أميركا: على إسرائيل «عدم التسامح مطلقا» لو اعتدى جنود جنسيا على سجناء فلسطينيين

أسرى فلسطينيون في أحد شوارع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 8 ديسمبر، بينما يقف جنود إسرائيليون للحراسة (رويترز)
أسرى فلسطينيون في أحد شوارع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 8 ديسمبر، بينما يقف جنود إسرائيليون للحراسة (رويترز)
TT

أميركا: على إسرائيل «عدم التسامح مطلقا» لو اعتدى جنود جنسيا على سجناء فلسطينيين

أسرى فلسطينيون في أحد شوارع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 8 ديسمبر، بينما يقف جنود إسرائيليون للحراسة (رويترز)
أسرى فلسطينيون في أحد شوارع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 8 ديسمبر، بينما يقف جنود إسرائيليون للحراسة (رويترز)

قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء إنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق مستفيض في مزاعم اعتداء جنود جنسيا على معتقلين فلسطينيين ودعا إلى "عدم التسامح مطلقا" مع الجناة.

وحين سُئل عن مقطع مصور بثته القناة 12 الإسرائيلية، يظهر فيه جنود يأخذون معتقلا بعيدا عن كاميرات المراقبة لارتكاب انتهاكات، وحول مزاعم أوسع نطاقا بارتكاب انتهاكات ضد السجناء، قال ميلر إن مسؤولين أميركيين فحصوا المقطع. وتابع ميلر "شاهدنا المقطع المصور، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة. وينبغي على حكومة إسرائيل، وقوات الدفاع الإسرائيلية إجراء تحقيق مستفيض في هذه التقارير".

ومضى يقول "ينبغي عدم التسامح مطلقا مع الاعتداء جنسيا على أي معتقل أو اغتصابه، الأمر محسوم... إذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، يتعين على حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق كامل في هذه الأفعال ومحاسبة أي شخص مسؤول بأقصى حد يسمح به القانون".

ووصف البيت الأبيض أيضا التقارير التي تتحدث عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها "مثيرة لقلق شديد". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "من الضروري أن يسود حكم القانون وأن يتم اتباع الإجراءات المرعية".

ولم يرد بعد المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلب التعليق اليوم الأربعاء. ويدير الجيش الإسرائيلي بعض مراكز الاعتقال التي يُحتجز فيها سجناء فلسطينيون. وقال ردا على مزاعم سابقة إنه يعمل وفقا لأحكام القانون وأن أي مزاعم انتهاك محددة تخضع لتحقيق.

وظهر المقطع الذي يصور حادثة انتهاك فيما يبدو وسط تحقيق تجريه السلطات الإسرائيلية في مزاعم إساءة جنود إسرائيليين معاملة سجناء فلسطينيين. وأثار التحقيق احتجاجات من جانب الإسرائيليين اليمينيين الذين حاولوا اقتحام منشأتين عسكريتين بعد أن اعتقلت الشرطة العسكرية تسعة جنود بسبب مزاعم عن تعرض سجين اعتقله جنود احتياط في غزة لانتهاك في قاعدة سدي تيمان في جنوب إسرائيل.

وقال ميلر "من الجيد في هذه الحالة أن جيش الدفاع الإسرائيلي أعلن عن تحقيق اعتُقل بموجبه عدد من الأشخاص يشتبه في تورطهم". وأضاف "لن أتحدث عن نتائج هذا التحقيق، لكن ينبغي المضي فيه سريعا، وإذا تبين أنهم انتهكوا القوانين الجنائية أو ميثاق الشرف في الجيش الإسرائيلي، ينبغي بالطبع إخضاعهم للمساءلة".

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير يوم الاثنين إن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لإساءة معاملة السجناء وتعذيبهم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول وأخضعت المعتقلين الفلسطينيين لأفعال تتراوح بين العنف التعسفي والانتهاك الجنسي.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

خاص زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

دعت بريطانيا إلى إتمام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يقضي بوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق الأسرى «في أقرب وقت».

نجلاء حبريري (لندن)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أفاد مسؤول أميركي لموقع «أكسيوس» بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تم إنجازه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية غزيون يتفقدون الدمار الذي خلَّفته غارة إسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة الأربعاء (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لتشويش «أفراح حماس» عند تنفيذ الصفقة

تحتل مهمة التشويش على ما يسمى في تل أبيب «أفراح حماس» مكانة رفيعة.

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري رد فعل امرأة وهي تتفقد الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟

وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ) play-circle 01:33

«حماس» وافقت على اتفاق وقف النار... واجتماع مرتقب لحكومة نتنياهو لإقراره

وافقت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» شفهياً على اتفاق وقف النار في غزة، فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية للاجتماع لإقراره.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيفانكا ترمب تكشف سبب عدم رغبتها في العودة للبيت الأبيض

إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)
إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)
TT

إيفانكا ترمب تكشف سبب عدم رغبتها في العودة للبيت الأبيض

إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)
إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)

أصبح من الواضح أن إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لا تخطط للعودة إلى البيت الأبيض لمساعدة والدها في إدارة البلاد خلال ولايته الثانية، حيث قالت بصراحة: «أنا أكره السياسة»، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

تحدثت ابنة الرئيس المنتخب الكبرى، التي كانت من بين كبار مستشاريه خلال فترة ولايته الأولى، ضمن بودكاست أمس (الثلاثاء) أنها ستتجنب واشنطن العاصمة هذه المرة.

أوضحت إيفانكا، البالغة من العمر 43 عاماً، «أنا أحب التأثير... لكنني أكره السياسة. ومن المؤسف أن الاثنين لا يمكن فصلهما»، مضيفة أن الأمر عبارة عن «عمل مظلم وسلبي للغاية».

وأفادت: «هناك ظلام في هذا العالم لا أريد حقاً أن أرحب به في عالمي... السبب الرئيسي لعدم عودتي للخدمة الآن هو أنني أعرف التكلفة، وهو ثمن لست على استعداد لجعل أطفالي يتحملونه».

وقالت إيفانكا - التي انتقلت إلى فلوريدا مع زوجها جاريد كوشنر وأطفالهما الثلاثة بعد خسارة ترمب في انتخابات 2020 - إنها لا تزال تخطط لدعم والدها عندما يعود للبيت الأبيض الأسبوع المقبل.

وتابعت: «أعتقد أنني أتطلع بشدة إلى أن أكون قادرة على الظهور بجانبه كابنة وأن أكون هناك من أجله حتى يصرف ذهنه عن العمل... عبر مشاهدة فيلم أو مباراة رياضية معه... يمكنه أن يكون على طبيعته معي... وأن يسترخي وأن أكون قادرة على توفير ذلك له بطريقة محبة للغاية كابنته».

وأضافت: «إنه الموقف الأكثر وحدة في العالم - ضخامة القرارات التي تتخذها على أساس يومي، ومدى تعامل الجميع معك».

وأصرت ابنة ترمب، التي كانت حاضرة دائماً بجانب والدها خلال ولايته الأولى، على أنها «أحبت التأثير» الذي أحدثه دورها مستشارة في البيت الأبيض - لكن قرارها بعدم العودة كان متجذراً في جعل أسرتها أولوية.

قالت إيفانكا: «لقد مررت بسنوات من الجنون... آمل أن أعيش حياة مؤثرة، بغض النظر عن المكان الذي أوجد فيه».

يأتي ذلك بعد أن تحدثت زوجة شقيقها، لارا ترمب، مؤخراً عن غياب إيفانكا المخطط له خلال إدارة ترمب الثانية، قائلة إن الفترة الأولى في البيت الأبيض كانت صعبة على أسرتها.