ترمب وبايدن يستعدان لمواجهة انتخابية جديدة

بعد ضمان ترشيحهما عن الحزبين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ساوث كارولاينا في فبراير 2024 (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ساوث كارولاينا في فبراير 2024 (أ.ب)
TT

ترمب وبايدن يستعدان لمواجهة انتخابية جديدة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ساوث كارولاينا في فبراير 2024 (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ساوث كارولاينا في فبراير 2024 (أ.ب)

حصل الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب على عدد كاف من المندوبين، الثلاثاء، لضمان ترشيح حزبيهما لهما للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني)، لتبدأ بذلك أشهر من مواجهة انتخابية ستكون الأطول في التاريخ الأميركي.

وتبدو نتائج الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي جرت الثلاثاء، محسومة مسبقاً، وتمكّن فيها كل من بايدن وترمب من الفوز على منافسيه.

وتمكّن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، من الحصول على أصوات أكثر من 1968 مندوباً، وهي ضرورية للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في جورجيا. أما ترمب (77 عاماً)، فقد سمح له فوزه في ولاية واشنطن بتجاوز العتبة المحددة بـ1215 مندوباً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وبينما يستعد الرجلان لتكرار منافسة 2020، هاجم بايدن في بيان خصمه. وقال «يشرفني أن يمنحني الائتلاف الواسع من الناخبين الذين يمثلون التنوع الغني للحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد، ثقتهم مرة أخرى لقيادة الحزب - والبلاد - في وقت أصبح فيه تهديد ترمب أكبر من أي وقت مضى».

وخلال الأشهر الثمانية تقريباً التي تفصلهم عن انتخابات الخامس من نوفمبر، سيتمكن المرشحان من تكريس كل طاقتهما لمواجهة بعضهما بعضاً.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

توجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحتين للحديث عن إنجازات عهده، فيما بدا أيضاً أنه محاولة لتعزيز فرص نائبته كامالا هاريس.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)

نجاح دعوات هاريس إلى «التغيير» يثمر تقدماً على ترمب وطنياً

تقدمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على غريمها الجمهوري دونالد ترمب، بمعدل 3 نقاط مئوية في وقت صار الناخبون فيه أكثر ميلاً لمنحها الأفضلية في إحداث التغيير.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

لمن سيصوّت الناخبون السود بأميركا بين هاريس وترمب وفق استطلاعات الرأي؟

ينظر الناخبون السود المسجلون بإيجابية للغاية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لكن آراءهم حول الرئيس السابق دونالد ترمب سلبية للغاية، وفق استطلاع جديد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لمن سيصوّت الناخبون السود بأميركا بين هاريس وترمب وفق استطلاعات الرأي؟

صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)
صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)
TT

لمن سيصوّت الناخبون السود بأميركا بين هاريس وترمب وفق استطلاعات الرأي؟

صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)
صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

ينظر الناخبون السود المسجلون بإيجابية للغاية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لكنهم أقل يقيناً من أنها ستغير البلاد للأفضل، وفقاً لاستطلاع حديث أجراه مركز «AP-NORC» لأبحاث الشؤون العامة.

ووجد الاستطلاع، الذي أجري في منتصف سبتمبر (أيلول)، أن نحو 7 من كل 10 ناخبين سود لديهم نظرة إيجابية إلى حد ما أو إيجابية للغاية لهاريس، مع وجود اختلافات قليلة بين الناخبين السود من الرجال والنساء حول كيفية نظرتهم إلى المرشحة الديمقراطية. كما كان لدى الناخبين السود الأصغر والأكبر سناً وجهات نظر مماثلة لنائبة الرئيس، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

على النقيض من ذلك، أظهر الاستطلاع أن آراء الناخبين السود حول الرئيس السابق دونالد ترمب سلبية للغاية؛ ما يؤكد التحديات التي يواجهها المرشح الجمهوري وهو يسعى إلى تقليص دعم هاريس بين الرجال السود.

ناخبة سوداء مؤيدة للمرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال تجمُّع انتخابي في 4 أكتوبر 2024 بفلينت بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

الناخبون السود هم دائرة انتخابية مهمة للحزب الديمقراطي، وقليل منهم منحازون إلى الحزب الجمهوري. وفقاً للاستطلاع، فإن ثلثي الناخبين السود يعدون ديمقراطيين، ونحو 2 من كل 10 يعدون مستقلين ونحو 1 من كل 10 يعدون جمهوريين. ولكن الاستطلاع وجد أيضاً أنه على الرغم من هذه الفجوة الكبيرة في وجهات النظر بين المرشحين، فإن الناخبين السود أقل يقيناً بشأن ما إذا كانت هاريس ستضع البلاد على مسار أفضل، أو ستُحْدث فرقاً كبيراً في حياتهم الخاصة. فقط نحو نصف الناخبين السود يقولون: «سوف تغير هاريس البلاد للأفضل»، وتصف هاريس بشكل جيد للغاية أو بشكل كبير، في حين يقول نحو 3 من كل 10 ناخبين سود إنهم يصفون هاريس «بشكل جيد إلى حد ما»، ونحو 2 من كل 10 يصفونها بأنها «ليست جيدة جداً»، أو «ليست جيدة على الإطلاق».

المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث خلال تجمُّع جماهيري بمركز دورت المالي في 4 أكتوبر 2024 في فلينت بولاية ميشيغان الأميركية (أ.ف.ب)

ويعتقد نحو نصف الناخبين السود فقط أن نتيجة هذه الانتخابات الرئاسية سيكون لها «قدر كبير» أو «قدر لا بأس به» من التأثير فيهم شخصياً، وهو التقييم الذي يتماشى مع الأميركيين بشكل عام.

مثل الناخبين بشكل عام، قال نحو 8 من كل 10 ناخبين سود إن الاقتصاد هو من أهم القضايا بالنسبة لتصويتهم. لكن نحو ثلاثة أرباع الناخبين السود قالوا إن الرعاية الصحية كانت واحدة من أهم قضاياهم، مقارنة بأكثر من نصف الناخبين المسجَّلين بقليل، وكانوا أيضاً أكثر عرضة من الناخبين جميعاً للقول إن سياسة امتلاك الأسلحة والجريمة كانت من أهم القضايا بالنسبة لهم.

في كل هذه المجالات، وكذلك في مواضيع أخرى مثل الإجهاض وتغيُّر المناخ، تتمتع هاريس بتأييد كبير على حساب ترمب بين الناخبين السود.

المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث خلال تجمُّع جماهيري بمطار مقاطعة دودج في 6 أكتوبر 2024 في جونو بولاية ويسكونسن الأميركية (أ.ف.ب)

قال نحو 6 من كل 10 ناخبين سود إن هاريس في وضع أفضل للتعامل مع الاقتصاد، بينما قال نحو 2 من كل 10 الشيء نفسه عن ترمب؛ ما يمنح هاريس ميزة بنحو 40 نقطة بين الناخبين السود. وفيما يتعلق بسياسة الإجهاض، تتفوق هاريس على ترمب بنحو 60 نقطة.

لقد كثفت حملة ترمب بعض التواصل مع المجتمعات السوداء هذا العام. وتعتقد حملة الرئيس السابق أن رسالته حول الاقتصاد والهجرة والقيم التقليدية يمكن أن تحقق اختراقات ملحوظة لقاعدة الدعم التقليدية للديمقراطيين بين الناخبين السود، خصوصاً الرجال السود الأصغر سناً.