بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إنه بناء على تحليل دقيق أجرته وزارته فقد خلص إلى أن أفراد الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» ارتكبوا جرائم حرب في السودان.
وأضاف بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأميركية أنه خلص إلى أن أفراد قوات «الدعم السريع» والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا أيضاً «جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي».
وأشار البيان إلى أن توسع الصراع بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» تسبب في معاناة إنسانية خطيرة للسكان، داعياً الجانبين لوقف هذا الصراع والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك «الفظائع».
وشدد بلينكن على التزام واشنطن باستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي وصفه بأنه «لا داعي له».
كانت المعارك بين الطرفين قد استعرت في العاصمة الخرطوم أمس مع تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جدة بينهما، حيث كثّف الجانبان الضربات المتبادلة.
وسيطرت قوات «الدعم السريع» على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.
وصف المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس احتضان الملياردير الأميركي إيلون ماسك للسياسيين اليمينيين المتطرفين ومحاولة التدخل في سياسات الدول الأخرى - بما في ذلك المملكة المتحدة - بأنها «هراء وجنون».
وفي حديث مع صحيفة «صنداي تايمز»، انتقد غيتس ماسك لاحتضانه ليس فقط السياسيين اليمينيين، لكن أيضاً الناشطين المتطرفين، بما في ذلك الناشط البريطاني المناهض للإسلام تومي روبنسون الذي دعا ماسك السلطات البريطانية للإفراج عنه.
كما هاجم غيتس ماسك للتدخل في سياسات الدول الأخرى، بما في ذلك دعوته للسياسي البريطاني نايجل فاراج إلى التنحي عن قيادة حزب الإصلاح اليميني، حيث كتب عبر منصته الاجتماعية «إكس» إن «حزب (الإصلاح) يحتاج إلى قائد جديد. فاراج لا يملك المقومات اللازمة».
The Reform Party needs a new leader. Farage doesn’t have what it takes.
وقال مؤسس «مايكروسوفت» إن ماسك تجاوز حدوده، وإنه «من الجنون حقاً أن يتمكن من زعزعة استقرار الأوضاع السياسية في البلدان».
وأضاف: «أعتقد أنه في الولايات المتحدة لا يُسمح للأجانب بدفع الأموال للسياسيين والنشطاء. ربما يجب على البلدان الأخرى تبني ضمانات للتأكد من أن الأجانب الأثرياء للغاية لا يشوهون انتخاباتها».
وتابع: «من الصعب أن نفهم سبب هوس واهتمام شخص لديه مصنع سيارات في كل من الصين وألمانيا، وتعتمد أعماله الصاروخية بشكل كبير على العلاقات مع الدول ذات السيادة، ويدير 5 شركات ويتولى حالياً خفض الهدر في النفقات الفيدرالية، بشؤون خاصة بالمملكة المتحدة».
والسبت الماضي، ظهر ماسك بشكل مفاجئ خلال تجمع انتخابي لحملة حزب «البديل من أجل ألمانيا» في هاله بشرق ألمانيا؛ إذ تحدث علناً لدعم الحزب اليميني المتطرف للمرة الثانية في أسبوعين.
وفي كلمة ألقاها أمام قاعة تضم 4500 شخص إلى جانب زعيمة الحزب أليس فايدل، قال ماسك في إشارة واضحة إلى الهولوكوست، حيث قامت ألمانيا النازية بإبادة ملايين اليهود بشكل منهجي، إنه يوجد اليوم «تركيز كبير على شعور الذنب عن الماضي». وأضاف: «علينا أن نتجاوز ذلك. لا ينبغي أن يكون الأطفال مذنبين بخطايا آبائهم، ناهيك عن أجدادهم».
وأثارت تصريحات ماسك انتقادات واسعة، وقد رد الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير عليها بتأكيده على استمرار مسؤولية ألمانيا عن الهولوكوست، معرباً عن معارضته أي محاولة للتهوين من شأن ما حدث.
وسبق أن هاجم ماسك، الذي تحدث عن قمع حرية التعبير في ظل الحكومة الألمانية، المستشار الألماني أولاف شولتس على «إكس».
من جانبه، قال شولتس، الثلاثاء، إنه لا يدعم حرية التعبير عندما تُستخدم لوجهات نظر يمينية متطرفة.
علاوة على ذلك، أثار ماسك ضجة الأسبوع الماضي خلال حفل بمناسبة تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد أن وجَّه إشارة بيده شبَهها البعض على الإنترنت بتحية النازية.
واتسمت علاقة ماسك وغيتس بالتوتر الشديد منذ فترة طويلة، فبعد تفشي وباء كورونا في 2020، قال غيتس إن على ماسك تقليص «تعليقاته الفاحشة» على الوباء، والتي تضمنت انتقادات لقيود الإغلاق، والقول إن الأطفال محصَّنون ضد الفيروس.
وفي مقابلة على قناة «سي إن بي سي»، قال غيتس: «إنه لا يشارك كثيراً في اللقاحات، إنه يصنع سيارة كهربائية رائعة، وصواريخه تعمل بشكل جيد؛ لذلك يُسمح له بالحديث فقط عن هذه الأشياء، آمل ألا يخلط بين المجالات التي لا يشارك فيها كثيراً».
وردّاً على ذلك، قال ماسك إن غيتس «صاحب رأس فارغ».
بالإضافة إلى ذلك، انتقد غيتس استحواذ ماسك على «إكس» (تويتر سابقاً)، قائلاً إنه سيجعل المعلومات المضللة أكثر انتشاراً على الموقع.