البيت الأبيض: «حماس» تستخدم مستشفى الشفاء في غزة «مركز قيادة»

جريح فلسطيني داخل مستشفى الشفاء في غزة (أ.ب)
جريح فلسطيني داخل مستشفى الشفاء في غزة (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: «حماس» تستخدم مستشفى الشفاء في غزة «مركز قيادة»

جريح فلسطيني داخل مستشفى الشفاء في غزة (أ.ب)
جريح فلسطيني داخل مستشفى الشفاء في غزة (أ.ب)

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، أن حركتي «حماس» و«الجهاد» لديهما «مركز قيادة ومراقبة انطلاقاً من مستشفى الشفاء» في قطاع غزة.

وأوضح أمام الصحافيين على طائرة الرئاسة «إير فورس وان» أن الولايات المتحدة تأكدت من هذا الأمر استناداً إلى مصادرها الاستخباراتية الخاصة، لافتاً أيضاً إلى أن موقع المستشفى يستخدم لتخزين الأسلحة.

وأشار إلى أن التصرفات التي قامت بها حركة «حماس» لا تقلص مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين. وقال أيضاً: «لا نؤيد ضربات جوية على مستشفى، ولا نريد تبادلاً للنيران في مستشفى حيث يحاول أناس أبرياء وعزل ومرضى تلقي العلاج».

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم، إن الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى، وستدعم طرفاً ثالثاً مستقلاً لإجراء عمليات الإخلاء، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أن واشنطن لا تريد رؤية أي مدنيين، «وبالتأكيد ليس الأطفال في الحضانات» وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري حالياً محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل.

ومضى يقول: «نريد إجلاء آمناً للمرضى في المستشفيات حتى يتمكنوا من الابتعاد عن طريق الأذى. وسندعم طرفا ثالثاً مستقلاً، طرفاً ثالثاً يحظى بالاحترام للاضطلاع بعمليات الإجلاء هذه». وأضاف ميلر: «نعلم أن حكومة إسرائيل ستدعم مثل هذه الخطوة أيضاً... والسؤال هو؛ هل ستسمح (حماس) بإجلاء المرضى من المستشفيات أم ستواصل استخدامهم دروعاً بشرية؟». وزاد قائلاً إن واشنطن تجري محادثات مع عدد من منظمات الإغاثة الإنسانية بخصوص عمليات إجلاء محتملة للمرضى، لكنه لم يحدد أياً من هذه المنظمات ولم يقدم تفاصيل.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» بعد أن اقتحم مسلحون من غزة بلدات إسرائيلية في هجوم أودى بحياة مدنيين في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتقول إسرائيل إن «حماس» قتلت في الهجوم 1200 شخص وأخذت 240 رهينة في أكثر الأيام دموية منذ قيامها قبل 75 عاماً.

ثم ردّت إسرائيل بحصار شامل وقصف شبه مستمر للقطاع المكتظ بالسكان، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، وأثار قلق دول في أنحاء العالم. وتقول إسرائيل إن «حماس» هي المسؤولة عن تضرر المدنيين لأن مقاتليها يختبئون بينهم. وتنفي «حماس» ذلك.

وحاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى «الشفاء» مدينة غزة، وقالت إنه يقع فوق مقر لمسلحي «حماس». وأصبح المستشفى محط قلق دولي بسبب المخاوف من وقوع المدنيين داخله في مرمى النيران المتبادلة.

وظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مقطع مصور، أكد فيه أن لديه «مؤشرات» تظهر أن مقاتلي الحركة احتجزوا رهائن داخل مستشفى للأطفال في قطاع غزة.

وقال إنه موجود في مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي جمع «مؤشرات» مثل زجاجة لرضاعة الأطفال وقطعة حبل موصولة بكرسي.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في المقطع المصور بأنه عثر على «بنية تحتية لـ(حماس) في الطابق السفلي» للمستشفى المذكور.

وردّت وزارة الصحة في حكومة «حماس» في بيان، مؤكدة أن «ما عرضه الاحتلال حول مستشفى الرنتيسي للأطفال هو تمثيلية سمجة لا يوجد عليها دليل واحد يستحق الرد».


مقالات ذات صلة

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ترمب يكشف عن مرشحيه لتولي وزارات الخزانة والعمل والإسكان

سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)
سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)
TT

ترمب يكشف عن مرشحيه لتولي وزارات الخزانة والعمل والإسكان

سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)
سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الجمعة، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

سكوت تيرنر (ا.ف.ب)

كما أعلن ترمب في بيان، أن لاعب كرة القدم الأمريكية السابق ومساعد البيت الأبيض سكوت تيرنر، هو مرشحه لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.وكان تيرنر قد تولى إدارة مجلس الفرص والتنشيط في البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترمب الأولى.

وكشف ترمب، أنه سيرشح النائبة الجمهورية لوري تشافيز دي ريمير، لتولي وزارة العمل.

لوري تشافيز دي ريمير (ا.ف.ب)

وتلقت عضو مجلس النواب عن ولاية أوريغون، والتي خسرت في محاولة إعادة انتخابها بفارق ضئيل في وقت سابق من الشهر الحالي، دعماً قوياً من أعضاء النقابات في منطقتها.

وقال ترمب في بيان، إن «دعم لوري القوي من مجتمعي الأعمال والعمال سيضمن أن تتمكن وزارة العمل من توحيد الأميركيين من جميع الخلفيات خلف أجندتنا لتحقيق نجاح وطني غير مسبوق - وجعل أميركا أكثر ثراء وقوة وازدهاراً من أي وقت مضى».