ترمب ينقل حملته الانتخابية إلى نيويورك

مع بدء أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق الاثنين

صورة مزدوجة للرئيس السابق دونالد ترمب مع ستيفاني كليفورد التي يُتهم بتقديم «أموال الصمت» لها في انتخابات 2016 (رويترز)
صورة مزدوجة للرئيس السابق دونالد ترمب مع ستيفاني كليفورد التي يُتهم بتقديم «أموال الصمت» لها في انتخابات 2016 (رويترز)
TT

ترمب ينقل حملته الانتخابية إلى نيويورك

صورة مزدوجة للرئيس السابق دونالد ترمب مع ستيفاني كليفورد التي يُتهم بتقديم «أموال الصمت» لها في انتخابات 2016 (رويترز)
صورة مزدوجة للرئيس السابق دونالد ترمب مع ستيفاني كليفورد التي يُتهم بتقديم «أموال الصمت» لها في انتخابات 2016 (رويترز)

تبدأ الاثنين، في مدينة نيويورك، أول محاكمة جنائية لرئيس سابق في التاريخ الأميركي، حيث يمثل دونالد ترمب في أول قضية من القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها. غير أن ترمب، وهو المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض، لن يكون وحده نجم جلسات المحاكمة التي ستستمر على مدى شهرين، في قضية «أموال الصمت» المتهم بدفعها لستيفاني كليفورد، ممثلة الأفلام الإباحية المعروفة بـ«ستورمي دانييلز». فمحاميه السابق مايكل كوهين، الشاهد الرئيسي في القضية سيتقاسم الأضواء معه، بعدما وعد بتفجير «مفاجأة». يُضاف إليهما المدعي العام ألفين براغ، الذي يرفض الإدلاء بأي تصريح أو مقابلة خارج جلسات المحكمة، ليكون النجم الثالث.

إجراءات أمنية صارمة

وبينما يمنع قانون ولاية نيويورك بثّ وقائع المحاكمة تلفزيونياً، فإن مبنى المحكمة ومحيطها تحوّلا إلى «ساحة معركة»، مع اتخاذ سلطات المدينة إجراءات أمنية غير مسبوقة، في ظل توقع حصول تجمعات مؤيدة ومعارضة لترمب.

ستيفاني كليفورد المعروفة بـ«ستورمي دانييلز» تتحدث للصحافة في أبريل 2018 (أ.ف.ب)

وأقامت شرطة نيويورك مناطق محظورة حول المحكمة وبرج ترمب، مقر إقامته في المدينة خلال محاكمته، وزادت من كاميرات المراقبة الأمنية، ومن متابعتها لوسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لكشف أي تهديد محتمل، بحسب محطة «سي إن إن». كما سيتم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لبراغ، الذي رفع القضية، وخوان ميرشان، قاضي المحكمة.

وبحسب جدول المحاكمة، ستُعقد في الأسبوع 4 جلسات يومياً على الأقل، يرجح أن يحضرها ترمب جميعها، بعدما أكد خلال مؤتمره الصحافي مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يوم الجمعة، أنه سيدلي بشهادته في المحاكمة. لكن بإمكانه التغيّب يوم الأربعاء، ما يسمح له باستغلال هذا اليوم وعطلة نهاية الأسبوع لاستئناف حملته الانتخابية. ودفعت جلسات المحاكمة ترمب إلى نقل بعض أنشطة حملته إلى نيويورك، حيث أعلن فريق عمله أنه سيستغل كل لحظة إعلامية متاحة له خارج قاعة المحكمة، ليحوّلها حدثاً انتخابياً.

ترمب يحشد أنصاره

أشار ترمب، في رسالة بريد إلكتروني، إلى رغبته في تحويل الأيام الثلاثة قبل بدء محاكمته، إلى حملة لجمع التبرعات والتظاهر، مُطلِقاً عليها «72 ساعة حتى ينفجر كل شيء!». وقال في الرسالة: «إذا فشلنا في الحصول على تدفق هائل من الدعم الوطني السلمي - هنا، الآن - فسوف ينفجر الجحيم». وأضاف باللون الأصفر المميز، أن «الديمقراطيين المسعورين على استعداد لجمع الملايين، بينما أنا عالق في الدفاع عن نفسي في المحكمة».

ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا (أ.ف.ب)

وفي حين يتوقع حضور المئات من المحلفين في المحكمة يوم الاثنين، حيث يبدأ المدعون العامون ومحامو ترمب اختيار هيئة المحلفين، في عملية قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، يشكك عديد من الخبراء القانونيين في احتمال إقدامه على الإجابة عن الأسئلة تحت القسم.

ويواجه ترمب 34 تهمة جنائية في القضية التي رفعها المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ، متهماً إياه بإخفاء سجلات أعماله عمداً؛ للتغطية على دفع محاميه مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار إلى دانييلز، في الأشهر التي سبقت انتخابه رئيساً عام 2016. ويؤكد كوهين، الشاهد الرئيسي في المحاكمة، أنه دفع المبلغ بناء على تعليمات ترمب.

ومن المتوقع أن تدلي هوب هيكس، المساعدة السابقة لترمب في البيت الأبيض، بشهادتها، وتقدم تفاصيل أساسية حول ما كان يحدث داخل الدائرة المقربة من الرئيس السابق في الأيام التي سبقت انتخابات عام 2016.

مطاردة سياسية

ورغم أن القضية تعد الأضعف من بين القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها ترمب، فإنها قد تكون الوحيدة التي يرجح صدور الحكم فيها قبل انتخابات الرئاسة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقد تضعه خلف القضبان في حال إدانته، لكنها لن تمنعه من مواصلة ترشحه.

ترمب خلال حدث انتخابي في ويسكونسن في 2 أبريل الحالي (رويترز)

ورغم نفي ترمب ارتكابه أي مخالفات، وعدّه القضية «مطاردةً سياسيةً»، فإن معظم الناخبين يعتقدون بأن الاتهامات في قضية الأموال السرية خطرة، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز/ إبسوس» صدر يوم الأربعاء. وفي حالة إدانته، فإنه سيفقد الدعم من بعض الناخبين، في سباق متقارب مع الرئيس جو بايدن، الذي أظهر استطلاع أخير أجرته «نيويورك تايمز» مع كلية سيينا، ونُشر السبت، أنه يكاد يمحو تقدم ترمب عليه (45 في المائة مقابل 46 في المائة لترمب). وقال الاستطلاع إن هذه النتيجة، تظهر أن القاعدة الديمقراطية بدأت تُوحّد صفوفها خلف بايدن، على الرغم من الشكوك المستمرة حول اتجاه البلاد والاقتصاد وعمره.

في المقابل، يستغل ترمب القضايا التي يواجهها في تعزيز قاعدته الشعبية، ويحرص الرئيس السابق على التنديد بما يعدّه «استهدافاً سياسياً ممنهجاً» من طرف إدارة بايدن، التي يتّهمها ترمب باستخدام القضاء سلاحاً انتخابياً ضده.


مقالات ذات صلة

نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

الولايات المتحدة​ بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)

نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

اختار الحزب الجمهوري في فلوريدا بارون ترمب البالغ 18 عاماً، ليكون أحد المندوبين الذين سيتم استدعاؤهم لتسمية والده رسمياً مرشحاً للانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: كل يهودي صوّت لبايدن يجب أن يخجل من نفسه

قال الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب إن «أي يهودي صوت لصالح جو بايدن يجب أن يشعر بالخجل من نفسه».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز خلال استجوابها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في محكمة الجنايات بنيويورك (أ.ف.ب)

ستورمي دانيالز تتعرض لاستجواب ناري من محامي ترمب

شهدت محاكمة الرئيس دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت» في نيويورك استجواباً نارياً من وكلاء الدفاع عنه للشاهدة الرئيسية الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز.

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)

تحليل إخباري هل تزعزع عاصفة ستورمي دانيالز القاعدة المحافظة لترمب؟

شاعت تساؤلات في الولايات المتحدة عن الأثر المحتمل لشهادة الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بمحكمة نيويورك في شعبية الرئيس السابق دونالد ترمب في قاعدته المحافظة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
TT

نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)

اختار الحزب الجمهوري في فلوريدا بارون ترمب، الطالب في المدرسة الثانوية والبالغ 18 عاماً، ليكون أحد المندوبين الذين سيتم استدعاؤهم لتسمية والده دونالد ترمب رسمياً مرشحاً للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يُظهر ورود اسمه في القائمة التي تضم 42 اسماً، إلى جانب أخويه الكبيرين إريك ودون جونيور، أهمية الأسرة في المعترك السياسي التي يحاول الرئيس السابق فرضها، والذي عين مؤخراً زوجة ابنه لارا رئيسة مشاركة للحزب الجمهوري على المستوى الوطني.

ويتوقع أن يحضر بارون ترمب وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز» التي كشفت المعلومات، حفل تخرجه الأسبوع المقبل، بعد أن بلغ 18 عاماً في مارس (آذار).

وهي سابقة بالنسبة لأصغر أبناء دونالد ترمب، والذي كان حتى الآن بعيداً عن الأضواء.

وكانت إيفانكا ترمب مستشارة لوالدها عندما كان في البيت الأبيض، لكنها انسحبت الآن من السياسة، وهي ليست مدرجة ضمن القائمة.

سينضم الأبناء الثلاثة لدونالد ترمب، كما جميع المندوبين من فلوريدا، إلى مئات آخرين خلال شهرين لتقديم مرشحهم رسمياً، بعد فوزه الكبير في الانتخابات التمهيدية.

ومن المقرر أن يعقد هذا المؤتمر الحزبي في ميلووكي شمال البلاد من 15 إلى 18 يوليو (تموز).

وكما في 2020، سيواجه دونالد ترمب الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.


البيت الأبيض: عملية كبرى في رفح لن تحقق هدف هزيمة «حماس»

مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: عملية كبرى في رفح لن تحقق هدف هزيمة «حماس»

مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي إن قيام إسرائيل بعملية كبرى في رفح لن يحقق هدف واشنطن وتل أبيب إلحاق الهزيمة بحركة «حماس» في غزة. وأضاف في مؤتمر صحافي «اجتياح رفح... لن يحقق هذا الهدف».

«»


ترمب: كل يهودي صوّت لبايدن يجب أن يخجل من نفسه

الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: كل يهودي صوّت لبايدن يجب أن يخجل من نفسه

الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، الخميس، إن «أي يهودي صوت لصالح جو بايدن يجب أن يشعر بالخجل من نفسه».

وأضاف ترمب، تعليقاً على تهديد بايدن بتعليق تسليم مساعدات عسكرية إذا وسعت إسرائيل عمليتها في رفح، أن «تصرفات بايدن تجاه إسرائيل مخجلة».

وتابع، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «لقد تخلى عنها (إسرائيل) تماماً، وأظن أنه يتملكه شعور جيد حيال ذلك لأنه اتخذ قراراً سياسياً، وكان يجب أن يتخذ القرار الصحيح بدلاً من ذلك».

وينظر القضاء الأميركي قضية «أموال الصمت»، حيث تقول الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، أن الرئيس السابق دونالد ترمب، دفع لها أموالاً عام 2016 لقاء سكوتها عن علاقتها المزعومة معه.


ستورمي دانيالز تتعرض لاستجواب ناري من محامي ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
TT

ستورمي دانيالز تتعرض لاستجواب ناري من محامي ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة في نيويورك (رويترز)

شهدت محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت»، يوماً عاصفاً آخر، الخميس، في نيويورك مع استجواب ناري من وكلاء الدفاع عنه للشاهدة الرئيسية، الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز؛ في محاولة لتكذيب ادعاءاتها عن إقامة علاقة غير مرغوب فيها معه عام 2006، وأنه دفع لها مبلغ 130 ألف دولار عام 2016 ثمناً لسكوتها خلال حملة انتخابية أوصلته في نهاية المطاف إلى البيت الأبيض.

ومثّل استجواب دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، للمرة الثانية، الخميس، بعد استجوابها للمرة الأولى، الثلاثاء، نقطة محورية في القضية التي يواجه فيها ترمب 34 تهمة بتزوير سجلات تجارية لطمس دفع هذه المبالغ، عبر محاميه السابق مايكل كوهين، الذي يتوقع أن يقدم أيضاً شهادته في موعد لم يحدد مسبقاً.

الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز تدخل محكمة الجنايات في نيويورك (أ.ف.ب)

وسعى محامو ترمب إلى تقويض صدقية الممثلة الإباحية، التي كشفت، للمرة الأولى، تفاصيل اللقاء مع ترمب، وهو أول رئيس أميركي يواجه محاكمة جنائية، ويمكن أن يواجه السجن أو يخضع لرقابة قضائية إذا قررت هيئة المحلفين؛ المؤلفة من 12 شخصاً و6 بدلاء، أنه «مذنب»، رغم أنه المرشح المرجح والأوفر حظاً للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وحتى إذا فاز ضد خصمه المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً، الرئيس جو بايدن، في هذا السباق إلى البيت الأبيض.

ويقول ممثلو الادعاء إن جهود ترمب لإخفاء المسار الورقي أفسدت انتخابات عام 2016 من خلال منع الناخبين من التعرف على قصة ربما تكون قد أثّرت في تصويتهم.

«أمور كاشفة»

وقبيل دخوله قاعة محكمة الجنايات في مانهاتن، كرر ترمب أن القضية هي محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في حملته للانتخابات الرئاسية، بعد أقل من ستة أشهر. وقال، للصحافيين: «أعتقد أنكم سترون بعض الأمور الكاشفة جداً»، مشيراً إلى تمكن فريقه القانوني، الثلاثاء، من إحداث بعض الثغرات في رواية دانيالز عن علاقتها معه.

وأثناء الاستجواب، اعترفت دانيالز بأنها لم تقل دائماً الحقيقة في شأن هذه العلاقة، وبأنها رفضت أن تدفع لترمب حكماً بأكثر من 500 ألف دولار نتيجة دعوى تشهير فاشلة أقامتها ضده. وبالإضافة إلى ذلك، لم تقدم دانيالز تفسيراً واضحاً حول سبب سماحها لترمب بشراء سكوتها، بعدما قررت كشف تفاصيل العلاقة. وكذلك أقرت بأنها «تكره» ترمب وترغب في رؤيته بالسجن. وركز محامو ترمب على قولها عام 2018 إنها لم تُقم علاقة حميمة مع ترمب. وأظهرت وكيلة الدفاع عن ترمب، المحامية سوزان نيتشلز، للمحلّفين بيانين وقّعتهما دانيالز، عام 2018، لنفي وجود علاقة غرامية مع ترمب. وردّت دانيالز: «فلنكن واضحين، أنا لم أكتب هذا»، بل «جرى تسليمها لي، وقيل لي إنه يجب عليَّ التوقيع عليها» لقبولها السكوت عن العلاقة.

ووجهت نيتشلز أيضاً اتهامات لدانيالز بأنها حاولت الاستفادة من لقائها مع ترمب واختلاق أجزاء من قصتها. واعترفت دانيالز بأنها أخبرت بعض وسائل الإعلام، على مر السنين، بأن اللقاء مع ترمب كان حميمياً، وأخبرت آخرين بأنها خلاف ذلك. وعندما سألتها نيتشلز: «أليست حقيقة أن ما قلتِه يعتمد على من سيدفع لك المال؟»، فأجابت دانيالز بأن الأمر ليس كذلك.

ورغم ذلك، تُعد شهادة دانيالز هامشية إلى حد ما في القضية، وقصتها مع ترمب قد لا تهم الناخبين الذين سمعوا سابقاً قصصاً أخرى مشابهة عنه.

ترمب والقاضي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً إلى الصحافيين قبيل دخوله المحكمة في نيويورك (أ.ف.ب)

وجادل وكلاء الدفاع عن ترمب بالقدر نفسه، الثلاثاء، عندما سعوا دون جدوى إلى إبطال المحاكمة، قائلين إنها «أثارت» هيئة المحلفين بتفاصيل غير ضرورية. ومن الواضح أن شهادة دانيالز أحبطت الرئيس السابق، الذي همس في وقت بأن كلامها «هراء»، مما دفع القاضي خوان ميرشان إلى تحذيره من تخويف الشهود.

وفرض ميرشان غرامة قدرها عشرة آلاف دولار على ترمب بسبب تصريحاته عن المحلفين والشهود في المحاكمة، وحذر من أن مزيداً من الانتهاكات لأمر حظر النشر المعمول به قد يؤدي إلى سجنه.

ويُنظَر إلى هذه القضية على نطاق واسع على أنها الأقل أهمية من المحاكمات الجنائية الأربع التي يواجهها ترمب. لكن فرص المحاكمة في القضايا الثلاث الأخرى، قبل انتخابات 5 نوفمبر المقبل، صارت غير مرجحة. وأُرجئت إحدى القضايا الفيدرالية في واشنطن العاصمة، حيث يواجه ترمب تهماً بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن، انتظاراً لحكم المحكمة العليا الأميركية في شأن الحصانة المطلقة التي طلبها الرئيس السابق. كما أن قضية ولاية جورجيا التي تتهم ترمب بالتدخل في الانتخابات معلَّقة أيضاً انتظاراً لحكم محكمة الاستئناف في طلب تنحية المدعية العامة فاني ويليس، التي كانت لها علاقة مدَّعٍ عام آخر لم يعد مشاركاً في القضية. وكذلك أرجئت قضية فيدرالية أخرى في فلوريدا تتهمه بسوء التعامل مع وثائق سرية إلى أجل غير مسمى، حيث تنظر القاضية في اعتراضات قانونية من وكلاء الدفاع عن ترمب.


بعد تعليق بايدن شحنة أسلحة لإسرائيل... أعوام مفصلية في تاريخ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
TT

بعد تعليق بايدن شحنة أسلحة لإسرائيل... أعوام مفصلية في تاريخ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)
العلاقات الأميركية - الإسرائيلية (رويترز)

فيما يلي بعض المراحل التي مرت بها العلاقات الإسرائيلية - الأميركية المتوترة حالياً بسبب خطط الحكومة الإسرائيلية اجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، وتهديد الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيعلّق مبيعات أسلحة لإسرائيل إذا مضت قدماً في خططها:

عام 1948

الرئيس هاري ترومان يصبح أول زعيم عالمي يعترف بإسرائيل بعد إعلان قيامها.

عام 1956

تُصرّ إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور، الغاضبة من استيلاء إسرائيل على شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر خلال العدوان الثلاثي الذي شنته مع فرنسا وبريطانيا، على الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط وتهدد بتعليق المساعدات المالية الأميركية الحيوية لإسرائيل ما لم تفعل.

عام 1967

تقف الولايات المتحدة خلف إسرائيل في حرب يونيو (حزيران) مع الدول العربية المحيطة بها لكن العلاقات تتضرر بسبب الهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية على سفينة التجسس الأميركية «ليبرتي». وقُتل 34 بحاراً أميركياً وجُرح 174 آخرون. واعتذرت إسرائيل قائلة إنها أخطأت وظنَّت أن السفينة «ليبرتي» سفينة مصرية.

عام 1973

هرع الرئيس ريتشارد نيكسون لمساعدة إسرائيل عبر جسر جوي من المعدات العسكرية بعد أن شنت مصر وسوريا، اللتان خسرتا أراضي في حرب عام 1967، هجوماً مباغتاً في يوم الغفران اليهودي عام 1973.

عام 1975

هددت إدارة الرئيس جيرالد فورد بإعادة تقييم العلاقات الأميركية مع إسرائيل ما لم توقِّع معاهدة «فك الاشتباك» مع مصر للانسحاب من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها عام 1967.

عام 1979

الرئيس جيمي كارتر يستضيف مراسم التوقيع على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، التي تم التوصل إليها خلال المحادثات في كامب ديفيد.

عام 1981

الولايات المتحدة تُدين القصف الإسرائيلي للمفاعل النووي العراقي «أوزيراك».

عام 1982

أبدى الرئيس رونالد ريغان، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، ما وصفه متحدث بـ«الغضب» من الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت خلال الحرب في لبنان، وضغط عليه لوقف إطلاق النار.

وفرض ريغان حظراً لمدة ست سنوات على مبيعات القنابل العنقودية لإسرائيل بعد أن توصل تحقيق أجراه الكونغرس إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمتها في مناطق مأهولة بالسكان في لبنان.

عام 1990

وزير الخارجية جيمس بيكر، يقول إن الولايات المتحدة تشعر بالضجر المتصاعد من التلكؤ الإسرائيلي بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ويتلو رقم هاتف البيت الأبيض، ويحث الجانبين على «الاتصال بنا عندما تكونان جادين بشأن السلام».

عام 1991

يضغط الرئيس جورج بوش الأب على إسرائيل للبقاء بعيداً عن حرب الخليج الأولى، خوفاً من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على العراق إلى تفكك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

تحجب واشنطن ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار طلبتها إسرائيل لاستيعاب هجرة اليهود السوفييت، مما يزيد الضغط على رئيس الوزراء إسحق شامير لحضور مؤتمر مدريد للسلام. ويقول بوش إنه لن يمنح الضمانات ما لم تجمد إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

عام 1992

وافق بوش على طلب إسرائيل بخصوص ضمانات القروض بعدما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، تقليصاً محدوداً لبناء المستوطنات.

عام 1993

في وجود الرئيس الأميركي بيل كلينتون، يتصافح رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عند التوقيع على إعلان مبادئ بشأن ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي للفلسطينيين.

عام 1998

يستضيف كلينتون قمة بين عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واي ريفر بولاية ماريلاند. ويوافق نتنياهو على تسليم مزيد من الأراضي المحتلة للفلسطينيين.

عام 2003

يعلن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش «خريطة طريق» لخطة السلام بعد ثلاث سنوات من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، التي تحدد الخطوط العريضة لإنهاء العنف والعودة إلى محادثات إقامة الدولة الفلسطينية.

عام 2004

بوش يُبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، بأن «المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية القائمة»، في إشارة غير مباشرة إلى جيوب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، تجعل من «غير الواقعي» توقع عودة إسرائيل إلى خطوط الهدنة التي رُسمت عام 1949.

عام 2009

قال بوش للكنيست الإسرائيلي إن العلاقات العصية على الكسر بين إسرائيل والولايات المتحدة أعمق من أي معاهدة وترتكز على الارتباط المشترك بالكتاب المقدس.

عام 2010

تشعر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالغضب من إسرائيل لإعلانها بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية حول القدس خلال زيارة نائبه جو بايدن. ووصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، هذه الخطوة بأنها «مهينة».

عام 2011

يوبَّخ نتنياهو أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي علناً بأن «الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون مبنية على حدود 1967».

عام 2015

أوباما يقول إن المجتمع الدولي لا يعتقد أن إسرائيل جادة بشأن حل الدولتين.

عام 2016

سمح أوباما، في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، بتبني قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُدين بناء المستوطنات الإسرائيلية حين امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) بما يخالف تاريخها في حماية إسرائيل بالأمم المتحدة.

عام 2017

في تراجع عن السياسة الأميركية الممتدة منذ عقود، اعترف الرئيس دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل وافتُتحت السفارة الأميركية الجديدة عام 2018.

عام 2019

تعترف إدارة ترمب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي فعلت ذلك.

عام 2023

- 7 أكتوبر (تشرين الأول): عرض بايدن على إسرائيل في السابع من أكتوبر «كل أشكال الدعم المناسبة» بعدما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجومها على جنوب إسرائيل في اليوم نفسه، وحذّر «أي طرف معادٍ لإسرائيل» من السعي لاستغلال الموقف.

- 12 ديسمبر (كانون الأول): بايدن يحذّر إسرائيل من أنها تفقد الدعم الدولي بسبب القصف «العشوائي» للمدنيين في حرب غزة.

عام 2024

- 8 فبراير (شباط): قال بايدن إنه يسعى إلى «وقف دائم للقتال» وإن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة «جاوز الحد».

- 11 فبراير: أخبر بايدن نتنياهو بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لضمان سلامة ما يقرب من مليون شخص يحتمون هناك.

- 12 مارس (آذار): نتنياهو يقول إن إسرائيل ستمضي قدماً في حملتها العسكرية على رفح.

- 8 مايو (أيار): حذَّر بايدن إسرائيل علناً لأول مرة من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا اجتاحت رفح.

- 9 مايو: حشدت القوات الإسرائيلية الدبابات بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان في رفح.


هل تزعزع عاصفة ستورمي دانيالز القاعدة المحافظة لترمب؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
TT

هل تزعزع عاصفة ستورمي دانيالز القاعدة المحافظة لترمب؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً أمام حشد من مؤيديه في ميتشيغان (أ.ب)

أثارت التفاصيل الشخصية التي قدمتها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال شهادتها ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» التي دفعها لها خلال انتخابات عام 2016، تساؤلات عن الأثر المحتمل لهذه الادعاءات في القاعدة الشعبية المؤيدة له، لا سيما بين الإنجيليين المحافظين، وبالتالي في فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

حتى مثول دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، أمام القاضي خوان ميرشان وهيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً و6 من البدلاء، للإجابة عن أسئلة حول علاقتها الوجيزة بترمب خارج نطاق الزواج عام 2006، لم يتأثر الأخير كثيراً بالعواصف السياسية والقضائية - والشخصية أحياناً - التي ترافقه منذ دخوله حلبة السياسة الأميركية وفوزه المفاجئ بالمعركة ضد المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2016.

لطالما كان المحافظون اليمينيون سرّ صعوده ونجاحه، أولاً للثأر من التحالف العريض الذي أوصل أول رجل أسود - هو الرئيس السابق باراك أوباما - إلى البيت الأبيض عام 2008، وثانياً لاستعادة سطوة أميركا بوصفها «وطناً استثنائياً» لا نظير له على الكوكب، دائماً وأولاً بفضل «الرجل الأبيض».

فهل يمكن أن تتأثر هذه القاعدة الشعبية المتينة بالتفاصيل البذيئة والمهينة التي كشفتها ستورمي دانيالز؟ وكيف سيتفاعل جمهور ترمب مع اضطراره إلى الجلوس صامتاً على مسافة خطوات فحسب منها تحت سقف واحد في قاعة المحكمة، من دون أن يتمكّن من المغادرة أو الرد بفاعلية على ادعاءاتها في شأن العلاقة عام 2006، ثم في شأن دفع مبلغ 130 ألف دولار لها مقابل سكوتها عن تلك العلاقة المزعومة خلال حملته لانتخابات عام 2016؟ ليس من طبع ترمب السكوت. ولكنه ملزم أيضاً بموجب أمر القاضي ميرشان بالتزام عدم النشر خارج المحكمة.

قدم ترمب كثيراً خلال عهده الرئاسي، بين عامي 2016 و2020، من الانتصارات السياسية والاجتماعية المهمة للإنجيليين في مجالات عدة، لا سيما أنه عيّن 3 من القضاة الـ9 في المحكمة العليا الأميركية، فهيمن المحافظون عليها بغالبية 6 من هؤلاء. وتمكّن من إنهاء حقوق الإجهاض التي تمتعت بها نساء أميركا طوال أكثر من 5 عقود عبر القانون المعروف باسم «رو ضد وايد». ينظر الإنجيليون المؤيدون لترمب إلى إنهاء حق الإجهاض بوصفه انتصاراً لـ«الحق في الحياة»، وبالتالي فإن هذه «هبة إلهية».

في خضم التساؤلات عن أثر عاصفة ستورمي دانيالز في محكمة جنايات نيويورك، نقل موقع «بوليتيكو» عن عالم الاجتماع الديني صموئيل بيري، الذي ألّف عديداً من الكتب عن المسيحية المحافظة أن «سلوك ترمب الخاطئ يمكن أن يعزز في الواقع دعمه بين بعض الإنجيليين على الأقل»، موضحاً أن أفعاله «قد تنتهك العقيدة الدينية، لكنها تؤكد أيضاً رجولته، على الأقل من وجهة النظر الإنجيلية. تثبت أن ترمب رجل ذو دم أحمر، ابتلاه الله - مثل الرجال الحقيقيين كلهم - بالشهوة، بما في ذلك الشهوة إلى السلطة».

رسم لستورمي دانيالز خلال استجوابها في محكمة نيويورك بوصفها شاهدةً في قضية «أموال الصمت» ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)

علاوة على ذلك، يميل كثير من الناخبين الجمهوريين إلى رفض كل الاتهامات ضد ترمب، فيما يعكس أمراً أكثر جوهرية بالنسبة إليهم. يميل المحافظون إلى الاعتقاد بأنهم الضحايا الحقيقيون للتحيز في مجتمع يتجه أكثر فأكثر إلى التنوع العرقي والثقافي بشكل لا رجعة فيه. ومنذ بدء مسيرته السياسية، وجّه ترمب هذه المشاعر وبنى علاقة تبدو غير قابلة للكسر مع مؤيديه الأساسيين. الآن، حوّل ترمب القرارات الاتهامية الأربعة ضده - خصوصاً من المدعين العامين السود الذين اتهمهم مراراً بأنهم «عنصريون» - إلى أحدث دليل على الاعتقاد السائد داخل قاعدة الحزب الجمهوري بأن أكبر ضحايا التمييز في الولايات المتحدة هم المجموعات التي ينتمي إليها معظمهم: الإنجيليون والرجال والبيض.

على الرغم من كل الاتهامات ضده، فإن معظم زعماء الحزب الجمهوري وناخبي الحزب اختاروا الالتفاف حول ترمب، موفرين له الحماية التي يحتاج إليها في مواجهة الشعور بأنه «ضحية» على الرغم من أن سلوكه كان يعدّ في السابق قاتلاً لأي زعيم سياسي.

على الرغم من عاصفة ستورمي دانيالز، فإن ترمب لا يبدو حتى الآن سيخسر كثيراً؛ لأن رسالته الأساسية هي مواجهة كل ما يهدد المحافظين، من «الدولة العميقة» إلى وسائل الإعلام، ومن المتظاهرين في الجامعات إلى حركة «حياة السود مهمة» وحركات «مي - تو» النسوية.

هذه هي رسالته، وهذه هي رسالة الحزب الجمهوري، لا سيما بين المحافظين.


مزيج من السياسة والدين... كيف اختلف خطاب نتنياهو مع حرب غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

مزيج من السياسة والدين... كيف اختلف خطاب نتنياهو مع حرب غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

طيلة مسيرته السياسية، لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذو الميول العلمانية، يميل إلى دعم حديثه بمصطلحات واقتباسات من التوراة، لكن هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أحدث تحولاً في خطابه.

جاء هذا التحول في خطاب نتنياهو، بحسب محللين، في إطار حملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسية، تتمثل في إضفاء شرعية على الحرب في قطاع غزة ومنحها صبغة «مقدسة»، وتأجيج الصراع على أسس دينية، فضلاً عن استعطاف اليمين المتطرف، الذي يشكّل العمود الفقري لائتلافه الحكومي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية، صقر جبالي، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «لجوء نتنياهو إلى الاقتباسات من التوراة يهدف إلى تأجيج الحرب الدينية عبر إثارة مشاعر الجمهور اليهودي».

وأضاف: «نتنياهو لم يكن وحده، فقد تقاطعت تصريحاته مع عديد من الأوساط في اليمين المتطرف، وهذا دليل على الهمجية في الفكر الصهيوني، حيث ينظر إلينا (الفلسطينيين) بأننا ذروة الشر الجسدي والروحي».

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن، عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، كما يُعتَقد بأن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة في القطاع الذي سوت إسرائيل غالبيته بالأرض.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما هاجمت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وهو هجوم تقول إسرائيل إنه أوقع 1200 قتيل، فضلاً عن أسر ما يزيد على 250 رهينة اقتادهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية إلى القطاع.

 

خطابات دينية

خطابات نتنياهو المليئة باقتباسات من العهد القديم استُخدمت أحد الأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا في دعوى رفعتها أمام محكمة العدل دولية، متهمةً إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في حربها في غزة.

وذكر محامو جنوب أفريقيا أن تصريحات نتنياهو أعطت الجنود الإسرائيليين الإذن لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

ووفقاً لمنظمات ومؤسسات حقوقية، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب في أماكن عدة بقطاع غزة عبر استهداف البنايات السكنية، كما قام جنود إسرائيليون بنشر مقاطع مصورة لهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم يهدمون المدارس والجامعات والمساجد والمنازل، ويعبثون بطرق ساخرة بألعاب الأطفال الفلسطينيين، وهي مواد عملت إسرائيل لاحقاً على حذف أغلبها من حسابات الجنود.

وقال عمر جعارة، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن لجوء نتنياهو لاقتباسات من العهد القديم «محاولة لتبرير حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصويرها مهمةً دينيةً ينفذ اليهود من خلالها تعاليم الرب».

 

وفي كتابه «اليهود واليهودية: ثلاثة آلاف عام من الخطايا»، يقدم الكاتب اليهودي، إسرائيل شاحاك، مراجعة لما وصفها بـ«محاولات إخفاء تاريخ إسرائيل المظلم».

وجاء في كتاب شاحاك المكون من 165 صفحة: «لما كان حظر قتل غير اليهود في حده الأدنى ينطبق فقط على غير اليهود الذين لا نكون (نحن اليهود) في حالة حرب معهم، توصل عديد من الشراح الدينيين إلى نتيجة منطقية، وهي أنه في حالة الحرب، يمكن أو حتى يجب قتل جميع المنتسبين إلى شعب معادٍ».

وأضاف شاحاك في كتابه: «نشر هذا التحريض رسمياً لأول مرة في كتيب صادر عن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، التي تشمل ولايتها منطقة الضفة الغربية».

 

وورد في الكتاب أيضاً: «يكتب الكاهن الأول في القيادة في هذا الكتيب: عندما تلتقي قواتنا بمدنيين خلال الحرب أو خلال ملاحقة ساخنة أو غزو، ولم يكن مؤكداً أن أولئك المدنيين غير قادرين على إيذاء قواتنا، فوفق أحكام الهالاخاه (الشريعة اليهودية)، يمكن، لا بل يجب قتلهم... والثقة بعربي غير جائزة في أي ظرف، حتى إذا أعطى انطباعاً بأنه متحضر... في الحرب عندما تهاجم قواتنا العدو، فهي مصرح لها، لا بل مأمورة وفق أحكام الهالاخاه، بأن تقتل حتى المدنيين الطيبين، أي الذين يبدو ظاهرياً أنهم طيبون».


لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

علّقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملة على مقاتلي «حماس» في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألفاً و800 فلسطيني حتى الآن.

ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراض الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونستعرض في التقرير التالي بعض التفاصيل كما ذكرتها وكالة «رويترز» للأنباء.

* ما القنابل التي تم تعليق إرسالها؟

قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أوقفت إرسال شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراماً).

وذكر 4 مصادر أن الشحنات، التي تأجّلت لأسبوعين على الأقل، تتضمن ذخائر من صنع شركة «بوينغ» تحوّل القنابل «الغبية» إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس دي بي-1).

وقنبلة «إس دي بي-1» عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه تحتوي على 250 رطلاً (نحو 113 كيلوغراماً) من المتفجرات.

وكانت هذه الشحنات جزءاً من شحنة نالت الموافقة في وقت سابق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية قيمتها 95 مليار دولار أقرّها الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان).

* لماذا تمنع الولايات المتحدة إرسال هذه القنابل؟

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تراجع «المساعدة الأمنية على المدى القريب... في ضوء الأحداث الجارية في رفح».

وأضاف أوستن: «كنا واضحين جداً منذ البداية... يجب على إسرائيل ألا تشنّ هجوماً كبيراً على رفح دون الأخذ في الاعتبار المدنيين الموجودين في ساحة المعركة، وحمايتهم».

ويلوذ أكثر من مليون مدني فلسطيني برفح، وكان كثير منهم قد نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من غزة بعد أوامر إسرائيل بإخلائها.

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن القرار الأميركي اتُّخذ بسبب الخوف من «الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن ألفي رطل، والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة».

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة راجعت بعناية تسليم الأسلحة التي قد تُستخدَم في رفح.

* متى اتُّخذ القرار؟... وهل شارك بايدن؟

قال مسؤولون أميركيون إن القرار اتُّخذ الأسبوع الماضي. وشارك بايدن فيه مباشرة. وأكد بايدن الأمر بنفسه خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس (الأربعاء).

وعندما سُئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها 907 كيلوغرامات، التي أُرسلت إلى إسرائيل، قال: «لقد قُتل مدنيون في غزة؛ نتيجة لتلك القنابل، وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية».

* ما الضرر الذي قد تسببه القنابل التي تزن 907 كيلوغرامات؟

القنابل الكبيرة مثل تلك التي تزن 907 كيلوغرامات، يمتد تأثيرها لمساحة كبيرة. وتقول الأمم المتحدة إن «الضغط الناتج عن الانفجار قادر على تمزيق الرئتين، وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية، وقطع الأطراف على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار».

وجاء في تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر لعام 2022 أن استخدام متفجرات واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان «من المرجح جداً أن تكون له آثار دون تمييز، أو ينتهك مبدأ التناسب».

* ما رد إسرائيل؟

تنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن اهتمامها ينصب على القضاء على «حماس»، وإنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب القتل غير الضروري.

وبعد كشف النبأ يوم الثلاثاء في واشنطن، أحجم مسؤول إسرائيلي كبير عن تأكيد التقرير. وقال المصدر: «إذا اضطررنا للقتال بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا فعله». وقال متحدث عسكري إن «أي خلافات تُحسم في جلسات مغلقة».

* هل كان استخدام إسرائيل هذه القنابل في غزة قانونياً؟

هذه مسألة محل نقاش محتدم.

لا يحظر القانون الإنساني الدولي صراحة القصف الجوي في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يمكن أن يكون المدنيون أهدافاً، ويتعين أن يكون الهدف العسكري المحدد متناسباً مع الإصابات أو الأضرار المحتملة في صفوف المدنيين.

* ماذا تقول المحكمة الجنائية الدولية؟

يصنف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في حرب إسرائيل في غزة، هجوماً متعمداً بأنه «جريمة حرب»، حين يكون من المعروف أن الوفيات أو الأضرار بين المدنيين ستكون «زائدة على الحد بشكل واضح» مقارنة بأي ميزة عسكرية مباشرة.

* هل منعت واشنطن المساعدات العسكرية عن إسرائيل من قبل؟

نعم، في عام 1982. فقد فرض الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان حظراً لمدة 6 أعوام على مبيعات الأسلحة العنقودية إلى إسرائيل بعد أن خلص تحقيق أجراه الكونغرس إلى أنها استخدمت هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان خلال غزوها للبنان عام 1982.

كما خضع استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية أميركية الصنع للمراجعة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش؛ بسبب مخاوف من استخدامها خلال حرب عام 2006 مع مقاتلي «حزب الله» في لبنان.


بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
TT

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكّداً أنّ منافسه الجمهوري دونالد ترمب «لن يقبل» بهذه النتيجة على غرار ما فعل في الانتخابات السابقة.

وقال بايدن إنّ ترمب «قد لا يقبل بنتيجة الانتخابات. أنا أوكّد لكم أنّه لن يقبل بها».

وكان ترمب قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة «ميلووكي جورنال سينتينل»، إنّه «إذا جرى كلّ شيء بنزاهة، فسأقبل النتائج بكلّ سرور، لكن إذا لم تكن الحال كذلك، فسيتعيّن علينا النضال من أجل مصلحة البلاد».

من جهة ثانية، أكّد بايدن أنّ الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، المنخرط بفعالية في الحملة الانتخابية لنائبه السابق، نصحه بـ«مواصلة القيام» بما يقوم به.

ونشرت الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة تقارير تحدّثت عن تحفّظات لأوباما على الحملة الانتخابية لبايدن الذي تظهر استطلاعات الرأي أنّه متقارب مع ترمب في نوايا التصويت، أو حتى متخلّف عنه في بعض الولايات الحاسمة.

وفي مقابلته مع «سي إن إن» قال الرئيس الأميركي: «أنا سعيد بمسار الحملة» لا سيّما وأنّ «غالبية الناس لن يركّزوا ويتّخذوا قرارهم سوى في الخريف».

ولم يعترف ترمب قطّ بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020.

وعن تلك الانتخابات سأل بايدن «كم عدد القضايا القضائية التي خسرها؟» ترمب، في إشارة إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها منافسه للطعن بالانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية.

وقال بايدن إنّ «هذا الرجل ليس من أنصار الديموقراطية»

وأشاد الرئيس الديموقراطي بالجهود التي تبذلها حملته الانتخابية للوصول إلى الناخبين «عبر الطرق على الأبواب (...) بالطريقة القديمة»

وردّاً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تفيد بأنّ الأميركيين يثقون بخصمه أكثر عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاقتصادية، قال بايدن إنّ ترمب «لم ينجح أبداً في خلق فرص عمل، بينما أنا لم أفشل أبداً. لقد خلقتُ 15 مليون وظيفة». وأضاف: «اقتصادنا هو الأقوى في العالم».

من ناحية أخرى، أكّد بايدن، على غرار ما يفعل دوماً، أنّ غالبية الزعماء الأجانب يقولون له خلال القمم الدولية التي يشارك فيها معهم «عليك أن تنتصر».


بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» أنه سيعلق شحنات أسلحة لإسرائيل إذا أمر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قواته باجتياح رفح، مشيراً إلى أن أسلحة حصلت عليها إسرائيل من بلاده قد استخدمت لقتل مدنيين في قطاع غزة.

وأوضح بايدن أن مدنيين قتلوا في غزة لاستخدام قنابل ووسائل أخرى في مناطق سكنية، مشيراً إلى قنابل زنة 2000 رطل قررت إدارته تعليق تسليمها لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن: «قلت بوضوح أنهم إذا دخلوا رفح، وهو شيء لم يحدث حتى الآن، فلن أقوم بتسليم الأسلحة التي استخدمت في السابق ضد رفح من قبل».

وأضاف أن تسليم شحنات أخرى من الأسلحة سيتوقف إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وتابع: «نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي جاءتها من الشرق الأوسط مؤخراً.. لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية».

واعتبر بايدن أن ما تقوم به إسرائيل في رفح الآن من عمليات عسكرية «لم يرق بعد إلى مستوى اجتياز الخط الأحمر بدخول مناطق كثيفة السكان».

وأوضح الرئيس الأميركي، أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين، في أعقاب الحرب.