جورج كلوني المؤيد للحزب الديمقراطي يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي

جورج كلوني يحضر عرضاً خاصاً لفيلم «The Boys in the Boat» في 13 ديسمبر 2023 في مدينة نيويورك (أ.ب)
جورج كلوني يحضر عرضاً خاصاً لفيلم «The Boys in the Boat» في 13 ديسمبر 2023 في مدينة نيويورك (أ.ب)
TT

جورج كلوني المؤيد للحزب الديمقراطي يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي

جورج كلوني يحضر عرضاً خاصاً لفيلم «The Boys in the Boat» في 13 ديسمبر 2023 في مدينة نيويورك (أ.ب)
جورج كلوني يحضر عرضاً خاصاً لفيلم «The Boys in the Boat» في 13 ديسمبر 2023 في مدينة نيويورك (أ.ب)

ناشَدَ الممثل الأميركي جورج كلوني، الذي يُناصر الحزب الديمقراطي بشدة ويساهم بشكل كبير في جمع التبرعات له، الرئيس الأميركي جو بايدن، بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ نظراً للشكوك في شأن وضعه الصحي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وانضم كلوني بذلك إلى قائمة متزايدة من الشخصيات العامة التي تطالب بايدن (81 عاماً) بالانسحاب، بعد أدائه الكارثي في المناظرة مع دونالد ترمب الشهر الفائت.

وحرص الممثل في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» على أن يضمِّنَ مقاله العاطفي عبارة «أحب جو بايدن». وأضاف: «أعدّه صديقاً، وأؤمن به... لكنّ المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الانتصار فيها هي المعركة ضد الزمن».

وشارك كلوني في استضافة حملة لجمع التبرعات مع بايدن في لوس أنجليس الشهر الفائت بمشاركة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

وأفاد فريق حملة بايدن بأن الحدث حقق رقماً قياسياً قدره 28 مليون دولار.

ولاحظ كلوني في مقاله أن «جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكن هو نفسه... بايدن 2010».

ورأى أنه «لم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان الرجل نفسه الذي شهدناه جميعاً في المناظرة»، مناقضاً بذلك كلام بايدن عن أن أداءه الضعيف في المناظرة كان لمرة واحدة.

واعتبر الممثل أن «على الديمقراطيين... وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من المرشحين المعرّضين للخسارة في نوفمبر أن يطلبوا من هذا الرئيس الانسحاب طوعاً».

وتجاهل النجم الحائز جائزة أوسكار، المخاوف من أن يؤدي انسحاب بايدن إلى فوضى قبل أربعة أشهر من الانتخابات التي يأمل الديمقراطيون فيها إبعاد ترمب من السلطة، ولم يعتمدوا مرشحاً بديلاً.

وكتب أن الحزب يجب أن يستمع إلى المتنافسين مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور وآخرين، «وبعد ذلك يمكن الذهاب إلى المؤتمر الديمقراطي الشهر المقبل وإيجاد حل».


مقالات ذات صلة

رشحه لمنصب نائب الرئيس... ماذا وراء اختيار ترمب لفانس؟

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتصافحان (رويترز)

رشحه لمنصب نائب الرئيس... ماذا وراء اختيار ترمب لفانس؟

مثل خطوته السابقة، يقدم اختيار سيناتور ولاية أوهايو بعض المعلومات حول استراتيجية حملة الرئيس السابق، وكيف سيحكم إذا عاد إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب خلال مناظرتهما الأولى (أ.ف.ب)

بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترمب مجدّداً في سبتمبر

أكّد الرئيس الأميركي عزمه على أن يخوض في سبتمبر المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري بعد مناظرتهما الأولى التي جرت في نهاية يونيو وكان أداؤه فيها كارثياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يضع ضمادة على أذنه اليمنى حيث أصيب بالرصاص (إ.ب.أ)

بضمادة على أذنه... ترمب يظهر علناً للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله (فيديو)

وصل الرئيس الأميركي السابق إلى المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي مضمّد الأذن وسط تصفيق حادّ من الحضور، في أول ظهور علني له منذ نجاته من محاولة اغتيال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل (وسائل إعلام أميركية)

مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي لن تستقيل من منصبها

قالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل إن إطلاق النار على تجمع للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب «غير مقبول» وإنها لن تستقيل من منصبها

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: كان من الخطأ استخدام مصطلح «بؤرة الهدف» في الإشارة إلى ترمب

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إنه أخطأ في استخدام مصطلح «بؤرة الهدف» في الإشارة إلى المرشح الجمهوري دونالد ترمب، الذي تعرض بعد ذلك لحادث إطلاق نار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رشحه لمنصب نائب الرئيس... ماذا وراء اختيار ترمب لفانس؟

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتصافحان (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتصافحان (رويترز)
TT

رشحه لمنصب نائب الرئيس... ماذا وراء اختيار ترمب لفانس؟

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتصافحان (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتصافحان (رويترز)

في عام 2016، عندما اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حاكم ولاية إنديانا مايك بنس نائباً له، كان يُنظر إلى ذلك على نطاق واسع على أنه محاولة لجذب الناخبين المسيحيين الإنجيليين الذين ربما كانوا قلقين من دعمه.

هذه المرة، اختار جيمس ديفيد (جي دي) فانس. ومثل خطوته السابقة؛ يقدم اختيار سيناتور ولاية أوهايو بعض المعلومات حول استراتيجية حملة الرئيس السابق؛ وكيف سيحكم إذا عاد إلى البيت الأبيض، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».

يشير الاختيار إلى أن ترمب يعرف أن هذه الانتخابات سيكون الفوز بها أو خسارتها بعدد قليل من الولايات الصناعية في الغرب الأوسط.

اكتسب فانس، وهو مواطن من ولاية أوهايو، اهتماماً شعبياً بعد إصدار مذكراته الأكثر مبيعاً «هيلبيلي إليجي»، التي تحكي عن نشأته في الطبقة العاملة وكيف أثرت على سياسته ونظرته للعالم.

وبفضل خلفيته، قد يكون فانس في وضع جيد للتواصل وتنشيط نوع الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين سلموا تلك الولايات إلى ترمب بفارق ضئيل في عام 2016.

قال الرئيس السابق الشيء نفسه، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيه قراره، فكتب أن نائبه في الترشح «سيركز بقوة على الأشخاص الذين ناضل من أجلهم ببراعة؛ العمال والمزارعين الأميركيين في بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن وأوهايو ومينيسوتا...».

ومضى ترمب في الإشادة بالخدمة العسكرية الخاصة بفانس، وبحيازته شهادة بالحقوق من جامعة تابعة لرابطة «آيفي» التي تضم 8 جامعات أميركية شهيرة.

بعمره البالغ 39 عاماً فقط، سيوفر فانس نظيراً شاباً للمرشحين في الانتخابات الرئاسية. اختيار ترمب يضع هذا المواطن من ولاية أوهايو في طليعة جيل جديد من الجمهوريين. وإذا عاد الرئيس السابق إلى المكتب البيضاوي العام المقبل، فسينضم فانس على الفور إلى المحادثات بشأن ترشيح الحزب للرئاسة لعام 2028.

مع ذلك، انتقد فانس ترمب في الفترة التي سبقت الانتخابات في عام 2016، وهو أمر سارع الديمقراطيون إلى الإشارة إليه، لكنه أصبح منذ ذلك الحين مدافعاً صريحاً عن الرئيس السابق، خصوصاً على شبكات الأخبار التلفزيونية.

ولا شك في أن ولاءه وفاعليته في الآونة الأخيرة كان لهما دور في قرار ترمب.

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن هزيمة ترمب في انتخابات عام 2020 كانت قد حُسمت بشكل عادل، أجاب بالنفي. وقال أيضاً إنه، على عكس بنس، كان سيحاول منع التصديق على نتائج الانتخابات في الكونغرس يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وهو يوم أعمال الشغب في «الكابيتول».

يتوافق فانس أيضاً بشكل وثيق مع الآيديولوجية السياسية للرئيس السابق، ولديهما وجهات نظر متماثلة بشأن التجارة والهجرة والسياسة الخارجية. وكان فانس ينتقد بشكل خاص الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا.

وقد وضع ترمب على مدار حملته الانتخابية بعض خططه للحكم في فترة ولاية ثانية؛ مع فرض تعريفات جمركية شاملة، والتعهد بترحيل عشرات الملايين من المهاجرين غير الشرعيين، وإعادة تنظيم القوى البيروقراطية الفيدرالية. يُعد اختيار فانس دليلاً آخر على أن ترمب سيشدد سياسته.

وهذا أيضاً أمر من المؤكد أن خصومه الديمقراطيين يشيرون إليه. وقال بايدن للصحافيين، يوم الاثنين، إنه لا يرى أي فرق بين فانس والرئيس السابق. وأضاف: «إنه نسخة من ترمب في هذه القضايا».

وبطبيعة الحال؛ قد يكون هذا هو بالضبط ما يريده ترمب.