الولاية الثالثة... قاضية في إلينوي تستبعد ترمب من الانتخابات التمهيدية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

الولاية الثالثة... قاضية في إلينوي تستبعد ترمب من الانتخابات التمهيدية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

أعلنت قاضية في إلينوي بوقت متأخر من أمس (الأربعاء) أنه تم استبعاد الرئيس السابق دونالد ترمب من الاقتراع التمهيدي للحزب الجمهوري في الولاية لعام 2024، بسبب دوره المزعوم في أعمال الشغب بالكابيتول في 6 يناير (كانون الأول) عام 2021.

منعت قاضية دائرة مقاطعة كوك، تريسي بورتر، ترمب من المشاركة بعملية الاقتراع في إلينوي بعد شهر واحد من رفض الطعن من قبل مجلس انتخابات الولاية.

وفقاً لوثائق المحكمة التي حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز»، أصدرت بورتر الأمر يوم الأربعاء، وحثّت فيه مجلس الإدارة على عزل ترمب أو «التسبب في قمع أي أصوات تم الإدلاء بها له»، لانتهاكه المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر، أو «شرط عدم الأهلية للانخراط في التمرد».

ويعكس حكم بورتر القرار الذي اتخذه مجلس الانتخابات في إلينوي، الشهر الماضي، بإبقاء اسم ترمب في الاقتراع الأولي بعد أن اتهمت مجموعة من الناخبين في هذه الولاية الرئيس السابق بالانخراط في التمرد.

مع ذلك، تم تأجيل الأمر الذي أصدرته حتى يوم الجمعة، في حالة استئناف محامي ترمب أمام المحكمة في إلينوي، أو المنطقة الأولى أو المحكمة العليا.

وأصدر متحدث باسم حملة ترمب بياناً قال فيه إن هذا «حكم غير دستوري وسنستأنفه بسرعة».

تدرس المحكمة العليا في الولايات المتحدة للمرة الأولى معنى ونطاق القسم 3 من التعديل الرابع عشر للدستور، الذي يحظر على أصحاب المناصب السابقين الذين «شاركوا في التمرد» تولي مناصب عامة مرة أخرى.

ولم يُتهم ترمب رسمياً قط بالتحريض على التمرد.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء حديثه خلال تجمع حاشد في واشنطن (رويترز)

توجهت نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأميركي السابقة، إلى موقع «إكس» (تويتر سابقًا)، لمشاركة أفكارها حول الحكم، وكتبت: «المحكمة العليا تحاكم نفسها بقرارها الاستماع إلى دعوى الحصانة الكاملة للرئيس السابق. ويبقى أن نرى ما إذا كان القضاة سيتمسكون بالقيمة الأميركية الأساسية المتمثلة في أنه لا أحد فوق القانون - ولا حتى رئيس سابق».

وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن المحكمة ستتخذ قراراً في موعد أقصاه نهاية يونيو (حزيران) بشأن ما إذا كان من الممكن محاكمة ترمب بتهمة التدخل في الانتخابات.

وإلينوي هي الآن الولاية الثالثة التي يُطرد فيها ترمب من الاقتراع، بعد كولورادو وماين.

لكن هذه القرارات توقفت مؤقتاً في انتظار الاستئناف أمام المحكمة العليا الأميركية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات التمهيدية في 19 مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
حصاد الأسبوع كمالا هاريس... أمام الأختبار السياسي الأكبر (رويترز)

اختيار هاريس قد لا يكفي لتجنيب الديمقراطيين الهزيمة

هل نجح انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الرئاسة في تجنيب الديمقراطيين هزيمة... كانت تتجمع نُذُرها حتى من قبل «مناظرته الكارثية» مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب بكثير؟ الإجابة عن هذا السؤال، لا يختصرها الإجماع السريع الذي توافقت عليه تيارات الحزب لدعم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية. ذلك أن الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون، والأزمات التي لم يتمكنوا بعد من ابتكار الحلول لها، أكبر من أن يحتويها استعاضتهم عن مرشح مسنّ ضعيف وغير ملهم، بمرشحة شابة ملوّنة. ولكن مع ذلك، يبدو أن الديمقراطيين مقتنعون الآن بأنه باتت لديهم الفرصة لإعادة تصوير السباق على أنه تكرار لهزيمة مرشح «مهووس بالغرور والانتقام»، في حين يعيد خصومهم الجمهوريون تشكيل سياسات حزبهم، وفق أجندة قد تغير وجهه ووجهة أميركا، التي عدّها البعض، «دعوة للعودة إلى الوراء».

الولايات المتحدة​ 
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ 
بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

بعد دعم أوباما... هاريس تقترب من الترشيح الديمقراطي

اقتربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض سباق الرئاسة أمام دونالد ترمب، بعد التأييد الذي حظيت به علناً من الرئيس.

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
TT

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

طلبت وزارة العدل الأميركية في وقت متأخر أمس (الجمعة) من محكمة استئناف اتحادية رفض طعون قضائية بقانون يلزم شركة «بايت دانس»، ومقرها الصين، ببيع أصول تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير (كانون الثاني) أو مواجهة حظر.

وقالت الوزارة في الطلب إن خضوع تطبيق «تيك توك» للملكية الصينية يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية واسعة للأميركيين.

وأضافت الوزارة: «التهديد الخطير للأمن القومي الذي يشكله (تيك توك) حقيقي... يقدم (تيك توك) للحكومة الصينية وسائل لتقويض الأمن القومي الأميركي بطريقتين رئيسيتين: جمع البيانات والتلاعب الخفي بالمحتوى».

وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا رفض دعاوى أقامتها منصة «تيك توك» وشركة «بايت دانس» المالكة لها ومجموعة من صناع المحتوى على «تيك توك» لمنع سن القانون الذي من شأنه حظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

ودأبت المنصة على نفي أنها ستشارك بيانات المستخدمين الأميركيين مع الصين، أو أنها تتلاعب بنتائج مقاطع الفيديو.

وتسرد دعوى وزارة العدل بالتفصيل المخاوف واسعة النطاق المتعلقة بالأمن القومي إزاء ملكية «بايت دانس» لـ«تيك توك».

وقالت الحكومة: «تتضمن استراتيجية الصين الجيوسياسية على المدى الطويل تطوير أصول وتجهيزها سلفاً ليتسنى نشرها في اللحظات المناسبة».

وأقرت الحكومة في إعلان منفصل بأنها لا تملك معلومات عن حصول الحكومة الصينية على بيانات لمستخدمي «تيك توك» في الولايات المتحدة، لكنها قالت إن خطر حدوث ذلك مرتفع للغاية. وأضافت: «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالانتظار حتى يتخذ خصمها الأجنبي تحركات ضارة بعينها قبل الرد على التهديد».