هاريس تختار حاكم مينيسوتا مرشحاً لمنصب نائب الرئيس

تُظهر هذه الصورة المدمجة في 2 أغسطس 2024 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في 22 يوليو 2024 وحاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز في 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المدمجة في 2 أغسطس 2024 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في 22 يوليو 2024 وحاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز في 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

هاريس تختار حاكم مينيسوتا مرشحاً لمنصب نائب الرئيس

تُظهر هذه الصورة المدمجة في 2 أغسطس 2024 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في 22 يوليو 2024 وحاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز في 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المدمجة في 2 أغسطس 2024 نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في 22 يوليو 2024 وحاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز في 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

كشف أشخاص مطّلعون لوكالة «رويترز» للأنباء، الثلاثاء، عن أن مرشحة «الحزب الديمقراطي» لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس اختارت حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز؛ ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس.

وتيم وولتز (60 عاماً) حاكم ولاية من الغرب الأوسط الأميركي، وتُعدّ من الولايات الأساسية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو معروف باتخاذه تدابير عُدّت تقدمية منذ تولّيه منصب حاكم الولاية في عام 2019.

وكانت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ضمنت ترشيح «الحزب الديمقراطي» لها لتخوض أمام المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الانتخابات الرئاسية التي تُجرى بعد أقل من 100 يوم.

وندّد فريق حملة المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، باختيار كامالا هاريس حاكم ولاية مينيسوتا ليكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس، واصفاً إياه بأنه «متطرف ليبرالي خطر».

وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم فريق حملة الرئيس الجمهوري السابق: «على غرار كامالا هاريس، تيم وولتز هو متطرف ليبرالي خطر، وحلم هاريس - وولتز» بتحويل الولايات المتحدة إلى صورة كاليفورنيا يشكّل «كابوساً لكل أميركي».

وتيم غير معروف كثيراً خارج ولاية مينيسوتا، وله مسار غير تقليدي للسياسيين الأميركيين؛ إذ كان سابقاً أستاذ جغرافيا ومدرّباً لكرة القدم الأميركية، وسينضم اعتباراً من هذا المساء إلى هاريس في مهرجان انتخابي تعقده في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا، وسيزوران لاحقاً عدة ولايات محورية أخرى، في جولة تستمر حتى السبت، وستُظهر تفاهمهما وانسجامهما.

وقالت هاريس إنها «فخورة» باختيار وولتز على بطاقتها لخوض الانتخابات.

وعلّق وولتز على اختيار هاريس له قائلاً، عبر منصة «إكس»: «إنه شرف عظيم أن أنضم إلى كامالا هاريس في هذه الحملة، أنا معكم بكل قوتي، تُظهِر لنا نائبة الرئيس هاريس سياسة ما هو ممكن، وهذا يذكّرني قليلاً باليوم الأول من المدرسة».

وتابع: «لذا، فلنعمل على إنجاز هذا الأمر، أيها الرفاق... انضموا إلينا».

من جهته، عدّ الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن كامالا هاريس اتخذت «قراراً ممتازاً»، باختيارها الحاكم تيم وولتز مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، وذلك بعدما انسحب بايدن، منتصف يوليو (تموز)، من السباق إلى البيت الأبيض لصالح نائبته.

وكتب بايدن على منصة «إكس» إن الثنائي «سيكون صوتاً قوياً من أجل العمال والطبقة الوسطى الأميركية، سيكون المدافع الأشرس عن حرياتنا الفردية وديمقراطيتنا».

وتُعدّ بنسلفانيا من الولايات الأساسية التي ساهمت في فوز جو بايدن بالرئاسة في 2020، وسيتعين على الديمقراطيين الفوز بها مجدّداً في نوفمبر القادم حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وسيُتيح تيم وولتز لهاريس جذب قاعدة ناخبة أوسع نطاقاً من تلك التي تميل للتصويت لها أساساً، كما سيساعدها على التعويض عن بعض نقاط ضعفها. واضطرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة إلى حسم خيارها في أسبوعين فقط، في حين تستغرق عملية الاختيار هذه عادةً أشهراً، وذلك بعد الصدمة التي أحدثها بايدن في 21 يوليو بإعلان سحب ترشيحه لولاية ثانية، وتأييده ترشيح نائبته.

ظروف التعيين

نجحت هاريس خلال أسبوعين في تعويض تخلّفها عن ترمب في نيّات التصويت، وشهدت تدفق مبالغ طائلة من التبرعات، ما أعطى زخماً لانطلاقة حملتها، ويتعين عليها الآن الحفاظ على هذه الدينامية في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وبقي الترقب لمعرفة مرشحها لنيابة الرئاسة حتى اللحظة الأخيرة، وكانت قائمة المرشحين المحتملين تتضمن بالأساس عدة رجال من البِيض، وبينهم حاكم ولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو، والسيناتور عن ولاية أريزونا رائد الفضاء السابق مارك كيلي.

وفي منتصف يوليو، بعد أيام قليلة على تعرضه لمحاولة اغتيال في بنسلفانيا، اختار ترمب جاي دي فانس ليكون مرشَّحه لمنصب نائب الرئيس، وهو سيناتور أربعيني عن ولاية أوهايو، وهي ولاية صناعية أيضاً في الغرب الأوسط الأميركي.

لكن فانس أثار سلسلة من القضايا والسجالات، مثبِتاً أنه عبء على حملة الرئيس السابق أكثر مما هو ورقة رابحة بيده، وسيتوجه فانس في الأيام المقبلة إلى بعض الولايات التي سيزورها أيضاً الثنائي الديمقراطي، لحمل رسالة ترمب التي تتّهم هاريس خصوصاً بأنها مسؤولة عن أزمة الهجرة.

ويتّهم ترمب منافسته المولودة من أب جامايكي أسود وأم هندية بأنها أصبحت مؤخراً تقدّم نفسها بوصفها «امرأة سوداء» لحسابات سياسية، وحمّلها، الاثنين، مسؤولية مشاكل أسواق المال الأميركية التي تشهد حالة ذُعر.

وتشير المرشحة الديمقراطية، التي تركز حملتها بشكل خاص على حماية الحق في الإجهاض، بانتظام إلى تجاوزات ترمب، وتلخّص الانتخابات بسؤال واحد: «في أي نوع بلد نريد أن نعيش؟ بلد الحرية والتعاطف ودولة القانون، أم بلد الفوضى والخوف والكراهية؟».


مقالات ذات صلة

الحطام المتساقط من صواريخ «سبيس إكس» يؤخر رحلات جوية حول العالم

يوميات الشرق عملية إطلاق أحد صواريخ «سبيس إكس» من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

الحطام المتساقط من صواريخ «سبيس إكس» يؤخر رحلات جوية حول العالم

كشفت شركة «كانتاس» للطيران أن بعض الرحلات الجوية تأخرت فجأة بسبب سقوط حطام من صواريخ «سبيس إكس»، التابعة للملياردير إيلون ماسك أثناء عودتها إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الولايات المتحدة​ أحد رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا قبل اندلاع حريق باليساديس يوم الثلاثاء 14 يناير 2025 (أ.ب)

الأعاصير النارية... ظاهرة نادرة وخطيرة تهدد رجال الإطفاء في كاليفورنيا

في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية تحديات كبيرة بالفعل، قد يتعين عليهم أيضاً التعامل مع الأعاصير النارية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات «لحماية الأمن القومي»

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الثلاثاء، حظراً على التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات؛ مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)
جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)
TT

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)
جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي أمس (الثلاثاء).

وسلَّم مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان عصا رمزية إلى عضو مجلس النواب مايك والتز الذي اختاره ترمب للمنصب نفسه، في إحياء لطقوس في واشنطن ينظمها معهد الولايات المتحدة للسلام منذ عام 2001.

جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

وعادة ما يظهر الرجلان في وسائل الإعلام للدفاع عن وجهات النظر المتعارضة للرئيسين، بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط والصين.

وبحث والتز وسوليفان أمس (الثلاثاء) عن أرضية مشتركة في حدث يقام خصيصاً لتسليط الضوء على تداول السلطة في الولايات المتحدة.

ويقدم الحدث لمحة عامة عما سيحدث يوم الاثنين المقبل، عندما يتم تنصيب ترمب رئيساً.

يأتي هذا الانتقال السلمي للسلطة -وهو السمة المميزة للديمقراطية الأميركية منذ أكثر من قرنين- بعد 4 سنوات من رفض ترمب الاعتراف بهزيمته في انتخابات عام 2020.

جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

لكن هذه المرة تواصل الجانبان. وبناء على طلب بايدن، أطلع سوليفان والتز في حديث خاص على تفاصيل سياسة الإدارة الحالية على المستوى الدولي، في حين يقول مساعد ترمب دوماً إن الفريق الجديد سينتهج مساراً مختلفاً تماماً عن هذه السياسة.

ويعمل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث بايدن بريت ماكغورك، معاً، هذا الأسبوع، لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

وعندما سئلا عن التحديات الرئيسية التي تواجه الإدارة الجديدة، أشار والتز وسوليفان إلى حرائق الغابات في كاليفورنيا والصين.

وذكر سوليفان أيضاً اتفاق الرهائن والذكاء الاصطناعي، باعتبارهما قضيتين رئيستين، بينما تطرق والتز إلى الحدود الأميركية مع المكسيك، وهي المنطقة التي أطاح فيها ترمب بنهج بايدن؛ لكنه أشاد بإدارة بايدن فيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.