دخلت محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» منعطفاً حاسماً بمثول محاميه السابق مايكل كوهين شاهداً رئيسياً أمام محكمة الجنايات في مانهاتن بنيويورك، حيث اعترف بأنه «كذب وهدد وتآمر» لحماية رئيسه السابق من القصص التي كان يمكن أن تؤدي إلى إيذاء فرصه قبيل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
واكتست شهادة كوهين أهمية كبيرة في الأسبوع الخامس من هذه المحاكمة الأولى من نوعها ضد رئيس أميركي سابق، بعد أيام فقط من شهادة نارية من الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي تدعي أنها كانت على علاقة وجيزة مع ترمب عام 2006. وكان كوهين دفع 130 ألف دولار لدانيالز، وشاهداً أيضاً على دفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، لقاء سكوتهما عن علاقات غير مرغوبة مع ترمب.
وخلال استجوابه، تطرق كوهين (57 عاماً) إلى علاقته مع ترمب، موضحاً أنه كذب، وهدد عدداً من الأشخاص، ونشر قصصاً إيجابية في الصحافة، من أجل حماية الرئيس السابق. وأوضح أنه تآمر مع ترمب وآخر لقمع القصص السلبية التي يمكن أن تضر بحملته الانتخابية لعام 2016. ونقل عن ترمب عبارة: «تأكدوا من عدم نشر» الخبر. وأكد أن ترمب تعهد دفع الأموال المطلوبة من أجل هذه الغاية.
واعترف كوهين عام 2018 بالذنب في قضية انتهاك قانون تمويل الحملات الفيدرالية من خلال دفع أموال لدانيالز. وشهد بأن ترمب أمره بدفع المبلغ.