محامو هانتر بايدن يطلبون «تبرئته فوراً»

استندوا إلى سماح الدستور بحمل السلاح

هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى المحكمة في ويلمينغتون بديلاوير (رويترز)
هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى المحكمة في ويلمينغتون بديلاوير (رويترز)
TT

محامو هانتر بايدن يطلبون «تبرئته فوراً»

هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى المحكمة في ويلمينغتون بديلاوير (رويترز)
هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى المحكمة في ويلمينغتون بديلاوير (رويترز)

طلب وكلاء الدفاع عن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ«تبرئته فوراً» من التهم الجنائية بالكذب في استمارة فيدرالية إلزامية لشراء سلاح حربي، إذ ادّعى خلافاً للحقيقة أنه لم يكن يتعاطى المخدرات، واقتنى بموجبها مسدساً بشكل غير قانوني.

وبمجرد أن أنجز المدعون الفيدراليون قضيتهم ضد بايدن، الجمعة، طلب وكلاء الدفاع من القاضية ماريلين نوريكا تبرئته على الفور، في طلب كان متوقعاً من المحامين الذين ردوا أحد الأسباب إلى أن الملاحقة غير قانونية بموجب التعديل الثاني من الدستور الأميركي الذي يجيز اقتناء الأسلحة النارية.

وقالت القاضية نوريكا إن الاستناد إلى التعديل الثاني «مفهوم مثير للاهتمام»، ولكنها بدت متشككة في سبب آخر يتعلق بقانون حيازة السلاح، وأعلنت أنها لن تحكم على الفور في هذا الطلب.

وبعد ذلك، بدأ استدعاء شهود الدفاع، وهم صاحب المتجر الذي اشترى منه هانتر بايدن السلاح، وكذلك اثنان من عائلة هانتر، وهما ابنته نعومي وعمه جيمس.

جيمس بايدن لدى وصوله إلى المحكمة في ديلاوير الجمعة (أ.ب)

وكان ممثلو الادعاء قد طلبوا الاستماع إلى خبير الطب الشرعي في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيسون بروير، الذي فحص بقايا عُثر عليها في حقيبة جلدية كانت تحتوي على مسدس هانتر بايدن. وقال للمحلفين إن النتيجة جاءت إيجابية بالنسبة للكوكايين، رغم أن الكمية كانت ضئيلة. وأدلى أحد عملاء إدارة مكافحة المخدرات بشهادته بشأن الرسائل النصية التي أرسلها هانتر بايدن إلى التجار المزعومين.

مشكلة إدمان

توجت شهادات هؤلاء أسبوعاً خُصص إلى حد كبير لتسليط الضوء على خطورة مشكلة المخدرات التي يواجهها هانتر من خلال شهادة شخصية للغاية وكاشفة في كثير من الأحيان. ورأى المحلفون صوراً لابن الرئيس عاري الصدر وأشعث الشعر في غرفة قذرة، وشاهدوا مقطع فيديو يظهر فيه وهو يزن كميات الكوكايين لديه.

ويقول المدعي العام إن الأدلة ضرورية لإثبات أن هانتر (54 عاماً) كان في حالة إدمان عندما اشترى السلاح، ومن ثم كذب عندما وضع علامة «لا» في النموذج الذي سأل عما إذا كان «مستخدماً غير قانوني أو مدمناً على المخدرات».

وقال وكيل الدفاع عن هانتر بايدن، المحامي آبي لويل، إن هانتر لم يكن يعد نفسه «مدمناً» عندما اشترى السلاح، ولم يكن ينوي خداع أي شخص. في هذه الأثناء، عمل الرئيس جو بايدن على تجاوز الخط الفاصل بين الرئيس والأب، وأكد لشبكة «إيه بي سي» الأميركية للتلفزيون أنه سيقبل حكم هيئة المحلفين، ويستبعد العفو عن ابنه.

وادعى هانتر بايدن أن التهم وُجهت إليه؛ لأن وزارة العدل رضخت لضغوط الجمهوريين الذين قالوا إن نجل الرئيس الديمقراطي يتلقى معاملة خاصة، والذين صعّدوا هجماتهم على نظام العدالة الجنائية منذ إدانة ترمب في مدينة نيويورك بقضية «أموال الصمت».

وفي حالة إدانته، يواجه هانتر بايدن عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عاماً، رغم أن الجناة لأول مرة لا يحكم عليهم بالحد الأقصى، ومن غير الواضح ما إذا كانت القاضية ستضعه أصلاً خلف القضبان.


مقالات ذات صلة

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، اليوم الخميس، إنها وجهت الاتهامات للرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصاً آخرين بتهمة محاولة الانقلاب عام 2022.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».