بدء التصويت بالبريد... المبارزة بين ترمب وهاريس تدخل مرحلة مهمّة

المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
TT

بدء التصويت بالبريد... المبارزة بين ترمب وهاريس تدخل مرحلة مهمّة

المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)
المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

بعد أشهر من تنظيم الحملات والتجمّعات الانتخابية، وصل السباق الانتخابي الأميركي إلى محطّة أساسية، حيث ستُطلق ولاية كارولاينا الشمالية التي تشهد منافسة حادّة بين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس، عمليات التصويت عبر البريد، اليوم (الجمعة)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المقرر أن تبدأ كارولاينا الشمالية بعد ظهر الجمعة إرسال أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا ينوون التوجّه شخصياً إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وتحمل هذه الخطوة أهمية خاصة، لا سيما أنّ هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد تعدّ واحدةً من الولايات الست أو السبع التي قد تحدّد الفائز في الانتخابات الرئاسية.

ترمب أمام عناصر الشرطة

كان ترمب فاز في كارولاينا الشمالية بفارق ضئيل على جو بايدن في عام 2020. غير أنّ كامالا هاريس تعتمد على الأميركيين السود والشباب للفوز فيها على الملياردير الجمهوري، على اعتبار أنّ ترشيحها أعاد تحفيز هاتين الفئتين الانتخابيتين.

ويحقّق المرشّحان للبيت الأبيض نتائج متقاربة حالياً في استطلاعات الرأي.

ويعمل ترمب على استعادة الزخم عبر تمهيد الطريق أمام المناظرة المرتقبة ضد هاريس في العاشر من سبتمبر (أيلول)، بعدما كان أحرز تقدماً كبيراً على جو بايدن في استطلاعات الرأي.

وسيتحدث ترمب عند الساعة 21:00 (16:00 بتوقيت غرينتش) خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى كارولاينا الشمالية للتحدث بعد الظهر أمام نقابة الشرطة النافذة.

يأتي ذلك قبل تجمّع آخر لحملته السبت في ويسكنسن التي تعدُّ ولاية أخرى مهمّة في هذه الانتخابات.

من جهتها، توجّهت منافسته الخميس إلى ولاية بنسلفانيا استعداداً للمناظرة مع منافسها الجمهوري.

ولم تجرِ نائبة الرئيس إلا مقابلة واحدة منذ دخولها السباق الانتخابي، لكنها ستجري مقابلة أخرى مع محطة إذاعية ناطقة باللغة الإسبانية في منتصف النهار.

صندوق هاريس

ستعتمد المرشحة الخمسينية التي حلّت مكان جو بايدن بعد انسحابه من الانتخابات في نهاية يوليو (تموز)، على الترويج من صندوق يحتوي على مئات ملايين الدولارات لإقناع الأميركيين بترشّحها خلال الأيام الستين المتبقية قبل الانتخابات.

وأعلن فريق حملة هاريس جمع 361 مليون دولار في أغسطس (آب)، أي «أكثر بثلاث مرات» ممّا جمعه معسكر ترمب، على حد تعبيرها.

وبذلك، أفاد بيان بأن «المبلغ الذي جمع منذ دخول هاريس الحملة الانتخابية، بلغ 615 مليون دولار».

وتملك المرشحة الديمقراطية احتياطياً من الأموال يبلغ 404 ملايين دولار، قبل أقل من شهرين من الانتخابات التي يتوقع أن تكون متقاربة للغاية، التي سيتخلّلها إنفاق الجانبين مبالغ هائلة.

وستنفق كامالا هاريس 370 مليون دولار على الأقل على الدعاية التي تنقل عبر التلفزيون والإنترنت بين الثاني من سبتمبر وموعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

من جهته، أعلن فريق حملة ترمب الأربعاء جمع مبلغ 130 مليون دولار منذ أغسطس، ولديه صندوق بقيمة 295 مليون دولار متاحة على الفور.


مقالات ذات صلة

«أشعر بمسؤولية لتوضيح الحقائق»... ميلانيا ترمب تُروّج لمذكراتها المقبلة (فيديو)

الولايات المتحدة​ السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (رويترز)

«أشعر بمسؤولية لتوضيح الحقائق»... ميلانيا ترمب تُروّج لمذكراتها المقبلة (فيديو)

روّجت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، لمذكراتها المقبلة، أمس (الخميس)، قائلة في مقطع فيديو جديد إنها تشعر «بمسؤولية لتوضيح الحقائق».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الطالب كولت غراي البالغ من العمر 14 عاماً يظهر في صورتين نشرتهما الشرطة (رويترز)

أهداه بندقية... توقيف والد مُطلق النار في مدرسة بجورجيا الأميركية

ألقت الشرطة القبض على والد المشتبه به في إطلاق النار داخل مدرسة بولاية جورجيا الأميركية، ويواجه حالياً تهمتين بالقتل من الدرجة الثانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب مخاطباً ناخبيه اليهود: فوز هاريس يعني «نهاية إسرائيل»

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، أنه إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس بالانتخابات المقبلة، فإن إسرائيل «لن تظل موجودة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عَلم الولايات المتحدة على زي جندي أميركي (أ.ف.ب)

المدعي العام الفنزويلي: الجندي الأميركي المحتجَز لم تكن في حوزته وثائق

أعلن المدعي العام الفنزويلي طارق وليم صعب، الخميس، أن الجندي الأميركي المحتجز في فنزويلا منذ نهاية أغسطس (آب) أوقِف لأنه «دخل (البلاد) بلا أي نوع من الوثائق»

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

بلينكن يلمح إلى أنه لن يبقى في منصبه أياً تكن نتيجة الانتخابات

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أنه يأمل في تمضية مزيد من الوقت مع ولديه العام المقبل، ملمحاً إلى أنه لن يسعى إلى البقاء في منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تطلب دعم عمالقة التكنولوجيا لتفادي رقابة الإنترنت في روسيا وإيران

سيدة تعمل على جهاز كمبيوتر محمول في منزلها (د.ب.أ)
سيدة تعمل على جهاز كمبيوتر محمول في منزلها (د.ب.أ)
TT

أميركا تطلب دعم عمالقة التكنولوجيا لتفادي رقابة الإنترنت في روسيا وإيران

سيدة تعمل على جهاز كمبيوتر محمول في منزلها (د.ب.أ)
سيدة تعمل على جهاز كمبيوتر محمول في منزلها (د.ب.أ)

عقد البيت الأبيض اجتماعاً مع ممثلي شركات «أمازون» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«كلاود فلير» وشركات أخرى، الخميس، في مسعى لإقناع شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة بإتاحة النطاق الترددي الرقمي بشكل أكبر لأدوات التهرب من الرقابة على الإنترنت الممولة من الحكومة الأميركية.

وتزايد استخدام هذه الأدوات في روسيا وإيران وميانمار ودول تفرض رقابة شديدة على الإنترنت.

وقالت رئيسة صندوق التكنولوجيا المفتوحة لورا كانينغهام، لوكالة «رويترز»، إن المقترح المقدم لشركات التكنولوجيا يهدف إلى المساعدة في توفير نطاق ترددي للخوادم بسعر مخفض أو مدعوم، لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على تطبيقات الشبكة الخاصة الافتراضية (في بي إن) الممولة من الصندوق الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وأضافت كانينغهام: «على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا انفجاراً في الطلب على شبكات (في بي إن)، مدفوعاً إلى حد كبير بالمستخدمين في روسيا وإيران».

وتابعت: «على مدى عقد من الزمان، كنا ندعم بشكل دوري نحو تسعة ملايين مستخدم لشبكات (في بي إن) كل شهر، والآن تضاعف هذا العدد أكثر من أربع مرات».

وتساعد تقنية الشبكة الخاصة الافتراضية (في بي إن) المستخدمين على إخفاء هوياتهم وتغيير مواقعهم على الإنترنت في كثير من الأحيان لتجاوز القيود الجغرافية على المحتوى، أو التهرب من تكنولوجيا رقابة حكومية من خلال توجيه الإنترنت عبر خوادم خارجية خارج سيطرة الحكومات.