حذر مايكل موريل، النائب الأسبق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، من أن الولايات المتحدة الأميركية تواجه تهديداً خطيراً بحدوث هجوم إرهابي على أراضيها في الأشهر المقبلة.
وذكر مقال جديد كتبه موريل، بالاشتراك مع غراهام أليسون، المفكر والخبير في السياسة الخارجية، في مجلة «فورين أفيرز» أنه: «نظراً لضعف الحدود الجنوبية بشكل خاص (الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك)، فإن الأمر التنفيذي الأخير الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن بوضع قيود جديدة على الأشخاص المسموح لهم بطلب اللجوء، يعد خطوة قيمة نحو الحد من الدخول إلى الولايات المتحدة».
وأضافا: «لكن مع تقارير إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، عما يقرب من 200 ألف مواجهة مع المهاجرين على هذه الحدود كل شهر حتى الآن في عام 2024، ومع عبور آلاف الأشخاص الحدود كل أسبوع، دون أن يتم اكتشافهم، ستحتاج الحكومة إلى اتخاذ إجراءات إضافية، لضمان عدم استغلال الإرهابيين لهذه المنطقة المكتظة لدخول البلاد».
وأشارت المقالة الافتتاحية إلى كيف حدد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، في 8 مرات على الأقل أمام الكونغرس منذ الخريف الماضي -بما في ذلك واحدة في وقت سابق من هذا الشهر- 3 فئات مختلفة من التهديدات التي تواجه الوطن الأميركي: الإرهاب الدولي، والإرهاب المحلي، والإرهاب الذي ترعاه الدولة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال راي للجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إن مستويات التهديدات الثلاثة «ارتفعت في الوقت نفسه».
وجاء في مقال موريل وأليسون: «وفي حديثه عن بيئة التهديد المتزايدة، لفت راي الانتباه مراراً وتكراراً إلى الثغرات الأمنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة؛ حيث يدخل آلاف الأشخاص كل أسبوع إلى البلاد دون أن يتم اكتشافهم».
وأضاف موريل وأليسون: «في العام الماضي، حاول مئات الأفراد المدرجين على قائمة مراقبة الإرهاب الأميركية دخول البلاد عبر الحدود الجنوبية. ليس من الغريب إذن أن نتخيل شخصاً، أو حتى مجموعة، لديها نية إلحاق الضرر بالبلاد، وهي تتسلل عبر الحدود، ثم تشتري بنادق هجومية، وترتكب مذبحة كبيرة. هناك كثير من المواقع في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي يتجمع فيها المئات -إن لم يكن الآلاف- من الأشخاص بشكل منتظم، وقد تكون جميعها أهدافاً جاهزة لأولئك الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال إرهابية».
وأكملا: «إن النيات المعلنة للجماعات الإرهابية، والقدرات المتزايدة التي أظهرتها في الهجمات الناجحة والفاشلة الأخيرة في جميع أنحاء العالم، وحقيقة إحباط كثير من المؤامرات الخطيرة في الولايات المتحدة، تشير إلى نتيجة غير مريحة، ولكن لا مفر منها، وهي أن الولايات المتحدة تواجه تهديداً خطيراً بحدوث هجوم إرهابي في الأشهر المقبلة».
وأكد موريل وأليسون أن المؤامرات الإرهابية التي تم إحباطها في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، يجب أن تكون «نداء الاستيقاظ النهائي».