أجهزة أمنية أميركية تعرب عن قلقها من «أعمال عنف انتقامية» بعد محاولة اغتيال ترمب

الدم يسيل من أذن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته جراء إطلاق النار عليه (رويترز)
الدم يسيل من أذن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته جراء إطلاق النار عليه (رويترز)
TT

أجهزة أمنية أميركية تعرب عن قلقها من «أعمال عنف انتقامية» بعد محاولة اغتيال ترمب

الدم يسيل من أذن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته جراء إطلاق النار عليه (رويترز)
الدم يسيل من أذن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته جراء إطلاق النار عليه (رويترز)

ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ما زالا «قلقين بشأن احتمال وقوع أعمال عنف لاحقة أو انتقامية» في أعقاب محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب.

وأضاف التقرير أن «بعض المجموعات عبر الإنترنت هددت أو شجعت أو أشارت إلى أعمال عنف رداً» على إطلاق النار على تجمع ترمب الانتخابي، يوم السبت، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأحدثت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق ترمب، مساء السبت، صدمة وزلزالاً سياسيين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

فقد أقدم شاب مسلح في العشرينات من العمر، حدد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» اسمه بأنه توماس ماثيو كروكس، على إطلاق النار على الرئيس السابق خلال تجمع حاشد في مقاطعة باتلر بولاية بنسلفانيا.

وأعلنت السلطات مقتل الشاب إضافة إلى مقتل اثنين من الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة.


مقالات ذات صلة

ترمب يعقد السبت أول تجمع لحملته الانتخابية منذ محاولة اغتياله

الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعقد السبت أول تجمع لحملته الانتخابية منذ محاولة اغتياله

أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أنه سيعقد تجمعاً انتخابياً، السبت، في ولاية ميشيغان، بعد أسبوع من محاولة اغتياله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ميلووكي خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الإثنين (أ. ب)

«سي إن إن»: واشنطن تلقّت معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ذكرت شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات في الأسابيع الماضية عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة لعام 2024 دونالد ترمب خلال حضوره اليوم الأول من المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري في ميلووكي (رويترز)

مؤتمر ميلووكي يفوض ترمب رمزاً لا مرشحاً فقط

ضخ الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي شارك في مؤتمر الجمهوريين بضمادة على أذنه اليمنى بعد نجاته من الاغتيال، زخماً استثنائياً بعدّه الرئيس الـ47 لأميركا القوية.

علي بردى (ميلووكي (ويسكونسن))
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب مصافحاً جيمس فانس (رويترز)

ترمب يراهن على فانس لتكريس «الترمبية» بين الجمهوريين

تُجمِع العديد من التعليقات على أن اختيار الرئيس السابق دونالد ترمب، للسيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس هو إشارة إلى محاولته توسيع «الترمبية»

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

تَواري ميلانيا ترمب يثير التساؤلات

عندما تعرّض دونالد ترمب لمحاولة اغتيال، ثم ظهر بعدها في مؤتمر الحزب الجمهوري، لم تكن زوجته ميلانيا حاضرة في المشهدَين، وازدادت التساؤلات حول أسباب تَواريها.

هبة القدسي (واشنطن)

تَواري ميلانيا ترمب يثير التساؤلات

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
TT

تَواري ميلانيا ترمب يثير التساؤلات

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

عندما أُطلق النار على المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب في تجمّع حاشد بولاية بنسلفانيا، السبت الماضي، ثم ظهوره في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (الاثنين)، بدأت التساؤلات تتزايد حول تَواري زوجته ميلانيا ترمب، التي لم تكن بجوار زوجها خلال العديد من الفعاليات الانتخابية.

لم تكن قرينة ترمب بجواره بعد إصابته، واكتفت بإصدار بيان لإدانة الحادث، ولم تظهر في مؤتمر الحزب كما تقتضي التقاليد والبرتوكولات لمساعدته في حشد تأييد الناخبين.

ظلّت ميلانيا بعيدة عن الأضواء خلال الفعاليات الانتخابية التي يعقدها ترمب، ولم تظهر خلال محاكمة أموال الصمت في مدينة نيويورك، وغابت حتى عن المناظرة الرئاسية الأولى بين ترمب وبايدن.

في بيانها بعد محاولة اغتيال ترمب، أصدرت السيدة الأولى السابقة بياناً، وصفت فيه مطلق النار بأنه «وحش» فشل في رؤية «إنسانية» زوجها، وأشارت إلى أنها شعرت بأن حياتها وحياة ابنها بارون كادت تتدمر حينما شاهدت الرصاصة تضرب زوجها.

وأثار هذا الغياب للسيدة الأولى السابقة التساؤلات في الأوساط السياسية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر وسم: أين ميلانيا wherismelania#، ورأى متابعون أن التواري يعبّر عن عدم اهتمام ميلانيا بمساندة زوجها.

لكن في المقابل أظهرت تقارير صحافية أن ميلانيا «أبرمت صفقة مع زوجها أنه إذا فاز بالانتخابات، وعاد إلى البيت الأبيض، فإنها لن تقوم بمهام السيدة الأولى بشكل كامل».

وبرّرت ميلانيا ذلك، وفق التقارير، بـ«تفضيلها القيام بدور الأم، ورعاية ابنها بارون ترمب، البالغ من العمر 18 عاماً، الذي تخرّج من المدرسة الثانوية، وسيلتحق بجامعة نيويورك، ولذا ستكون فقط متواجدة بالبيت الأبيض في المناسبات الرسمية المهمة، وتقسيم وقتها بين واشنطن العاصمة ومدينة نيويورك».

المعنى نفسه قالته ماري دوردان بصحيفة «واشنطن بوست»، ومؤلفة كتاب «سيرة ميلانيا»، أنها تشعر بأنها «غير مضطرّة للالتزام بالقيام بدور لم يتم انتخابها للقيام به، وليس مدفوع الأجر».

ودافع الرئيس السابق ترمب عن غياب زوجته في تصريح، فبراير (شباط) الماضي، مؤكداً أنها «شخصية فريدة، تركّز على أسرتها قبل أي شيء».

عائلة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (إ.ب.أ)

اللافت أن الرئيس السابق، البالغ من العمر 78 عاماً، ظهر بعد 48 ساعة من محاولة اغتياله، برفقة العديد من أفراد عائلته، في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن، الاثنين، وظهر معه ابنه الأكبر دونالد ترمب جونيور، وزوجته كيمبرلي جيلفويل، وإريك ترمب، وزوجته لارا ترمب، وتيفاني ترمب وزوجها.

ومجدداً لم تظهر ميلانيا ترمب وابنها بارون، وغابت أيضاً عن المشهد العائلي ابنة ترمب إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، اللذان كانا من أقرب الشخصيات ظهوراً وانخراطاً في السياسة خلال ولاية ترمب السابقة. ومنذ بداية الملاحقات القضائية ضد ترمب نأت إيفانكا بنفسها عن المشهد السياسي.

وحاول مسؤولون بحملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب التقليل من غياب ميلانيا عن مؤتمر الحزب، الذي يُعدّ خروجاً عن التقاليد المألوفة، حيث تقوم عادة زوجات المرشحين الرئاسيين بإلقاء خطابات خلال المؤتمر، خصوصاً أن ميلانيا شاركت في مؤتمر الحزب الجمهوري لعامَي 2016 و2020.

وأوضح أحد مستشاري ترمب أن ميلانيا ليست مُدرجة في جدول أعمال المؤتمر كأحد المتحدثين، مؤكداً احتمال مشاركتها في وقت لاحق.

ميلانيا وجيل

جرت العادة في الانتخابات الأميركية، أن يكون لزوجة المرشح الرئاسي دور مهم في إظهار صورة إيجابية للترابط الأسري، وتأييد زوجها، ودعوة الناخبين لدعمه، وحرصت زوجة الرئيس بايدن السيدة الأولى جيل بايدن على مساندة زوجها، ومشاركته الحضور في الفعاليات الانتخابية المختلفة، وظهرت في المناظرة الرئاسية الأولى، وقامت بنفسها بحملات انتخابية في عدد من الولايات؛ لدعوة الناخبين للتصويت لصالح زوجها، وأظهر استطلاع للرأي أن الناخبين لديهم وجهات نظر مختلفة تجاه كل من جيل بايدن وميلانيا ترمب.

السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن (د.ب.أ)

وأوضح الاستطلاع الذي أجرته شركة «ردفيلد» و«واتسون» ومجلة «نيوزويك»، أن الأميركيين يجدون جيل بايدن أكثر تأثيراً في عملية صنع القرار في حملة الرئيس جو بايدن، ويرى 52 في المائة ممن شاركوا بالاستطلاع أن جيل بايدن كانت جزءًا مهماً جداً من فريق بايدن الانتخابي، فيما عبّر 33 في المائة من المشاركين عن اعتقادهم بأن «ميلانيا ترمب ليست مهمة في عملية صنع القرار» في حملة زوجها.

وأشارت كاثرين جيليسون، الأستاذة بجامعة أوهايو ومؤلفة كتاب «المرأة الأولى»، أن جيل بايدن أكثر حماساً للعب دور الزوجة السياسية والمؤثرة في صنع القرار أكثر من ميلانيا ترمب، التي تبدو غير مهتمة بالسياسة.