روبرت كيندي جونيور: بايدن أكثر تهديداً للديمقراطية من ترمب

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كيندي جونيور (رويترز)
TT

روبرت كيندي جونيور: بايدن أكثر تهديداً للديمقراطية من ترمب

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كيندي جونيور (رويترز)

قال المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كيندي جونيور أمس (الاثنين) إن الرئيس جو بايدن يمثل تهديداً أكبر للديمقراطية من الرئيس السابق دونالد ترمب.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قال ابن شقيق الرئيس الأميركي الراحل جون إف كيندي إنه بينما يعتقد أن بايدن وترمب غير مناسبين لإعادة انتخابهما في نوفمبر (تشرين الثاني)، فإنه لا يؤيد الخطاب الذي يشير إلى أن أياً منهما من شأنه أن «يدمر الديمقراطية».

وأضاف أنه إذا اضطر إلى تصنيف أحدهما على أنه «تهديد أكبر للديمقراطية» من الآخر، فإنه سيختار بايدن، لأنه يشعر بأن الرئيس كان «يسلح الوكالات الفيدرالية» ضد خصومه.

وأشار كيندي إلى حظر وتعليق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي خلال تولي بايدن الرئاسة، وهو ما وصفه بأنه محاولة «لفرض رقابة على الخطاب السياسي، وتقويض التعديل الأول للدستور».

وأضاف قائلاً: «يمكنني أن أدعم الحجة القائلة بأن الرئيس بايدن هو التهديد الأسوأ بكثير للديمقراطية، والسبب في ذلك هو أنه هو أول رئيس في التاريخ يستخدم الوكالات الفيدرالية لفرض رقابة على الخطاب السياسي، وبالتالي فرض رقابة على خصومه».

وجرى تعليق حساب كيندي من منصة «إنستغرام» في عام 2021 بسبب «مشاركته مزاعم مزيفة حول جائحة كورونا، واللقاحات»، بحسب ما أعلنت المنصة وقتها، ولكن تمت إعادة الحساب مرة أخرى العام الماضي بعد وقت قصير من إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.

وفي سبتمبر (أيلول) 2021 حظر موقع «يوتيوب» التابع لشركة «ألفابت» القنوات المرتبطة بكيندي، ونشطاء بارزين آخرين مناهضين للقاح، مثل جوزيف ميركولا.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، منعت المحكمة العليا كيندي من الانضمام إلى طعن في قضية رفعها المدعون العامون في ولايتي ميسوري ولويزيانا بشأن تواصل إدارة بايدن مع شركات التواصل الاجتماعي حول المحتوى المنشور عبر الإنترنت، ومحاولة تعديله، أو حذفه. ولدى كيندي حالياً قضية مماثلة معلقة في محكمة ابتدائية.

وأقر المرشح المستقل بأن محاولة ترمب قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 «تشكل تهديداً واضحاً للديمقراطية»، لكنه أبقى على اعتقاده بأن بايدن هو التهديد الأكبر.

صورة مركبة للرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وبدأ كيندي (70 عاماً) حملته الرئاسية في البداية كديمقراطي متحدياً بايدن في الانتخابات التمهيدية العام الماضي، قبل أن يتحول إلى الترشح كمستقل في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال موقع «أكسيوس» إن كيندي حقق في استطلاعات الرأي نتائج أفضل من أي مرشح مستقل منذ عقود، ونتيجة لشهرة اسمه، يشعر الديمقراطيون بالقلق من أنه قد يرجح كفة الانتخابات لصالح ترمب.

وأشار «أكسيوس» إلى أن كيندي أضاف زخماً جديداً لحملته للترشح للانتخابات الرئاسية بإعلانه الشهر الماضي عن اختيار المحامية ورائدة الأعمال نيكول شاناهان، الزوجة السابقة للمؤسس المشارك لشركة «غوغل سيرجي برين»، نائبة له ضمن حملته الانتخابية.

وقبل أيام، وصف ترمب حملة كيندي للانتخابات الرئاسية 2024، التي يمكن أن تسحب أصواتاً من الرئيس بايدن ستكون بمثابة «خدمة عظيمة لأميركا».

وقال «أكسيوس» إن فريق ترمب يعتقد أن كيندي يشكل تهديداً أكبر لحملة بايدن ولذلك لم يخصص موارد كبيرة لاستهدافه. ومع ذلك، لا يزال الفريق يراقب حملة كيندي كمرشح مستقل للرئاسة من كثب.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار رجل الأعمال وارن ستيفنز سفيرا لدى بريطانيا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

ترمب يختار رجل الأعمال وارن ستيفنز سفيرا لدى بريطانيا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه اختار رجل الأعمال وارن ستيفنز ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحذر من «عواقب وخيمة» بالشرق الأوسط ما لم يُفرج عن رهائن غزة قبل تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب الاثنين إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) فستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة لسارة نتنياهو خلال اللقاء مع ترمب نشرتها مارغو مارتن على موقع «إكس»

تقرير: سارة نتنياهو أثارت قضية الرهائن خلال لقاء مع ترمب في منتجعه

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تناول العشاء، مساء الأحد، مع سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجعه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ ترمب في أحد التجمعات الانتخابية في بنسلفانيا (أرشيفية - رويترز)

ترمب يمضي في تعييناته متحدياً جمهوريي مجلس الشيوخ

بدا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مصمماً على المضي في اختياراته للمناصب الوزارية والإدارية العليا في عهده الثاني.

علي بردى (واشنطن)

وزيرا دفاع أميركا وأوكرانيا يناقشان «التخطيط الاستراتيجي» للحرب مع روسيا

جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)
جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)
TT

وزيرا دفاع أميركا وأوكرانيا يناقشان «التخطيط الاستراتيجي» للحرب مع روسيا

جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)
جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)

قال وزيرا الدفاع الأميركي والأوكراني إنهما ناقشا إطلاق روسيا صواريخ باليستية جديدة والاستعدادات للاجتماع المقبل للدول المانحة للأسلحة وخطط المساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطن لأوكرانيا العام المقبل.

وجاء اجتماع أمس الاثنين في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري من الصواريخ والذخيرة والألغام المضادة للأفراد وأسلحة أخرى قيمتها 725 مليون دولار، فيما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها إلى دعم كييف قبل رحيلها.

وقال الميجور جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان «وزير الدفاع (لويد) أوستن يستنكر قصف روسيا في الآونة الأخيرة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات واستخدامها صاروخا باليستيا متوسط ​​المدى في أوكرانيا، وهو ما يمثل تصعيدا آخر في الحرب الروسية على أوكرانيا». وكانت روسيا أطلقت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) صاروخا باليستيا متوسط ​​المدى فرط صوتي على مدينة دنيبرو الأوكرانية ردا على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة، في تصعيد إضافي للحرب المستمرة منذ 33 شهرا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إن الاجتماع ركز أيضا على «التخطيط الاستراتيجي لعام 2025، خصوصا ما يتعلق بالحصول على الأسلحة والعتاد وتجهيز وحداتنا». ومع احتمال تغير الاستراتيجية الأميركية بشأن أوكرانيا عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، تشعر كييف بالقلق من أن حجم المساعدات التي ستقدمها واشنطن، أكبر داعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، ستتراجع بشدة.

وأضاف أوميروف أنه ناقش مع أوستن الاستعدادات للاجتماع المقبل لمجموعة رامشتاين، وهو تحالف يضم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لأوكرانيا. لكن أوميروف لم يذكر موعد انعقاد الاجتماع. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن الاجتماع قد ينعقد في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. ومن المرجح أن يكون هذا آخر اجتماع لحلفاء كييف قبل تولي ترمب منصبه.