فيديو: إقالة قائد مدمرة أميركية بعد فضيحة صورة له حاملاً بندقية مزودة بمنظار مقلوب

TT

فيديو: إقالة قائد مدمرة أميركية بعد فضيحة صورة له حاملاً بندقية مزودة بمنظار مقلوب

فيديو: إقالة قائد مدمرة أميركية بعد فضيحة صورة له حاملاً بندقية مزودة بمنظار مقلوب

أعفى سلاح البحرية الأميركية قائد إحدى مدمراته، المتمركزة في الشرق الأوسط لحماية حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، من منصبه إثر انتشار صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحمل بندقية مزودة بمنظار مقلوب، مما أثار سخرية واسعة، وفقاً لصحيفة الـ«إندبندنت».

وتداولت الصحف الأميركية، وعلى رأسها «سان دييغو يونيون تريبيون»، خبر إعفاء الضابط البحري كاميرون ياست، قائد المدمرة «يو إس إس جون ماكين»، من مهامه بعد 4 أشهر من الواقعة.

وذكرت «البحرية» أن ياست أقيل من منصبه يوم الجمعة بسبب فقدان الثقة بقدرته على قيادة المدمرة الموجهة للصواريخ، التي تنفذ مهمة في خليج عمان.

الصورة التي تسببت في الجدل كانت قد نُشرت في أبريل (نيسان) الماضي في حسابات «البحرية الأميركية» على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهر ياست في وضعية إطلاق النار ببندقية، لكن مع وجود خطأ في تركيب المنظار، فقد كان مقلوباً.

وأثارت الصورة موجة من السخرية والانتقادات، خصوصاً من مشاة البحرية الأميركية، الذين نشروا رداً ساخراً على حساباتهم مع تعليق يشير إلى صحة تركيب الأسلحة على سفنهم الحربية.

ورغم حذف الصورة لاحقاً، فإن الأضرار كانت قد حدثت بالفعل، حيث علّقت «البحرية» في بيان لاحق: «شكراً للجميع على الإشارة إلى خطأ منظار البندقية. أزيلت الصورة تمهيداً لتدريب إضافي».

في ضوء هذا الحادث، عُينت الكابتن أليسون كريستي، نائب قائد «سرب المدمرات (21)»، قائدة للمدمرة خلال عملياتها الجارية في المنطقة.

وتعمل هذه القوات البحرية في إطار تعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط، خصوصاً مع تصاعد التوترات واحتمال تدخل الولايات المتحدة لحماية إسرائيل في حال وقوع أي هجوم إيراني.

تأتي هذه التغييرات في وقت حساس، فقد أعادت القوات الأميركية تموضع حاملات الطائرات في المنطقة. ومن المقرر أن تحل «يو إس إس جون ماكين» مكان «آيزنهاور»، التي عادت إلى الوطن بعد انتشار طويل تضمن حماية الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، في مهمة وصفتها «البحرية» بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.


مقالات ذات صلة

«لو موند»: دور أميركا في الشرق الأوسط تحول إلى «متفرج»

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

«لو موند»: دور أميركا في الشرق الأوسط تحول إلى «متفرج»

تحول انتباه العالم الآن من غزة إلى لبنان، حيث تستمر إسرائيل بضرب بيروت، وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات في جنوب لبنان ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ بقايا صاروخ إيراني في صحراء النقب جنوب إسرائيل (أ.ف.ب)

البنتاغون: نتحدث مع إسرائيل عن ردها على هجوم إيران الصاروخي

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تجري مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بخصوص الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يحتفلون فوق صاروخ إيراني صقط في رام الله (أ.ف.ب) play-circle 01:17

واشنطن: الهجوم الإيراني تصعيد كبير له عواقب وخيمة

شدد جيك سوليفان مستشار الامن القومي الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، على أن إطلاق إيران لأكثر من 200 صاروخ باليستي ضد إسرائيل يعد تصعيداً كبيراً.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لإسرائيل ولبنان

أكد وزير الدفاع الأميركي، الخميس، أن هناك خطر اندلاع حرب شاملة بين جماعة «حزب الله» اللبنانية وإسرائيل، لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي لا يزال قائماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
TT

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)
القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه الولايات المتحدة سيلاً من المعلومات الزائفة في الحملة الانتخابية؛ بين المواقع الإخبارية «الزائفة» التي أنشأتها روسيا وإيران، وانتشار الصور المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي... وغيرهما، لكن أكثر ما يخشاه الناخبون هو التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

وقال الأستاذ في جامعة نيويورك، جوشوا تاكر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه بالنظر إلى 2024، فإن «المعلومات الزائفة التي نُشرت على نطاق واسع؛ إما صادرة عن سياسي، وإما جرى تضخيمها من قبله».

وذكرت دراسة نشرها موقع «أكسيوس»، الأسبوع الماضي، أن 51 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن السياسيين؛ نساء ورجالاً، الذين ينشرون معلومات مضللة، هم مصدر قلقهم الرئيسي.

كما أظهرت أن 35 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعدّون أن «شركات التواصل الاجتماعي لم تستطع الحد من المعلومات المضللة» وأن «الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتضليل الناس».

كما يشعر نحو 30 في المائة بالقلق من نشر الحكومات الأجنبية معلومات زائفة.

عصر «الشك الكبير»

وقال رئيس المعهد الذي أجرى الاستطلاع، جون جيرزيما: «خلال الانتخابات السابقة، كان ثمة خوف دائم من التضليل والتدخل الآتي من الخارج».

وأثار تداول سيل من الصور المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسميه الباحثون «عصر الشك الكبير»، الذي تراجعت فيه الثقة بالمعلومات المتداولة عبر الإنترنت.

كما دفعت المخاوف المتصاعدة من قدرات الذكاء الاصطناعي بالسياسيين إلى التشكيك في المعلومات المثبتة.

فعلى سبيل المثال، اتهم المرشح الجمهوري دونالد ترمب، دون تقديم أي دليل، منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صورة ليبدو عدد الحضور أكبر.

ويتناقض تأكيده بشكل كبير مع الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» الموجودون في المكان، ومع حديث الخبراء الذين التقتهم «الوكالة» كذلك.

وأوضح تاكر: «بدأ الناس تقبل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي»، مضيفاً أن «السياسيين يعرفون ذلك، وبالتالي يملكون خيار محاولة التنصل من الأمور الحقيقية ووصفها بأنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي».

«تشويه الحقيقة»

في الأشهر الأخيرة، تحقق فريق تقصي الحقائق في «وكالة الصحافة الفرنسية» من ادعاءات كاذبة عدة تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية؛ من بينها تصريحات من ترمب وجاي دي فانس؛ مرشحه لمنصب نائب الرئيس، مفادها بأن المهاجرين الهايتيين في أوهايو (شمال) يأكلون القطط والكلاب. وحتى تلك التي تؤكد فيها هاريس أن الرئيس الجمهوري السابق ترك للديمقراطيين «أسوأ مستوى بطالة منذ الكساد الكبير».

وفي استطلاع «أكسيوس»، أعرب 8 ناخبين من أصل 10 عن قلقهم من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأشار أكثر من نصفهم إلى أنهم غير مكترثين بالسياسة؛ لأنهم «لا يعرفون ما الحقيقة».

ويساور القلق الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين على حد سواء.

لكن السياسيين نادراً ما يواجهون تداعيات قضائية، وذلك بسبب حرية التعبير التي يضمنها الدستور الأميركي والأحكام القضائية المتعددة، وفق خبراء.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بات الانضباط أداة لمكافحة التضليل. لكنه تعرض بدوره لانتقادات المحافظين الذين يعدّونه رقابة.

وقال الأستاذ في جامعة سيراكيوز، روي غوترمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في كل دورة انتخابية، يساورنا القلق نفسه: هل يقول المرشحون الحقيقة؟».

وأضاف: «باستثناء عدم انتخابهم (...) لا تترتب عواقب حقيقية على المرشحين الذين يشوهون الحقيقة؛ سواء بالكذب حول إنجازاتهم، وانتقاد منافسيهم دون دليل».