هل تنجح المساومات في تسوية تمويل كييف بأمن الحدود الأميركية؟

رغم دعم الحزبين لأوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في نشاط في واشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في نشاط في واشنطن (رويترز)
TT

هل تنجح المساومات في تسوية تمويل كييف بأمن الحدود الأميركية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في نشاط في واشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في نشاط في واشنطن (رويترز)

لا تزال الشكوك تحيط بإمكانية تمرير حزمة المساعدات التي طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا، في مجلسي الشيوخ والنواب، على الرغم من الثقة التي يبديها قادة البنتاغون، وكذلك التصريحات المجمعة من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مواصلة دعم كييف في حربها ضد روسيا.

جندي أوكراني في دبابة «تي - 72» بالقرب من خطوط القتال مع روسيا (رويترز)

وفيما يتوقع أن يصوت مجلس النواب على القانون الخاص بتلك المساعدة، من ضمن الحزمة المشتركة بقيمة 106 مليارات دولار، لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود، فإن حالة عدم اليقين هي السائدة في صفوف مؤيدي أوكرانيا، في ظل مواصلة الجمهوريين اليمينيين الذين يهيمنون على قرار رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون، المجاهرة برفض هذا التمويل.

 

أوكرانيا قد لا تصمد

 

ومع عدم تحديد موعد نهائي لبدء مناقشة طلب التمويل، إلا بعد انتهاء آخر رصيد من أموال الموازنة المؤقتة التي أقرت لتمويل الحكومة حتى أواخر يناير (كانون الثاني) وأوائل فبراير (شباط)، يخشى العديد من أقوى مؤيدي أوكرانيا في الكونغرس من أنها قد لا تستطيع الانتظار كل هذا الوقت، وسط دلائل على تراجع مخزوناتها العسكرية. وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي: «لا أعلم إذا كانت أوكرانيا يمكنها البقاء على قيد الحياة حتى فبراير 2024... شعوري هو أن الذخيرة ستنفد في الأسابيع القليلة المقبلة».

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون متحدثاً في مبنى الكابيتول (أ.ب)

ويخشى الديمقراطيون وكذلك الجمهوريون المؤيدون لأوكرانيا من التكتيكات التي يمكن أن يستخدمها جونسون، الذي أعلن أنه سيجري تصويتاً خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، على أوكرانيا، في ظل جهلهم بخططه وشخصيته وأسلوبه التفاوضي، بحسب ما نقلته صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين في البيت الأبيض، رفضوا الإفصاح عن اسمهم. ويسود اعتقاد لدى البيت الأبيض بأن التوصل إلى اتفاق مع جونسون قد لا يكون متاحاً، حتى ولو كان شخصياً مستعداً لعقده؛ لأن الأسباب التي أطاحت بسلفه كيفين مكارثي، لا تزال قائمة، في ظل هيمنة المجموعة اليمينية على قرار الجمهوريين.

 

يمينيو ترمب

ورغم أن غالبية النواب من الحزبين تدعم تمرير المساعدات لأوكرانيا، فإن قدرة المجموعة اليمينية على تهديد جونسون، قد تمنعه من التوصل إلى صفقة مع البيت الأبيض. ومع ذلك، يرى البعض أن إقالة مكارثي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن لتحصل لو لم يصوت كل الديمقراطيين مع 8 نواب يمينيين لعزله. وأمام حاجة الديمقراطيين لتمرير طلب بايدن، وتأييد غالبية كبيرة من الجمهوريين لأوكرانيا شرط معالجة قضية أمن الحدود، تعطي الأمل بإمكانية التوصل إلى حلول وسط في القضيتين. وهذا ينطبق أيضاً على مجلس الشيوخ الذي ربط زعيم الأقلية الجمهورية السيناتور ميتش مأكونيل، أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا، الموافقة على تمويلها بمعالجة أمن الحدود.

السيناتور الديمقراطي كريس مورفي خلال مشاركته في مظاهرة أمام المحكمة العليا حول حمل السلاح في بداية هذا الشهر (أ.ب)

ويستعد المدافعون عن أوكرانيا لإجراء تصويت مستقل في مجلس الشيوخ على التمويل عند العودة من عطلة عيد الشكر. وإذا حدث هذا التصويت، فإنه سيكون اختباراً لقدرة البيت الأبيض على التعامل مع الكونغرس في تطبيق واحدة من قائمة أجندته السياسية الخارجية. ولكن العقبة الرئيسية لا تزال قائمة، متمثلة بالمعارضة الجمهورية، التي يدفعها زعيم الحزب دونالد ترمب، وكذلك بالتطورات الأخيرة التي طرأت جراء الحرب في غزة والضغوط الممارسة من بعض الديمقراطيين أنفسهم على تمويل إسرائيل.

 

مساومة مع أمن الحدود

وإذا كان الدعم لإسرائيل يحظى بدعم قوي في كلا المجلسين، فإن إصرار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والبيت الأبيض على ربطه بأوكرانيا، يفتح الباب على مساومات بين الحزبين، خصوصاً في بند أمن الحدود الذي واصل مسؤولون من الحزبين التفاوض بشأنها خلال الأيام الماضية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «إذا أراد الجمهوريون إجراء محادثة جادة حول الإصلاحات التي من شأنها تحسين نظام الهجرة لدينا، فنحن منفتحون على المناقشة». وأضاف: «نحن نختلف مع العديد من السياسات الواردة في اقتراح الحدود الجمهوري في مجلس الشيوخ. علاوة على ذلك، فإننا لا نرى أي شيء في اقتراحهم حول إنشاء طريق مكتسب للحصول على الجنسية للحالمين وغيرهم».

من ناحيته، قال السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام، عن المناقشات: «لقد كانوا محبطين. سوف نرى ماذا سيحدث. لن أؤيد تخصيصاً إضافياً لا يتضمن أمناً حقيقياً على الحدود». وقالت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، المؤيدة لأوكرانيا ولإصلاح أمن الحدود: «أعتقد أنه من المهم للعالم المتحضر أن يتخذ موقفاً ضد الطغاة مثل فلاديمير بوتين والجماعات الإرهابية مثل (حماس). وأعتقد أيضا أن لدينا سياسة فاشلة على الحدود الجنوبية، وعلينا أن نبحث عن طرق لإصلاحها».

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يتحدث في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، المقرب من بايدن، يوم الثلاثاء، في مقابلة مع محطة «إم إس إن بي سي»، إن «الرئيس بايدن والقادة في مجلس الشيوخ، الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، متشددون للغاية في دعمهم لأوكرانيا». وأضاف: «علينا أن نتحرك وننجز هذا ونمرر هذا المبلغ الإضافي قريباً؛ لأن الأوكرانيين الشجعان الذين يقاتلون مع قدوم الشتاء يتطلعون إلى فقدان الإمدادات التي يحتاجونها للذخيرة والصواريخ والطائرات من دون طيار والدفاع والإمدادات». وأضاف: «لا يمكننا أن نتخلى عن أوكرانيا. إذا طالب زملاؤنا الجمهوريون بالكثير في هذه المفاوضات فلن نتمكن من تمريره في مجلس الشيوخ ثم في مجلس النواب».


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
أوروبا عامل يصلح خطاً كهربائياً في موقع مبنى خاص متضرر بعد هجوم صاروخي روسي خلال الليل على قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف بأوكرانيا 8 مايو 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا تستعدّ لانقطاع التيار الكهربائي جرّاء هجوم روسي «ضخم»

حذّرت أوكرانيا (الأربعاء) من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي في نهاية اليوم بعد هجوم روسي «ضخم» جديد على شبكتها للطاقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق تحية البندقية خلال حفل أقيم في موقع معسكر ستالاغ 328 السابق في مدينة لفيف الأوكرانية في 8 مايو 2024 للاحتفال بمرور 79 عاماً على الانتصار على النازية (أ.ف.ب)

اتفاق «مبدئي» بين دول الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول الروسية المجمدة لتسليح وإعمار أوكرانيا

توصلت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى اتفاق «مبدئي» اليوم (الأربعاء) على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد لتسليح أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإلى يمينه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو يتابعان تدريبات عسكرية في موسكو (أرشيفية - أ.ب)

بيلاروسيا تعلن إجراء مناورة لاختبار جاهزية قاذفات أسلحة نووية تكتيكية

أعلن الجيش البيلاروسي، الثلاثاء، أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، وذلك غداة إعلان حليفته روسيا مناورات نووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب (أ.ب)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات داخل المنظمة في لاهاي باستخدام مواد سامة محظورة في ساحة المعركة.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
TT

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكّداً أنّ منافسه الجمهوري دونالد ترمب «لن يقبل» بهذه النتيجة على غرار ما فعل في الانتخابات السابقة.

وقال بايدن إنّ ترمب «قد لا يقبل بنتيجة الانتخابات. أنا أوكّد لكم أنّه لن يقبل بها».

وكان ترمب قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة «ميلووكي جورنال سينتينل»، إنّه «إذا جرى كلّ شيء بنزاهة، فسأقبل النتائج بكلّ سرور، لكن إذا لم تكن الحال كذلك، فسيتعيّن علينا النضال من أجل مصلحة البلاد».

من جهة ثانية، أكّد بايدن أنّ الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، المنخرط بفعالية في الحملة الانتخابية لنائبه السابق، نصحه بـ«مواصلة القيام» بما يقوم به.

ونشرت الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة تقارير تحدّثت عن تحفّظات لأوباما على الحملة الانتخابية لبايدن الذي تظهر استطلاعات الرأي أنّه متقارب مع ترمب في نوايا التصويت، أو حتى متخلّف عنه في بعض الولايات الحاسمة.

وفي مقابلته مع «سي إن إن» قال الرئيس الأميركي: «أنا سعيد بمسار الحملة» لا سيّما وأنّ «غالبية الناس لن يركّزوا ويتّخذوا قرارهم سوى في الخريف».

ولم يعترف ترمب قطّ بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020.

وعن تلك الانتخابات سأل بايدن «كم عدد القضايا القضائية التي خسرها؟» ترمب، في إشارة إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها منافسه للطعن بالانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية.

وقال بايدن إنّ «هذا الرجل ليس من أنصار الديموقراطية»

وأشاد الرئيس الديموقراطي بالجهود التي تبذلها حملته الانتخابية للوصول إلى الناخبين «عبر الطرق على الأبواب (...) بالطريقة القديمة»

وردّاً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تفيد بأنّ الأميركيين يثقون بخصمه أكثر عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاقتصادية، قال بايدن إنّ ترمب «لم ينجح أبداً في خلق فرص عمل، بينما أنا لم أفشل أبداً. لقد خلقتُ 15 مليون وظيفة». وأضاف: «اقتصادنا هو الأقوى في العالم».

من ناحية أخرى، أكّد بايدن، على غرار ما يفعل دوماً، أنّ غالبية الزعماء الأجانب يقولون له خلال القمم الدولية التي يشارك فيها معهم «عليك أن تنتصر».


بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» أنه سيعلق شحنات أسلحة لإسرائيل إذا أمر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قواته باجتياح رفح، مشيراً إلى أن أسلحة حصلت عليها إسرائيل من بلاده قد استخدمت لقتل مدنيين في قطاع غزة.

وأوضح بايدن أن مدنيين قتلوا في غزة لاستخدام قنابل ووسائل أخرى في مناطق سكنية، مشيراً إلى قنابل زنة 2000 رطل قررت إدارته تعليق تسليمها لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن: «قلت بوضوح أنهم إذا دخلوا رفح، وهو شيء لم يحدث حتى الآن، فلن أقوم بتسليم الأسلحة التي استخدمت في السابق ضد رفح من قبل».

وأضاف أن تسليم شحنات أخرى من الأسلحة سيتوقف إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وتابع: «نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي جاءتها من الشرق الأوسط مؤخراً.. لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية».

واعتبر بايدن أن ما تقوم به إسرائيل في رفح الآن من عمليات عسكرية «لم يرق بعد إلى مستوى اجتياز الخط الأحمر بدخول مناطق كثيفة السكان».

وأوضح الرئيس الأميركي، أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين، في أعقاب الحرب.


زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
TT

زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير حول تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير صحافية تحدثت عن تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون (أ.ب.ا)

وقال مكونيل وجونسون في رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن: «بعد أن عملنا في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لتمرير شحنات من المساعدات الأمنية الطارئة التي تشمل دعماً عاجلاً لإسرائيل، نشعر بانزعاج من تقارير صحافية تقول إن إدارتك قررت تأجيل تسليم العديد من شحنات الأسلحة لإسرائيل».

وأضافت الرسالة: «تأتي هذه الأنباء رغم تطمينات تتعلق بتسليم هذه الشحنات الأمنية لإسرائيل في موعدها».

واعتبر مكونيل وجونسون أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل «في هذا الوقت يشجع أعداء إسرائيل ويقوض ثقة الحلفاء في أميركا».


مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم، اليوم (الأربعاء)، إن اتساع العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجري حالياً في رفح أو خروجها عن نطاق السيطرة ودخول القوات إلى مدينة رفح نفسها سيكون بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

وبحسب «أكسيوس»، فإن البيت الأبيض ما زال يرى أن عملية رفح «محدودة» حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن حول غزو بري كبير لرفح، وهو ما قد يؤدي لتحول في سياسة أميركا تجاه الحرب في غزة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الموقع الإخباري إن مسؤولين إسرائيليين كبار عبّروا عن «إحباطهم الشديد» من إدارة بايدن بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتاً، وسط خلاف بين الجانبين حول قضية رفح.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن المسؤولين الإسرائيليين حذروا من أن هذه الخطوة «قد تعرض مفاوضات تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار للخطر».

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون، بحسب «أكسيوس»، بالقلق من أن «حماس» لن تغير من مواقفها عندما ترى مستوى الضغط الأميركي على إسرائيل من خلال إيقاف شحنات الأسلحة.

وقال مسؤولون أميركيون لـ«أكسيوس» إن الخطوة الأميركية هي وسيلة عبّرت خلالها الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة بمجلس الشيوخ في وقت سابق اليوم: «سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها. ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حالياً بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح».

وأشار «أكسيوس» إلى أن المسؤولين الإسرائيليين سارعوا لمحاولة الحصول على تفسير أميركي لقرار إيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل.

وصرّحت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس» بأن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضاً من تسريب الخبر لوسائل الإعلام.


مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
TT

مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)

قال المرشح الرئاسي الأميركي المستقبل روبرت إف كينيدي جونيور إنه تعرض ذات مرة لأكل جزء من دماغه بواسطة دودة. وأشار في إفادة عام 2012 إلى أن الأطباء اكتشفوا طفيلياً أثناء فحص دماغه.

وفي تسجيل للشهادة، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، أفصح كينيدي عن تاريخ طبي لم يكن معروفاً من قبل، بما في ذلك الدودة وفقدان الذاكرة بسبب تناول الكثير من الأسماك.

وقال إن الأطباء أجروا مسحاً لدماغه واكتشفوا بقعة داكنة داخل جمجمته، «سببها دودة دخلت دماغي وأكلت جزءاً منه ثم ماتت».

وجاءت هذه الحادثة بعد أن أبلغ كينيدي عن فقدان الذاكرة والإرهاق في عام 2010، الذي اعتقد الأصدقاء والأطباء أنه قد يكون ناجماً عن ورم في المخ. وبعد مراجعة الفحوصات، تم اكتشاف الطفيلي داخل رأسه، الذي يعتقد بأنه أصاب دماغه أثناء رحلة إلى جنوب آسيا.

«لدي مشاكل معرفية»

وفي الوقت نفسه تقريباً، قال كينيدي إنه يعاني من فقدان الذاكرة الذي يعتقد أنه ناجم عن التسمم بالزئبق، وهي حالة تنتج عن تناول الكثير من الأسماك الزيتية التي تحتوي على هذه المادة.

وقال: «من الواضح أنني أعاني من مشاكل معرفية. أعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير، كما أعاني من فقدان الذاكرة على المدى الطويل مما يؤثر علي».

وسعى كينيدي (70 عاماً) إلى التأكيد على شبابه النسبي مقارنة بالرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، المرشحين الرئيسيين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت المتحدثة باسمه إن المشكلات الإدراكية تم حلها منذ ذلك الحين ولا تمثل تحدياً لحملته الرئاسية.

انتقاد كينيدي خلال الحملة الانتخابية

وقد اجتذبت حملة كينيدي الدعم من نحو 10 في المائة من الأميركيين، وفقاً لبعض استطلاعات الرأي. ويعمل فريقه على تأمين مكانه في الاقتراع في انتخابات نوفمبر، بموجب قواعد صارمة في بعض الولايات تتطلب من المرشحين إثبات أن لديهم ما يكفي من الدعم للتنافس مع الأحزاب الرئيسية.

تعرض المحامي البيئي السابق، وهو ابن شقيق الرئيس السابق جون إف كينيدي وابن السيناتور السابق روبرت إف كينيدي، لانتقادات بسبب ترويجه الواضح لنظريات المؤامرة خلال الحملة الانتخابية.

لقد تحدث ضد اللقاحات، وأشار إلى تورط وكالة المخابرات المركزية في وفاة عمه عام 1963، وشكك في الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وقد كثف كل من بايدن وترمب معارضتهما لحملته، باستخدام إعلانات هجومية في الولايات المتأرجحة. وقالت عائلة كينيدي، والعديد منها من السياسيين الديمقراطيين، إنه لا يمثلها، وأيدت بايدن.


ترمب يتدخل لدعم رئيس مجلس النواب أمام دعوات لإقالته

ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتدخل لدعم رئيس مجلس النواب أمام دعوات لإقالته

ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)

خفّفت مارجوري تايلور غرين من حدّة هجومها على رئيس مجلس النواب مايك جونسون، مؤقتاً. فبمجرد أن توعدت النائبة الجمهورية بطرح عزل جونسون للتصويت في مجلس النواب هذا الأسبوع، واجهت سيلاً من الانتقادات من حزبها الذي سئم أعضاؤه من التجاذبات الداخلية التي أطاحت في السابق بسلف جونسون كيفين مكارثي، وخلقت فراغاً تشريعياً غير مسبوق في البلاد.

لكن هذه الاعتراضات لم تؤد فعلياً إلى تغيير غرين لموقفها، وهي المعروفة بشغفها بالمواجهات العلنية حتى مع أعضاء حزبها، ليكون عامل التغيير هذه المرة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أعرب عن دعمه لجونسون ودعا غرين إلى التراجع عن مساعيها لعزله، مُحذّراً من تداعيات الصراع الجمهوري الداخلي على الانتخابات الأميركية.

وبدا تأثير ترمب واضحاً على توجه غرين الموالية له، إذ انعكس بشكل مباشر على لهجتها الانفعالية لتعرب عن انفتاحها على المفاوضات مع جونسون. وبالفعل، فقد عقد رئيس المجلس اجتماعين متتاليين هذا الأسبوع مع النائبة الجمهورية وأحد الموالين لها في مساعيها للعزل، النائب توماس ماسي، لتخرج غرين معلنة عن لائحة مطالب طرحتها على جونسون لإنقاذه من براثن العزل.

لائحة مطالب

من أبرز المطالب التي عرضتها النائبة الجمهورية على رئيس مجلس النواب تعهده بعدم تقديم أي دعم إضافي لأوكرانيا. فغرين معروفة بمعارضتها الشرسة لتمويل كييف في حربها مع موسكو، وكان إقرار مجلس النواب لحزمة المساعدات الإضافية العامل الأساسي الذي دفعها للمضي قدماً في إجراءات العزل.

النائبة الجمهورية مارجوري غرين هددت بعزل جونسون (أ.ف.ب)

وتشمل المطالب الأخرى سحب التمويل من المحقق الخاص جاك سميث وتحقيقاته المتعلقة بترمب، بالإضافة إلى الالتزام بدعم المشاريع التي تتمتع بتأييد غالبية الجمهوريين، وفرض تخفيضات على الإنفاق بنسبة 1 في المائة. وتحدثت غرين عن هذه المطالب قائلة: «إنها ليست مطالب غير منطقية، بل تعكس الأمر الصواب. الكرة الآن في ملعب مايك جونسون، هو يفهم ما يجب فعله كي يكون رئيس المجلس».

لكن مهمة إرضاء غرين غير سهلة، إذ يصعب التكهن بتحركاتها وخطواتها التي تعتمد بشكل أساسي على ردود فعل مفاجئة، وهذا ما يعلمه جونسون الذي رفض توصيف الاجتماع مع غرين بالمفاوضات، قائلاً: «أنا أنظر في أفكار غرين وغيرها بشكل متعادل، وأُقيّمها بناء على قيمتها».

ويحذّر الجمهوريون جونسون من الانصياع لمطالب غرين، فاعتبر النائب كارلوس هيمينيز أنها تسعى للعثور على مخرج يحفظ ماء وجهها، داعياً جونسون إلى عدم الموافقة على مطالبها. لكن التحذيرات الأبرز أتت من أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة فيما يتعلق بملف تمويل أوكرانيا.

تمويل أوكرانيا

رغم إقرار الكونغرس الشهر الماضي حزمة المساعدات الطارئة لأوكرانيا، التي تخطّت قيمتها ستين مليار دولار، فإن المشرعين يتوقعون حزمة جديدة من المساعدات في نهاية العام الحالي.

مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس في 7 مايو 2024 (أ.ب)

وقد حذّر هؤلاء جونسون من تقديم أي تعهدات لغرين تتعلق بعدم طرح التمويل على التصويت، فقال السيناتور الجمهوري جون كورنين: «لا أعتقد أن رئيس مجلس النواب بحاجة لتقديم أي تعهدات لمارجوري غرين. لقد همّشت نفسها، وأصبحت غير مهمة». أما السيناتور الجمهوري توم تيليس، فقد وجّه انتقادات لاذعة لغرين، قائلاً في مقابلة مع شبكة (سي إن إن): «إنها تؤذي حزبنا. فهي، وليسوا الديمقراطيين، أكبر تهديد لنا في انتزاع الأغلبية في الكونغرس».

وهنا تتوجه الأنظار إلى جونسون، الذي يبحث حالياً احتمال تغيير قواعد المجلس بعد أن أعطى سلفه كيفين مكارثي سلطات كبيرة لعدد صغير من المعارضين الجمهوريين، عبر تسليمهم صلاحية العزل من خلال إمكانية طرح نائب واحد فقط لإجراءات العزل. ويدرس جونسون طرق إعادة قواعد المجلس إلى ما كانت عليه في السابق، لتجريد الأقلية المعطّلة من صلاحياتها التي تُهدّد أعمال المجلس التشريعي، وقد تكلف الجمهوريين الأغلبية البسيطة في مجلس النواب.


«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
TT

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.

وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ «كنا في غاية الوضوح منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوما كبيرا في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار. ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار». وتابع «لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما فيما يخص تلك الشحنة».

من جهته، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم، إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه «مخيب للآمال للغاية، بل ومحبط». وأضاف إردان في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن «لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير حماس (في حرب غزة) بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس».

وفي السياق نفسه، ذكر موقع «أكسيوس»، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدرين مطلعين لم يسمهما، أن مسؤولين إسرائيليين كبارا حذروا نظراءهم الأمريكيين من أن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل قد يقوض مفاوضات الرهائن.

وقال مسؤول أميركي كبير، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة علقت شحنة قنابل قوية لإسرائيل في إطار ضغط من واشنطن على حليفتها لتمتنع عن اجتياح شامل لرفح المكتظة بالسكان والنازحين جنوب قطاع غزة ولتمنح مزيدا من الوقت لمحادثات وقف إطلاق النار.

وتهدد إسرائيل بهجوم كبير واجتياح شامل لرفح وقالت إن ذلك يستهدف هزيمة الآلاف من مقاتلي «حماس» الذين تقول إنهم يتحصنون هناك لكن دولا غربية والأمم المتحدة تحذر من أن هجوما شاملا على رفح سيتسبب في كارثة إنسانية.

والتعليق الأميركي لشحنة الأسلحة إلى إسرائيل، هو أول تأخير من نوعه لإيصال أسلحة منذ أن قدمت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل بعد هجوم شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وواشنطن هي أقرب حليف لإسرائيل ومزودها الرئيسي بالأسلحة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم ذكر اسمه «إذا اضطُررنا للقتال بأظافرنا فسنفعل ما يتوجب علينا فعله»، وفق «رويترز».

وقلل الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة الأسلحة. وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات «خلف الأبواب المغلقة».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل «على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق».


أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
TT

أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)

تكثِّف الولايات المتحدة جهودها لمنع الهجرة غير النظامية، وفق ما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الثلاثاء) خلال محادثات إقليمية في غواتيمالا، بينما تخيِّم القضية المثيرة للجدل مجدداً على انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ترأَّس بلينكن الوفد الأميركي خلال اجتماع عُقد في عاصمة غواتيمالا، لبحث «إعلان لوس أنجليس بشأن الهجرة والحماية»، وهو إطار عمل للتعاون اتُّفق عليه خلال قمة في كاليفورنيا عام 2022.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة «كثَّفت جهودها ضد أولئك الذين يحتالون على المهاجرين الأكثر عرضة للخطر»؛ لا سيما أولئك الذين يستقدمون أشخاصاً من آسيا وأفريقيا ومن مختلف بلدان أميركا الوسطى، في تصريحات تأتي قبل 6 أشهر على انتخابات يتوقع أن يواجه الرئيس جو بايدن خلالها مجدداً سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وفي فبراير (شباط)، أعلنت واشنطن عن قيود جديدة في سياسة منح التأشيرات، تستهدف «الأفراد الذين يوفرون عن سابق علم مواصلات لأولئك الذين ينوون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر رحلات جوية مستأجرة تصل إلى نيكاراغوا»، على حد قوله.

وأضاف أن الولايات المتحدة كشفت، الاثنين، عن قيود على التأشيرات للكولومبيين الذين يتولون شؤون الهجرة عبر البحر، الذين يسهّلون الهجرة غير النظامية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وقال: «نكثِّف جهودنا لحماية العمال المهاجرين من الاستغلال».

وأعلن بلينكن عن مبلغ إضافي بقيمة 578 مليون دولار، مساعدات مخصصة للشؤون الإنسانية والتنمية والاقتصاد، من شأنها أن توفر المياه والمأوى والرعاية الصحية الطارئة للمهاجرين واللاجئين.

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن «الولايات المتحدة أعلنت أيضاً عن شراكات إنفاذ موسَّعة لردع الهجرة غير النظامية، بما يشمل زيادة العواقب بالنسبة لشبكات التهريب التي تستغل المهاجرين المعرضين للخطر».

وتسعى أعداد قياسية من المهاجرين لدخول الولايات المتحدة، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا، بينما يهربون من الفقر والعنف والكوارث التي يفاقمها تغير المناخ.

وتم اعتراض نحو 2.5 مليون شخص عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في العام المالي 2023، الذي انتهى في سبتمبر (أيلول)، حسب الجمارك وجهاز حماية الحدود في الولايات المتحدة.

وشارك وزراء خارجية وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 20 بلداً في محادثات، الثلاثاء، في غواتيمالا العاصمة.


مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
TT

مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)

قال اثنان من المشرعين الجمهوريين إنهما يعتقدان أن التصريح الأمني ​​للمبعوث الأميركي الخاص لإيران، روب مالي، الذي مُنح إجازة دون أجر، تم تعليقه؛ لأنه أرسل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيلها على هاتفه المحمول الشخصي.

ولم يقدم السيناتور جيم ريش، أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أي مصدر لهذه المزاعم، في رسالة بتاريخ السادس من مايو (أيار) إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من نشر الرسالة، وأطلعت عليها وكالة «رويترز» أمس (الثلاثاء). وجاء في الرسالة التي وفرت التفسير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لتعليق التصريح الأمني: «ندرك أن التصريح الأمني ​​للسيد مالي تم تعليقه؛ لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي».

وأضافا في الرسالة: «يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني، و/أو هاتفه، والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها». وانتقدا الوزارة لعدم تقديم مزيد من المعلومات بشأن قضية مالي، وطرحا 19 سؤالاً حولها على بلينكن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن مالي لا يزال في إجازة، مضيفاً أنه «بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلِّق على التصاريح الأمنية الفردية».

وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته هي محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وفشلت تلك الجهود؛ بل وازداد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط، وأول هجوم مباشر تشنه على الأراضي الإسرائيلية في 13 أبريل (نيسان).


مسؤول أميركي كبير يؤكد تعليق إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

مسؤول أميركي كبير يؤكد تعليق إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال مسؤول أميركي كبير، أمس (الثلاثاء)، إن إدارة الرئيس جو بايدن علقت إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي اعتراضاً على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

ويحاول بايدن تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين هربا من القتال في أماكن أخرى بالقطاع.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إنه بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، «بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح» بداية من أبريل (نيسان).

وتابع المسؤول: «نتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضي. وهي تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل». وأردف: «نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة. ولم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما في هذه الشحنة».

وقالت أربعة مصادر إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها «بوينغ»، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.

يأتي هذا في وقت تضغط فيه واشنطن علنا على إسرائيل لتأجيل هجومها المزمع على رفح لحين وضع خطة لتجنب سقوط قتلى مدنيين. وأحجم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق.

واستولت القوات الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في رفح لتقطع طريقا حيويا لإيصال المساعدات إلى القطاع الصغير.

ودون التطرق إلى ما إذا كان هناك تأخير في إرسال الأسلحة، أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير مجددا أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل «صارم». ومع ذلك، عندما سُئلت عن التقارير المتعلقة بتأخير إرسال الأسلحة، قالت: «هناك شيئان يمكن أن يكونا صحيحين، عند إجراء تلك المحادثات، المحادثات الصعبة والمباشرة مع نظرائنا في إسرائيل... التأكد من حماية حياة المواطنين... والحصول على هذا الالتزام».

وقال البنتاغون يوم الاثنين إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة «حماس» على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 تقريبا، يُعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ سبعة أشهر للقضاء على «حماس» تسببت في مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين.

ويواجه كثير من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة بسبب هذا الصراع الذي أثار احتجاجات في الولايات المتحدة لمطالبة الجامعات وبايدن بالتوقف عن دعم إسرائيل بالأسلحة وغيرها من الوسائل.

ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه على ما يبدو من هذه التقارير قائلا: «كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به».

وقلل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة الأسلحة، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات «خلف الأبواب المغلقة». وفي مؤتمر صحافي استضافته صحيفة «يديعوت أحرونوت» مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل «على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق».