هل يؤثر صعود اليمين المتطرف في أوروبا على فرص فوز ترمب بالرئاسة؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
TT

هل يؤثر صعود اليمين المتطرف في أوروبا على فرص فوز ترمب بالرئاسة؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)

حققت أحزاب اليمين المتطرف مكاسب كاسحة في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتشارك العديد من هذه الأحزاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شعبويته القومية، والمتمثلة في عدائه للمهاجرين، وسياسته الاقتصادية المتزمتة، وازدرائه للنخب والمؤسسات العالمية، بحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

فهل يؤثر صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية على فرص عودة ترمب للبيت الأبيض؟

في يونيو (حزيران) 2016، صوتت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في «ثورة شعبوية» يقول محللون إنها أسهمت في فوز ترمب بأصوات الناخبين بالخارج وفي الانتخابات الرئاسية عموماً بعد بضعة أشهر.

لكن الصحافي والمحلل السياسي في «سي إن إن»، ستيفان كولينسون، يرى أن فوز ترمب كان يتعلق بأوجه القصور التي تعيب حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أكثر من ارتباطه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد كولينسون أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تجري في كل ولاية على حدة، تختلف كثيراً عن تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي.

لكنه أشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن «يجب أن يشعر بالقلق».

وأوضح قائلاً: «نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة تعكس الغضب الشعبي إزاء ما يُنظر إليه على أنه هجرة خارجة عن السيطرة، وألم الناخبين الذين يواجهون الأسعار المرتفعة، والتكلفة التي يتحملها الأفراد في مكافحة تغير المناخ. ويتطرق ترمب إلى هذه المواضيع بقوة في الولايات الحاسمة التي ستقرر السباق إلى البيت الأبيض».

كما لفت كولينسون إلى أن الدرس الآخر المستفاد من الانتخابات الأوروبية هو أن «عصر التضخم يمثل خطورة كبيرة على شاغلي المناصب، حيث إنه يزيد من عدد الناخبين الساخطين على سياساتهم».

ترمب وبايدن (رويترز)

وواجه بايدن انتقادات شديدة بسبب سياساته الاقتصادية، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين يرون أن ترمب كان أفضل في الناحية الاقتصادية من بايدن.

كما تسبب انخراط الولايات المتحدة في بعض الأزمات مثل حرب أوكرانيا وحرب غزة في غضب شعبي كبير تجاه بايدن.

وكل هذه الأمور قد تزيد من عدد الناخبين الساخطين عليه وتدفع إلى فوز ترمب بالانتخابات.

 

 


مقالات ذات صلة

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي استهدف قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي محذراً من خطورة الوضع في لبنان: «نحن على شفا حرب شاملة»

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، من أنّ النزاع المستعر بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني يهدد بإغراق الشرق الأوسط برمّته في «حرب شاملة».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (إ.ب.أ)

فون دير لاين: سنقرض أوكرانيا 35 مليار يورو من فوائد أصول روسية مجمدة... وموسكو: الاتحاد الأوروبي «فقد عقله»

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم (الجمعة) أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضاً تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يتم الترحيب بها عند وصولها إلى محطة السكك الحديدية في كييف بأوكرانيا... الجمعة 20 سبتمبر 2024 (أ.ب)

رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن وصولها إلى كييف لمناقشة دعم أوكرانيا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم (الجمعة)، إنها وصلت إلى كييف؛ لمناقشة دعم أوروبا لأوكرانيا، والاستعداد لفصل الشتاء، وشؤون الدفاع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية من مشاركة وزير الخارجية التركي في اجتماعات مجموعة بريكس بروسيا يونيو الماضي (الخارجية التركية)

تركيا ترجع اهتمامها بـ«بريكس» لفشل مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي

أرجعت تركيا مساعي انضمامها لمجموعة «بريكس» إلى فشل مسار عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

واشنطن تفرض عقوبات على طهران بدعوى التدخل في الانتخابات الأميركية

إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)
إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على طهران بدعوى التدخل في الانتخابات الأميركية

إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)
إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)

قالت وزارة الخزانة الأميركية، في منشور على الإنترنت، إن واشنطن فرضت، اليوم (الجمعة)، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران بسبب ما قالت إنه تدخل في الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويوم الأربعاء الماضي، قالت حملة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، إن مسؤولين في المخابرات قدّموا له إفادة، الثلاثاء، عن تهديدات إيرانية لاغتياله.

وذكرت الحملة، في بيان: «أطلع مكتب مدير المخابرات الوطنية الرئيس ترمب في وقت سابق اليوم على تهديدات حقيقية ومحددة من إيران لاغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة».

وقالت الحملة إن مسؤولي المخابرات أوضحوا أن التهديدات الإيرانية «تصاعدت في الأشهر القليلة الماضية» وأن مسؤولي الحكومة الأميركية يعملون على حماية ترمب وضمان عدم تأثر الانتخابات.

ونفت إيران في السابق مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية. ولم ترد البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب من وكالة «رويترز» للتعليق.

وفي وقت سابق هذا الشهر، دفع رجل باكستاني قيل إن له علاقات بإيران ببراءته من تهم تتعلق بمؤامرة مزعومة لاغتيال سياسي أميركي رداً على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية عام 2020.

عاجل الجيش الإسرائيلي: ضربنا أكثر من 140 هدفا لـ"حزب الله" في لبنان منذ الليلة الماضية خامنئي يقول إن لبنان سيجعل إسرائيل "تندم على أفعالها"