البيت الأبيض: يجب أن يرتفع عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة

متحدث البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
متحدث البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
TT

البيت الأبيض: يجب أن يرتفع عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة

متحدث البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
متحدث البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن «حماس» تتحمل راهناً مسؤولية اتخاذ قرار بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضاً للحركة الفلسطينية، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار إلى أن المحادثات التي جرت في القاهرة، نهاية الأسبوع، وشارك فيها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز وإسرائيل و«حماس» وقطر كانت «جادة»، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت ستؤتي ثمارها. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين: «مع نهاية عطلة الأسبوع، جرى تقديم عرض إلى «حماس». والآن يعود إلى «حماس» أن تتخذ القرار». ورفض كيربي تقديم تفاصيل عن الاتفاق المقترح، موضحاً أن «ذلك سيكون من أضمن الطرق لنسفه».

وهذا أول تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أن بيرنز سافر إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات. وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن بيرنز بعد أيام من مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحذّر خلالها من تغيير في السياسة الأميركية ما لم تتخذ إسرائيل مزيداً من الخطوات لحماية المدنيين في غزة. ولفت كيربي، الاثنين، إلى أن إسرائيل تتخذ الآن خطوات أكبر لإيصال المساعدات إلى غزة، كما طلب بايدن خلال المكالمة مع نتنياهو. وقال: «شاهدنا بالأمس أكثر من 300 شاحنة تدخل غزة وهذا تقدُّم. لكن... يجب أن يرتفع عددها وأن تكون هذه العمليات مستدامة لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة».

ومن المقرر أن يزور مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض في الأيام المقبلة للاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي المقترح على رفح. وأوضح كيربي أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إعلان إسرائيل، مطلع الأسبوع، سحب قواتها من خان يونس في جنوب قطاع غزة يدل على أن عملية رفح أصبحت الآن مطروحة. وتابع: «نحن لا نؤيد عملية برية كبيرة في رفح. كما أننا لا نرى أي علامة على أن هناك عملية برية كبرى وشيكة، أو أنه تجري إعادة تمركز هذه القوات للقيام بهذا النوع من العمليات البرية».


مقالات ذات صلة

ترمب يختار صقوراً لرسم السياسات الخارجية... والعلاقة مع الصين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح السيناتور ماركو روبيو خلال مناسبة انتخابي في رالي بنورث كارولاينا (أ.ب)

ترمب يختار صقوراً لرسم السياسات الخارجية... والعلاقة مع الصين

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب صقوراً؛ كالسيناتور ماركو روبيو لوزارة الخارجية، والنائب مايك والتز للأمن القومي، لرسم السياسات الخارجية الأميركية.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بسط الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس الأميركي (أ.ب)

«جمهوريو أميركا» يبسطون سيطرتهم على المرافق الفيدرالية

وقع مجلس النواب في قبضة الجمهوريين، ليلوّن المرافق الفيدرالية باللون الأحمر، ويمهد الطريق أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب لبسط سيطرته وتمرير أجنداته.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب وروبيو في مهرجان انتخابي سابق (أ.ف.ب)

ترمب يبدأ باختيار فريق إدارته المقبلة... مَن هم؟

يمضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة معيّناً مقربين منه في مناصب رئيسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ستيفانيك وترمب في نيوهامشير 19 يناير 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يختار داعمة شرسة لإسرائيل مندوبة في الأمم المتحدة

بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تشكيل فريقه الذي سيحيط به في البيت الأبيض، فطلب من النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك أن تتسلّم منصب مندوبة بالأمم المتحدة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قرارات «ديكتاتورية» في اليوم الأول من تولي ترمب الرئاسة... ما هي؟

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه لن يكون ديكتاتوراً خلال ولايته الرئاسية «باستثناء اليوم الأول» في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
TT

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)

أصدرت هيئة محلفين أميركية، اليوم (الثلاثاء)، حكماً بمنح 42 مليون دولار لثلاثة معتقلين سابقين في سجن أبو غريب العراقي سيئ السمعة، إذ حملت شركة مقاولات عسكرية مقرها في فرجينيا المسؤولية عن تعذيبهم وإساءة معاملتهم قبل عقدين من الزمان، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

وجاء قرار هيئة المحلفين المكونة من ثمانية أعضاء بعد أن فشلت هيئة محلفين مختلفة في وقت سابق من هذا العام في الاتفاق على ما إذا كان ينبغي تحميل شركة «CACI» (سي إيه سي آي)، ومقرها رستون بولاية فرجينيا المسؤولية المرتبطة بعمل المحققين المدنيين الذين عملوا جنباً إلى جنب مع الجيش الأميركي في أبو غريب عامي 2003 و2004.

ومنحت هيئة المحلفين المدعين سهيل الشمري وصلاح العجيلي وأسعد الزوبعي 3 ملايين دولار لكل منهم كتعويضات عادية و11 مليون دولار لكل منهم كتعويضات عقابية.

شهد الثلاثة بأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء الجنسي والتعري القسري وغير ذلك من المعاملة القاسية في السجن. ولم يوضحوا أن محققي شركة «سي إيه سي آي» مارسوا هذه المعاملة بشكل صريح، لكنهم زعموا أن الشركة كانت متواطئة لأن محققيها تآمروا مع الشرطة العسكرية «لإضعاف» المعتقلين قبيل الاستجواب.

ولم يعلق محامي «سي إيه سي آي»، جون أوكونور، على ما إذا كانت الشركة ستستأنف الحكم. ووصف باهر عزمي، محامي مركز الحقوق الدستورية، الذي رفع الدعوى نيابة عن المدعين، الحكم، بأنه «إجراء مهم للعدالة والمساءلة»، وأشاد بالمدعين الثلاثة على مرونتهم، «خصوصاً في مواجهة كل العقبات التي ألقتها شركة (سي إيه سي آي) في طريقهم».

كانت المحاكمة وإعادة المحاكمة اللاحقة المرة الأولى التي تستمع فيها هيئة محلفين أميركية إلى مزاعم قدمها ناجون من «أبو غريب» منذ صدمت صور إساءة معاملة المعتقلين - مصحوبة بجنود أميركيين مبتسمين يرتكبون الإساءة - العالم أثناء الاحتلال الأميركي للعراق.

لقد زعمت شركة «سي إيه سي آي» أنها لم تكن متواطئة في إساءة معاملة المعتقلين. وقالت إن موظفيها لم يتفاعلوا إلا قليلاً مع المدعين الثلاثة في القضية، وإن أي مسؤولية عن إساءة معاملتهم تقع على عاتق الحكومة.

كما حدث في المحاكمة الأولى، كافحت هيئة المحلفين لتقرير ما إذا كان ينبغي تحميل الشركة أو الجيش المسؤولية عن أي سوء سلوك.

لقد زعمت الشركة، كواحدة من دفاعاتها، أنها لا ينبغي أن تكون مسؤولة عن أي مخالفات من جانب موظفيها إذا كانوا تحت سيطرة وتوجيه الجيش، بموجب مبدأ قانوني يُعرف باسم «الموظفين المستعارين».

وقد تم رفع الدعوى لأول مرة في عام 2008، ولكن تم تأخيرها بسبب 15 عاماً من المشاحنات القانونية ومحاولات «سي إيه سي آي» المتعددة لرفض القضية.

وتضمنت الأدلة تقارير من اثنين من الجنرالات المتقاعدين في الجيش، الذين وثقوا الإساءة وخلصوا إلى أن العديد من محققي الشركة كانوا متواطئين فيها.

خلصت تلك التقارير إلى أن أحد الموظفين، ستيفن ستيفانوفيتش، كذب بشأن سلوكه، وأنه من المرجح أصدر تعليمات للجنود بإساءة معاملة المعتقلين واستخدم الكلاب لتخويف السجناء أثناء الاستجواب.