واشنطن ردا على ماكرون: أوكرانيا لم تطلب يوماً إرسال قوات أجنبية

الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي (إ.ب.أ)
الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي (إ.ب.أ)
TT

واشنطن ردا على ماكرون: أوكرانيا لم تطلب يوماً إرسال قوات أجنبية

الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي (إ.ب.أ)
الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي (إ.ب.أ)

أكد ناطق باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده»، في رده على سؤال بشأن تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «لن تُرسَل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا. أتعرفون شيئا؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده».

ورأى ماكرون الثلاثاء في براغ أن «من الضروري» تنشيط حلفاء أوكرانيا الذين طلب منهم «ألا يكونوا جبناء» في مواجهة روسيا. وأكد أنه لا يزال على كلامه الذي أثار جدلا حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

ولم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة بشأن الملف الأوكراني.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس «لا نحتاج إلى مناقشات حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلا في حل مشاكل» أوكرانيا.

وبشأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتا ذلك، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 50 أسيراً

الخليج الوساطة الإماراتية نجحت حتى الآن في إتمام 11 عملية تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا (الشرق الأوسط)

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 50 أسيراً

قالت الإمارات إنها نجحت في جهود وساطة بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 50 أسيراً من الجانبين الأوكراني والروسي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا بولندا: روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم

بولندا: روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم

قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إن روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا دونالد ترمب يصافح فلاديمير بوتين خلال لقاء على هامش «قمة العشرين» باليابان في يناير 2019 (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب سيلتقي مع بوتين «سريعاً جداً» بعد تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إنه سيلتقي نظيره الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سريعاً جدّاً» بعد تنصيبه الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا قناصة روس يغيِّرون موقعهم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية من مكان غير معلوم (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)

أوكرانيا تشن هجوماً ضخماً على روسيا وتستهدف مصنعاً يزوِّد القاذفات الروسية للمرة الثانية

أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مُسيَّرة، استهدف عدة مناطق روسية، وألحق الضرر بكثير من المواقع، منها مصنع كيميائي لوقود الصواريخ والذخيرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بايدن يلقي خطاب الوداع وسط مستويات تأييد منخفضة

جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
TT

بايدن يلقي خطاب الوداع وسط مستويات تأييد منخفضة

جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)

يُلقي الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، خطابه الوداعي والأخير من المكتب البيضاوي قبل رحيله من البيت الأبيض، محاولاً تذكير الأميركيين بما قدمه على مدار مسيرته السياسية التي استمرت نصف قرن. إلا أن خطاب بايدن لن ينجح، على الأرجح، في تحسين شعبيته؛ إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن مستوى التأييد لفترته الرئاسية لا يتجاوز 37 في المائة، وفق بيانات كلية «إيمرسون».

إنجازات داخلية وخارجية

ونشر البيت الأبيض بياناً مطولاً رصد فيه سجل إدارة بايدن على مدى أربع سنوات، مشيراً إلى أنه تسلم السلطة في أعقاب جائحة «كورونا»، وأزمة اقتصادية هي الأكبر منذ الكساد الكبير، وقام بتوفير اللقاحات، وأصدر خطة إنقاذ أميركية لدعم الأسر المتضررة. كما لفت البيان إلى أن بايدن يترك الاقتصاد في وضع قوي، واستطاع خلق 16.6 مليون وظيفة جديدة، وحسّن الأجور، وخفّض مستويات البطالة والتضخم.

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال فعالية بالبيت الأبيض (د.ب.أ)

وتوقّف البيت الأبيض كذلك عند إنجازات بايدن التشريعية، مع إصدار قانون المناخ، وأول قانون لتقنين استخدام الأسلحة النارية الهجومية، وتحسين البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار في مجال أشباه الموصلات والابتكارات التكنولوجية، وجذب أكثر من تريليون دولار من الاستثمارات من القطاع الخاص للطاقة النظيفة، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، وإصلاح الطرق والجسور والمطارات، وتعزيز سلاسل التوريد، وبناء المساكن.

وقال البيان إن الرئيس بايدن يفتخر بأنه الرئيس الأكثر تأييداً للنقابات في التاريخ، وأنه رفع الحدّ الأدنى للأجور، وعزّز الاستثمارات في قطاع التصنيع الأميركي بشعار «صنع في أميركا».

وفي مجال السياسة الخارجية، قال البيت الأبيض إن بايدن أعاد تأكيد قيادة أميركا على الساحة العالمية، وأعاد تنشيط شبكات التحالفات والشراكات، وقام بتحديث الجيش بما جعل الشعب الأميركي أكثر أماناً وازدهاراً. ودون تسمية أفغانستان، اكتفى البيان بالقول إن بايدن أنهى أطول حرب في تاريخ أميركا. كما تحدّث بتفاصيل أكثر عن دفاع بايدن عن أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، ودعمها اقتصادياً وعسكرياً، وحشد 50 دولة لمساندة كييف، وفرض أقوى حملة عقوبات ضد روسيا، وتعزيز دفاعات حلف «الناتو»، وقام بتعزيز موقف الولايات المتحدة التنافسي مع الصين.

التحالفات والشراكات

وتُعدّ شبكة التحالفات والشراكات هي المجال الأبرز الذي يدفع به البيت الأبيض، مستدلّاً بالشراكة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وتحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع الشراكة مع الفلبين، إضافة إلى إطلاق استراتيجية تجاه أفريقيا. ووصف البيت الأبيض هذه التحالفات بأنها الأقوى على الإطلاق في التاريخ الحديث، بفضل عمل الرئيس بايدن على تنشيط العلاقات مع الدول في جميع أنحاء العالم.

ويتباهى البيت الأبيض بتأسيس بايدن تحالفاً للدفاع عن إسرائيل، بعد أن شنّت «حركة حماس» هجوماً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ بدعم من وكلائها. وقال البيان إن الرئيس «عمل ليلاً ونهاراً» لتأمين صفقة تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، ووقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الصراع، وبناء الظروف لإحلال السلام، ودعم حل الدولتين.

وقال البيان إن إدارة بايدن أنشأت شبكات واتفاقيات دفاع جوي في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح خصوم الولايات المتحدة التقليديون، بما في ذلك إيران و«حزب الله» و«حماس» في «أضعف وضع منذ عقود». وتابع أنه بتوجيه من بايدن، نجحت الولايات المتحدة في ملاحقة قادة «داعش» و«القاعدة»، وقتلت أيمن الظواهري، وأطلقت استراتيجية لمكافحة الإرهاب المحلي، كما استخدمت الدبلوماسية المكثفة للتفاوض على إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين ظلماً في الخارج، وإعادة 75 أميركياً إلى الوطن.

شعبية منخفضة

بايدن يترك البيت الأبيض بشعبية منخفضة بين الناخبين الأميركيين (رويترز)

ويُظهر استطلاع للرأي أجرته كلية «إيمرسون»، أن بايدن بدأ ولايته في عام 2021 بنسبة تأييد عند 49 في المائة، لكنه يختتم ولايته بتراجع 12 نقطة لتصل إلى 37 في المائة. كما وجد الاستطلاع الذي نشر الثلاثاء، أن 67 في المائة من الناخبين الأميركيين يعتقدون أن أميركا تسير على المسار الخطأ، مقابل 33 في المائة يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.

ووجد استطلاع رأي آخر، أجرته مؤسسة «غالوب»، مستويات تأييد أكثر إيجابية في عدد من القضايا؛ إذ حصل بايدن على تقييمات تزيد قليلاً على 50 في المائة في 18 قضية تشمل الديون الفيدرالية (67 في المائة)، والهجرة (64 في المائة)، وتقليص الفجوة بين الأثرياء والأقل ثراء (60 في المائة)، والاقتصاد (59 في المائة)، ومكانة الولايات المتحدة في العالم (58 في المائة)، ومكافحة الجريمة (51 في المائة).