أطلق الديمقراطيون شعار «4 سنوات أخرى» خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس جو بايدن أمام الكونغرس، مساء الخميس، عن حال الاتحاد، والذي يرى أنصاره أنَّه أحيا آمال الحملة الرئاسية الديمقراطية في مواجهة الجمهوري دونالد ترمب.
وشكّل الخطاب الرئاسي السنوي، الذي استمر أكثرَ من ساعة بقليل، فرصةً فريدة لبايدن لإيصال رسالته الرامية لإعادة انتخابه أمام ملايين الناخبين الذين يتابعونه عبر شاشات التلفزيون، قبيل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، كما مثّل اختباراً عالي المخاطر لقدرة بايدن على التفكير بشكل سريع والوقوف مدة طويلة، بوصفه الرئيس الأميركي الأكبر سناً في التاريخ. وتطرَّق بايدن أكثرَ من مرة إلى عمره بروح الدعابة. وقال مازحاً: «ربما لا يكون الأمر ظاهراً، لكنّني هنا منذ فترة طويلة». وأثار ذلك ارتياحاً كبيراً في صفوف الديمقراطيين الذين يدركون جيداً أنَّ سنَّ الرئيس تحولت إلى عامل أساسي خلال الانتخابات الرئاسية.
وهاجم بايدن خصمَه «الخطير»، ترمب، متهماً الرئيس الجمهوري السابق بـ«الخضوع» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومنتقداً إياه بشأن كثير من الملفات بينها الحق في الإجهاض والاقتصاد. كما شدَّد بايدن على ضرورة «الدفاع عن الديمقراطية». وأضاف: «يسعى سلفي، وبعض من الحاضرين هنا، إلى دفن الحقيقة بشأن السادس من يناير (كانون الثاني)، ولكنّني لن أفعلَ ذلك»، في إشارة إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 2021.