الولايات المتحدة تعلن إقرار مساعدة عسكرية «متواضعة» لأوكرانيا

تعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون (رويترز)
تعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن إقرار مساعدة عسكرية «متواضعة» لأوكرانيا

تعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون (رويترز)
تعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إقرار مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مئات ملايين الدولارات، الأمر الذي لا يلبي إلى حد كبير رزمة المساعدات الضخمة التي يطالب بها الرئيس جو بايدن ولا تزال معطلة في الكونغرس.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، تتضمن المساعدة خصوصاً صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية، وتلبي «بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا»، وفق ما قال جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي.

وصرح مسؤول أميركي كبير: «إنها مساعدة متواضعة نسبياً، تهدف إلى منح أوكرانيا الحد الأدنى الضروري لفترة قصيرة». وسيجري تمويلها بفضل إعادة تقييم محاسبية للبنتاغون.

وقال المسؤول: «لقد حققنا وفراً سيتيح لنا تمويل هذه المساعدة الجديدة»، مع تشديده على أن الوضع «استثنائي»، ولا يشكل بديلاً عن مصادقة الكونغرس الأميركي على أموال جديدة.

وتعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون.

ومنتصف فبراير (شباط)، وافق مجلس الشيوخ على المشروع الذي يطالب به الرئيس بايدن، ويرصد أيضاً أموالاً لإسرائيل وتايوان.

لكن أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب يعلقون إقراره النهائي في مجلس النواب.

وتحولت هذه القضية إلى مواجهة بين بايدن وترمب في ذروة حملة ساخنة للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وعلى وقع شد الحبال بين الديمقراطيين والجمهوريين، حذر تقرير لمجتمع الاستخبارات الأميركي سلم، الاثنين، لمجلس الشيوخ من أن «الدينامية في طور التحول أكثر فأكثر لصالح موسكو».

ونبه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز إلى أن «أوكرانيا لا تفتقر إلى الشجاعة، إنها تفتقر إلى الذخائر، وقد بدأنا نخسر الوقت لمساعدتهم».

وتحرز القوات الروسية مكاسب ميدانية منذ أسابيع في شرق أوكرانيا، خصوصاً مع سقوط مدينة أفدييفكا منتصف فبراير (شباط).

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى تفاؤلاً، الاثنين، مؤكداً أن قوات بلاده «أوقفت» التقدم الروسي، وأن الوضع راهناً على الجبهة بات «أفضل كثيراً» مما كان عليه قبل 3 أشهر.


مقالات ذات صلة

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

أوروبا سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

ذكر الصحافي الأميركي بوب ودورد في كتابه الجديد، المقرَّر نشره الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تواصل سراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا مسيّرات روسية هاجمت أوديسا الأوكرانية (رويترز)

القوات الروسية تتقدم نحو توريتسك بعد أيام من سقوط فوليدار

قوات موسكو تتقدم نحو بلدة توريتسك المتنازع عليها منذ فترة طويلة، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي مع وزير الدفاع الأميركي (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة لمواجهة الهجمات الروسية الهجينة

تعتزم دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا وزيلينسكي يطالب بمزيد من الأسلحة قبيل اجتماع رامشتاين.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للمجلس الألماني للتنمية المستدامة (د.ب.أ)

حرب أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط أولوية اجتماع بين شولتس وبايدن وماكرون وستارمر

يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين، الرئيسَين الأميركي والفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني؛ لبحث الحرب في أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ترمب: الانتخابات الأميركية أهم يوم في تاريخ إسرائيل

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: الانتخابات الأميركية أهم يوم في تاريخ إسرائيل

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، إن الانتخابات الأميركية المقرر عقدها الشهر المقبل، ستمثل «أهم يوم في تاريخ إسرائيل».

ووفقاً لموقع «بوليتيكو» الإخباري، فقد جاء ذلك خلال حدث لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، أقيم في نادٍ يملكه ترمب بميامي.

وقال ترمب وسط تصفيق الحاضرين: «إذا أردتم معرفة الحقيقة، فأنا أؤمن بذلك. الانتخابات هي أهم يوم في تاريخ إسرائيل. وأعتقد أنكم تؤمنون بذلك أيضاً»، واصفاً فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات، بأنه تهديد وجودي لإسرائيل.

وأضاف: «إذا لم نفُزْ بهذه الانتخابات، فستكون العواقب وخيمة على كل شيء».

وأكّد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية أنّ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، «ما كان ليحصل لو كنت رئيساً».

وأضاف: «لقد تأكدنا خلال العامين الماضيين أن الضعف لا يولد إلا العنف والحرب».

وقدم ترمب سلسلة من الوعود للحضور الذين ضموا مشرعين جمهوريين وعدداً من أنصاره اليهود، مثل المليارديرة ميريام أديلسون.

وقال ترمب وسط تصفيق الحاضرين: «لن أسمح بتهديد الدولة اليهودية بالدمار، ولن أسمح بمحرقة أخرى للشعب اليهودي. سأدعم حق إسرائيل في الفوز في حربها ضد الإرهاب، ويجب أن تفوز بها بسرعة».

ومن جهتها، أحيت هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للانتخابات، الذكرى السنوية في مقرها الخاص، وزرعت شجرة بهذه المناسبة مع زوجها دوغ إيمهوف، وهو يهودي.

وقالت هاريس للصحافيين، إن زراعة شجرة الرمان تمثل الأمل والصلاح في اليهودية.

وقال البيت الأبيض إن نواب الرئيس وعائلاتهم عادة ما يزرعون الأشجار في مقر إقامتهم الرسمي.

كامالا هاريس وزوجها يزرعان شجرة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» على إسرائيل (رويترز)

وفي وقت سابق الاثنين، قالت هاريس: «يتعين علينا جميعاً أن نضمن عدم حدوث أي شيء مثل أهوال 7 أكتوبر مرة أخرى. وسأبذل قصارى جهدي لضمان القضاء على التهديد الذي تشكله (حماس)».

وأضافت: «أشعر بحزن بالغ إزاء حجم الموت والدمار في غزة على مدى العام الماضي، عشرات الآلاف من الأرواح التي أزهقت والأطفال الذين يفرون بحثاً عن الأمان مراراً وتكراراً والأمهات والآباء الذين يكابدون للحصول على الغذاء والماء والدواء».

وقالت هاريس إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأمثل «لإرساء استقرار من أي نوع كان في المنطقة».