فرقة «آبا» تطلب من ترمب التوقف عن استخدام موسيقاها في التجمعات الانتخابية

أعضاء فرقة «آبا» السويدية الموسيقية يصلون لحضور عرض في لندن ببريطانيا في 26 مايو 2022 (رويترز)
أعضاء فرقة «آبا» السويدية الموسيقية يصلون لحضور عرض في لندن ببريطانيا في 26 مايو 2022 (رويترز)
TT

فرقة «آبا» تطلب من ترمب التوقف عن استخدام موسيقاها في التجمعات الانتخابية

أعضاء فرقة «آبا» السويدية الموسيقية يصلون لحضور عرض في لندن ببريطانيا في 26 مايو 2022 (رويترز)
أعضاء فرقة «آبا» السويدية الموسيقية يصلون لحضور عرض في لندن ببريطانيا في 26 مايو 2022 (رويترز)

قالت شركة تسجيلات «آبا» السويدية، أمس (الخميس)، إن أعضاء الفرقة طلبوا من المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، التوقف عن استخدام موسيقاهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم في التجمعات الانتخابية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت صحيفة «سفينسكا داغبلادت» السويدية اليومية، التي كان مراسلها موجوداً في الحدث، إن أغاني «آبا» الناجحة بما في ذلك الأغاني بالإنجليزية «الفائز يأخذ كل شيء»، و«المال... المال... المال»، و«الملكة الراقصة» تم تشغيلها في تجمع انتخابي أقامه ترمب وزميله في الترشح جاي دي فانس في 27 يوليو (تموز) في مينيسوتا مصحوبة بمقاطع فيديو.

وقالت شركة تسجيلات الفرقة «يونيفرسال ميوزيك»، في بيان، «بالتعاون مع أعضاء (آبا)، اكتشفنا أنه تم نشر مقاطع فيديو استُخدمت فيها موسيقى (آبا) في أنشطة ترمب، ولذلك طلبنا إزالة مثل هذا الاستخدام على الفور».

وقالت إن حملة ترمب لم تحصل على إذن أو ترخيص. وقال ممثل للفرقة لوكالة «رويترز»، إن أعضاء الفرقة رفضوا الإدلاء بمزيد من التعليقات، مضيفاً أنهم يؤيدون بيان «يونيفرسال» بشكل كامل.

ولم ترد حملة ترمب على الفور على طلب التعليق. واعترض عديد من الفنانين، أو ممثليهم، على تشغيل موسيقاهم في فعاليات ترمب على مرّ السنين، بمَن في ذلك المغني وعازف الغيتار الأميركي الراحل توم بيتي، والمغنية وكاتبة الأغاني البريطانية أديل، وفرقة الروك «R E M».

في أبريل (نيسان)، طالبت شركة تسجيل المغنية والناشطة الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور حملة ترمب بالتوقف عن استخدام موسيقاها.

وقدمت المغنية الكندية سيلين ديون، وشركتها في وقت سابق من هذا الشهر شكوى مماثلة، ووصفت استخدام أدائها بأنه «غير مصرح به».


مقالات ذات صلة

استطلاع رأي يظهر تقدم هاريس على ترمب في الولايات السبع الرئيسية

الولايات المتحدة​ كامالا هاريس (د.ب.أ)

استطلاع رأي يظهر تقدم هاريس على ترمب في الولايات السبع الرئيسية

كشف أحدث استطلاع أجرته «بلومبرغ» عبر الولايات الرئيسية بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الأسبوع الماضي أن نائبة الرئيس ضيقت الفارق أو أطاحت بتفوق ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم مينيسوتا تيم والز متحدثاً على الهاتف في نورث كارولاينا (أ.ب)

هاريس تتراجع عن مواقفها الليبرالية من «التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط» والهجرة

ابتعدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن بعض مواقفها الليبرالية بالمسائل المحلية. وأكدت أنها ستواصل تزويد إسرائيل بالسلاح، داعية إلى إقامة دولة فلسطينية.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية تختلف سياسات ترمب وهاريس تجاه إيران (أ.ف.ب)

التفاوض أم الردع؟... إيران بين هاريس وترمب

يستعرض تقرير واشنطن، أوجه التشابه والاختلاف في سياسيات المرشحَين دونالد ترمب وكامالا هاريس تجاه طهران.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأميركية كريستال غرير تلتقط صورة شخصية في تعاونية كينكت بعد فعالية فحص صحة الناخبين في 17 أغسطس 2024 في أتلانتا - جورجيا بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

السود في ولاية جورجيا مفتاح فوز انتخابي إذا أقبلوا على الاقتراع

تحتاج الديمقراطية كامالا هاريس إلى استقطاب الناخبين الشباب السود مثل جوليان روبرتس، إذا أرادت تحقيق الفوز في جورجيا بالانتخابات الرئاسية.

الولايات المتحدة​ هاريس مرشحة الديموقراطيين للرئاسة الأميركية تتحدث على الهاتف مع ابنة إحدى مناصراتها في سافانا أمس (أ.ف.ب)

هاريس تدعم تزويد إسرائيل بالأسلحة وتتعهد تشديد قواعد الهجرة

شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على أن الولايات المتحدة "مستعدة لطي صفحة" دونالد ترمب، وذلك في أول مقابلة تجريها بصفتها مرشحة الديموقراطيين.

«الشرق الأوسط» (سافانا)

هاريس تدعم تزويد إسرائيل بالأسلحة وتتعهد تشديد قواعد الهجرة

هاريس مرشحة الديموقراطيين للرئاسة الأميركية تتحدث على الهاتف مع ابنة إحدى مناصراتها في سافانا أمس (أ.ف.ب)
هاريس مرشحة الديموقراطيين للرئاسة الأميركية تتحدث على الهاتف مع ابنة إحدى مناصراتها في سافانا أمس (أ.ف.ب)
TT

هاريس تدعم تزويد إسرائيل بالأسلحة وتتعهد تشديد قواعد الهجرة

هاريس مرشحة الديموقراطيين للرئاسة الأميركية تتحدث على الهاتف مع ابنة إحدى مناصراتها في سافانا أمس (أ.ف.ب)
هاريس مرشحة الديموقراطيين للرئاسة الأميركية تتحدث على الهاتف مع ابنة إحدى مناصراتها في سافانا أمس (أ.ف.ب)

شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على أن الولايات المتحدة "مستعدة لطي صفحة" دونالد ترمب، وذلك في أول مقابلة تجريها بصفتها مرشحة الديموقراطيين لخوض السباق إلى البيت الأبيض، وقد دافعت فيها عن أفكارها بشأن الطاقة والهجرة وإسرائيل.

وفي هذه المقابلة التي أجرتها معها شبكة "سي إن إن" على هامش جولة انتخابية في جورجيا، الولاية الرئيسة جنوبي البلاد، اتهمت هاريس الرئيس الجمهوري السابق بأنه "قسّم أمتنا". وقالت "للأسف في العقد الماضي كان لدينا... شخص كان يدفع حقا بأجندة وبيئة تدور حول التقليل من شخصيتنا وقوتنا، نحن الأميركيين، وتقسيم أمتنا. وأعتقد أن الناس مستعدون لطي هذه الصفحة". ورأت المرشحة الديموقراطية أنه "سيكون أمرا جيدا للشعب الأميركي إذا كان هناك وزير جمهوري في (إدارتها)" إذا فازت في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي ما يتعلق بالهجرة، أحد المواضيع المفضلة لدى ترمب، قالت الديموقراطية البالغة 59 عاما، إنه يجب أن تكون هناك "عواقب" على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأكدت نائبة الرئيس أن "قيمها لم تتغير". وأصرّت على أنها "لطالما آمنت (...) بأن التغير المناخي حقيقة واقعة، وأنه مشكلة ملحة" وأن على الولايات المتحدة أن تحقق "الأهداف" في ما يتعلق بانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي قضية أخرى حساسة سياسيا كررت هاريس دعمها حق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها" وأجابت بـ"لا" على سؤال عما إذا كانت ستعلق تسليم الأسلحة الأميركية للدولة العبرية في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتطرقت هاريس إلى هجوم "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ونددت بالعنف، كما تطرقت إلى الحرب التي تشنها إسرائيل ردا على ذلك في قطاع غزة، قائلةً إن "الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا". ودعت هاريس إلى "وقف لإطلاق النار"، لكنها رفضت في الوقت نفسه "تغيير سياسة التسليح".

وأجرت هاريس هذه المقابلة قبل عشرة أسابيع من الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وسبق لهاريس التي ستواجه ترمب في الانتخابات، أن أجرت حوارات مقتضبة جدا مع صحافيين منذ إعلان ترشيحها بدلا من بايدن الذي خرج من السباق عقب أدائه الكارثي خلال مناظرة جرت بينه وبين ترمب في نهاية يونيو (حزيران).

لكن هاريس لم تكن مستعدة لإجراء مقابلة رسمية، وبالتالي كانت قد أصبحت تحت ضغوط متزايدة لإجراء مقابلة فعلية مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.

وقالت "سي إن إن" إنّ المذيعة دانا باش التي شاركت في استضافة المناظرة بين ترمب وبايدن، ستجري هذه المقابلة مع هاريس. وسيكون المرشّح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، حاضرا أيضا خلال المقابلة. وعلّق جايسن ميلر، أحد المستشارين المقربين من منافسها الجمهوري، ساخرا بالقول إن هاريس تستخدم تيم والز "درعا بشرية".

من جهته، قال إيان سامز أحد الناطقين باسم المرشحة الديموقراطية على منصة إكس إن "إجراء مقابلة مع المرشّحَين (لمنصب الرئيس ونائب الرئيس) في الصيف هو أمر تقليدي في الحملات الانتخابية منذ عشرين عاما" ذاكرا على سبيل المثال المقابلات الثنائية التي أجراها باراك أوباما وجو بايدن، وبايدن وهاريس.

أما من جهة ترمب، فقد أتيح له الكثير من الفرص للإجابة على أسئلة طرحها صحافيون أو محاورون آخرون خلال مقابلات أو جلسات كان آخرها تلك التي أجراها مع رئيس شركة إكس إيلون ماسك المتعاطف مع المرشّح الجمهوري.

وفي 13 أغسطس (آب)، أجرى ترمب جلسة مع مؤيده ماسك خيّمت عليها أجواء مريحة وودّية. كما عقد الملياردير مؤتمرين صحافيين في الشهر نفسه ألقى خلالهما خطابات طويلة وأجاب على أسئلة كانت في معظمها متساهلة.

لكن لهاريس ذكرى مريرة لمقابلة أجرتها في يونيو (حزيران) 2021 على قناة "إن بي سي" وكانت مخصصة لموضوع الهجرة الحساس. وبدت غير مستعدة وغير واثقة من نفسها، خصوصا عندما انتقدها الصحافي المضيف على إحدى إجاباتها.

ويمنح معظم استطلاعات الرأي الديموقراطية أفضلية طفيفة على ترمب، لكن المنافسة بينهما ما زالت شرسة، خصوصا في بعض الولايات التي قد تكون حاسمة. وستلي المقابلة التي تجريها هاريس مع "سي إن إن" مناظرة مع ترمب مقررة في العاشر من سبتمبر (أيلول) على شبكة "إيه بي سي".