«توقف عن خداعي!»... تقرير يكشف توبيخ بايدن لنتنياهو في مكالمة بشأن مفاوضات الهدنةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5046985-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%AE-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86
«توقف عن خداعي!»... تقرير يكشف توبيخ بايدن لنتنياهو في مكالمة بشأن مفاوضات الهدنة
الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أن غتيال هنية «جاء في وقت سيئ»
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«توقف عن خداعي!»... تقرير يكشف توبيخ بايدن لنتنياهو في مكالمة بشأن مفاوضات الهدنة
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
قال تقرير نشر مساء أمس (السبت)، إن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن «يتوقف عن خداعه» خلال مكالمة هاتفية بينهما يوم الخميس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه خلال هذه المكالمة، أبلغ نتنياهو بايدن بأن إسرائيل تمضي قدماً في المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن مقابل وقف إطلاق النار مع «حماس»، وسترسل قريباً وفداً لاستئناف المحادثات، ليرد عليه الرئيس الأميركي قائلاً: «توقف عن خداعي».
واستمرت محادثات هدنة غزة لعدة أشهر دون نتائج، وكان بايدن قد أبدى رأيه سابقاً بأن نتنياهو كان يطيل أمد هذه المحادثات عمداً لأسباب سياسية داخلية.
ورد مكتب نتنياهو على تقرير القناة 12 الإسرائيلية بالقول في بيان، إن «رئيس الوزراء لا يعلق على محتوى محادثاته الخاصة مع الرئيس الأميركي».
وزعم البيان أن نتنياهو «لا يتدخل في السياسة الأميركية، وسيعمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيساً، ويتوقع من الأميركيين أيضاً عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية».
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن بايدن قال خلال المكالمة إن اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية يوم الأربعاء الماضي في إيران جاء «في وقت سيئ»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يتم إكمال المحادثات من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
ويوم الأربعاء، قتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بطهران في عملية نسبت إلى إسرائيل.
وهددت إيران بالانتقام من إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفِ دورها في الاغتيال.
وقال بايدن علناً يوم الخميس إن اغتيال هنية، الذي كان كبير المفاوضين في «حماس»، «لا يساعد» في الجهود الرامية إلى تأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة
روبيو: الصين «التهديد الأكبر»... والنظام العالمي تحوّل «سلاحاً ضدّنا»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5101701-%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D8%B6%D8%AF%D9%91%D9%86%D8%A7
روبيو: الصين «التهديد الأكبر»... والنظام العالمي تحوّل «سلاحاً ضدّنا»
روبيو خلال جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ 15 يناير (رويترز)
حرص ماركو روبيو، الذي اختاره دونالد ترمب لوزارة الخارجية في إدارته الجديدة، أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، على مهاجمة الصين التي اتهمها «بالغش» و«السرقة»، وعدّها «التهديد الأكبر» للولايات المتحدة. وقال روبيو، الذي يبلغ 53 عاماً، أمام لجنة الشؤون الخارجية إنّ الصين «غشّت» لكي تصبح قوة عظمى، وإنّ النظام الليبرالي العالمي «عفّى عليه الزمن».
ويُنظر إلى روبيو على أنه أكثر مرشح دفع به ترمب لمناصب وزارية رفيعة، يحظى بقبول جمهوري وديمقراطي. وتأتي أولى جلسات المصادقة على روبيو غداة جلسة شديدة التوتّر للمصادقة على المرشّح لمنصب وزير الدفاع، بيت هيغسيث.
النظام العالمي «سلاح»
قال روبيو إنّ «النظام العالمي بعد الحرب لم يُعفِّ عليه الزمن فحسب، بل بات سلاحاً يُستخدم ضدّنا». وأضاف السيناتور عن ولاية فلوريدا: «لقد رحّبنا بالحزب الشيوعي الصيني في هذا النظام العالمي، فاستغلّوا كلّ فوائده ومنافعه، لكنّهم تجاهلوا كلّ واجباتهم ومسؤولياتهم... بدلاً من ذلك، مارسوا الكذب والخداع وتسللوا وسرقوا لبلوغ مكانة القوة العظمى العالمية، على حسابنا».
وتابع روبيو أن «الديكتاتوريين في موسكو وطهران وبيونغ يانغ يزرعون الفوضى وعدم الاستقرار». وقال إن سياسته الخارجية ستسعى إلى اعتماد «الدبلوماسية القوية» لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف أن الإدارة الأميركية الجديدة ستعتمد سياسة خارجية مدفوعة فقط بما إذا كانت القرارات تجعل الولايات المتحدة أكثر أماناً وقوة وازدهاراً. وأكد أنه «في حين استمرت أميركا في كثير من الأحيان في إعطاء الأولوية للنظام العالمي على حساب مصالحنا الوطنية الأساسية، استمرت الدول الأخرى في التصرف بالطريقة نفسها كما فعلت دائماً وستظل تفعل دائماً، وفق ما ترى فيه مصلحتها الفضلى».
تحذير للصين
وروبيو، المولود في ميامي لأبوين كوبيّين، معروف بمواقفه المعادية لكلّ من الصين وإيران، وسيكون حال المصادقة على تعيينه أول وزير خارجية من أصول أميركية لاتينية، وأول وزير خارجية يتحدث الإسبانية بطلاقة. ووزير الخارجية المقبل مؤيّد شرس لتايوان، وقد فرضت عليه الصين عقوبات بسبب معارضته الحادة لسياسات بكين في منطقتي شينغيانغ وهونغ كونغ.
وقال روبيو، الأربعاء، إن الصين يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا غزت تايوان، مشيراً إلى أن بكين، إذا لم يتم تحذيرها بشكل كافٍ، فقد تهاجم بحلول نهاية العقد. وتابع روبيو في الجلسة: «أعتقد أننا بحاجة إلى أن ندرك حقيقة مفادها أنه ما لم يحدث تغيّر لافت، مثل حدوث توازن (بين الصين وتايوان)، يجعلهم يستنتجون أن تكاليف التدخل في تايوان مرتفعة للغاية، فسوف نضطر إلى التعامل مع هذا قبل نهاية هذا العقد».
إيران «نظام إرهابي»
أما في الملف الإيراني، فروبيو حاسم في موقفه: إيران «نظام إرهابي» و«لإسرائيل حق الرد عليه بقوة»، ما يعكس أيضاً مواقفه الداعمة بشراسة لإسرائيل. ويعود للذاكرة مشهد مواجهته لأحد المعارضين لحرب غزة في الكونغرس، عندما قال إنه يعارض وقف إطلاق النار ويدعم سعي إسرائيل لـ«تدمير كل عنصر من (حماس)».
ولعلّ الملف الأبرز الذي قد يشهد بعض التجاذبات بين روبيو من جهة، وترمب وفريقه من جهة أخرى، هو ملف الحرب الروسية - الأوكرانية. فروبيو دعم كييف في بداية الحرب، واستمر في مواقفه المعارضة لروسيا، لكن هذا الدعم بدأ بالتراجع تدريجياً عندما صوّت ضد حزمة بقيمة 6 مليارات دولار لتمويل لأوكرانيا، ليؤكد بعد ذلك ضرورة إنهاء هذه الحرب «واتخاذ قرارات صعبة جداً» على حد قوله، في إشارة إلى تقارب موقفه أكثر فأكثر من موقف ترمب.
ونظراً للدعم الواسع لروبيو من قبل الحزبين، يتوقع أن تتم عملية المصادقة عليه قريباً، على أن ينضم إلى فريق ترمب في البيت الأبيض يوم التنصيب في العشرين من يناير (كانون الثاني).
وجه مألوف
روبيو ليس غريباً عن مجلس الشيوخ، فهو السيناتور الحالي عن ولاية فلوريدا، وخدم في المجلس منذ عام 2011، وقبل ذلك في مجلس النواب. يعرفه زملاؤه من الحزبين جيداً ويحظى باحترامهم، كما يعلمون مواقفه الثابتة نسبياً في ملفات السياسة الخارجية، وهي مواقف غير مفاجئة عرضها بالتفصيل في جلسات استماع سابقة بصفته عضواً في لجنة العلاقات الخارجية.
ويُصنّف روبيو أنه من صقور الجمهوريين في السياسة الخارجية، ويعد الصين أكبر تهديد بالنسبة للولايات المتحدة، ويدعم فرض عقوبات قاسية عليها، كما يُدافع بشراسة عن تايوان. ووصلت معارضته الحادة للصين، لدرجة جعلت بكين تحظر عليه دخول البلاد وفرضت عقوبات عليه. وبشكل عام، يعارض روبيو بحدة الأنظمة الشيوعية خاصة في أميركا اللاتينية، إذ لديه شغف بهذا الملف نظراً لكونه ابناً لمهاجرين كوبيين أتيا إلى الولايات المتحدة في عام 1956 في عهد باتيستا. وسيكون في حال المصادقة عليه وزير الخارجية الأول من أصول لاتينية.
ومن المتوقع أن يباشر روبيو عمله بسرعة. وتقول مصادر إن الاستعدادات جارية لاجتماع رباعي فوري، الثلاثاء، في واشنطن مع نظراء روبيو من الحوار الأمني الرباعي (كواد) أستراليا والهند واليابان. ولطالما عدّت الصين «كواد» منصّة تقودها الولايات المتحدة لتطويقها، على الرغم من نفي زعماء تلك الدول.