مجلس الأمن الدولي يرجئ مجدداً التصويت على مشروع قرار جديد بشأن غزة

اجتماعات جانبية لأعضاء مجلس الأمن أثناء استراحة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
اجتماعات جانبية لأعضاء مجلس الأمن أثناء استراحة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن الدولي يرجئ مجدداً التصويت على مشروع قرار جديد بشأن غزة

اجتماعات جانبية لأعضاء مجلس الأمن أثناء استراحة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
اجتماعات جانبية لأعضاء مجلس الأمن أثناء استراحة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

أرجأ مجلس الأمن الدولي مرة أخرى التصويت على مشروع قرار جديد بشأن حرب غزة بناء على طلب الولايات المتحدة.

ومن المقرر الآن إجراء التصويت في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن عدد من الدبلوماسيين.

ويدعو مشروع القرار الذي قدمته الإمارات إلى وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة بغية تيسير إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال دبلوماسي من إحدى الدول الأعضاء في المجلس إن تمديد الموعد النهائي يهدف على ما يبدو إلى إقناع الرئيس الأمبركي جو بايدن بعدم استخدام حق بلاده في استخدام «الفيتو».

وإذا امتنعت الولايات المتحدة، أشد مؤيدي إسرائيل، عن التصويت، فمن شبه المؤكد أن يتم تبني القرار.

وكان من المقرر في البداية إجراء تصويت يوم الاثنين، ولكن تم تأجيله عدة مرات منذ ذلك الحين.

وتركز المناقشة في المقام الأول على ما إذا كان من الممكن إيجاد صياغة تسمح للولايات المتحدة بالموافقة عليه. وبناء على ذلك، لم يعد النص يشير إلى «وقف» العنف، بل إلى «تعليق».

وفي السابق، فشلت عدة محاولات بشأن وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن الدولي، ويرجع ذلك أساسا إلى استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل.


مقالات ذات صلة

هل تستطيع مصر تعويض خسائر قناة السويس مع ازدياد الاضطرابات الإقليمية؟

العالم العربي حاويات شحن تمر عبر قناة السويس (رويترز)

هل تستطيع مصر تعويض خسائر قناة السويس مع ازدياد الاضطرابات الإقليمية؟

شكت مصر مجدداً من تراجع عائدات قناة السويس، إثر استمرار التوترات في منطقة البحر الأحمر، مما أثار تساؤلات بشأن قدرة القاهرة على تعويض نزيف الخسائر الدولارية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا كيف ينظر الليبيون لما يجري في غزة ولبنان؟

كيف ينظر الليبيون لما يجري في غزة ولبنان؟

عَدّ محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ما ترتكبه إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني من «جرائم إبادة وتطهير عرقي انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

يرى محللون أن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها جميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكَبة بحق الشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزّز قواتها في الضفة لأغراض «تشغيلية ودفاعية»

دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية استعداداً لتصعيد إقليمي محتمل، بغرض تعزيز الوجود الأمني في الضفة عشية الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)
تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)
تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، السبت، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

ولقي 24 شخصاً على الأقل حتفهم في كارولينا الجنوبية، و17 في جورجيا، و11 في فلوريدا، و10 في كارولينا الشمالية، وشخص في فيرجينيا، وفقاً لآخر حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى تصريحات السلطات المحلية.

وضرب «هيلين» شمال غربي فلوريدا، مساء الخميس، بوصفه إعصار من الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت: «أشعر بحزن عميق بسبب خسارة الأرواح والدمار الذي سببه الإعصار هيلين». وأضاف: «طريق التعافي ستكون طويلة».

وأعلنت ولايات: ألاباما، وفلوريدا، وجورجيا، وكارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية، وتينيسي، حالة الطوارئ الفيدرالية. ونُشر أكثر من 800 فرد من الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث.

إعصار ما بعد استوائي

من المتوقع أن يضرب الإعصار الذي انخفضت قوته إلى «إعصار ما بعد استوائي»، وادي أوهايو ووسط منطقة أبالاتش، الأحد، حسبما أفاد المكتب الوطني للأعاصير الذي حذّر أيضاً من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يكون «طويل الأمد».

وتحاول فرق الطوارئ إعادة التيار الكهربائي ومواجهة تبعات الإعصار الذي أدى إلى إغراق طرق ومنازل ومتاجر، وتدمير الكثير منها.

وقال ستيفن مورو، أحد سكان فالدوستا في جورجيا: «لا يوجد سوى عدد قليل من الشركات المفتوحة، والمخزون محدود. أشعر بالقلق بشأن العائلات التي لديها أطفال».

وقال شخص آخر: «المشكلة الرئيسية هي التيار الكهربائي»، مشيراً إلى أنه يجب على الناس أن يلزموا منازلهم؛ لأن «إشارات المرور خارج الخدمة».

وكان نحو 2.7 مليون شخص لا يزالون من دون كهرباء في 10 ولايات، من فلوريدا في الجنوب الشرقي إلى إنديانا في الوسط الغربي، مساء السبت، بحسب موقع «باور أوتيتج» الأميركي.

منظر جوي للأضرار الناجمة عن الإعصار «هيلين» في تينيسي (أ.ب)

جزيرة صغيرة تحت الماء

في جزيرة سيدر كيز وتقع على ساحل فلوريدا الغربي انهارت أسطح منازل وتحطمت جدران.

وقال الموظف في البلدية، غابي دوتي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن قلبي ينفطر عند مشاهدة ذلك»، مضيفاً: «لقد اندثرت الكثير من المنازل واختفت السوق ومكتب البريد. إنها مأساة حقيقية، وسيكون من الصعب إعادة البناء».

وفي كارولينا الجنوبية، قُتل اثنان من عناصر الإطفاء. وانتقلت العاصفة بعدها إلى ولايات أميركية عدة، متسببة في انزلاقات تربة وفيضانات شديدة، حتى آشفيل في ولاية كارولينا الشمالية.

وقال حاكم الولاية راي كوبر، في إفادة: «هذه إحدى أسوأ العواصف في التاريخ الحديث التي تضرب أجزاء من غرب الولاية».

وأشار فريقه إلى أن «فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ».

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن سداً في شرق تينيسي على وشك الانهيار، وحضّت سكان البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر على «الانتقال فوراً إلى المرتفعات».

وفي إروين في الولاية ذاتها، تمّ إجلاء أكثر من 50 مريضاً وموظفاً بطائرة مروحية بينما كانوا يحتمون على سطح أحد المستشفيات.

وبعد تشكله، يتنقل الإعصار فوق مياه خليج المكسيك الدافئة التي تزيد حرارتها على 30 درجة مئوية. وأكدت خبيرة المناخ، أندرا غارنر، أنه «من المرجح أن المياه الدافئة جداً هذه أدت دوراً في تفاقم قوة الإعصار هيلين بسرعة».

ويقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي على الأرجح دوراً في التكثيف السريع للأعاصير التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئاً؛ ما يؤدي إلى ارتفاع خطر حصول أعاصير أقوى.