واشنطن تحذر من تنامي عدوانية الصين في منطقة آسيا

علما أميركا والصين (رويترز)
علما أميركا والصين (رويترز)
TT

واشنطن تحذر من تنامي عدوانية الصين في منطقة آسيا

علما أميركا والصين (رويترز)
علما أميركا والصين (رويترز)

حذر الأدميرال جون أكويلينو، قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المنتهية ولايته، اليوم (الثلاثاء)، من أن الصين أصبحت أكثر عدوانية في خطابها وأفعالها في جميع أنحاء آسيا، حيث رفعت بكين من حدة التوتر مع واشنطن قبل أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن إلى البلاد في زيارة وصفت بأنها عالية المخاطر، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن أكويلينو قوله للصحافيين في طوكيو: «نحن جميعاً بحاجة إلى أن نفهم أنها تتحرك بسرعة كبيرة».

وأضاف: «بناؤها للقوة العسكرية رغم الاقتصاد السيئ، وزيادة الحديث عن جميع الأشياء داخل خط القطاعات العشرة الذي تزعم الصين سيادتها على أراضيه، ثم إجراءاتها نحو تنفيذ فرض سيطرتها».

وجاءت تصريحات أكويلينو في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى بناء شبكة من العلاقات مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لمواجهة الصين، في خطوة أدانتها بكين.

وفي الوقت ذاته، من المقرر أن يستخدم بلينكن رحلته الأولى إلى الصين منذ منتصف عام 2023 لنقل مخاوف الولايات المتحدة بشأن الشركات الصينية التي تقدم الدعم لآلة الحرب الروسية، والسعي لتجنب عرقلة علاقات واشنطن مع بكين.

وفي بيان لوزارة الخارجية صدر اليوم، شنت الصين أقسى هجوم لها حتى الآن ضد شكاوى أميركية بشأن القدرة الصناعية الزائدة، مما يشير إلى أن بلينكن قد يواجه محادثات صعبة خلال زيارته التي تمتد بدءاً من غد الأربعاء وحتى الجمعة المقبل.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية بواشنطن في وقت سابق إن زيارة بلينكن تهدف إلى «تقوية خطوط الاتصال، (وتقليص) خطر إساءة التقدير والصراع».

وأضاف المسؤول: «سيطرح (بلينكن) مخاوفنا بوضوح وصراحة بشأن قضايا تتراوح بين حقوق الإنسان، والممارسات الاقتصادية والتجارية غير العادلة، والتبعات الاقتصادية العالمية لقدرة (الصين) الصناعية الزائدة... ومخاوفنا العملية فيما يتعلق بدعم (الصين) للقاعدة الصناعية الدفاعية لروسيا».

وأضاف أن العلامات بين الولايات المتحدة والصين تشير إلى انفراجة.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا بعد سنة من توقف الاتصالات التام بينهما. وأعقب هذا محادثات بين أعضاء على أعلى مستوى بالحكومتين.


مقالات ذات صلة

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن الوزير لويد أوستن سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه البلاد سيلاً من المعلومات الزائفة، وأكثر ما يخشاه الناخبون التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
TT

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لافتة إلى أن اختلاف وجهات النظر «هو جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

وفي المذكرات، المنتظر نشرها يوم الثلاثاء المقبل، والتي حصلت صحيفة «ديلي بيست» على نسخة منها، قالت ميلانيا: «بينما لا أتفق مع كل رأي أو خيار يعبّر عنه أبناء دونالد الكبار، ولا أتفق مع كل قرارات دونالد، فإنني أقر بأن وجهات النظر المختلفة هي جانب طبيعي من العلاقات الإنسانية».

لكنها أكدت أنها تتفق معه بقوة في رفض قبول خسارته لانتخابات 2020.

وكتبت: «لا يزال كثير من الأميركيين لديهم شكوك حول نتيجة هذه الانتخابات حتى يومنا هذا. أنا لست الشخص الوحيد الذي يشكك في النتائج».

وأعربت ميلانيا أيضاً عن دعمها القوي لحقوق الإجهاض، في تصريحات تتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية.

وكتبت: «من الضروري ضمان استقلالية النساء فيما يتعلّق بقرار الإنجاب، بناء على قناعاتها الخاصة، دون أي تدخل أو ضغوط من الحكومة».

وتتناقض آراؤها المعلنة مع آراء ترمب الذي يعد أن كل ولاية يجب أن تكون حرة في أن تقرر قيودها الخاصة فيما يتعلق بالإجهاض.

ويُعد الإجهاض قضية رئيسية في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطية كامالا هاريس تتفوق بشكل كبير على ترمب بين الناخبين فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وتساءلت ميلانيا: «لم يجب أن يتمتّع شخص آخر غير المرأة نفسها بسلطة تحديد ما تفعله بجسدها؟ إن الحق الأساسي للمرأة في الحرية الفردية، في حياتها الخاصة، يمنحها سلطة إنهاء حملها إذا رغبت في ذلك».

وأضافت: «تقييد حق المرأة في اختيار إنهاء حمل غير مرغوب فيه هو حرمانها من التحكّم بجسدها».

ووصفت ميلانيا أيضاً ترمب بأنه «رجل نبيل وحنون»، مشيرة إلى أنه يتصل بطبيبها الشخصي بانتظام للاطمئنان على صحتها.

وأضافت قائلة: «إنه يتصل بطبيبي بانتظام للتأكد من أنني بخير ويعتني بي بشكل مثالي. إنه ليس درامياً، بل إنه صادق ومهتم».

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» تم بثها يوم الخميس الماضي، قال ترمب إنه تحدث إلى زوجته بشأن الكتاب، وطلب منها «أن تكتب ما تؤمن به فقط»، وأنه لن يخبرها بما يجب عليها كتابته.