تحدّثت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، أمس (الأربعاء)، في المؤتمر الوطني الديمقراطي، حيث أعلنت تأييدها لكامالا هاريس، واستمرّت في دعمها للمرشحين الديمقراطيين.
وكانت وينفري مترددة في دخول المعترك السياسي هذا العام، وفقاً لصديقتها القديمة، مذيعة شبكة «سي بي إس» جايل كينغ، التي قالت إن وينفري «لم تكن تنوي المشاركة» و«تحاول البقاء بعيداً عن السياسة»، وفقاً لتقرير لمجلة «فوربس».
وأشارت كينغ إلى أن أول تأييد سياسي كبير من وينفري كان لحملة الانتخابات التمهيدية الرئاسية للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2008، عندما هزم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الترشيح الديمقراطي.
أيدت وينفري كلينتون في حملتها عام 2016 ضد دونالد ترمب، لكنها ابتعدت إلى حد كبير عن المشارَكة في الحملة الانتخابية الخاصة بها، وأيّدت بايدن في حملته لعام 2020، واستضافت حدثاً افتراضياً للتشجيع على التصويت في الولايات المحتدمة بالأيام الأخيرة من الحملة.
في الآونة الأخيرة، أيّدت السيناتور جون فيترمان (ديمقراطي من بنسلفانيا) في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022 ضد الطبيب محمد أوز، الذي ظهر كثيراً في برنامج وينفري الحواري النهاري.
كما أيّدت مجموعة من المرشحين الديمقراطيين الآخرين في عام 2022، بمَن في ذلك السيناتور كاثرين كورتيز ماستو (ديمقراطية من نيفادا) على الجمهوري آدم لاكسالت، والسيناتور رافائيل وارنوك (ديمقراطي من جورجيا) على الجمهوري هيرشيل ووكر من جورجيا في سباقات مجلس الشيوخ المتنازع عليها بشدة، حيث حقق الديمقراطيون انتصارات صعبة.
تأثير كبير
من المعروف أن تأييدات وينفري تؤثر بشكل كبير في مشاعر الناخبين؛ فقد أدى تأييدها لأوباما في عام 2008 إلى توليد نحو مليون صوت في الانتخابات التمهيدية، وفقاً لخبراء اقتصاد في جامعة ماريلاند، الذين وجدوا ارتباطاً جغرافياً بين الأصوات المُدلى بها لأوباما واشتراكات مجلتها الخاصة، إلى جانب مبيعات الكتب المدرجة في نادي الكتاب الخاص بها.
ظهرت وينفري لأول مرة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بشكل مفاجئ يوم الأربعاء، حيث قالت للحشد: «قريباً، قريباً جداً، سنعلم بناتنا وأبناءنا كيف نشأت هذه الطفلة من أم هندية وأب جامايكي... لتصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة»، في إشارة إلى هاريس.
وانتقدت وينفري المرشح لمنصب نائب الرئيس الجمهوري السيناتور جيه دي فانس؛ بسبب تعليقه الذي تعرّض لهجوم واسع النطاق، حيث وصف بعض الديمقراطيات بأنهن «سيدات قطط بلا أطفال».
حقيقة غريبة
تبرّعت وينفري بمبالغ صغيرة نسبياً (مقارنة بصافي ثروتها) لمختلف المرشحين السياسيين واللجان الديمقراطية منذ عام 1992، وفقاً لـ«OpenSecrets»، وهو أمر يعدّ غريباً نوعاً ما، بحسب التقرير. وتُظهر التقارير أن أحدث تبرعاتها كان في عام 2022.
تقييم «فوربس»
يُقدّر صافي ثروة وينفري بنحو 3 مليارات دولار، مما يجعلها في المرتبة الرابعة عشرة بوصفها أغنى امرأة عصامية في أميركا. لقد استغلت نجاحها بصفتها مضيفة برامج حوارية نهارية - التي انتهت في عام 2011 - لبناء إمبراطورية إعلامية كبيرة.