ترمب من جديد إلى قاعة المحكمة بعد استراحة وتجمعين انتخابيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك، الولايات المتحدة، 30 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك، الولايات المتحدة، 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

ترمب من جديد إلى قاعة المحكمة بعد استراحة وتجمعين انتخابيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك، الولايات المتحدة، 30 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر قاعة المحكمة في نيويورك، الولايات المتحدة، 30 أبريل 2024 (رويترز)

يعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، لحضور إحدى جلسات محاكمته في نيويورك بشأن تزوير سجلات تجارية لإخفاء أثر مبالغ مالية دُفعت لشراء صمت نجمة أفلام إباحية، في حين بات دخوله قاعة المحكمة والخروج منها لاستئناف حملته الانتخابية أمراً مألوفاً.

واغتنم المرشح الجمهوري استراحة قصيرة من جلسات الاستماع الأربعاء لاستئناف حملته الانتخابية مشاركاً في تجمعين، أحدهما في ولاية ميتشيغان والآخر في ولاية ويسكونسن الواقعة في شمال البلاد، والتي تشهد إحدى أهم المنافسات مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

لكن عودة ترمب إلى قاعة المحكمة الخميس تبدو مصيرية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

قبل استئناف المناقشات، ينظر القاضي خوان ميرتشان اعتبارا من الساعة 9:30 صباحا (13:30 بتوقيت غرينتش) بموجة انتقادات جديدة أطلقها الملياردير الجمهوري في انتهاك لأمر قضائي يمنعه من توجيه انتقادات علنية لشهود ومحلّفين وموظفي المحكمة وأقاربهم، في إطار محاكمته.

وفي حين يبقى ترمب (77 عاما) صامتاً لساعات خلال جلسات الاستماع، إلا أنه ينتقد الشهود والمحلفين علناً خارج المحكمة وعلى شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال».

وغرم القاضي الذي يرأس محاكمة ترمب في نيويورك الثلاثاء الرئيس السابق مبلغ تسعة آلاف دولار، بسبب انتهاكاته ومجموعها تسعة، أي ألف دولار عن كل انتهاك، وهي الغرامة الأعلى التي يسمح بها القانون في هذا الإطار.

ويهاجم المرشح الجمهوري خصوصاً محاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود وشاهدا رئيسيا ضده أمام المحكمة، والمحلفين الذين يتهمهم بعدم الحياد.

وهدّد القاضي ترمب بـ«السجن» في حال استمر في انتهاكه الأمر الصادر عنه. وينص القانون في هذه الحال على عقوبة بالسجن تصل إلى 30 يوما.

وتنظر المحكمة الخميس في انتقادات أشار إليها المدعون وكان الرئيس السابق قد أطلقها قبل أن يهدده القاضي بالسجن، وبينها وصف ترمب المحلفين خلال مقابلة بأن «95 في المائة منهم ديمقراطيون». والقاضي غير ملزم بإصدار بالحكم على الفور.

كواليس الحملة

وترمب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم جنائياً.

ويواجه خلال حملته الانتخابية أربع قضايا بينها اتهامات بالتآمر لقلب نتائج انتخابات عام 2020 التي فاز فيها جو بايدن، والاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.

وقد تكون محاكمته الحالية في نيويورك الوحيدة التي سيصدر حكم بشأنها قبل الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

لكن يواجه دونالد ترمب في إطارها خطر صدور إدانة جنائية على رئيس أميركي سابق للمرة الأولى، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدد حملته.

ويُلاحق ترمب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يُفترض أنّها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي دُفع للتستّر على فضيحة جنسية محتملة خلال حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016 والتي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتمّ دفع مبلغ 130 ألف دولار للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية قالت إنها أقامتها مع ترمب في عام 2006 عندما كان متزوّجاً ميلانيا، غير أنّه ينفي ذلك.

منذ بدء المحاكمة، كشف شهود عن كواليس الحملة الانتخابية التي أفضت إلى فوز ترمب في عام 2016، وتشمل تفاوض وسطاء مثل الرئيس السابق لصحيفة شعبية أميركية، مع ترمب لعدم نشر قصص حصرية مثيرة تهدد بالإطاحة بالرجل السبعيني وتجنيبه أي فضيحة.

ويُرتقب إدلاء كوهين ودانييلز بشهادتيهما أمام المحكمة، علماً ان كوهين هو مَن دفع لدانييلز لشراء صمتها.

وتمتد محاكمة ترمب ستة إلى ثمانية أسابيع، وهي حالياً في أسبوعها الثالث.


مقالات ذات صلة

«جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

عالم الاعمال «جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

«جي إف إتش بارتنرز» تستحوذ على محفظة أصول سكنية للطلاب في الولايات المتحدة

أعلنت شركة «جي إف إتش بارتنرز ليمتد» ذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة «جي إف إتش» المالية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها، عن نجاحها في…

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

سيفرض الرئيس الأميركي المنتخب -فور تسلّمه السلطة- رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10% الرسوم المفروضة على الواردات من الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض في 13 نوفمبر 2024 (أ.ب)

لن يرد بالمثل... بايدن يحضر حفل تنصيب ترمب

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترمب في يناير، على الرغم من أنّ الأخير تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء القسم الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)

واشنطن وباريس: محادثات وقف النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».