في مقابلة مع ماسك... ترمب يجدد هجومه على هاريس ويعتبر انسحاب بايدن «انقلاباً»

مشكلات فنية أخرت بدء اللقاء الودي على «إكس» 40 دقيقة

دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)
دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

في مقابلة مع ماسك... ترمب يجدد هجومه على هاريس ويعتبر انسحاب بايدن «انقلاباً»

دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)
دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

أجرى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، مقابلة ودية لساعتين مع رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك مساء أمس (الاثنين)، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، التي يملكها ماسك، بعد أن تسببت مشاكل فنية في تأخير بدء الحدث لأكثر من 40 دقيقة.

وألقى ماسك، المؤيد لترمب، باللوم في المشكلات على هجوم يسبب ضغطاً على الشبكة أو الخادم بهدف إغلاق الموقع، لكن لم يقدم دليلاً على ادعائه.

وسعى ترمب إلى إظهار المشاكل كشيء إيجابي، فهنأ ماسك على عدد الأشخاص الذين حاولوا الاستماع إلى المقابلة. وأظهر إحصاء على «إكس» أن ما يصل إلى 1.3 مليون شخص كانوا يستمعون في بعض الأحيان للمحادثة المطولة.

وتبادل الرجلان المجاملات مراراً، وأشاد ماسك بترمب لشجاعته خلال محاولة اغتياله الشهر الماضي، بينما هنأ ترمب ماسك على استعداده لطرد عمال من شركاته يطالبون بتحسين ظروف عملهم.

وقال ترمب: «أنت أفضل من يحسم الأمور، أعني أنني أنظر إلى ما تفعله. تدخل وتقول: هل تريدون الاستقالة؟ ثم يدخلون في إضراب. لن أذكر اسم الشركة، لكنهم يضربون عن العمل ثم تقول: لا بأس، أنتم جميعاً مطرودون».

وأعلن ماسك، أغنى رجل في العالم، دعمه لترمب بعد فترة وجيزة من محاولة الاغتيال، على الرغم من معارضة المرشح الجمهوري لدعم الدولة لشركات صناعة السيارات الكهربائية مثل «تيسلا». وفي عام 2020، أيد ماسك الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لكنه اتجه نحو تيار اليمين منذ ذلك الحين.

وكان الحديث هو أحدث جهود ترمب لانتزاع الأضواء من منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي جدد دخولها في اللحظة الأخيرة إلى السباق الدماء في الحزب الديمقراطي وعزز جمع التبرعات له.

وانتقد ترمب هاريس عدة مرات، ووصفها بأنها «من الدرجة الثالثة» و«غير كفؤة» و«مجنونة يسارية متطرفة».

وعبر عن غضبه من ترشيح هاريس بدلاً من جو بايدن في السباق الانتخابي.

وقال ترمب: «لم تُجرِ مقابلة منذ بدء هذه الخدعة بأكملها»، زاعماً أن انسحاب بايدن من السباق «انقلاب». وكان ترمب متقدماً على بايدن في كثير من استطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تكون حاسمة لنتيجة انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه الآن يتخلف عن هاريس في بعض تلك الولايات.

ورغم أن ترمب كان ينتقد السيارات الكهربائية منذ فترة طويلة، فإنه غيّر موقفه منذ تأييد ماسك له. وأمس (الاثنين)، وصف السيارات الكهربائية التي تصنعها شركة «تيسلا» بأنها «مذهلة».


مقالات ذات صلة

ترمب يدعي استخدام هاريس الذكاء الاصطناعي لإضافة مؤيدين إلى إحدى صورها

الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في فعالية لحملة الانتخابات الرئاسية في أتلانتا بولاية جورجيا (رويترز)

ترمب يدعي استخدام هاريس الذكاء الاصطناعي لإضافة مؤيدين إلى إحدى صورها

كتب المرشح الرئاسي الجمهوري في سلسلة منشورات الأحد على منصته تروث سوشال «هل لاحظ أحدكم أن كامالا مارست الغش في المطار؟».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وثائق سرية عُثر عليها في مقر إقامة ترمب في مارالاغو (أ.ف.ب)

ترمب يطالب «العدل الأميركية» بـ115 مليون دولار على خلفية دهم دارته

يطلب ترمب في الدعوى تعويضا قدره مئة مليون دولار واسترداد 15 مليون دولار على الأقل من التكاليف القانونية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي) (أرشيفية - رويترز)

«التحقيقات الفيدرالي» يحقق في مزاعم اختراق إيران لحملة ترمب

أفاد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي)، اليوم (الاثنين)، أنه يحقق في اختراق حملة دونالد ترمب الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يحذّر ماسك قبل مقابلته مع ترمب على «إكس»

وجّه الاتحاد الأوروبي رسالة إلى مالك منصة «إكس»، الاثنين، لتذكيره بالالتزامات بالاعتدال على الشبكة الاجتماعية لتجنّب «تضخيم المحتوى الخطير».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يتعهد بـ«ترفيه مضمون» في مقابلة ترمب (رويترز)

​ماسك وترمب في «مقابلة العصر»

ماسك الذي جمعته علاقة متقلبة بترمب أعلن عن مقابلة مع الرئيس السابق على منصته «إكس» (تويتر سابقاً) فيما وصفتها الحملة الانتخابية الجمهورية بـ«مقابلة القرن».

رنا أبتر (واشنطن)

أميركا تطلب من تركيا وحلفاء آخرين إقناع إيران بخفض التوترات

صورة عامة لمدينة إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لمدينة إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا تطلب من تركيا وحلفاء آخرين إقناع إيران بخفض التوترات

صورة عامة لمدينة إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لمدينة إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

قال السفير الأميركي لدى تركيا جيف فليك، إن الولايات المتحدة تطلب من أنقرة وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران، إقناع طهران بخفض التوترات في الشرق الأوسط، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأدلى السفير بهذه التعليقات في الوقت الذي تتأهب فيه المنطقة لهجمات محتملة من إيران وحلفائها بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في «حزب الله».

واغتيل هنية في طهران يوم 31 يوليو (تموز)، لتتوعد إيران بالثأر من إسرائيل التي تشن حرباً على غزة. واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال، إلا أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.

وقال فليك في لقاء مع الصحافيين بإسطنبول مع انتهاء فترة خدمته في تركيا: «نطلب من جميع حلفائنا الذين لديهم علاقات مع إيران أن يضغطوا عليهم لخفض التصعيد، وهذا يشمل تركيا». وأضاف متحدثاً عن الممثلين الأتراك لدى واشنطن: «يفعلون ما في وسعهم للتأكد من عدم تصعيد الأمور».

وتابع: «يبدون أكثر ثقة منا بأن الأمور لن تتصاعد».

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات الماضية بسبب التحالف الأميركي مع الأكراد السوريين الذين تصنفهم تركيا إرهابيين، وبسبب شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية «إس - 400»، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليها واستبعادها من برنامج طائرات «إف - 35».

ومع ذلك، قال فليك إنه يعتقد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا أصبحت الآن «في مكان أفضل مما كانت عليه منذ فترة».

وأشار إلى «الدور المفيد» الذي لعبته تركيا في أكبر عملية تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة في أنقرة بداية الشهر الحالي.

وقال: «لم يشاركوا في الجانب التفاوضي، ولكن في الجانب اللوجيستي لعبوا دوراً مهماً».

وفي مقابلة مع «رويترز» في يونيو (حزيران)، قال فليك إن مكانة تركيا لا تزال راسخة في الغرب، وإن شراكتها مع الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى.

لكن فليك قال أمس إن الوضع في غزة «صعب للغاية»، وإن لهجة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المناهضة لإسرائيل جعلت من الصعب على تركيا أن تؤدي دور وساطة.

وقال إن الخلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن غزة تقلص بعد أن بدأت الولايات المتحدة «تدعو بنشاط» إلى وقف إطلاق النار، لكن الخلافات تظل قائمة.

وفي سياق منفصل، قال فليك إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء إرسال معدات عسكرية إلى روسيا من تركيا، داعياً أنقرة إلى تكثيف التعاون لمنع الصادرات.

وأضاف: «هذا الأمر يظل مصدر قلق بالنسبة لنا، ونثيره بشكل متكرر ومتواصل. وعندما نتحدث إلى الجهات التي نتواصل معها هنا، نؤكد أن هدفنا ضمان حرمان روسيا من القدرة على شن الحرب».

وأردف: «ما زلنا نرى مواد مهمة تمر عبر تركيا. لذا فإننا نبحث عن تعاون أفضل بخصوص ذلك، وفي كثير من النواحي نحقق هذا. أعلم أن روسيا تشكو، وتلك علامة جيدة».بش