أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تناول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب إن الاتصال الذي انضمت إليه نائبة الرئيس كامالا هاريس ناقش «وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن والجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية». وأضافت الرئاسة أنها ستدلي بإحاطة عن الاتصال في وقت لاحق. وبعد وقت لاحق جاء في بيان للرئاسة الأميركية أن "الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية".
وتأتي المكالمة بعد زيارة سريعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط انتهت أمس الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس».
وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في حرب غزة المستعرة منذ عشرة أشهر.
وكان مسؤول أميركي قد صرح لـ«رويترز» بأنه من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وفي محادثات وقف القتال في قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر تريد «حماس» انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع بما في ذلك ممر فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.
وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي استولت عليه في أواخر مايو (أيار)، بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.
ونفي نتنياهو في وقت سابق تقريراً حول موافقته على سحب الجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من اتفاق بشأن الرهائن.
وكانت قناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية قد ذكرت أن نتنياهو وافق في اجتماعه مع بلينكن، الاثنين، على سحب قوات الجيش من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن المحتملة مع «حماس». وذكرت القناة أن مسألة نشر الجيش في ممر فيلادلفيا هي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، حيث تصر إسرائيل على ضرورة الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة ومصر، وترفض «حماس» استمرار وجود الجيش الإسرائيلي.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا وصف فيه التقرير بأنه «غير صحيح»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وقال البيان: «ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهداف حربها، كما حددها مجلس الوزراء - بما في ذلك الهدف المتمثل في ألا تشكل غزة مرة أخرىتهديدا أمنيا لإسرائيل».
واختتم البيان بالقول: «هذا يتطلب إغلاق الحدود الجنوبية»، في إشارة إلى الحدود بين مصر وغزة، التي تسيطر عليها حاليا إسرائيل.