بايدن «يشعر بالأمان» مع جهاز الخدمة السري

الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بالولايات المتحدة (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

بايدن «يشعر بالأمان» مع جهاز الخدمة السري

الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بالولايات المتحدة (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بالولايات المتحدة (رويترز)

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين) أنّه يشعر «بالأمان مع جهاز الخدمة السرية»، وهو الوكالة المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات في الولايات المتحدة والتي تتعرّض لانتقادات منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها دونالد ترمب في نهاية الأسبوع الماضي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية إنّ «السؤال هو، هل كان عليهم توقّع ما حدث؟ (...) هذا يبقى سؤالاً مفتوحاً».

أصيب دونالد ترمب بأذنه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة (د.ب.أ)

وتعهّد جهاز الخدمة السرية التعاون مع تحقيق مستقل سيتمّ إجراؤه بشأن محاولة اغتيال ترمب خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا الأحد.

وتمكّن مهاجم من إطلاق النار على ترمب (78 عاماً) الذي خدشت رصاصة أذنه، في هجوم أحدث صدمة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت مديرة الوكالة كيمبرلي شيتل الاثنين إنّ «جهاز الخدمة السرية سيعمل مع الوكالات الفيدرالية وفي الولايات على فهم ما حصل وكيف حدث، وكيفية تجنّب وقوع حادث كهذا مجدّداً».

وكان ترمب يتحدث أمام تجمّع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا عندما دوّت طلقات نارية متتالية. وأمسك الرئيس السابق بأذنه بينما سال الدم على خدّه، ثمّ انحنى وراء المنضدة بينما احتشد حوله عملاء الخدمة السرية على المنصّة واقتادوه إلى سيارة قريبة.

وقُتل مطلق النار وأحد الحاضرين، بينما أُصيب شخصان آخران بجروح.

وأمر بايدن بإجراء تحقيق كامل ومراجعة للإجراءات الأمنية المتخذة خلال التجمّع الانتخابي، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المنعقد في ميلووكي في ولاية ويسكونسن والذي أعلن ترمب رسمياً مرشحاً عنه.

يستخدم عملاء الخدمة السرية المنظار أثناء انتظار وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن في مطار هاري ريد الدولي في لاس فيغاس (إ.ب.أ)

كذلك، أمر بايدن جهاز الخدمة السرية بتوفير الحماية للمرشح المستقل روبرت إف كيندي جونيور وهو ناشط في حماية البيئة ومشكك منذ زمن في جدوى اللقاحات.

ويأتي الإعلان عن التعاون مع التحقيق المستقل، بينما يخضع مكتب الخدمة السرية لضغوط متزايدة وسط تساؤلات حول كيفية تمكّن رجل مسلّح يحمل بندقية من التمركز على سطح على بعد نحو 150 متراً من ترمب الذي يعدّ أحد أكثر الشخصيات المحمية في العالم.


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

قالت شبكة «سي إن إن» إنها حصلت على تسجيلات صوتية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ذكر فيها أنه سعى، في السابق، لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الاقتصاد تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش-ميناء لوس أنجليس (رويترز)

أميركا تستهدف 300 مليار دولار من عوائد الرسوم الجمركية هذا العام

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن بلاده حصّلت 100 مليار دولار من إيرادات الرسوم الجمركية حتى الآن، وقد ترتفع إلى 300 مليار دولار بنهاية العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب) play-circle

بعدما رشحه نتنياهو للجائزة... هل يمكن لترمب الفوز بـ«نوبل للسلام»؟

رشّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام فما فرصه في الفوز؟

«الشرق الأوسط»
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (د.ب.أ) play-circle

«هدنة غزة» محور ثاني لقاء بين ترمب ونتنياهو خلال 24 ساعة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، إن اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: 7 إعلانات متعلقة بالتجارة ستصدر صباح الغد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه سيعلن عن أمور تتعلق بالتجارة مع سبع دول على الأقل صباح غد الأربعاء، بينما سُيعلن عن دول إضافية بعد الظهر.


تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إنها حصلت على تسجيلات صوتية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ذكر فيها أنه سعى، في السابق، لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أوكرانيا، عبر التهديد بقصف موسكو.

ووفقاً للشبكة، قال ترمب، خلال إحدى حملات جمع التبرعات لعام 2024، وفقاً للتسجيل الصوتي: «قلتُ لبوتين: إذا دخلتم أوكرانيا، فسأقصف موسكو انتقاماً لذلك، وأقول لكم إنه ليس لديَّ خيار آخر»، ثم أضاف أن «بوتين بدا كأنه يقول لا أُصدّقك، لكنه صدَّقني بنسبة 10 في المائة».

وتابعتْ أن ترمب زعم لاحقاً أنه نقل تحذيراً مشابهاً إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ من أن تغزو بلادُه تايوان، قائلاً له إن الولايات المتحدة ستقصف بكين رداً على ذلك. وأضاف: «شي ظنّ أنني مجنون، لكن لم تكن لديَّ مشكلة قط».

وذكرت الشبكة أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي كان يدافع فيه ترمب عن ترشحه لولاية ثانية، وكانت ضمن تسجيلات صوتية لحملات جمع التبرعات في نيويورك وفلوريدا.

صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

وأضافت أن التسجيلات الصوتية تُظهر جانباً أكثر جرأة من شخصية ترمب كان مستعداً للكشف عنه خلف الأبواب المغلقة، لجذب المانحين الأثرياء، عندما تحدّث ليس عن استراتيجيته فحسب في السياسة الخارجية، التي اتسمت أحياناً بالعدوانية، بل أيضاً عن ترحيل الطلاب المُحتجّين ضد إسرائيل بسبب حرب غزة.

ولفتت «سي إن إن» إلى أن ترمب ذكر محادثاته مع بوتين وشي، ليشير إلى أنه كان سيتجنب الصراعات في أوكرانيا وغزة لو كان رئيساً بدلاً من الرئيس السابق جو بايدن، وهو ادعاء لا يزال يردده بينما يكافح، الآن، لإنهاء كلتا الحربين.

ويوم الثلاثاء، أعرب ترمب مجدداً عن إحباطه من مقاومة بوتين إبرام اتفاق سلام، واشتكي من أنه يُلقي «كثيراً من السخف» على الولايات المتحدة. وقال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: «لستُ راضياً عن بوتين، أنا مستاء جداً».

وخلال إحدى حملات جمع التبرعات، تَباهى ترمب بالضغط على حلفائه الأثرياء للتبرع بعشرات الملايين من الدولارات لحملته، وفي حملة أخرى استعرض جهود إدارته لترحيل الطلاب المُحتجّين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وقال ترمب، في حملة جمع تبرعات مغلقة ثانية، مُتعهداً بقمع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: «أحد الأشياء التي سأفعلها هو طرد أي طالب يحتجّ». وأضاف: «لقد ارتكب هؤلاء خطأ فادحاً، اطردوهم، وأعتقد أن هذا سيُوقفهم».

وبعد أن أعرب أحد المتبرعين عن قلقه من أن بعض الطلاب المتظاهرين سيحكمون البلاد، حثّ ترمب الحضور على «التبرع بسخاء» لمساعدته في الفوز بالانتخابات.

وقال: «إذا نجحتم في انتخابي، فسنعيد هذه الحركة إلى الوراء 25 إلى 30 عاماً».

وقالت الشبكة إن ترمب سعى إلى الوفاء بهذا التعهد منذ تولِّيه منصبه، مما أثار سلسلة من المواجهات القانونية المستمرة بين البيت الأبيض والقضاء، حول نطاق حملة الترحيل الجماعي التي شنّتها إدارته، بما في ذلك ضد الطلاب الذين يحملون تأشيرات سعت الإدارة إلى إلغائها.

كما تباهى ترمب أيضاً بإقناعه أحد المتبرعين الأثرياء، الذي عرض عليه مليون دولار مقابل الغداء معه، بزيادة المبلغ إلى 25 مليون دولار، وقال ترمب: «وفعَلَها، أعطاني 25 مليون دولار، إنه جنون».