«نساء القطط غير المنجبات»... ترمب يدافع عن تعليقات فانس المرتبطة بهاريس

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس (أ.ف.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس (أ.ف.ب)
TT

«نساء القطط غير المنجبات»... ترمب يدافع عن تعليقات فانس المرتبطة بهاريس

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس (أ.ف.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس (أ.ف.ب)

دافع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب عن تعليقات السيناتور جي دي فانس السابقة التي تصف بعض النساء الديمقراطيات بأنهن «سيدات القطط غير المنجبات»، قائلاً إن مرشحه لمنصب نائب الرئيس كان يحاول ببساطة إظهار مدى تقديره للحياة الأسرية.

عادت تعليقات فانس من عام 2021، التي انتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس وديمقراطيات أخريات ووصفتهن بأنهن «مجموعة من سيدات القطط دون أطفال وبائسات في حياتهن»، إلى الظهور بعد أن اختار ترمب السيناتور من ولاية أوهايو مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

أثارت التعليقات ردود فعل عنيفة، وتحذيرات من بعض الاستراتيجيين السياسيين، بأنها قد تكلف حملة ترمب أصواتاً قيّمة في انتخابات متقاربة.

قال ترمب في مقابلة على قناة «فوكس نيوز» بُثّت أمس (الاثنين): «لقد نشأ في بيئة عائلية مثيرة للاهتمام للغاية، ويشعر بأن الأسرة جيدة. ولا أعتقد بأن هناك أي خطأ في قول ذلك».

وتتشارك هاريس في تربية طفلَي زوجها المحامي دوج إيمهوف. وفانس، الذي نشأ في أوهايو، قامت بتربيته إلى حد كبير جدته.

في مقابلة، وصف فانس الديمقراطيات بأنهن «مجموعة من (نساء القطط) دون أطفال، اللواتي يشعرن بالتعاسة في حياتهن الخاصة... لذا يردن جعل بقية البلاد بائسة أيضاً».

ثم يواصل تسمية هاريس مثالاً على الحزب «الذي يسيطر عليه أشخاص ليس لديهم أطفال».

تحدث ترمب أيضاً في المقابلة عن محاولة اغتياله في تجمع انتخابي في بنسلفانيا بوقت سابق من هذا الشهر، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في دوافع مطلق النار، توماس كروكس البالغ من العمر 20 عاماً.

وقال المرشح الجمهوري إنه سيجلس لإجراء مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الأسبوع.

رغم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ليس الجهة المسؤولة عن التحقيق في أي ثغرات في أمن ترمب، فإنه يعمل على وضع جدول زمني للأحداث، على حد قوله.

وأفاد مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنهم لم يحددوا بعد الدافع وراء عملية إطلاق النار التي نفذها كروكس، الذي قُتل برصاص أحد عملاء الخدمة السرية في مكان الحادث.

ولكنهم أشاروا إلى أنه أجرى عمليات بحث عبر الإنترنت حول أحداث إطلاق نار جماعي سابقة، وعن العبوات الناسفة المرتجلة، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي في مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

مصدر: أميركا نفذت ضربة دفاعية في العراق بسبب تهديد لقوات التحالف

المشرق العربي جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)

مصدر: أميركا نفذت ضربة دفاعية في العراق بسبب تهديد لقوات التحالف

قال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق اليوم الثلاثاء دفاعا عن النفس بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربة لحزب الله المدعوم من إيران

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي أشخاص يتجمّعون بالقرب من موقع ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

واشنطن: نواصل المساعي لتجنّب التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة ستواصل المساعي الدبلوماسية؛ لتجنّب تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين سيترأس المباحثات المرتقبة (رويترز)

الحكومة السودانية تطالب باجتماع مع «الإدارة الأميركية» قبل محادثات سويسرا

ردّت الحكومة السودانية، الثلاثاء، رسمياً على المبادرة الأميركية لإنهاء الحرب في البلاد، مؤكّدة استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار.

محمد أمين ياسين (ودمدني- السودان)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

لماذا تنتخب أميركا عدداً كبيراً من السياسيين الكبار في السن؟

أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ من العمر81 عاماً، محاولته لإعادة انتخابه في عام 2024 مع تزايد القلق بشأن حيويته داخل الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الديمقراطي خلال حدث لجمع التبرعات للحملة الانتخابية في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس الأميركية 27 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

هاريس تطلق حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار مخصصة للسباق الرئاسي الأميركي

أطلقت كامالا هاريس مرشحة انتخابات الرئاسة الأميركية المنتمية للحزب الديمقراطي حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار، اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اغتيال ترمب: منفّذ الهجوم كان «انطوائياً»... كيف تتصرف مع الشخصيات المشابهة؟

توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

اغتيال ترمب: منفّذ الهجوم كان «انطوائياً»... كيف تتصرف مع الشخصيات المشابهة؟

توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

منذ أن حاول توماس ماثيو كروكس اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 13 يوليو (تموز)، ظهرت تقارير توضح سلوكياته الاجتماعية، وحالته العقلية المحتملة، فقد وصف بعض سكان بيثيل بارك، بنسلفانيا -الضاحية الصغيرة في بيتسبرغ حيث عاش كروكس مع والديه- مطلِق النار البالغ من العمر 20 عاماً بأنه «انطوائي»، وذلك عند التحدث إلى منافذ الأخبار المحلية.

وكشف تقييم هاتف كروكس أنه بحث سابقاً عن أعراض اضطراب الاكتئاب، وفقاً للتقارير.

وخلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف يوم الاثنين، وصف كيفن روجاك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفدرالي في بيتسبرغ، كروكس بأنه «انطوائي، فيما يتعلق بارتباطاته، أو أي أنشطة أخرى تتعلق بحالته العقلية».

وقال روجاك: «يبدو أن دائرته الاجتماعية الأساسية تقتصر على أسرته المباشرة، حيث نعتقد أنه كان لديه عدد قليل من الأصدقاء والمعارف طوال حياته».

ووصف جيسون كولر، الذي التحق بنفس المدرسة الثانوية الخاصة بكروكس، مطلِق النار، لقناة «فوكس نيوز» بأنه «منبوذ»، وقال: «كان دائماً وحيداً، ويتعرض للتنمر كل يوم».

وأفاد كولر للصحافيين بأن كروكس كان يجلس بمفرده وقت الغداء، وتعرّض للسخرية بسبب ملابسه، التي غالباً ما كانت تتضمن «ملابس صيد».

وقال طبيب إن نجاة ترمب كانت «معجزة»؛ نظراً لقرب الرصاصة من دماغه.

وأفاد بعض زملاء الدراسة، بأنه بالنظر إلى الوراء فإن هناك علامات تحذيرية على أن كروكس ربما كان لديه القدرة على التخطيط لنوع الهجوم العنيف، الذي أسفر عن مقتل رجل، وإصابة شخصين بجروح خطيرة، وإصابة رئيس سابق للولايات المتحدة.

وصرّح أحد زملائه بأنه «كانت العلامات موجودة، ولا بد أن شخصاً ما كان يعرف ذلك بالتأكيد».

متى يكون الشخص الانطوائي خطيراً؟

أشار جوناثان ألبرت، وهو معالج نفسي مقيم في مانهاتن، إلى أن العديد من الانطوائيين «غير مؤذين تماماً».

وقال لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال» عبر البريد الإلكتروني يوم الاثنين: «إن كونك منعزلاً في حد ذاته ليس سمة خطيرة على الإطلاق، الانسحاب من المجتمع والعزلة الشديدة يمكن أن يكون مؤشراً على الاكتئاب، وهذا كل شيء».

ومع ذلك، ففي بعض الحالات قد يكون الأشخاص المعروفون بأنهم منعزلون «مضطربين للغاية»، كما لاحظ ألبرت.

وتابع إن أي سلوك متطرف أو تحولات غير منتظمة في المزاج تشير إلى عدم الاستقرار العاطفي، ولا ينبغي الاستخفاف بها، خصوصاً إذا كان لدى الشخص تاريخ من العداء الموجَّه للآخرين أو المجتمع.

وشرح ألبرت: «إذا دخلت في هذا المزيج من الهواجس المتعلقة بالعنف أو الأسلحة أو الموت، فستجد نفسك أمام فرد لديه القدرة على إلحاق الأذى بالآخرين».

وحذّر ألبرت من أن التفكير الجنوني أو الوهمي قد يزيد من الخطر، «خصوصاً إذا كانوا يعتقدون أن لديهم مهمة خاصة لتنفيذها، أو إذا كانوا يعتقدون أن هناك آخرين يستهدفونهم».

5 نصائح للتعامل مع الشخصية «الانطوائية»

إذا كنت تشكّ في أن شخصاً تعرفه منعزل، ويُظهر علامات تحذيرية، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في تجنّب التصعيد:

تقييم الموقف

قال ألبرت: «لاحِظ السلوكيات والأنماط المحددة التي تقودك إلى الاعتقاد بأنه يشكّل تهديداً». وأضاف أن جزءاً من التقييم من المهم تجنّب التصرف بناءً على افتراضات.

عدم إصدار أحكام

وفقاً للخبراء، فإن أفضل طريقة للبدء هي مشاركة ملاحظات حول بعض السلوكيات المثيرة للقلق، دون تفسير ما قد تعنيه هذه السلوكيات.

ويمكنك الإعراب عن قلقك بشأن الشخص، وسؤاله عما يحدث، واسمح له بالتحدث؛ حتى يتمكن من ملء الفراغ، ومشاركة أفكاره.

عرض المساعدة

مجرد مشاركة مخاوفك، اسأله عما يمكنك فعله للمساعدة، بدلاً من افتراض ما يجب عليك فعله، أو ما قد تريده؛ لأنه قد يكون مختلفاً عما يريده حقاً.

الاتصال بالسلطات

قال ألبرت إنه إذا كنت تشكّ حقاً في أن شخصاً ما يشكّل خطراً على الآخرين، فمن الأفضل تجنّب المواجهة المباشرة مع هذا الشخص. ويحذّر: «لا تحاول إثارة غضبهم... بدلاً من ذلك اتصل بالسلطات لإبلاغهم بمخاوفك».

التحدث عند مشاهدة أي عمل غريب

غالباً ما لا نريد التدخل في خصوصية شخص ما أو انتهاكها، ولكن من خلال قول شيء ما عندما ترى أمراً مثيراً للقلق، سواء للشخص بشكل مباشر و/أو لسلطات إنفاذ القانون، يمكنك إنقاذ حياتهم، وكذلك حياة الآخرين.