ترمب ينتقد باراك وميشيل أوباما بسبب «مهاجمتهما له بشكل شخصي»

المرشح الجمهوري تحدث خلال أول تجمع له في الهواء الطلق منذ محاولة اغتياله

السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما تستقبل زوجها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي (رويترز)
السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما تستقبل زوجها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي (رويترز)
TT

ترمب ينتقد باراك وميشيل أوباما بسبب «مهاجمتهما له بشكل شخصي»

السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما تستقبل زوجها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي (رويترز)
السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما تستقبل زوجها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي (رويترز)

انتقد الرئيسُ الأميركي السابق دونالد ترمب، الرئيسَ الأسبقَ باراك أوباما، وزوجته ميشيل أوباما؛ بسبب «مهاجمتهما له بشكل شخصي» خلال الخُطَب في المؤتمر الوطني الديمقراطي.

انتقد الزوجان ترمب، الذي حلّ مكان باراك في البيت الأبيض عام 2017، مراراً وتكراراً في خطاباتهما يوم الثلاثاء، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

كان ذلك بمثابة تحول في نبرة عائلة أوباما، التي دعت الديمقراطيين سابقاً إلى تجنب اللغة التحريضية عبر الشعار: «عندما يهبطون، نرتفع».

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الديمقراطي (أ.ف.ب)

ردّ ترمب، بعد ظهر الأربعاء، باقتراح أن تعليقاتهما تبرر تركيزه على الهجمات الشخصية ضد المعارضين في مسار الحملة.

قال المرشح الجمهوري لأنصاره في تجمع حاشد في نورث كارولاينا: «هل رأيتم باراك أوباما الليلة الماضية؟ كان يهاجم رئيسكم. وكذلك فعلت ميشيل».

كان هذا أول تجمع خارجي له منذ نجاته من محاولة اغتيال الشهر الماضي في بنسلفانيا وتحدّث إلى الحشد من خلف ألواح من الزجاج المضاد للرصاص.

وتطرق ترمب إلى نصائح مستشاري حملته، وقال: «كما تعلمون، يقولون دائماً: سيدي، من فضلك التزم بالسياسة، ولا تتدخل في الأمور الشخصية... مع ذلك، فإنهما (باراك وميشيل) تحدّثا عن أمور شخصية طوال الليل... هل ما زلت مضطراً إلى الالتزام بالسياسة؟».

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يغادر المسرح بعد إلقاء كلمة أمام حشد في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)

والعداوة بين ترمب وعائلة أوباما لها تاريخ طويل. لقد بدأت عندما روّج ترمب لنظرية تقول إن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، وبالتالي فهو غير مؤهل لشغل منصب الرئيس.

ردّ أوباما بالسخرية من ترمب خلال خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض، الذي قيل إنه حفّز الجمهوري على الترشح للرئاسة في عام 2016.

النكات والسخرية

جاءت تعليقات باراك وميشيل أوباما، ليلة الثلاثاء، عندما حثّا الناخبين على دعم كامالا هاريس، التي ستختتم المؤتمر الذي يستمر 4 أيام.

شنّت ميشيل هجوماً قوياً على ترمب عندما تطرّقت إلى قضية الهوية في السياسة، مشيرة إلى أنه تعرّض «للتهديد» من وجودها وزوجها في البيت الأبيض لأنهما «أسودان».

وقالت مازحة: «مَن سيخبره بأن الوظيفة التي يبحث عنها حالياً قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف السوداء؟».

تبعها باراك على المسرح وقال إن المرشح الجمهوري «ملياردير يبلغ من العمر 78 عاماً لم يتوقف عن التذمر بشأن مشكلاته منذ أن ركب سلمه المتحرك الذهبي» عندما أعلن لأول مرة في عام 2015 أنه سيترشح للرئاسة.

كما سخر من ترمب لأنه «مهووس غريب بأحجام الحشود».


مقالات ذات صلة

«هذا والدي!»... غوس والز يحتفل بقبول والده ترشيح الحزب الديمقراطي (صور)

الولايات المتحدة​ غوس والز يبكي بينما يتحدث مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز بالمؤتمر الوطني الديمقراطي 21 أغسطس 2024 (أ.ب)

«هذا والدي!»... غوس والز يحتفل بقبول والده ترشيح الحزب الديمقراطي (صور)

جلس غوس والز في الصف الأمامي لأهم لحظة في حياة والده، وانفجر باكياً فخراً بوالده الذي قَبِل ترشيح الحزب الديمقراطي له نائباً للرئيس في الانتخابات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شرطي روسي في أحد شوارع موسكو 21 أغسطس 2024 (رويترز)

روسيا تعتقل أجنبياً مطلوباً لدى أميركا بتهمة الاحتيال

قالت محكمة مدينة سان بطرسبرغ الروسية، مساء أمس الأربعاء، إن شرطة المدينة اعتقلت سائق سيارات سباق مطلوباً القبض عليه من الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال زيارة لمكتب عمدة مقاطعة ليفينغستون في هاويل بولاية ميشيغان الثلاثاء (رويترز)

هاريس تقبل ترشيح حزبها... وترمب يحذّر من «الرفيقة الشيوعية»

تقبل كامالا هاريس رسمياً، الخميس، تسمية الحزب الديمقراطي لها مرشحةً للانتخابات الرئاسية، فيما وصفها منافسها دونالد ترمب ﺑ«الرفيقة كامالا»، أي إنها شيوعية.

شادي عبد الساتر (بيروت)
شؤون إقليمية لحظة انطلاق طائرة أميركية مقاتلة من مدرج حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» (سنتكوم)

«رسائل ردع» بين واشنطن وطهران

وصلت حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» ومدمرات مرافقة إلى الشرق الأوسط، في حين أعلن قائد سابق في «الحرس الثوري» أنه درس تبعات الرد الذي سيكون «محسوباً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عينات من بعض السلاحف تطابقت مع نوع البكتيريا الموجود لدى أصحابه المصابين (أ.ف.ب)

تحذير من انتشار السالمونيلا بسبب السلاحف الصغيرة في أميركا

حذرت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بأن السلاحف الصغيرة مسؤولة عن تفشي مرض السالمونيلا الذي انتشر في 21 ولاية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يشدد في اتصال مع نتنياهو على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن يشدد في اتصال مع نتنياهو على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن، ووصف المحادثات المرتقبة بالقاهرة بأنها «حاسمة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

جاء الاتصال بعد زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، انتهت أول من أمس، دون التوصّل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

ويخطط المفاوضون، الذين يعملون جاهدين منذ أشهر من أجل إبرام الاتفاق، لعقد لقاء جديد في القاهرة خلال الأيام المقبلة.

وقال البيت الأبيض في بيان: «شدد الرئيس على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وناقشا (بايدن ونتنياهو) المحادثات المقبلة في القاهرة الرامية لإزالة أي عقبات متبقية».

وأضاف البيان أن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضاً الجهود الأميركية لدعم إسرائيل في وجه «كل التهديدات من جانب إيران والجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنها (حماس) و(حزب الله) والحوثيون، بما في ذلك الانتشار العسكري الدفاعي الأميركي المستمر».

وتتوعد إيران بالثأر لمقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية في طهران، في 31 يوليو (تموز)، والذي حمّلت إسرائيل المسؤولية عنه. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن قتله.

وأصدرت الولايات المتحدة أوامر بنشر غواصة مزودة بصواريخ موجهة في الشرق الأوسط، وأمرت مجموعة «أبراهام لينكولن» الهجومية بتسريع انتشارها في المنطقة لتكون متاحة لدعم دفاعات إسرائيل.

وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر.

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن «الرئيس بايدن تحدّث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في المنطقة».

كما انضمت كامالا هاريس نائبة بايدن للمكالمة. ومن المقرر أن تقبل هاريس يوم الخميس ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض سباق الرئاسة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال مسؤول أميركي قبل إجراء المكالمة، إنه من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ونفى مكتب نتنياهو، أمس، تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً أفاد بأن إسرائيل وافقت على سحب قواتها مما يسمى «محور فيلادلفيا»، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.