ترمب: «نظام هاريس - بايدن» استورد قتلة ومعتدين على الأطفال من كل أنحاء العالم

في خطاب بولاية ويسكونسن المتأرجحة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال خطابه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال خطابه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)
TT

ترمب: «نظام هاريس - بايدن» استورد قتلة ومعتدين على الأطفال من كل أنحاء العالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال خطابه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال خطابه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)

جدد المرشح الجمهوري دونالد ترمب أمس (السبت)، في ولاية ويسكونسن، هجماته على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس قبل 3 أيام من أول مناظرة تلفزيونية بينهما.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه المتنافسان بعضهما مساء الثلاثاء في مناظرة على قناة «إيه بي سي»، وهو حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترمب في 27 يونيو (حزيران)، والذي دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

في الأثناء، توجه ترمب السبت إلى موسيني في قلب ولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، وهي الولاية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في 2016، لكن بايدن استعادها منه بفارق ضئيل في 2020.

وأمام حشد من مناصريه في موسيني ألقى الرئيس السابق، كعادته، خطاباً حاداً من دون أن يخوض في برنامجه الخاص، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتهم ترمب «نظام هاريس - بايدن» بأنه «استورد قتلة ومعتدين على الأطفال ومغتصبين متسلسلين من كل أنحاء العالم واستخدم القضاء لسجن خصومه السياسيين»، من دون أن يثبت مزاعمه.

ترمب أمام حشد من مؤيديه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)

ووضع الرئيس السابق البالغ 78 عاماً (2017 - 2021) على رأسه قبعة حمراء مكتوباً عليها «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً»، وهاجم هاريس في مجال الاقتصاد، خصوصاً التضخم خلال ولاية بايدن. وهو موضوع يبقى وفقاً لاستطلاعات الرأي حاسماً بالنسبة للناخبين الأميركيين الذين يعتقدون أن أداء ترمب أفضل قليلاً، رغم أن الزيادة في الأسعار ظلت مستقرة عند 2.5 في المائة على مدى عام حتى يوليو (تموز).

وقال ترمب: «إنهم يدمرون حياتكم».

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال الرئيس السابق إن «إسرائيل لن يكون لها وجود» إذا انتُخِبت هاريس.

نقابات شرطة

نظم ترمب تجمعه الانتخابي غداة تحقيقه انتصاراً قانونياً كبيراً، بعدما قررت محكمة في نيويورك أن ترجئ لما بعد الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، النطق بالعقوبة في قضية دفعه أموالاً لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، مقابل صمتها عن إقامة علاقة جنسية مفترضة معه.

وانتهت المحاكمة التي عطلت إلى حد كبير حملة الملياردير الجمهوري في نهاية مايو (أيار)، بصدور إدانة بالإجماع من أعضاء هيئة المحلفين الـ12، ما جعل ترمب أول رئيس سابق للولايات المتحدة يدان أمام القضاء الجنائي.

لكن القرار الذي أصدره القاضي خوان ميرشان الجمعة، يعني أن الناخبين الأميركيين لن يعرفوا، عندما يضعون الأوراق في صندوق الاقتراع، العقوبة التي سينالها رئيسهم المستقبلي المحتمل.

وتلقّى ترمب الجمعة دعماً من نقابة شرطية نافذة، واستغل هذا التأييد لشن مزيد من الهجمات على بايدن وهاريس بشأن موضوعي الأمن والهجرة.

من جهتها، ترتكز حملة هاريس الانتخابية على سجلها وتجربتها بصفتها مدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا، في مواجهة الرجل الذي يصفه الديمقراطيون بأنه «مجرم مدان».

وتستعد نائبة رئيس الولايات المتحدة التي أعطى دخولها المتأخر في الحملة الانتخابية زخماً للديمقراطيين، لمناظرتها مع ترمب من بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا التي فاز بها الجمهوري بفارق طفيف عام 2016، قبل أن يفوز بها بايدن بفارق ضئيل أيضاً في 2020.

دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)

ويُنظر إلى المناظرة على أنها فرصة لهاريس للحصول على الأفضلية على ترمب أمام عشرات ملايين المشاهدين الأميركيين، لكن الجمهور ينتظر أيضاً أن تعلن المرشحة الديمقراطية عن إجراءات ملموسة، بعد تعرضها لانتقادات بسبب عدم تقديم تفاصيل عن مقترحاتها.

وسعت هاريس إلى توجيه رسالة وحدة في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بعد أن تلقت دعماً من الجمهوري ديك تشيني نائب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش (2001 - 2009). وعدّ تشيني أن ترمب «أكبر تهديد» للديمقراطية في التاريخ الأميركي.

وقالت هاريس: «لقد سئم الناس الانقسام ومحاولات تقسيم الأميركيين (...) حان وقت طي صفحة الانقسام. حان وقت توحيد بلدنا»، مضيفة: «أنا جاهزة».


مقالات ذات صلة

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض في 13 نوفمبر 2024 (أ.ب)

لن يرد بالمثل... بايدن يحضر حفل تنصيب ترمب

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترمب في يناير، على الرغم من أنّ الأخير تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء القسم الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، على منصته «تروث سوشيال»، إن القضايا القانونية ضده «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي «حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

أزمة في الكونغرس بسبب «الحمامات» مع وصول أول نائبة متحولة جنسياً

وافق رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون على تشريع قدمته النائبة الجمهورية نانسي ماس مؤخراً يحظر على النساء المتحولات جنسياً استخدام حمام النساء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وافقت قاضية أميركية، يوم الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل أربع سنوات.

وكان المدّعي الخاص جاك سميث طلب، في وقت سابق الاثنين، من القاضية تانيا تشوتكان ردّ هذه الدعوى لأنّ سياسة وزارة العدل تنصّ على عدم ملاحقة رئيس يمارس مهام منصبه، وهو ما ستكون عليه الحال مع ترمب بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني).

ووافقت القاضية على طلب المدّعي الخاص لكن ضمن قاعدة «حفظ الحقوق» أي مع حفظ إمكانية إعادة إحياء هذه الدعوى ما أن يغادر ترمب السلطة بعد أربع سنوات.

وقالت القاضية في قرارها إنّ «ردّ الدعوى مع حفظ الحقوق هو قرار مناسب هنا»، معتبرة أنّ «الحصانة الممنوحة لرئيس يمارس مهام منصبه هي حصانة مؤقّتة وتنتهي عند مغادرته منصبه»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الجلسات لم تبدأ

وترمب البالغ 78 عاماً متّهم بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن، وبالاحتفاظ على نحو غير قانوني بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن لم تبدأ الجلسات في أيّ من هاتين القضيتين.

وقال سميث في مذكرة رفعها إلى القاضية تشوتكان التي تتولى القضية إنه يجب ردّ الدعوى في ضوء سياسة وزارة العدل بعدم توجيه الاتهام إلى رئيس في منصبه أو مقاضاته.

كذلك أعلن سميث أنه وللسبب عينه لن يلاحق ترمب بتهمة حيازته وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

كان سميث استأنف قرار القاضية الفيدرالية إيلين كانون في فلوريدا بإلغاء الإجراءات في يوليو (تموز) على أساس أن تعيين المدعي الخاص في القضية غير دستوري.

إلا أنه عاد وعلّق في هذا الشهر الإجراءات في قضية التآمر لقلب نتائج الانتخابات، بعد فوز ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في استحقاق الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وفيما يخص قضية الوثائق السرية، قال سميث إنه سيمضي قدماً فيها ضد اثنين من المتهمين الآخرين، مساعد ترمب والت ناوتا ومدير دارة الرئيس في مارالاغو كارلوس دي أوليفيرا.

«انتصار كبير»

وفي تعليق على منصته «تروث سوشيال»، علّق ترمب بقوله إن هذه القضايا «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها».

وقال ترمب «لقد تم إهدار أكثر من 100 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب في معركة الحزب الديمقراطي ضد خصمهم السياسي، الذي هو أنا»، مشدداً على أن «أمراً كهذا لم يسبق أن حدث في بلدنا».

ورحّب مدير التواصل في فريق ترمب، ستيفن تشونغ، بخطوة رد قضية التدخل في الانتخابات، واصفاً إياها بأنها «انتصار كبير».

وجاء في بيان لتشونغ «يريد الشعب الأميركي والرئيس ترمب نهاية فورية لتسييس نظامنا القضائي ونتطلع إلى توحيد بلدنا».

وترمب متهم بالتآمر لقلب نتائج الانتخابات الأميركية والتآمر لعرقلة إجراء رسمي ألا وهو انعقاد الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن. وخلال تلك الجلسة التي عًقدت في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، اقتحم مناصرو ترمب مقر الكونغرس.

وترمب متّهم أيضاً بالسعي إلى حرمان ناخبين أميركيين من حق التصويت بادعاءاته الكاذبة بأنه فاز في انتخابات 2020.

إرجاء وتجميد

إلى ذلك يواجه ترمب، سلف بايدن وخلفه، دعويين في ولايتي نيويورك وجورجيا.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وأرجأ القاضي خوان ميرشان إصدار الحكم في قضية الاحتيال المالي للبت في طلب محامي الدفاع عن ترمب الذين دفعوا بأن أي إدانة يجب أن تلغى عملاً بقرار المحكمة العليا الصادر في يوليو (تموز) والقاضي بتمتع الرؤساء السابقين بحصانة شاملة تحميهم من الملاحقة القانونية.

وفي جورجيا، يواجه ترمب تهمة الابتزاز على خلفية جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية الجنوبية، لكن من المرجح تجميد هذه القضية خلال ولايته.