وولز يشنّ هجوماً حاداً على ترمب في أول مهرجان انتخابي له مع هاريس

تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا الذي رشّحته كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات القادمة (د.ب.أ)
تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا الذي رشّحته كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات القادمة (د.ب.أ)
TT

وولز يشنّ هجوماً حاداً على ترمب في أول مهرجان انتخابي له مع هاريس

تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا الذي رشّحته كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات القادمة (د.ب.أ)
تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا الذي رشّحته كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات القادمة (د.ب.أ)

شنّ تيم وولز الذي رشّحته كامالا هاريس، الثلاثاء، لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً حادّاً على منافسها الجمهوري دونالد ترمب، مؤكّداً أنّ الرئيس السابق رجعي «يزرع الفوضى والانقسام».

وفي أول مهرجان انتخابي يشاركان فيه سوياً، قال حاكم ولاية مينيسوتا، وقد وقفت إلى جانبه نائبة الرئيس، إنّ الملياردير الجمهوري «ليست لديه أي فكرة عن ماهية خدمة (الوطن)».

وأضاف خلال التجمّع الانتخابي الذي أقيم في ولاية فيلادلفيا، أنّ ترمب «ليس لديه الوقت لذلك؛ لأنه مشغول للغاية بخدمة مصالحه الخاصة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر وولز من أنّه «إذا أتيحت لترمب فرصة العودة، فسوف يستأنف بالضبط ما توقف عنه قبل 4 سنوات؛ لكن هذه المرة سيكون الأمر أشد خطورة بكثير».

كذلك، فإنّ المرشّح لمنصب نائب الرئيسة الأميركية، اتّهم ترمب بأنه يريد «تقييد حريّاتنا» و«مساعدة الأغنياء».

وحاكم مينيسوتا الآتي من «الغرب الأوسط»، لم يكن حتى اليوم معروفاً إلا قليلاً خارج حدود ولايته.

وتابع وولز هجومه على ترمب، قائلاً: «لا تخطئوا الظنّ، فقد زادت جرائم العنف في عهد دونالد ترمب، وذلك دون احتساب الجرائم التي ارتكبها بنفسه»، في تعليق أثار ضحك الجمهور وهتافه.

ولم يعد أمام هاريس والمرشح نائباً لها وولز، سوى 3 أشهر لتعريف الناخبين عليهما، وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من نوفمبر.

وبنسلفانيا من الولايات المتأرجحة التي رجّحت كفّة بايدن للفوز بالرئاسة في 2020، وسيتعيّن على الديمقراطيين الفوز بها مجدّداً في نوفمبر، إذا أرادوا البقاء في البيت الأبيض.

وسيزور المرشحان الديمقراطيان لاحقاً ولايات متأرجحة أخرى، في جولة تستمر حتى السبت، ومن المفترض أن تظهر تفاهمهما وانسجامهما.

وفي منتصف أغسطس (آب) سيحتفلان بنيلهما رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي، خلال مؤتمر عام سيعقد في شيكاغو.


مقالات ذات صلة

هاريس ووالز يحشدان الدعم في قلب أميركا

الولايات المتحدة​ كامالا هاريس تعقد تجمعاً انتخابياً لمرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في جامعة تيمبل في فيلادلفيا (إ.ب.أ)

هاريس ووالز يحشدان الدعم في قلب أميركا

توجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس برفقة حاكم مينيسوتا تيم والز إلى قلب أميركا سعياً للفوز في انتخابات 5 نوفمبر المقبل ضد الرئيس السابق دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحمل عملاً فنياً وقعه للفنان لوال إيزواجبي يتناول محاولة اغتيال ترمب في تجمع انتخابي بمركز مؤتمرات جامعة ولاية جورجيا في 3 أغسطس 2024، في أتلانتا (أ.ف.ب)

أميركا تتهم باكستانياً على صلة مزعومة بإيران بالضلوع في مؤامرة تستهدف ترمب

وجّهت الولايات المتحدة تهماً لرجل باكستاني يُقال إنه على صلة بإيران فيما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة ربما كانت تستهدف الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاكم مينيسوتا تيم والز يستعد لمغادرة مقر الحاكمية في مينيسوتا بعد تسميته مرشحاً لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الديمقراطيين للانتخابات مع كامالا هاريس (أ.ف.ب)

تيم والز نائب كامالا هاريس... حامل راية الليبراليين ضد ترمب والمحافظين

ارتقى حاكم مينيسوتا تيم والز إلى المشهد السياسي الأميركي حتى قبل أن تختاره نائبة الرئيس كامالا هاريس على بطاقتها الرئاسية. وسرعان ما حذّر الجمهوريون من خطره.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز مستمعاً إلى كلمة للرئيس جو بايدن في مينيسوتا (أ.ب)

هاريس تختار محارباً تقدمياً لمعركتها ضد ترمب و«غريبي الأطوار»

اختارت كامالا هاريس حاكم مينيسوتا، تيم والز (مدرس ومحارب وسياسي)، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس على بطاقتها الانتخابية ضد الرئيس دونالد ترمب و«غريبي الأطوار».

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال فعالية في هيوستن 25 يوليو (أ.ب)

هل تتعرض حظوظ كامالا هاريس للخطر بسبب الوضع الاقتصادي؟

استيقظ الأميركيون، صباح الاثنين، على هبوط حاد في سوق الأسهم، وهو ما أطلق عليه البعض «الاثنين الأسود»، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

هبة القدسي (واشنطن)

وزير الدفاع الأميركي يدعو لمحاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يدعو لمحاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أنّ عائلات الضحايا ومواطني الولايات المتّحدة يستحقّون رؤية خالد شيخ محمد، «العقل المدبّر» لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، يحاكم مع متّهمين آخرين أمام القضاء العسكري، بعدما ألغى «البنتاغون» اتفاقاً يجنّبهم المحاكمة.

وأثار الاتفاق ثائرة كثير من أقارب ضحايا الاعتداءات البالغ عددهم 3 آلاف قتيل، كونه يجنّب المتّهمين الثلاثة المعتقلين حالياً في غوانتانامو، وهم: خالد شيخ محمد، ووليد بن عطاش، ومصطفى الهوساوي، المحاكمة، مقابل إقرارهم بذنبهم وحصولهم على عقوبة مخفّفة.

وإثر هذه الانتقادات الحادّة، أعلن أوستن في 31 يوليو (تموز) إلغاء هذا الاتفاق.

والثلاثاء، أعلن أوستن في مؤتمر صحافي في أنابوليس قرب واشنطن، أنّ «عائلات الضحايا وأفراد قواتنا المسلّحة والمواطنين الأميركيين يستحقّون أن يروا محاكمات عسكرية في هذه القضية».

ولم يعلن «البنتاغون» عن تفاصيل الاتفاق؛ لكن صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت بأنّه بموجب هذا الاتفاق وافق المتّهمون الثلاثة على الاعتراف بذنبهم، مقابل الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بدلاً من خضوعهم لمحاكمة يمكن أن تؤدّي إلى إعدامهم.

وبقيت هذه القضايا الثلاث عالقة في مناورات ما قبل المحاكمة على مدى سنوات، بينما يقبع المتهمون في قاعدة خليج غوانتانامو العسكرية في كوبا.

ويركّز الجزء الأكبر من الجدل المرتبط بقضايا المتهمين، على مسألة إن كان حصولهم على محاكمة عادلة أمراً ممكناً، بعدما تعرّضوا لتعذيب ممنهج بأيدي عناصر وكالات الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في السنوات التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر، وهي قضية شائكة تساعد اتفاقات الإقرار بالذنب في تجنّبها.

وكان شيخ محمد من بين مساعدي مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، الأكثر ثقة وذكاء، قبل إلقاء القبض عليه في باكستان في مارس (آذار) 2003. وأمضى بعد ذلك 3 سنوات في سجون «سي آي إيه» السريّة، قبل أن يصل إلى غوانتانامو عام 2006.

والمهندس الذي يقول إنه كان العقل المدبّر لاعتداءات 11 سبتمبر تورّط، «من الألف إلى الياء» في مجموعة من المخططات الكبرى ضد الولايات المتحدة؛ حيث درس المرحلة الجامعية.

وفضلاً عن تخطيطه للعملية الرامية لتدمير برجَي مركز التجارة العالمي، قال شيخ محمد إنه هو من قطع رأس الصحافي الأميركي دانيال بيرل في عام 2002 بـ«يده اليمنى المباركة» وإنه ساعد في عملية التفجير ضد مركز التجارة العالمي عام 1993، والتي أوقعت 6 قتلى.

أما بن عطاش، وهو سعودي من أصل يمني، فيشتبه في أنه درّب اثنين من الخاطفين الذين نفّذوا اعتداءات 11 سبتمبر، بينما أفاد المحققون الأميركيون الذين حققوا معه أيضاً بأنه اعترف بشراء المتفجرات، وتجنيد عناصر الفريق الذي قتل 17 بحّاراً في هجوم على المدمّرة الأميركية «يو إس إس كول». وفرَّ إلى باكستان المجاورة بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، وقُبض عليه هناك في 2003. واحتجز بعد ذلك في شبكة من السجون السرية التابعة لـ«سي آي إيه».

أما الهوساوي، فيشتبه في أنه تولّى المسائل المرتبطة بتمويل اعتداءات 11 سبتمبر. وقد أوقف في باكستان في الأول من مارس 2003، واحتُجز لاحقاً في سجون سريّة قبل نقله إلى غوانتانامو في 2006.

واستخدمت الولايات المتحدة غوانتانامو -وهي قاعدة بحرية معزولة- لاحتجاز العناصر الذين يتم القبض عليهم في إطار «الحرب على الإرهاب» التي أعقبت اعتداءات 11 سبتمبر، في مسعى لمنع المتهمّين من المطالبة بحقوق بموجب القانون الأميركي.

واحتُجز 800 سجين بالمنشأة في مرحلة ما؛ لكن تم تسليمهم على مراحل إلى بلدان أخرى. وتعهد الرئيس جو بايدن قبل انتخابه بأنه سيحاول إغلاق غوانتانامو؛ لكنه ما زال مفتوحاً.