البنتاغون: إصابة 8 عسكريين أميركيين في هجوم بمسيّرة في سوريا الأسبوع الماضي

المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر (أ.ف.ب)
المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: إصابة 8 عسكريين أميركيين في هجوم بمسيّرة في سوريا الأسبوع الماضي

المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر (أ.ف.ب)
المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر (أ.ف.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن 8 عسكريين أميركيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في سوريا، الأسبوع الماضي.

وهذه أول مرة تذكر فيها الوزارة عدد المصابين في الحادث.

وكانت «رويترز» أول من أورد نبأ إصابة عدد من أفراد الجيش الأميركي، وقوات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، في هجوم بطائرة مسيّرة، الجمعة، على قاعدة رومالين لاندينغ زون التي تستضيف هذه القوات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحافيين، الثلاثاء، إن 3 عسكريين عادوا بالفعل إلى الخدمة. وتلقى الجنود الـ8 العلاج جراء تعرضهم لإصابات دماغية واستنشاقهم الدخان.

وتقول الولايات المتحدة إن لديها قوات في سوريا قوامها 900 عسكري، فضلاً عن 2500 في العراق تقدم المشورة للقوات المحلية وتساعدها على منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين، قبل أن تتمكن القوات من دحره.

وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم نفذته قوات مدعومة من إيران، مشيراً إلى أن البنتاغون يعمل على تحديد هوية هذه القوات.


مقالات ذات صلة

المخاوف من الرد الإيراني تُلقي بثقلها على السوريين المنهكين

المشرق العربي شيخ درزي قرب موقع للجيش السوري في مدينة القنيطرة بهضبة الجولان يوم 30 يوليو الماضي (أ.ب)

المخاوف من الرد الإيراني تُلقي بثقلها على السوريين المنهكين

ما زال موقف دمشق من احتمالات الرد الإيراني على إسرائيل غير واضح تماماً، بينما ينأى الإعلام الرسمي عن الانخراط في تحليل تداعيات الرد المحتمل.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «قسد» تنفذ عملية «انتقامية» ضد القوات الحكومية شرق دير الزور

«قسد» تنفذ عملية «انتقامية» ضد القوات الحكومية شرق دير الزور

وتأتي التحركات الروسية بعد فشل مفاوضات أجراها الجانب الروسي مع «قسد» في القامشلي في التاسع من الشهر الجاري، لفك الحصار عن المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الدفاع التركي يشار غولر (أرشيفية)

تركيا تُعيد تأكيد شروطها لسحب قواتها من شمال سوريا

رهنت تركيا مجدّداً سحب قواتها من شمال سوريا بتحقيق عدد من الشروط، في مقدمتها إقرار دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لقوات أميركية بريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)

«مسيّرة» تستهدف القوات الأميركية بشمال شرقي سوريا

قال مسؤول أميركي، اليوم، إن القوات الأميركية في سوريا تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، لكن الأنباء الأولية تفيد بعدم وقوع إصابات جراء ذلك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع وزير الخارجية التركية هاكان فيدان وقيادات المعارضة السورية (الخارجية التركية)

تركيا تجدد تمسكها بالحل السياسي والحوار بين دمشق والمعارضة

أكدت تركيا تمسكها بالحل السياسي الشامل للأزمة السورية ودعمها للحوار والتفاوض الهادف والواقعي للتوصل إلى هذا الحل في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ترمب: تنحّي بايدن «انقلاب ديمقراطي» على رئيس البلاد

وصف ترمب هاريس بـ«المجنونة الليبرالية»
وصف ترمب هاريس بـ«المجنونة الليبرالية»
TT

ترمب: تنحّي بايدن «انقلاب ديمقراطي» على رئيس البلاد

وصف ترمب هاريس بـ«المجنونة الليبرالية»
وصف ترمب هاريس بـ«المجنونة الليبرالية»

وصف المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد ترمب، تنحّي الرئيس جو بايدن عن السباق الرئاسي بـ«انقلاب ديمقراطي» على رئيس البلاد، وذلك خلال المقابلة التي أجراها مع الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك على منصة «إكس».

وقال ماسك إن المقابلة مع ترمب حصدت أكثر من مليار مشاهدة على جميع المنصات، وهو رقم لافت، خصوصاً بعد المشاكل التقنية التي خيّمت على مجريات «مقابلة القرن» كما وصفها ترمب قبل حصولها. فالترويج المكثف الذي اعتمدته الحملة الجمهورية ومالك «إكس» اصطدم بحائط تحديات تقنية حالت دون إمكانية دخول المستخدمين إلى المساحة لمتابعتها، وأخّرها لفترة 45 دقيقة تقريباً، بينما وصفه ماسك بـ«الهجوم الضخم لحجب الخدمة» في مشهد ذكّر الكثيرين بالإخفاقات التقنية، التي خيّمت على مقابلة ماسك مع حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسنتس، الذي أعلن عن إطلاق حملته الرئاسية خلالها.

صورة تُظهر الخلل الفني بمقابلة ماسك مع ترمب في 12 أغسطس 2021 (رويترز)

ولم تنتظر حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، كثيراً قبل الانقضاض على ترمب وماسك معاً، فقالت في بيان لاذع اللهجة إن «حملة ترمب كلها هي في خدمة أشخاص كإيلون ماسك وترمب، رجال بِيض أثرياء ومهووسون بأنفسهم، سوف يبيعون الطبقة الوسطى، ولا يستطيعون بثّ مقابلة حيّة في عام 2024».

تصريح مقتضب لكنه اختصر هجوماً على أكثر من جبهة؛ اذ سخر من المشاكل التقنية، لكنه سلّط الضوء في الوقت نفسه على أجندة الرئيس السابق التي تحدّث عنها في مجريات المقابلة، التي استمرت أكثر من ساعتين، ووصل عدد متابعيها في ذروتها إلى مليون شخص.

شاهد المقابلة مليون مستخدم في ذروتها (رويترز)

«الانقلاب» على بايدن

من البديهي أن تهاجم حملة هاريس تصريحات ترمب في المقابلة، فهو لم يوفر مناسبة إلا وهاجم الحزب الديمقراطي ومرشحته «المجنونة» على حد وصفه. فقال لماسك: «إنها أكثر ليبرالية حتى من برني ساندرز (السيناتور التقدمي)، إنها مجنونة من اليسار المتطرف، وإذا أصبحت رئيستنا لن يعود لدينا بلد».

ويتماشى هذا الهجوم مع خط الهجوم الجمهوري الذي يركز على «ليبرالية» هاريس، ويحذّر الناخبين منها. واستكمل ترمب هذه الاستراتيجية، محذراً من أن «هاريس أسوأ من بايدن؛ لأنها تؤمن باليسار، المتطرف على خلافه»، وهنا عقّب ماسك، الذي سبق وأن أعلن تأييده لترمب في السباق الرئاسي، قائلاً : «أعتقد أنك محق».

وتطرق الرجلان إلى ملفات عدة، أبرزها الهجرة والاقتصاد، فذكّر ترمب بدور هاريس في ملف الهجرة عندما عيّنها الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولة عن الملف، واتهمها بالإخفاق فيه، لكنه اعتمد كذلك على مقاربة يسعى الجمهوريون إلى تعزيزها، وهي التركيز على الاقتصاد الذي يهم الناخب الأميركي في المقام الأول. فقال: «الانتخابات قريبة، ويريد الأميركيون أن يسمعوا عن الاقتصاد؛ أسعار الطعام مرتفعة، وهذه الإدارة الغبية سمحت لذلك بالحدوث.. هذا مخزٍ، وهذا ما يهتم به الأميركيون».

واستغل ترمب هذه المناسبة للتعليق على قرار بايدن التنحي، وعدم الاستمرار في السباق الرئاسي، واصفاً ما جرى بـ«الانقلاب الديمقراطي»، فقال: «لقد كان انقلاباً، انقلاب على رئيس الولايات المتحدة، هو لم يُرِد المغادرة، فقالوا له: إما أن تغادر بلطف، أو سنعتمد على الأسلوب الصعب». ليكمل ماسك فكرة ترمب مضيفاً: «لقد رافقوه إلى الباب الخلفي، وأطلقوا النار عليه».

أعلن ماسك عن تأييده لترمب في السباق الرئاسي (أ.ف.ب)

عودة الى «التغريد»؟

ولعلّ أبرز حدث غطى على مجريات المقابلة قبل حصولها كان عودة ترمب الى منصة «إكس»، عبر منشورات متعددة، بعد غيابه عنها رغم رفع ماسك للحظر عنه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، في خطوة قد تكون بداية لعودته إلى استعمال المنصة التي عوّل عليها في رئاسته لإيصال رسالته الى الأميركيين من دون وسيط.

وقبل منشورات يوم الاثنين، كان ترمب لجأ الى «إكس» مرة واحدة بعد حظره لنشر صورته الجنائية، في محاولة لجمع التبرعات في أغسطس (آب) الماضي.