«المؤتمر الديمقراطي» ينطلق اليوم وسط تأهب أمني واسع

50 ألف مشارك تدفقوا إلى شيكاغو دعماً لهاريس


نشرت شيكاغو 2500 عنصر من الشرطة المحلية لضمان أمن المؤتمر (رويترز)
نشرت شيكاغو 2500 عنصر من الشرطة المحلية لضمان أمن المؤتمر (رويترز)
TT

«المؤتمر الديمقراطي» ينطلق اليوم وسط تأهب أمني واسع


نشرت شيكاغو 2500 عنصر من الشرطة المحلية لضمان أمن المؤتمر (رويترز)
نشرت شيكاغو 2500 عنصر من الشرطة المحلية لضمان أمن المؤتمر (رويترز)

يتدفق عشرات الآلاف إلى شيكاغو، هذا الأسبوع، بدءاً من اليوم، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يستمر حتى الخميس، في تظاهرة ضخمة لمشاهير ونجوم في عالمَي السياسة والفن؛ سعياً إلى مضاعفة الزخم الذي حظيت به نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بصفتها مرشحة رئاسية منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق ضد مرشح الجمهوريين، الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويُتوقّع أن يحضر المؤتمر في شيكاغو نحو 50 ألف شخص، بينهم 4696 مندوباً، و15 ألفاً من الضيوف والصحافيين، فضلاً عن آلاف الناشطين الحزبيين والمتطوعين.

كما يُتوقع أن تشهد النسخة السادسة والعشرون للمؤتمر الديمقراطي تدابير أمنية كثيفة لم يسبق أن شهدتها ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، رغم أنها تعودت على استضافة أحداث سياسية كبرى.

وسيتولى ضمان أمن الحدث نحو 2500 عنصر من الشرطة المحلية، يدعمهم مئات من العناصر استُقدموا من خارج الولاية.


مقالات ذات صلة

تقرير جمهوري: بايدن يستحق العزل

الولايات المتحدة​ أصدر المحققون الجمهوريون تقريراً يدعو إلى عزل بايدن (أ.ف.ب)

تقرير جمهوري: بايدن يستحق العزل

أصدر المحققون الجمهوريون في «النواب» تقريرهم المرتقب بشأن ممارسات بايدن وعائلته، الذي خلص إلى أنه شارك في ممارسات تستوجب عزله، تتمحور حول أنشطة عائلته التجارية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس تتحدث إلى الصحافيين خارج مطعم في بيتسبرغ (أ.ب)

هاريس في انتقاد مبطن لترمب: جبانٌ مَن يركّز على تقويض الآخرين

انتقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على نحو غير مباشر الرئيس السابق ومُنافسها الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترمب وألمحت إلى أنه «جبان».

«الشرق الأوسط» (مون تاونشيب (بنسلفانيا))
الاقتصاد ناقلة للغاز الطبيعي المسال تسترشد بقوارب في وحدة تصدير الغاز الطبيعي المسال في شينير سابين باس في كاميرون باريش لويزيانا (رويترز)

صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة تواجه تحديات متنامية

تواجه صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا تحديات بفعل الاشتباكات القانونية مع النشطاء والمقاولين مع تجميد التصاريح الفيدرالية لإبطاء توسع أكبر مصدر في العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الولايات المتحدة​ إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه (أرشيفية - رويترز)

قناص من الشرطة عطّل الهجوم... تفاصيل جديدة في محاولة اغتيال ترمب

ذكرت تحقيقات أن قناصاً من الشرطة ربما أنقذ أرواحاً بإطلاق النار على بندقية توماس ماثيو كروكس، الذي أطلق النار على دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

تشهد ولاية بنسلفانيا في نهاية الأسبوع تجمّعات انتخابية لترمب وهاريس، في حين أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخراً تحقيق نائبة الرئيس الأميركي تقدماً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

تشهد ولاية بنسلفانيا في نهاية الأسبوع تجمّعات انتخابية للمرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقرطية كامالا هاريس، في حين أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخراً تحقيق نائبة الرئيس الأميركي تقدماً كبيراً قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي الذي سيعلنها رسمياً مرشحته إلى البيت الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وينظّم المهرجان الانتخابي لترمب في بلدة ويلكس-باري الصغيرة، فيما تجري هاريس جولة انتخابية في الولاية تشمل محطات عدة، الأحد، قبل التوجه إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرّر عقده في شيكاغو.

متحدثاً في بنسلفانيا، بدأ ترمب بإلقاء اللوم على هاريس لإطلاقها العنان لما قال إنه تضخم «مدمر»، وهو واحد من أكبر القضايا في الحملة الانتخابية. وسرعان ما سخر ترمب من ضحكة هاريس ووصفها بأنها «شيوعية» و«مجنونة». كما انتقد صورة لهاريس على غلاف مجلة «تايم»، وأصر على أنه «يبدو أفضل منها بكثير».

وشهد زخم السباق الرئاسي تحوّلاً كبيراً منذ أن انسحب منه الرئيس جو بايدن في 21 يوليو (تموز)، ودخلته هاريس في تطوّر حفّز القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا» ونُشرت نتائجه (السبت)، أن هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترمب متّجهاً للفوز فيها بسهولة على بايدن.

ويواجه الجمهوري صعوبة في إيجاد سبيل لكبح صعود هاريس، ومن المرجّح أن يثير الاستطلاع الجديد مزيداً من القلق لدى فريق حملته، مع تقدّم نائبة الرئيس في أريزونا وكارولاينا الشمالية، وتقليصها الفارق في نيفادا وجورجيا.

وسيتعيّن على ترمب إيجاد زخم جديد خلال تجمّعه الانتخابي، السبت، بعد سلسلة تجمّعات بدت بلا زخم في دارته في فلوريدا وفي ناد للغولف يملكه في نيوجيرزي.

انتقادات شخصية

وتركز بيانات حملة ترمب على مسائل على غرار الهجرة والتضخّم، لكن المرشّح يخصّص حيزاً كبيراً في خطاباته لتوجيه انتقادات شخصية لهاريس، وهو أمر قد لا يستسيغه ناخبون من المستقلين أو ممن لم يحسموا خيارهم بعد في الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وجاء في بيان لحملة ترمب قبيل التجمّع الانتخابي في ويلكس-باري أن «الأميركيين الكادحين يعانون بسبب سياسات إدارة هاريس-بايدن الليبرالية الخطيرة».

وأضاف البيان «الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ازدادت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل كبير، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا»، علماً بأن إجراءات مشددة فُرضت مؤخراً على الحدود مع المكسيك أوقفت بشكل كبير تدفق العمال غير القانونيين وطالبي اللجوء.

وفي تصريح لصحافيين، الخميس، قال ترمب إنه يشعر بأن «من حقه» أن يواصل توجيه انتقادات شخصية لهاريس، أول امرأة وسوداء يرشّحها للرئاسة أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وتشمل انتقادات ترمب تشكيكاً في ذكاء هاريس وفي هويتها العرقية ووصفها بأنها «شيوعية».

وبينما تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة، فإن الولايات المتأرجحة وخصوصاً بنسلفانيا، هي التي ستحسم النتيجة وفق نظام المجمع الانتخابي الأميركي. وقد خسر ترمب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في 2020، لكنه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة.

والأسبوع الماضي أظهر استطلاع لـ«نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا» تقدّماً طفيفاً لهاريس على ترمب في بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن. وتأمل نائبة الرئيس بالحفاظ على زخمها قبل التوجه إلى المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي.

وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق، الاثنين، في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، بينهم بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح، الخميس.

معركة بشأن الاقتصاد

ومع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تسعى هاريس للنأي بنفسها عن سياسات لبايدن لا تحظى بشعبية، متخطية محاولات ترمب وصفها بأنها ليبرالية متطرفة.

وفي الأسبوع الماضي ركز الجانبان على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.

وهاجم ترمب هاريس، الخميس، قائلاً إن لديها «ميولاً قوية إلى الشيوعية» معتبراً أن من شأن ذلك أن «يقضي على الحلم الأميركي».

من جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولاينا الشمالية، الجمعة، كشفت فيها مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد.

وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن «العديد من الأميركيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية».

وأضافت «ترمب يقاتل من أجل اصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والطبقة المتوسطة».