فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، عقوبات على ما قالت إنها شبكة دولية لغسل الأموال وجمع التبرعات لصالح «حركة الشباب» المتشددة التي تنشط في الصومال.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن العقوبات استهدفت 16 كياناً وفرداً في منطقة القرن الأفريقي ودولتي الإمارات وقبرص.
ويأتي الإجراء الجديد بعد عقوبات أميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 استهدفت شبكة منفصلة مرتبطة بـ«حركة الشباب»، ويترتب عليه تجميد أي أصول في الولايات المتحدة تابعة للمستهدفين ومنع الأميركيين من التعامل معهم.
وقالت الوزارة إن «حركة الشباب»، التي تعدّها واشنطن جماعة إرهابية، تجني أكثر من 100 مليون دولار سنوياً، بعضها عن طريق ابتزاز الشركات المحلية.
وتشن «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرداً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006 في محاولة لإقامة حكم يستند إلى تفسير متشدد للشريعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن «التهديد الذي تشكله (حركة الشباب) لا يقتصر على الصومال».
وأضاف ميلر: «تُصرف عائدات (حركة الشباب) إلى جماعات أخرى مرتبطة بتنظيم (القاعدة) في جميع أنحاء العالم وتساعد في تمويل طموحات (القاعدة) عالمياً لارتكاب أعمال إرهابية وتقويض الحكم الرشيد».
إلى ذلك، أعلن الجيش الصومالي تصفية ثلاثة من «ميليشيات الخوارج» في عملية عسكرية مشتركة مع الشركاء الدوليين جنوب غرب البلاد. ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا) الاثنين، «استهدفت العملية العسكرية التي جرت في مناطق تابعة لمحافظة شبيلى السفلى تجمعاً لعناصر ميليشيات الخوارج أثناء تخطيطهم لعملية إرهابية»، مشيرة إلى أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن تدمير المتفجرات التي كانوا يعدونها. وطبقاً للوكالة، «يشن الجيش الوطني عمليات عسكرية لملاحقة فلول (ميليشيات الخوارج) في المناطق التابعة لولايات هيرشبيلى وجلمدج وجوبالاند، حيث أسفرت تلك العمليات عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى «حركة الشباب».
وتشن «حركة الشباب» هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم لتطبيق الشريعة على نحو صارم.
وأعلنت الشرطة الصومالية، أن «حركة الشباب» المتشددة هاجمت ثلاثة أحياء ذات أهمية استراتيجية في العاصمة مقديشو. وسقطت قذائف ليلاً على حي «بوندير»، حيث يقع مقر إقامة الرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
من جانبه، قال محمد ضاهر، وهو مسؤول شرطة رفيع المستوى، لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي وفيات، رغم إصابة الكثير من الأشخاص. وأوضح ضاهر أن هناك قذيفتين تسببتا أيضاً في إلحاق أضرار بمبنى تابع للشرطة في حي عبد العزيز، بالقرب من القصر الرئاسي. وقد أصيب أربعة على الأقل من أفراد الشرطة. كما سقطت قذيفة أخرى بالقرب من مقر جهاز المخابرات والأمن. وبدأت الشرطة عملية بحث واسعة عن الجناة.وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم، عبر محطة «الأندلس» الإذاعية الموالية للمتشددين.