مندوبو «الحزب الجمهوري» عن فانس: إنه باراك أوباما الجمهوريين

السيناتور جي. دي. فانس الذي وقع اختيار ترمب عليه ليكون نائباً له (إ.ب.أ)
السيناتور جي. دي. فانس الذي وقع اختيار ترمب عليه ليكون نائباً له (إ.ب.أ)
TT

مندوبو «الحزب الجمهوري» عن فانس: إنه باراك أوباما الجمهوريين

السيناتور جي. دي. فانس الذي وقع اختيار ترمب عليه ليكون نائباً له (إ.ب.أ)
السيناتور جي. دي. فانس الذي وقع اختيار ترمب عليه ليكون نائباً له (إ.ب.أ)

ساعات قليلة بعيد تعيين دونالد ترمب، للسيناتور «جي. دي. فانس» من ولاية أوهايو نائباً له، شق مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»، باتريك هايلي، طريقه عبر قاعة المؤتمر الجمهوري إلى وفد أوهايو لاستطلاع آراء المندوبين.

فوجئ هايلي قليلاً بعدم وجود ملصقات أو أزرار تحمل صورة فانس؛ بدلاً من ذلك، كان المشاركون يحملون لافتات من مثل «ترمب = الرخاء» و«بايدن = التضخم». ورغم إبداء العديد من المندوبين إعجابهم بفانس، فإنه لاحظ أيضاً علامات الدهشة واضحة على وجوههم. إذ كيف لشاب يبلغ من العمر 39 عاماً، وأصبح عضواً في مجلس الشيوخ منذ 18 شهراً فقط، أن ينتزع ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في سابقة أولى من نوعها في ولاية أوهايو؟

ولدى سؤاله مندوبي أوهايو عما يميز فانس، حصل على الإجابة نفسها تقريباً من كل منهم: الطريقة التي يتواصل بها مع الناس؛ وهو يطبق نظرية «جاذبية الرجل العادي»، حسبما يقول توني شرودر، رئيس مقاطعة بوتنام (أوهايو) عن الحزب الجمهوري. يقول شرودر: «لقد حصل على الهدية»، مستذكراً كيف زار فانس مقاطعته الصغيرة ثماني مرات على مدار العامين الماضيين، بما في ذلك في مارس (آذار) الماضي ليتحقق بنفسه من أوضاع السكان بعد أن ضربت المنطقة بعض الأعاصير. يضيف: «أعتقد أنه يجعل الناس يشعرون بأنه يهتم بهم على وجه التحديد».

ورداً على سؤال عما إذا كان فانس يذكره بأي شخص آخر، أجاب شرودر: «باراك أوباما. إنه باراك أوباما الجمهوريين. فهو يمتلك الذكاء وحس الخطاب المباشر، إنه شاب، وليس هناك أي تكلف لدى هذا الرجل».

برين ستيب، وهي مندوبة أخرى من ولاية أوهايو، تتحدث بحماسة عن فانس أيضاً. تخرج من جيبها جهاز «آيفون» الخاص بها وتظهر صورة لفانس ووالدها وهما يحملان لافتة كتبتها ابنتها مكتوب عليها «أبالاتشي وبكل فخر». تقول ستيب، التي تعيش في جنوب شرقي أوهايو: «إنها لحظة عظيمة حقاً للأشخاص من مقاطعة أبالاتشي، مثل فانس، فهم أشخاص عاديون عملوا بجد وفخورون ببلداتهم الريفية».

أما غريغ سيمبسون، المندوب عن ميلفورد الواقعة بالقرب من سينسيناتي، فيتوقع أن يقول الكثير من الأميركيين: «لم أكن أعرف مزايا هذا الرجل (فانس)» في الأسابيع المقبلة. يستفيض سيمبسون في تفصيل مزايا فانس فيقول: «سنه، وخدمته في مشاة البحرية، واهتماماته بالتنمية الزراعية، وروح الدعابة التي يتمتع بها تجعله رجلاً متميزاً، وعادياً في الوقت عينه».

يضيف مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد خرجت بشعور طاغٍ بأن المندوبين الجمهوريين يعتقدون أن فانس هو نوع فريد من القادة (شبهه كثيرون بأوباما)، وأنه سيخلق دفقاً حقيقياً داخل الحزب. ونظراً لطاقته وقدرته على التحمل، سيشكل فانس قوة حقيقية في حملة ترمب الانتخابية. لكنني أتساءل عما إذا كان مثل هذا المحافظ الشعبوي قادراً على توسيع القاعدة الانتخابية في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ما هو أبعد من أنصار ترمب الحاليين. فهو يبدو وكأنه مرشح قادر على إثارة مشاعر المؤمنين الحقيقيين بدلاً من جذب الناخبين المتأرجحين، كما فعل أوباما. لقد واجهت صعوبة في تصديق مقارنات أوباما، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الرئيس السابق كان يجسد الأمل والتغيير، بينما يجسد فانس الترمبية مثل أي شيء آخر. سنرى قريباً ما إذا كان فانس قادراً على مفاجأة أميركا بالطريقة التي فعلها كل من أوباما وترمب بطرق مختلفة».

وعلى أي حال، شعر الجمهوريون في ولاية أوهايو يوم الاثنين بتفاؤل كبير. وفي هذا يقول شرودر: «أرى فانس مرشحنا الرئيسي في عام 2028. أعتقد أن جي. دي. يمكنه المضي قدماً».


مقالات ذات صلة

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كيفن وارش (أرشيفية)

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس تكليف كيفن وارش بوزارة الخزانة مع إمكانية توليه قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي لاحقا عقب انتهاء ولاية جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لبام بوندي التي رشحها ترمب وزيرة للعدل (أ.ف.ب)

ترمب يعيّن بام بوندي وزيرة للعدل

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الخميس أنه اختار بام بوندي المقربة منه وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية لتولي منصب وزيرة العدل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

لا تزال نظريات المؤامرة منتشرة على نطاق واسع بعد أكثر من 60 عاماً من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، ولا تزال أي معلومات جديدة عن يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في دالاس تجذب الاهتمام.

وخلال حملة إعادة انتخابه، تعهَّد الرئيس المنتخَب دونالد ترمب برفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتبقية المتعلقة بالاغتيال، إذا ما أعيد انتخابه.

وخلال فترة ولايته الأولى، قدم ترمب التزاماً مماثلاً، لكنه استسلم في النهاية للضغوط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لحجب بعض المعلومات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ولم يكشف حتى الآن سوى عن بضعة آلاف من ملايين الوثائق الحكومية المتعلقة بالاغتيال، وينصح أولئك الذين فحصوا السجلات التي تم الكشف عنها حتى الآن بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

وقال جيرالد بوسنر، مؤلف كتاب «القضية مغلقة»، الذي توصل فيه إلى استنتاج مفاده أن القاتل لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده: «إن أي شخص ينتظر دليلاً دامغاً يقلب هذه القضية رأساً على عقب سيشعر بخيبة أمل شديدة».

ومن المتوقَّع أن يتم إحياء الذكرى الحادية والستين للاغتيال، اليوم (الجمعة)، بدقيقة صمت في الساعة 12:30 ظهراً بديلي بلازا؛ حيث قُتِل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه.

وعلى مدار هذا الأسبوع، جرى تنظيم عدد من الفعاليات لإحياء الذكرى.