مدير «سي آي إيه»: نعمل على مقترح «أكثر تفصيلا» بشأن وقف إطلاق النار في غزة

جريح فلسطيني يظهر الى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
جريح فلسطيني يظهر الى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مدير «سي آي إيه»: نعمل على مقترح «أكثر تفصيلا» بشأن وقف إطلاق النار في غزة

جريح فلسطيني يظهر الى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
جريح فلسطيني يظهر الى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إن العمل جار على تقديم مقترح «أكثر تفصيلا» بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.

وقال بيرنز خلال فعالية لصحيفة «فاينانشال» تايمز في لندن اليوم (السبت): «نأمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة وهذه مسألة إرادة سياسية».

وأضاف «سنواصل العمل بأقصى ما نستطيع مع الوسطاء الآخرين بشأن وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا يوجد بديل مناسب».

مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (رويترز)

وكتب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات السرية ريتشارد مور اليوم مقالاً في صحيفة «فايننشال تايمز» أكدا فيه أن الجهازين «استغلا أيضاً قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد» في الشرق الأوسط، ويعملان على التوصل إلى هدنة في غزة يمكن أن توقف «الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين»، وتسمح لحركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وبيرنز هو كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق.

 

 


مقالات ذات صلة

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

العالم المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأميركية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً» للولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات عدّّها مهنية وعقلانية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شمال افريقيا صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة المفاوضات حول السودان التي عقدت في جنيف

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، السبت، دعوتها الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية بما في ذلك معبر «أويل» جنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (رويترز)

لندن وواشنطن تتعاونان استخباراتياً بوجه تهديدات «غير مسبوقة»

أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني ريتشارد مور السبت أهمية تعاونهما بمواجهة تهديدات «غير مسبوقة»

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

للتغلب على ترمب في لعبة يجيدها... هاريس تستخدم سلاح «الفرح» وليس «السياسة»

يبدو أن كامالا هاريس تنتهج أسلوب منافسها دونالد ترمب من ناحية التركيز على إثارة المشاعر بدلاً من الخوض في السياسات في الحملة الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا رجل يحمل هاتف «آيفون» (أ.ب)

تقرير: هاتف «آيفون» الجديد سيستخدم تكنولوجيا رقائق «آرم»

ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» اليوم، أن المعالج «إيه 18» الذي من المقرر أن يكون في أحدث هواتف «آيفون» صُنع باستخدام تصميم شريحة «في 9»، وهو أحدث تصميم لـ«آرم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم الفشل المتكرر... لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق (رويترز)
TT

رغم الفشل المتكرر... لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق (رويترز)

طوال أشهر، طاردت الولايات المتحدة سراباً: «صفقة لتحرير الرهائن في قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين هناك، وإيقاف القتال بين إسرائيل وحركة (حماس)». لكن هدفها يبدو بعيداً، ونادراً ما وجدت إدارة جو بايدن نفسها بعيدة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقدر البعد الذي حدث منذ هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وعندما تتنبأ إدارة أميركية ما «بشكل متكرر» بوجود هدف للسياسة الخارجية، لكنها تفشل في تحقيقه، كما حدث مع هدنة غزة، فإنها تخاطر بتحطيم مصداقيتها، وإظهار أنها أساءت الحكم على الوضع بشكل سيئ للغاية، وفق الشبكة الأميركية.

ويواجه فريق الرئيس بايدن هذه العواقب السلبية، لأنه يبدو الآن كأنه يعمل في واقع مختلف عن واقع نتنياهو. وتقول واشنطن إن 90 في المائة من اتفاق الهدنة تم التوافق حوله، في حين ينفي نتنياهو اقتراب التوصل إلى أي شيء.

فلماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من المفاوضات؟

حسب «سي إن إن»، فإن الدوافع التي قادت الإدارة إلى هذه الحلقة المفرغة من الفشل لم تتغير. لذلك لا يمكن لواشنطن أن تستسلم. ويتعرض بايدن لضغوط أكبر لضمان إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في غزة، خصوصاً بعد قيام «حماس» بقتل هيرش غولدبرغ بولين، وهو مواطن أميركي - إسرائيلي من بين 6 رهائن تم العثور على جثثهم يوم الأحد الماضي.

كذلك، فإن رغبة الإدارة الشديدة في منع امتداد الصراع إقليمياً تدفعها للاستمرار في السعي لإنهاء الحرب. ولدى البيت الأبيض دوافع سياسية وإنسانية في إنهاء معاناة الفلسطينيين. على سبيل المثال، يمكن أن يهدد الغضب من استمرار الحرب، خصوصاً بين التقدميين والناخبين الأميركيين العرب آمال نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية، خصوصاً في ولاية ميشيغان الرئيسية المتأرجحة.

وبعد تصدّر بايدن لمشهد المفاوضات، فإنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار في الأشهر القليلة المقبلة، فإن الرئيس الأميركي سيواجه احتمال تسليم خليفته «فشلاً من شأنه أن يساعد في تشكيل إرثه». وقال أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض لـ«سي إن إن»، إن بايدن ضاعف تركيزه على الشرق الأوسط منذ تعليق حملته الانتخابية في يوليو (تمّوز)، وأصبح «مهووساً» بهذه القضية.

الضغط على نتنياهو

وعلى الرغم من الإحباط الذي يشعر به البيت الأبيض، فإنه لم يستخدم بعد كل أدوات الضغط الممكنة على نتنياهو - وربما لن يفعل ذلك.

ويعد بايدن رئيساً مؤيداً بشدة لإسرائيل، ولم يكن حتى الآن على استعداد للرضوخ للمطالب التقدمية لتقييد مبيعات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، لإجبار نتنياهو على القبول بصفقة الهدنة. ولا يزال احتمال انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات وإلقاء اللوم علناً على رئيس الوزراء الإسرائيلي في فشلها، على النحو الذي من شأنه أن يعرض واشنطن لاتهامات بالانحياز إلى «حماس»، أمراً غير وارد.

وظهر الاختلاف بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية جلياً عندما قال بايدن، يوم الاثنين الماضي، إن نتنياهو «لا يبذل ما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن».

وعلى الرغم من استعداد هاريس لاستخدام خطاب أكثر صرامة تجاه نتنياهو، وفق «سي إن إن»، فإن الظروف السياسية الأميركية المشحونة تعد أيضاً أحد الأسباب التي تجعل من الصعب رؤية نائبة الرئيس، وهي تتسبب في تصدّع بالعلاقة مع إسرائيل في خطوتها الكبيرة الأولى بالسياسة الخارجية إذا أصبحت رئيسة.