جدّد عدد من المشرّعين من الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، الأحد، دعواتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعد مقتل 6 رهائن في نفق بقطاع غزة، بينما انتقد جمهوريون الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس؛ لعدم تقديم دعم أقوى لإسرائيل.
وانتشلت إسرائيل جثث 6 رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم، وهو ما أثار اليوم احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل، بسبب الفشل في إنقاذهم.
وقال الجيش إن جثث هيرش غولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموغ ساروسي، وأوري دانينو، أُعيدت إلى إسرائيل.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدّث مع والدَي غولدبرج بولين اللذَين ظهرا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي؛ لتقديم التعازي.
وقال مسؤول أميركي آخر إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيعقد اجتماعاً عن بُعد، الأحد، مع عائلات رهائن أميركيين محتجزين لدى «حماس».
وقال السيناتور الأميركي الديمقراطي ديك دوربين إنه «منفطر القلب ومصدوم»، بسبب أنباء وفاة غولدبرج بولين، وهو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرّعين أميركيين آخرين.
وقال دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة... وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة»، ووصف تلك الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.
وقال جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، إن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع «حماس» لإعادة الرهائن، وإن الوقت ينفد.
وقال ديكل تشين، في مقابلة مع برنامج على شبكة «سي بي إس»: «المؤسسة العسكرية العليا بأكملها، ومجتمع المخابرات يقولان علناً وبشكل صريح منذ أسابيع وأشهر إن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة، وإعادة رهائننا إلى ديارهم، واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة».
ولم يحثّ مشرّعون من الحزب الجمهوري، الأحد، على زيادة الضغط والجهود لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن بعضهم وجّه انتقادات لإدارة بايدن - هاريس بسبب عدم تقديمها الدعم بالقوة الكافية لإسرائيل.
وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون: «يواصلون تشجيع (حماس) وزيادتها جرأة» بدعوتهم لوقف إطلاق النار.
ولدى سؤاله عن رأيه فيما يجب على حكومة نتنياهو أن تفعل في مواجهة الاحتجاجات المتنامية في إسرائيل، قال كوتون: «سأحثّهم على إكمال المهمة ضد (حماس)، وهو الأمر الذي كان يجب على كامالا هاريس وجو بايدن فعله من البداية».