واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5045133-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-17-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولار
جندي أوكراني يحمل نظام صواريخ «جافلين» في موقع على خط المواجهة في منطقة كييف الشمالية بأوكرانيا في 13 مارس 2022 (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولار
جندي أوكراني يحمل نظام صواريخ «جافلين» في موقع على خط المواجهة في منطقة كييف الشمالية بأوكرانيا في 13 مارس 2022 (رويترز)
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بنحو 1.7 مليار دولار، وتتضمن ذخائر دفاع جوي وقذائف مدفعية تقول قوات كييف إنها في أمسِّ الحاجة إليها، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن الحزمة تتضمن معدات بقيمة 200 مليون دولار سيجري سحبها من مخزونات الجيش الأميركي الحالية، وستصل إلى الميدان بسرعة، وأخرى بنحو 1.5 مليار دولار سيجري طلبها من شركات الأسلحة، ويستغرق وصولها وقتاً أطول.
ستوفر المساعدة لأوكرانيا أنواعاً عدة من ذخائر الدفاع الجوي للحماية من الضربات الروسية، وقذائف المدفعية، وذخيرة لقاذفات الصواريخ الدقيقة من طراز «هيمارس»، وأنواعاً متعددة من الأسلحة المضادة للدبابات، من بين قدرات أخرى.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه «ممتن للغاية» لنظيره الأميركي جو بايدن والكونغرس والشعب الأميركي على المساعدة.
زار زيلينسكي، الاثنين، القوات الخاصة في منطقة خاركيف الحدودية، حيث شنت القوات الروسية هجوماً برياً مفاجئاً في مايو (أيار)، لكنها فشلت في تحقيق أي اختراقات كبيرة.
وقال الزعيم الأوكراني إنه «شهد هناك بنفسه كيف أن مثل هذه المساعدة المستمرة تسمح لنا بإنقاذ الأرواح، وحماية الناس من الهجمات الروسية».
الولايات المتحدة داعم عسكري رئيسي لأوكرانيا، فقد تعهدت بتقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات العسكرية منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير (شباط) 2022.
من جهتها، أعلنت روسيا، الاثنين، أن قواتها سيطرت على قرية فوفتشي في شرق أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني، الاثنين، إنه صد 6 هجمات روسية على خط الجبهة في خاركيف خلال اليوم الماضي، بما في ذلك على فوفشانسك، وهي بلدة صغيرة تحاول قوات موسكو السيطرة عليها منذ مايو (أيار).
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن على مدى السنوات الثلاث الماضية، أدارت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية برنامجاً جريئاً بشكل غير عادي لاستهداف الروس
قال ممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية، إن روسيا تقوم ﺑ«ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا، وذلك خلال قمة دولية في كمبوديا.
فلاديمير بوتين يصافح دونالد ترمب خلال لقاء في اليابان (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
تقرير: عودة ترمب تثير تساؤلات حول مستقبل تجنيد الاستخبارات الأميركية للروس «الساخطين»
فلاديمير بوتين يصافح دونالد ترمب خلال لقاء في اليابان (أ.ب)
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن على مدى السنوات الثلاث الماضية، أدارت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية برنامجاً جريئاً بشكل غير عادي لاستهداف الروس داخل الحكومة وأجهزة الأمن في روسيا، في محاولة لتحويلهم إلى عملاء مزدوجين.
وأظهرت مقاطع فيديو للاستخبارات الأميركية أن التعاون يعدّ «الخيار الوطني» للمسؤولين الساخطين على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحرب في أوكرانيا.
وعُرضت في مقاطع الفيديو تعليمات حول كيفية الاتصال بوكالة الاستخبارات المركزية بطريقة آمنة.
ومع حلول شهر يناير (كانون الثاني)، سيواجه أي روسي يجيب عن هذه المكالمات واقعاً جيوسياسياً مختلفاً تماماً، حيث سيعود الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وإذا سعى إلى نفس السياسات التي اتبعها في ولايته الأولى، فسوف يسعى إلى جعل روسيا حليفة.
وأثارت مرشحته لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، المخاوف بشأن تصريحاتها حول السياسة الخارجية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الحديث عن «المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا»، بوصفها جزءاً من سبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن التغيير الدرامي في السياسة المحتملة تجاه روسيا وأوكرانيا، إلى جانب رفض ترمب الراسخ للمخاوف بشأن أمن المعلومات السرية، قد يؤدي إلى إثارة مخاوف العملاء المزدوجين داخل روسيا.
وقال كالدر والتون، مؤرخ الاستخبارات في كلية كينيدي بجامعة هارفارد ومؤلف كتاب صدر مؤخراً عن تاريخ معركة الاستخبارات بين موسكو وواشنطن: «لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت عمليات التجنيد قد تمت، ولا ينبغي لنا أن نعرف، ولكن من المؤكد أنها كانت الاستراتيجية، وكانت لحظات الأزمة مثل هذه في الماضي فرصة ذهبية لحملات التجنيد للأجهزة الغربية».
ومن المحتمل أن يكون أي عملاء مزدوجين على دراية بالخطر الكامن في قرارهم، والتاريخ الطويل والمروع لأسلافهم الذين وصلوا إلى نهايات صعبة.
فخلال الحقبة السوفياتية، أدت المعلومات التي حصل عليها الجواسيس الروس داخل وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إعدام العديد من المسؤولين السوفيات الذين وافقوا على التعاون مع الولايات المتحدة.
ويعدّ عدد الروس الذين ربما وافقوا على العمل سراً لصالح الغرب في السنوات الأخيرة، سرياً للغاية.
وقال والتون: «هناك كل أنواع الضمانات المعمول بها بشأن حماية هوية العملاء، لكن الوضع الذي نتعامل معه الآن يعني أن ترمب يمكنه أن يطلب أي معلومات استخباراتية يريدها، فهذا حقه».
وهناك سبب للاعتقاد بأن بعض الروس على الأقل قد تم تجنيدهم، ففي العام الماضي، قال مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، إن الوكالة لديها «فرصة مرة واحدة في الجيل» لتجنيد الروس، بسبب خيبة الأمل الواسعة النطاق من الحرب في أوكرانيا.
وقال ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطاني، في ظهور عام نادر في سنة 2022: «بابنا مفتوح دائماً».
وقارن غزو أوكرانيا في ذلك العام بسحق الاتحاد السوفياتي لربيع براغ في عام 1968. وقال مور: «كانت تلك اللحظة التي قرر فيها عدد من الروس أن الوقت قد حان للرد على النظام الذي يمثلونه».
وقد أكد العديد من المصادر الأمنية والاستخباراتية الأوروبية التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، في مقابلات أجريت على مدى الأشهر الأخيرة، أن الوكالات الغربية كثفت محاولات التجنيد.
ويشعر كثير من النخبة الروسية بالفزع إزاء غزو أوكرانيا، والوضع المنبوذ الذي تلا ذلك للبلاد، لكن الأمر لا يزال يمثل خطوة كبيرة لاتخاذ قرار بكشف الأسرار لقوة أجنبية.
وقال مصدر استخباراتي كبير سابق آخر: «نادراً ما تنجح أساليب الحرب الباردة، ولكن لا أحد يعرف. إذا كان معدل النجاح 1%، فإن الأمر يستحق المحاولة».
وفي البيئة الحالية، يعدّ التجنيد داخل روسيا محفوفاً بالمخاطر، ولم يعد معظم المسؤولين الروس قادرين على السفر إلى أوروبا، «لكن هناك دول ثالثة حيث من الممكن مقابلة هؤلاء الأشخاص»، وفقاً للمصدر.
ويمكن أن تشمل دوافع العملاء المحتملين الحاجة المالية، أو عدم الرضا الآيديولوجي، أو الضغائن الشخصية، وغالباً ما تنطوي على مزيج من الثلاثة.
وغالباً ما تنطوي الصفقات مع العملاء المزدوجين المحتملين على موافقة المصدر على البقاء في مكانه لفترة من الوقت، ثم عرض إعادة التوطين بهوية جديدة في الغرب.
وقال أحد المصادر: «هناك أيضاً حقيقة مفادها أن الناس قد ينظرون إلى نظام بوتين ويتساءلون عن مدى استقراره؛ قد يفكرون، حسناً، يمكنني أن أستمر لفترة أطول قليلاً، لكنني بحاجة إلى استراتيجية خروج في مرحلة ما».
وقال رئيس مكافحة التجسس السابق في وكالة المخابرات المركزية، جيمس أولسون، لشبكة «سي إن إن»، العام الماضي إن الوكالة يمكن أن تقدم عروضاً جذابة للغاية للساخطين في روسيا.
وقالت مصادر إن الوكالات الغربية لا تزال مضطرة إلى توخي الحذر ممن يسمون «المتطفلين»، وهم المنشقون المزيفون الذين يدعون أنهم محبطون، ولكنهم في الواقع عملاء مخلصون يزودون الوكالات الغربية بمزيج من المعلومات الاستخباراتية منخفضة المستوى والمعلومات المضللة.
وقال أحد مصادر الاستخبارات الغربية المتقاعدين مؤخراً: «لدى الروس تاريخ طويل في إرسال رسائل عشوائية إليك من خلال عملاء مزدوجين. تعتقد أنك تريد بعض المعلومات حول غواصة نووية، وفي اليوم التالي يقدمها لك شخص ما. لا يزالون يستخدمون هذا التكتيك، بالتأكيد».
ولكن بالنسبة لأي منشقين حقيقيين، قد تسبب التغييرات السياسية في الولايات المتحدة القلق لهم.
وقال والتون: «أعتقد أن إدارة ترمب قد تكون ضارة للغاية بسبب الكشف عن الأسرار وحماية المصادر عندما يتعلق الأمر بروسيا»، ووصف التعيين المحتمل لغابارد بأنه «مثير للقلق بشكل غير عادي»، فبصفتها مديرة للاستخبارات، ستشرف على 18 وكالة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية.
وأدت المخاوف المستمرة بشأن العلاقات بين ترمب وروسيا إلى دفع بعض الحلفاء إلى مشاركة معلومات استخباراتية أقل مع الولايات المتحدة خلال رئاسة ترمب الأولى، حتى داخل تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية الوثيق بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والمعروف باسم «العيون الخمس».