كندا ترفع الحظر على صادرات معدات عسكرية إلى تركيا

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ب)
TT

كندا ترفع الحظر على صادرات معدات عسكرية إلى تركيا

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت كندا، أمس (الاثنين)، أنها سترفع الحظر المفروض على صادرات أسلحة معيّنة إلى تركيا، في خطوة تأتي بعد نحو أسبوع على مصادقة أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأفادت الحكومة الكندية في مذكرة للمصدّرين، بأن التصاريح المرتبطة بمعدات عسكرية وأنواع معيّنة من الأسلحة الموجّهة لتركيا «ستخضع إلى مراجعة حالياً بناء على كل حالة على حدة».

وأعلنت أن سياسة حظر هذه الصادرات «لم تعد مطبّقة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وحظرت كندا رسمياً تصدير الأسلحة المخصصة لأغراض عسكرية إلى تركيا في أبريل (نيسان) 2021، بعدما خلص تحقيق إلى أن تكنولوجيا المسيّرات الكندية التي يتم تصديرها إلى تركيا استُخدمت من قبل أذربيجان في المواجهات مع أرمينيا.

وأثّر حظر الصادرات على نحو 30 تصريحاً وطُبّق على مجموعة واسعة من المنتجات والتكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك قطع الطائرات والبرمجيات والبيانات التقنية لمعدات محاكاة الطيران، فضلاً عن معدات الأقمار الاصطناعية ومكوّنات الأسلحة النارية.

وستوجب كندا حالياً على المستوردين الأتراك تقديم تطمينات بشأن استخدامات الأسلحة، إلى جانب بيان حكومي «يوضّح إن كان سيتم إعادة تصدير أو نقل المعدات إلى دولة غير منضوية في (الناتو)».

وجاء في المذكّرة أن كندا «تحظى بسلطة واسعة لتعليق أو إلغاء التصاريح».

وتأتي الخطوة قبل أقل من أسبوع على مصادقة البرلمان التركي على عضوية السويد في «الناتو»، بعدما عارضت أنقرة في البداية الخطوة التي تأجلت على مدى أكثر من عام.

وبعد مصادقة أنقرة، وافقت الحكومة الأميركية على اتفاق بقيمة 23 مليار دولار، لبيع مقاتلات من طراز «إف - 16» إلى تركيا.

لكن اللجنة الوطنية الأرمنية في كندا انتقدت الخطوة.

وقالت في بيان، إن «هذا القرار أثار مخاوف في صفوف الجالية الأرمنية في كندا، إذ إنه يهدد التزام كندا حيال حقوق الإنسان والأمن الدولي والعدالة».



«عجوز غريب» و«ليبرالية مجنونة»... حرب التصريحات تشتعل بين هاريس وترمب

دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
TT

«عجوز غريب» و«ليبرالية مجنونة»... حرب التصريحات تشتعل بين هاريس وترمب

دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)
دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

وصفت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي نفسها بأنها «ليست المرشحة للفوز» في الانتخابات الرئاسية، ووصفت خصمها الجمهوري دونالد ترمب بأنه «غريب تماماً»، في حين وصف ترمب هاريس بأنها «ليبرالية مجنونة» بينما بدأ المتنافسان سلسلة من الفعاليات في إطار حملتهما الانتخابية.

ويأتي هذا التراشق بعد أسبوع عاصف شهد صعود هاريس إلى قمة بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن (81 عاماً) عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط متزايد من رفاقه الديمقراطيين.

وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق محا التقدم الذي كان يتمتع به ترمب على بايدن في غضون أيام، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

عجوز غريب للغاية

وقالت هاريس في كلمة لها في فعالية خاصة لجمع التبرعات شارك فيها المغني وكاتب الأغاني جيمس تايلور في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس، إن الكثير مما يقوله ترمب والسيناتور الأميركي جيه دي فانس المرشح نائباً على بطاقته الانتخابية «غريب تماماً».

ويعد استخدامها لكلمة «غريب» لوصف خصومها جزءا من استراتيجية جديدة من الديمقراطيين. ووصفت حملة هاريس ترمب بأنه «عجوز وغريب للغاية» بعد ظهوره على قناة «فوكس نيوز»، يوم الخميس، وظهر مؤيد واحد على الأقل خلال فعالية، أمس السبت، حاملاً لافتة مكتوب عليها «ترمب غير طبيعي».

ومثلما فعلت خلال سلسلة من فعاليات الحملة الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، قارنت هاريس مرة أخرى بين سجلها كمدعية عامة وسجل ترمب كمجرم مدان، وقالت إن مسعاها يتعلق بالمستقبل بينما يريد ترمب إعادة البلاد إلى «الماضي المظلم».

«أسوأ» من بايدن

وبعد ساعات، أطلق ترمب وابلاً من الهجمات في تجمع حاشد في سانت كلاود بولاية مينيسوتا، حول قضايا تتراوح من السلامة العامة إلى الهجرة.

وقال ترمب «إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل كاملا هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأميركي سيموت»، مضيفاً أن هاريس «أسوأ» من بايدن.

ووصف قرار بايدن بالتخلي عن مسعاه الرئاسي بأنه «انقلاب» دبره الحزب الديمقراطي.

وجاءت الفعالية التي شارك فيها الرئيس السابق في ساحة لهوكي الجليد تضم ما يقرب من ثمانية آلاف مقعد متوافقة مع توصية جهاز الخدمة السرية الأميركي بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا قبل أسبوعين.

وقال ترمب، أمس السبت، على موقعه «تروث سوشيال» إنه سيستمر في عقد التجمعات في الهواء الطلق وإن جهاز الخدمة السرية «وافق على تكثيف عملياته بشكل كبير» لحمايته.

تنشيط الحملة الديمقراطية

ولم تختر ولاية مينيسوتا مرشحاً رئاسياً من الحزب الجمهوري منذ 52 عاماً، لكن حملة ترمب تعتقد على نحو متزايد أن بالإمكان الفوز بأصوات الولاية بعد تراجع التأييد لبايدن في أعقاب أدائه الكارثي في المناظرة التي جرت في 27 يونيو (حزيران).

لكن ظهور هاريس على الساحة بدلاً من بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديمقراطي التي تعثرت بشدة وسط شكوك الديمقراطيين بشأن احتمالات فوز بايدن على ترمب البالغ من العمر (78 عاماً) أو قدرته على الاستمرار في الحكم إذا قدر له النجاح.

وجمعت هاريس، أول امرأة سوداء وأول أميركية آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، أكثر من 100 مليون دولار في غضون 36 ساعة بعد أن قرر بايدن عدم خوض السباق. وقالت حملتها إن حملة جمع التبرعات، أمس السبت، جمعت أكثر من 1.4 مليون دولار من حوالي 800 مشارك.

وتجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).