وزير العدل الأميركي ينفي اتهامات بتسييس النظام القضائي ضد ترمب

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

وزير العدل الأميركي ينفي اتهامات بتسييس النظام القضائي ضد ترمب

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

رفض وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، اليوم (الثلاثاء)، اتهامات جمهوريين في مجلس النواب بأنه صبغ نظام العدالة الجنائية بطابع سياسي، في محاولة لمنع دونالد ترمب من العودة إلى البيت الأبيض.

وبحسب «رويترز»، قال غارلاند للمشرعين في شهادة اتسمت بالتحدي، إنه لن يسمح للسياسة بالتدخل في التحقيقات الجنائية المستقلة التي تجريها وزارة العدل، واتهمهم بإشاعة نظريات المؤامرة التي قد تعرض للخطر موظفي إنفاذ القانون الاتحاديين.

وقال غارلاند للمشرعين أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب: «لن يتم ترهيبي... ولا ترهيب وزارة العدل. سنواصل القيام بعملنا بعيداً عن التأثير السياسي. ولن نتراجع عن الدفاع عن ديمقراطيتنا».

واليوم (الثلاثاء) هو المرة الأولى التي يمثل فيها غارلاند أمام الكونغرس، منذ أن أدانت هيئة محلفين في مانهاتن المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق ترمب في 34 اتهاماً تتعلق بتزوير وثائق للتستر على مبلغ مالي لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية قبل انتخابات عام 2016.

وما زال ترمب يواجه 3 قضايا جنائية أخرى، تتعلق اثنتان منها بجهود إلغاء انتخابات 2020 وسوء التعامل مع الوثائق السرية. وهناك قضية في ولاية جورجيا مرتبطة أيضاً بتصرفاته في سباق البيت الأبيض عام 2020.

وزعم الجمهوريون أن القضايا الأربع جميعها دوافعها سياسية وتمثل محاولة من منافس ترمب، الرئيس جو بايدن، للتدخل في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ودافع الديمقراطيون عن وزارة العدل، مشيرين إلى أنها تحاكم حالياً اثنين من المشرعين الديمقراطيين؛ السيناتور الأميركي بوب مينينديز، والنائب هنري كويلار، بالإضافة إلى محاكمة جنائية بدأت هذا الأسبوع لهانتر بايدن نجل الرئيس الديمقراطي.

ودافع غارلاند أيضاً عن سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هجمات بلا أساس، بعد أن زعم ترمب دون سند أن مكتب التحقيقات الاتحادي كان «مكلفاً بإطلاق النار عليّ» حين كان ينفذ مذكرة تفتيش في منزله بفلوريدا في تحقيق الوثائق السرية.

وعبّر غارلاند عن أسفه من «الأكاذيب التي بلا أساس وشديدة الخطورة» التي انتشرت عن عمليات مكتب التحقيقات الاتحادي.


مقالات ذات صلة

عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت «فرصة تاريخية»

شؤون إقليمية أهالي الرهائن المعتقلين في غزة خلال مظاهرة بتل أبيب يوم 12 مايو 2025 (رويترز)

عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت «فرصة تاريخية»

قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفوّت «فرصة تاريخية» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (القدس)
يوميات الشرق تمثال برونزي للسيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترمب يظهر في مسقط رأسها بسلوفينيا (أ.ف.ب)

سرقة تمثال ميلانيا ترمب في سلوفينيا... والشرطة تحقق

دُمر أول تمثال للسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في موطنها سلوفينيا جراء حريق، وفُقد الآن التمثال البرونزي البديل له، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق.

«الشرق الأوسط» ( ليوبليانا)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب: سنجد حلاً للوضع في غزة والمجاعة التي تحدث هناك

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن الولايات المتحدة تسعى إلى «معالجة» الوضع في غزة، عادّاً أن الناس «يتضورون جوعاً» في القطاع الفلسطيني المحاصَر.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يظهر إلى جانب جنود أميركيين بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة خلال حفل تنصيبه (رويترز)

واشنطن: تكلفة العرض العسكري بيوم ميلاد ترمب تصل إلى 45 مليون دولار

كشف متحدث باسم الجيش الأميركي أمس الخميس أن العرض العسكري الضخم والاحتفالات المخطط لها في واشنطن الشهر المقبل ستكلف ما بين 25 و45 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب) play-circle

روبيو: اتفاق أوكرانيا وروسيا يعتمد على محادثات مباشرة بين ترمب وبوتين

صرح وزير الخارجية الأميركي بأن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال محادثات مباشرة بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: تكلفة العرض العسكري بيوم ميلاد ترمب تصل إلى 45 مليون دولار

الرئيس دونالد ترمب يظهر إلى جانب جنود أميركيين بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة خلال حفل تنصيبه (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يظهر إلى جانب جنود أميركيين بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة خلال حفل تنصيبه (رويترز)
TT

واشنطن: تكلفة العرض العسكري بيوم ميلاد ترمب تصل إلى 45 مليون دولار

الرئيس دونالد ترمب يظهر إلى جانب جنود أميركيين بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة خلال حفل تنصيبه (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يظهر إلى جانب جنود أميركيين بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة خلال حفل تنصيبه (رويترز)

كشف متحدث باسم الجيش الأميركي أمس الخميس أن العرض العسكري الضخم والاحتفالات المخطط لها في واشنطن الشهر المقبل ستكلف ما بين 25 و45 مليون دولار، وستشمل عشرات الطائرات الحربية ومئات المركبات العسكرية وآلاف الجنود من جميع أنحاء البلاد الذين ينامون في مباني المكاتب الحكومية بوسط المدينة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

سيُقام العرض، الذي يُحيي الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأميركي، في 14 يونيو (حزيران)، وهو نفس يوم عيد ميلاد الرئيس دونالد ترمب التاسع والسبعين، وسيضم تمثيلاً من جميع فرق الجيش النشطة، وفقاً لما ذكره ستيف وارن، متحدث باسم الجيش.

أثار تداخل العرض مع عيد ميلاد ترمب غضب بعض المدنيين والمحاربين القدامى، لا سيما في وقتٍ تتضمن فيه إصلاحاته للحكومة الفيدرالية تقليصاً في وزارة شؤون المحاربين القدامى.

واقترح ترمب إقامة عرض خلال ولايته الأولى. ولطالما فكر الرئيس في مسيرة الجنود والدبابات التي تجوب شوارع العاصمة والطائرات التي تُحلق في السماء، لكنه تراجع عن الفكرة في عام 2018 وسط معارضة من الجيش ومسؤولي العاصمة بشأن التكاليف الباهظة والأضرار التي قد تُسببها الدبابات للطرق.

يُسلّط هذا المشهد والتوتر المُحيط به الضوء على الهوية المزدوجة لواشنطن العاصمة، كمقرّ للحكومة الفيدرالية الأميركية، ومدينة ذات توجهات سياسية ديمقراطية صوّتت بأغلبية ساحقة ضد ترمب ثلاث مرات. كما يجري العمل على خطط للاحتجاج.

قال وارن إنه سيتم إيواء حوالي 3 آلاف جندي في طوابق شاغرة من مبنى إدارة الخدمات العامة، وألفين في مبنى وزارة الزراعة. وأضاف أن معظم العسكريين المشاركين سيصلون قبل يومين من العرض، ويغادرون في 16 يونيو.

وأعلن الجيش أنه من المتوقع مشاركة 150 مركبة و50 طائرة و6 آلاف و600 جندي في الاحتفالات. وسيُقام عرض للألعاب النارية، ومهرجان يستمر ليوم كامل في ناشيونال مول، يتضمن عروضاً عسكرية وموسيقية ومسابقة لياقة بدنية.

أشار وارن إلى أن التقدير الذي قدمه للعرض يشمل فعاليات أخرى تُقام في ذلك اليوم.

في المقابل، يُعِدّ متظاهرون من جميع أنحاء البلاد خططهم الخاصة، عازمين على الاحتجاج ضد ترمب في واشنطن العاصمة في ذلك اليوم، وفقاً لطلب تصريح قُدّم إلى هيئة المتنزهات الوطنية الأسبوع الماضي.

وكشف آندي كوتش، وهو مُنظّم من مينيابوليس يعمل مع منظمة طريق الحرية الاشتراكية التي تُساعد في التخطيط للاحتجاج، أن الحشد يأمل في التجمع في حديقة ميريديان هيل شمال غربي واشنطن، ثم التوجه نحو العرض العسكري.

وقال نافيد شاه، المدير السياسي لمنظمة الدفاع المشترك، وهي منظمة تقدمية يقودها المحاربون القدامى: «بصفتي أحد قدامى المحاربين، فأنا فخور بتأسيس الجيش... لكن هذا العرض يبدو وكأنه يدور حول الرئيس وليس حول الجنود الذين يضحون بكل شيء من أجل خدمة بلدنا».

كان آخر عرض عسكري بواشنطن في عام 1991، عندما تدفق 800 ألف شخص إلى عاصمة البلاد لمشاهدة عرض للمعدات العسكرية امتد على مسافة سبعة مبانٍ.