بنسلفانيا وجورجيا الجائزتان الكبريان في المنافسة بين هاريس وترمب

المرشحة الديمقراطية تطلق خطة تحفيز اقتصادية قبل مناظرة الثلاثاء

الرئيس السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في حدث لـ«أمهات من أجل الحرية» بواشنطن في 30 أغسطس (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في حدث لـ«أمهات من أجل الحرية» بواشنطن في 30 أغسطس (رويترز)
TT

بنسلفانيا وجورجيا الجائزتان الكبريان في المنافسة بين هاريس وترمب

الرئيس السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في حدث لـ«أمهات من أجل الحرية» بواشنطن في 30 أغسطس (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في حدث لـ«أمهات من أجل الحرية» بواشنطن في 30 أغسطس (رويترز)

قبل أيام من المناظرة المرتقبة بين نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترمب، الثلاثاء المقبل، أطلقت المرشحة الديمقراطية خطة تحفيز اقتصادية طموحة. بينما أظهرت استطلاعات جديدة منافسة حادة لها مع منافسها الجمهوري في ست ولايات متأرجحة.

وتوقفت حملة هاريس، الأربعاء، في بلدة نورث هامبتون، بنيوهامشير لاقتراح توسيع الحوافز الضريبية للشركات الصغيرة، في خطوة تؤيد الأعمال، ويمكن أن تخفف من مطالباتها السابقة للأثرياء والشركات الكبرى بدفع ضرائب أعلى.

لافتات حملة هاريس خلال الاحتفال بعيد العمال في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (أ.ف.ب)

وتريد هاريس توسيع الحوافز الضريبية من خمسة آلاف دولار إلى 50 ألفاً لنفقات بدء الأعمال الصغيرة، بهدف تحفيز 25 مليون طلب جديد للشركات الصغيرة على مدى أربع سنوات.

تعد رحلة نيوهامشير ابتعاداً نادراً للمرشحة التي تمضي معظم وقتها في ولايات الغرب الأوسط و«حزام الشمس» مع أدوار محورية في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. فمنذ تخلى الرئيس جو بايدن عن محاولته لإعادة انتخابه وأيد هاريس، ركزت نائبة الرئيس على الولايات السبع المتأرجحة: ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا ونورث كارولينا.

الرئيس الأميركي السابق المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

منافسة حادة

في غضون ذلك، أفادت نتائج استطلاع أعدته شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون قبل شهرين تماماً من الانتخابات، أن هاريس تتمتع بميزة على ترمب بين الناخبين المحتملين في ويسكونسن وميشيغان. وفي المقابل، يحظى ترمب بميزة في أريزونا. بينما انقسم الناخبون بالتساوي تقريباً في كل من جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، علماً أن الولاية الأخيرة لديها العدد الأكبر من الأصوات (19 ناخباً) في المجمع الانتخابي المؤلف من 538 ناخباً. وتبين أن متوسط 15 في المائة من الناخبين في كل من هذه الولايات، أعلنوا أنهم لم يقرروا خيارهم بعد، مما يشير إلى أن حصة كبيرة بينهم يمكن أن تغير وجهتها من السباق مع ارتفاع الاهتمام بنشاطات الحملات الخاصة بكل من هاريس وترمب. وانقسم الناخبون المحتملون في ويسكونسن بنسبة 50 في المائة لهاريس مقابل 44 في المائة لترمب، وفي ميشيغان 48 في المائة لهاريس مقابل 43 في المائة لترمب. وفي أريزونا، حصل ترمب على 49 في المائة مقابل 44 في المائة لهاريس. وفي جورجيا ونيفادا، حصلت هاريس على 48 في المائة مقابل 47 في المائة لترمب، وفي بنسلفانيا، تعادل المرشحان بنسبة 47 في المائة.

دونالد ترمب راقصاً في أحد تجمّعاته الانتخابية بولاية ميشيغان شهر يوليو الماضي (إ.ب.أ)

بنسلفانيا وجورجيا

وتوضح النتائج المشهد المحتمل المجمع الانتخابي، إذ تشكل بنسلفانيا وجورجيا محوراً لمسار كل مرشح إلى البيت الأبيض. وكان الرئيس جو بايدن فاز في كل هذه الولايات الست عام 2020، وفاز بجورجيا بأقل من 12 ألف صوت، وأريزونا بأكثر من عشرة آلاف صوت. وإذا احتفظت هاريس بانتصارات بايدن خارج هذه الولايات وحصلت على ويسكونسن وميشيغان، فإن الفوز في ولاية بنسلفانيا بالإضافة إلى صوت انتخابي واحد من أي مكان آخر من شأنه أن يمنحها الرئاسة.

قرر فريق «فو فايترز» منح إيرادات أغانيه التي استخدمها ترمب لحملة هاريس الانتخابية (أ.ف.ب)

وإذا فاز ترمب بنورث كارولينا كما حصل عام 2020، فإن فوزه في جورجيا وبنسلفانيا سيجعله في المقدمة بغض النظر عما يحدث في ويسكونسن أو ميشيغان أو نيفادا. وفي هذا السيناريو، حتى أريزونا، حيث يتقدم حالياً بفارق ضئيل، لن تكون ضرورية لفوزه بولاية رئاسية جديدة. وفيما تظل جورجيا (19 صوتاً في المجمع الانتخابي) وبنسلفانيا في متناول اليد لكل من هاريس وترمب، فإن 12 في المائة من الناخبين المحتملين في جورجيا و16 في المائة في بنسلفانيا يقولون إنهم لم يقرروا بعد مرشحهم، أو أنهم قد يغيرون رأيهم. ويشكل الناخبون السود كتلة رئيسية في كلتا الولايتين، خصوصاً في جورجيا، علماً أن نسبة تأييد هاريس بين الناخبين السود تصل إلى 85 في المائة في جورجيا و84 في المائة في بنسلفانيا. ومع ذلك، يعبر الناخبون السود عن دافع أقل للتصويت في انتخابات هذا العام مقارنة بالناخبين البيض. ففي جورجيا، يقول 61 في المائة من الناخبين السود إنهم متحمسون للتصويت مقارنة بـ70 في المائة بين الناخبين البيض، وفي بنسلفانيا، يقول 56 في المائة فقط من الناخبين السود إنهم متحمسون للتصويت مقارنة بـ72 في المائة من الناخبين البيض.

المرشحان والاقتصاد

مؤيدون لحملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس وزميلها في الترشح تيم والز في فلوريدا (أ.ب)

وأفاد استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» مع كلية سيينا في هذه الولايات الست، بأن ترمب يحتفظ بميزة واسعة النطاق كونه أكثر موثوقية في التعامل مع الهجرة، في حين بَنَت هاريس على تقدم بايدن بوصفه أكثر ثقة في التعامل مع الإجهاض وحقوق الإنجاب، حيث تفضلها النساء في هذه الولايات الست بمعدل 27 نقطة مئوية في هذه القضية. ويميل الناخبون المحتملون إلى وصف ترمب بأن لديه خطط سياسية أوضح من خطط هاريس لحل مشاكل البلاد. لكنهم يصفون إلى حد كبير آراء هاريس وسياساتها بأنها «سائدة» وترمب بأنه «متطرف للغاية».

وبينما تظل القضايا الاقتصادية، التي شكلت نقطة ضعف ملحوظة لبايدن، الموضوع الأكثر اختياراً من الناخبين عندما سئلوا عما يهمهم لاختيارهم الرئيس، اختار متوسط 39 في المائة الاقتصاد قضية رئيسية. ولا تزال هاريس متخلفة عن ترمب بمعدل الثقة في التعامل مع الاقتصاد. ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» مع شركة «إبسوس» أن الناخبين من ذوي أصول لاتينية يرون أن هاريس تتفوق على ترمب في التعامل مع الاقتصاد. كما يعكس تقدمها بنحو 13 نقطة مئوية بين هؤلاء الناخبين حقيقة أنهم يفضلون إلى حد كبير نهجها في التعامل مع قضيتي الرعاية الصحية وتغير المناخ.


مقالات ذات صلة

تراجع سهم مجموعته الإعلامية... مكاتب المراهنات تعتبر أن ترمب خسر المناظرة

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

تراجع سهم مجموعته الإعلامية... مكاتب المراهنات تعتبر أن ترمب خسر المناظرة

تراجع هامش تأييد دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، لدى مكاتب المراهنات غداة المناظرة الرئاسية المتلفزة التي اعتبر كثير من المراقبين أنه خسرها أمام كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جانب من مناظرة رئاسية بين دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

مناظرة هاريس - ترمب... هل غيرت آراء الناخبين المترددين؟

بعد المناظرة بين المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، لم يحسم العديد من الناخبين المترددين موقفهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: فزت بمناظرة هاريس بفارق كبير... ولا أريد مواجهة أخرى

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه لا يميل إلى إجراء مناظرة أخرى مع كامالا هاريس بعدما اقترح في البداية مناظرات إضافية عدة لتكملة المنتدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لافتة تقول: «هوليوود من أجل هاريس» (أ.ف.ب)

هل يقلب جمهور سويفت نتائج الانتخابات؟

تأييد تايلور سويفت لهاريس سلّط الضوء مجدداً على أهمية الدور الذي يلعبه المشاهير والمؤثرون في السياسة بشكل عام، وفي هذه الجولة الانتخابية بشكل خاص.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمهور يتابع مناظرة ترمب وهاريس عبر الشاشات (أ.ف.ب)

ما قيل ولم يُسمَع... بماذا علّق ترمب وهاريس عند كتم صوتَيهما؟

مراسل كان موجوداً في قاعة المناظرة قُرب المنصة، تمكّن من سماع بعض ما قِيل عندما تم كتْم صوت الميكروفونات الخاصة بهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاريس ــ ترمب: مناظرة حامية... ولا ضربة قاضية


كامالا هاريس تحيي دونالد ترمب بينما يقف بينهما الرئيس بايدن ومايكل بلومبرغ لدى وصولهم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك أمس (أ.ب)
كامالا هاريس تحيي دونالد ترمب بينما يقف بينهما الرئيس بايدن ومايكل بلومبرغ لدى وصولهم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك أمس (أ.ب)
TT

هاريس ــ ترمب: مناظرة حامية... ولا ضربة قاضية


كامالا هاريس تحيي دونالد ترمب بينما يقف بينهما الرئيس بايدن ومايكل بلومبرغ لدى وصولهم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك أمس (أ.ب)
كامالا هاريس تحيي دونالد ترمب بينما يقف بينهما الرئيس بايدن ومايكل بلومبرغ لدى وصولهم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك أمس (أ.ب)

خاضت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مناظرة محتدمة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، في مواجهة هي الأولى من نوعها بينهما قبل 8 أسابيع من الانتخابات، مُسجّلةً نجاحاً نسبياً في استفزازه ووضعه في موقف دفاعي. لكن رغم ذلك، لم تشهد المناظرة ضربة قاضية بين مرشحَي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وخلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، شاهد ملايين الأميركيين أوضح صورة حتى الآن عن خطط كل من هاريس وترمب، اللذين قدما رؤيتين متعارضتين تماماً في شأن قضايا الاقتصاد والإجهاض والهجرة والحدود وحربي غزة وأوكرانيا.

وفور انتهاء المناظرة، أعلنت نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت دعمها لنائبة الرئيس، مسلّطة الضوء مجدداً على الدور الذي يلعبه المشاهير في الاقتراع الرئاسي.