حملة بايدن تتهم ترمب بتقليد «هتلر» في خطابه ضد المهاجرين 

 ترمب لمناصريه: المهاجرون غير النظاميين يسممون الدماء الأميركية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حشد انتخابي في مدينة درهام بولاية نيوهامبشير مساء السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حشد انتخابي في مدينة درهام بولاية نيوهامبشير مساء السبت (أ.ف.ب)
TT

حملة بايدن تتهم ترمب بتقليد «هتلر» في خطابه ضد المهاجرين 

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حشد انتخابي في مدينة درهام بولاية نيوهامبشير مساء السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حشد انتخابي في مدينة درهام بولاية نيوهامبشير مساء السبت (أ.ف.ب)

نددت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة بتصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب في نيوهامبشير، مساء السبت، والتي استهدفت المهاجرين. واعتبرت الحملة الديمقراطية أن الرئيس السابق يحاول «تقليد» الرئيس الألماني النازي أدولف هتلر.

وقال عمار موسى، المتحدث باسم حملة «بايدن - هاريس 2024» إن «دونالد ترمب قام باتخاذ الديكتاتوريين قدوة له، حيث ردد كالببغاء تهديدات أدولف هتلر، وأشاد بكيم جونغ أون، واقتبس من فلاديمير بوتين أثناء ترشحه للرئاسة وعده بالحكم كديكتاتور وتهديد الديمقراطية الأميركية».

ورأى موسى أن ترمب يراهن على قدرته في الفوز في الانتخابات عن طريق تخويف البلاد وتقسيمها، وقال إن «ترمب مخطئ، ففي عام 2020 اختار الأميركيون الرئيس بايدن ورؤيته القائمة على الأمل والوحدة، بدلا من رؤية ترمب القائمة على الخوف والانقسام. وسيفعل الأميركيون الشيء نفسه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

«تسميم الدماء الأميركية»

وكان ترمب قد وصف المهاجرين غير الشرعيين بأنهم يسممون الدماء الأميركية. وقال في خطاب انتخابي في نيوهامبشير مساء السبت: «المهاجرون يسممون دماء بلادنا. هذا ما فعلوه. إنهم يسممون مؤسسات الصحة العقلية والسجون، ليس فقط في أميركا الجنوبية، ولكن في جميع أنحاء العالم». وتابع: «إنهم يأتون إلى بلادنا من أفريقيا، ومن آسيا، ومن جميع أنحاء العالم».

وانخرط ترمب كالعادة في الهجوم على أعدائه السياسيين، ووصفهم بـ«بلطجية متطرفين يعيشون كالحشرات»، ووصف نفسه بأنه الوحيد الذي سيتمكن من منع اندلاع حرب عالمية ثالثة. كما حاول تصوير الرئيس جو بايدن على أنه رئيس استبدادي، وألقى عليه باللوم في مشكلاته القانونية. وقال «إنهم يستخدمون القانون للتدخل على مستوى عال في الانتخابات، لأننا نهزمهم بشدة في استطلاعات الرأي».

ترمب لدى مشاركته في فعالية رياضية بلاس فيغاس السبت (أ.ب)

ويأتي الخطاب في وقت يضغط الجمهوريون في مجلس الشيوخ على إدارة بايدن لتشديد الضوابط في الحدود الجنوبية مع المكسيك، ومنع تدفق المهاجرين، مقابل الموافقة على المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل. وينتقد الجمهوريون المعدلات العالية من المهاجرين غير النظاميين، حيث تشير الإحصاءات إلى تدفق 2.4 مليون مهاجر عبر الحدود الجنوبية خلال العام 2022، مقارنة بنحو 1.7 مليون مهاجر في عام 2021.

ولطالما دافع ترمب عن سياسات متشددة فيما يتعلق بالهجرة، وتبنى حملة لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك على طول 450 ميل على الحدود التي يبلغ طولها 2000 ميل، وكان هذا الجدار الحدودي هو حجر الزاوية في سياساته الداخلية خلال مدته الرئاسية السابقة، كما طبق ترمب سياسة عدم التسامح تجاه الهجرة غير الشرعية. وفي خضم حملته الانتخابية للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، تعهد ترمب باستكمال بناء الجدار، وإعادة حظر السفر على مواطنين من دول إسلامية، وإطلاق أكبر حملة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين – إذا أعيد انتخابه رئيسا.

ترمب يحافظ على تقدمه

يتقدم الرئيس السابق دونالد ترمب على كل منافسيه وفق أحدث استطلاعات الرأي، ما يدعم حظوظه في الفوز بالترشيح الجمهوري مع اقتراب المؤتمر الوطني الجمهوري في ولاية أيوا في الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل. ويشير استطلاع للرأي أجرته شبكة «فوكس نيوز» أن دعم ترمب بلغ 69 في المائة في السباق التمهيدي للحزب، متقدما بمقدار 7 نقاط منذ نوفمبر الماضي، و26 نقطة منذ فبراير (شباط) بداية العام الحالي.

بايدن مغادرا من قاعدة أندروز متجها إلى ديلاوير الأحد (أ.ف.ب)

ولا تزال حظوظ منافسيه في استطلاعات الرأي منخفضة، حيث حصل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على دعم بنسبة 12 في المائة (بانخفاض نقطة واحدة منذ نوفمبر)، وحصلت نيكي هايلي على 9 في المائة، وفيفيك راماسوامي على 5 في المائة، وكريس كريستي على 2 في المائة.

وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، تفوق ترمب على بايدن بفارق 4 في المائة، حيث حصل بايدن على 37 في المائة مقابل 41 في المائة لترمب. ويحظى بايدن بتقييم إيجابي بين جميع الناخبين بنسبة 41 في المائة فقط، بينما ينظر 58 في المائة من الناخبين إليه بشكل سلبي.


مقالات ذات صلة

حاكم ولاية بافاريا الألمانية يدعو لتغيير جذري في سياسة الهجرة

أوروبا ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ يتحدث في تجمع انتخابي في 26 أغسطس 2024 بدريسدن شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

حاكم ولاية بافاريا الألمانية يدعو لتغيير جذري في سياسة الهجرة

دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، الحكومة الألمانية الاتحادية مجدداً إلى إجراء تغيير جذري في سياسة الهجرة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شمال افريقيا صورة من الحدود المغربية مع سبتة - إسبانيا 20 مايو 2021 (رويترز)

مئات المهاجرين يسبحون من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني

قالت الشرطة المحلية في جيب سبتة الإسباني، إن مئات المهاجرين استغلوا كثافة الضباب وسبحوا من المغرب إلى الجيب، الأحد، وفي وقت مبكر من صباح الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (إدارة أمن السواحل)

ليبيا: نشاط متزايد لـ«تجار البشر» براً وبحراً رغم «التعهدات الحكومية»

حالت السلطات الليبية دون غرق عشرات من المهاجرين غير النظاميين في «المتوسط»، كما «حررت المئات» منهم من قبضة «عصابات وتجار بشر».

جمال جوهر (القاهرة)
العالم العربي قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أرشيفية - أ.ف.ب)

قتلى ومفقودون بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن

قالت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، إن 13 شخصاً لقوا حتفهم، وإن 14 لا يزالون مفقودين بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن يوم الثلاثاء الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا أفراد من خدمات الطوارئ يحملون كيسًا للجثث بعد غرق قارب شراعي قبالة ساحل بورتيسيلو بالقرب من مدينة باليرمو (رويترز)

​فقدان 7 وإنقاذ 15 بعد غرق قارب قبالة سواحل إيطاليا

ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن قارباً يبلغ طوله 50 متراً وعلى متنه 22 شخصاً غرق صباح اليوم قبالة ساحل مدينة باليرمو مما تسبب في فقدان 7 أشخاص

«الشرق الأوسط» (روما)

الديمقراطيون في أميركا يحثّون على التوصل لهدنة في غزة

البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
TT

الديمقراطيون في أميركا يحثّون على التوصل لهدنة في غزة

البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

جدّد عدد من المشرّعين من الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، الأحد، دعواتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعد مقتل 6 رهائن في نفق بقطاع غزة، بينما انتقد جمهوريون الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس؛ لعدم تقديم دعم أقوى لإسرائيل.

وانتشلت إسرائيل جثث 6 رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم، وهو ما أثار اليوم احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل، بسبب الفشل في إنقاذهم.

وقال الجيش إن جثث هيرش غولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموغ ساروسي، وأوري دانينو، أُعيدت إلى إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدّث مع والدَي غولدبرج بولين اللذَين ظهرا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي؛ لتقديم التعازي.

وقال مسؤول أميركي آخر إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيعقد اجتماعاً عن بُعد، الأحد، مع عائلات رهائن أميركيين محتجزين لدى «حماس».

وقال السيناتور الأميركي الديمقراطي ديك دوربين إنه «منفطر القلب ومصدوم»، بسبب أنباء وفاة غولدبرج بولين، وهو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرّعين أميركيين آخرين.

وقال دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة... وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة»، ووصف تلك الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.

وقال جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، إن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع «حماس» لإعادة الرهائن، وإن الوقت ينفد.

وقال ديكل تشين، في مقابلة مع برنامج على شبكة «سي بي إس»: «المؤسسة العسكرية العليا بأكملها، ومجتمع المخابرات يقولان علناً وبشكل صريح منذ أسابيع وأشهر إن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة، وإعادة رهائننا إلى ديارهم، واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة».

ولم يحثّ مشرّعون من الحزب الجمهوري، الأحد، على زيادة الضغط والجهود لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن بعضهم وجّه انتقادات لإدارة بايدن - هاريس بسبب عدم تقديمها الدعم بالقوة الكافية لإسرائيل.

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون: «يواصلون تشجيع (حماس) وزيادتها جرأة» بدعوتهم لوقف إطلاق النار.

ولدى سؤاله عن رأيه فيما يجب على حكومة نتنياهو أن تفعل في مواجهة الاحتجاجات المتنامية في إسرائيل، قال كوتون: «سأحثّهم على إكمال المهمة ضد (حماس)، وهو الأمر الذي كان يجب على كامالا هاريس وجو بايدن فعله من البداية».