نجل ترمب ينكر مسؤوليته عن تزوير وثائق مالية ويلوم المحاسبين

الرئيس السابق يدلي بشهادته الاثنين ويقول لقاضي المحكمة «دع أولادي وشأنهم»

دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (أ.ف.ب)
دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (أ.ف.ب)
TT

نجل ترمب ينكر مسؤوليته عن تزوير وثائق مالية ويلوم المحاسبين

دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (أ.ف.ب)
دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (أ.ف.ب)

أبدى دونالد ترمب جونيور (45 عاما) نجل الرئيس السابق دونالد ترمب ثقة وارتياحا كبيرين في شهادته في جلسات اليوم الثاني من المحاكمة حول اتهامات الاحتيال المالي التي تشهدها محكمة مانهاتن في نيويورك.

وخلال شهادته التي اجتذبت كثيرا من اهتمام وسائل الإعلام، كرر دونالد جونيور نفيه التورط في أي عمليات مالية في منظمة ترمب، وتنصل من أي مسؤولية تربطه بالإمبراطورية المالية والعقارية التي يملكها والده، ملقيا المسؤولية على عاتق المحاسبين وفريق المديرين الماليين في الشركة. وقال في شهادة، يوم الخميس، إنه وقع على وثائق مالية لشركة والده، لكنه اعتمد على محاسبين ومسؤولين ماليين في التأكد من دقة التقديرات المالية للممتلكات والأصول.

في اليوم الثاني لشهادة دونالد ترمب الابن، قدمت المدعية العامة كولين فاهرتي وثائق مرسلة إلى دونالد ترمب جونيور بعدّه يشغل منصب أحد كبار المسؤولين التنفيذيين لشركة ترمب في نيويورك، وتشير إلى أن شقة ترمب في برجه الشهير تبلغ مساحتها 33 ألف قدم، بينما تشهد وثائق حكومية أخرى أن مساحة الشقة أقل من 11 ألف قدم مربعة، وبالتالي تمت المبالغة في تقييم قيمتها. وقدمت وثائق حول معاملات منظمة ترمب مع دول أجنبية مثل البرازيل، والمكسيك، وكندا، وبنما، وتقييمات شركة محاسبة قامت بشكل مستقل بتقييم ممتلكات شركة ترمب التي تضم شركات عدة تتولى إدارة ناطحات سحاب ومساكن ومكاتب وفنادق فخمة وملاعب غولف عبر العالم.

وحاولت المدعية العامة دفع دونالد ترمب جونيور للرد على الوثائق التي تثبت تضخيم قيمة الأصول المالية للشركة ومحاولة إغرائه بالتعاون مع المحكمة، بينما كرر ترمب جونيور في إجابته أنه لا يتذكر هذه التفاصيل المالية.

مخاطر القضية

وكانت محكمة مدنية في نيويورك قد بدأت منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي جلسات محاكمة لتحديد ما إذا كان الرئيس السابق ومسؤولو شركاته قد قاموا بتضخيم الأصول المالية لنيل مزايا وامتيازات في دفع الضرائب والحصول على قروض ميسرة، وهي المحاكمة المدنية التي قد يتعين من خلالها على ترمب دفع غرامات مالية - في حالة الإدانة - تصل إلى 250 مليون دولار، وهو ما قد يقضي على سمعة إمبراطورية ترمب العقارية التي بنى ترمب سمعته اعتمادا على نجاحه بوصفه رجل أعمال قبل دخوله معترك السياسة.

ويعد دونالد ترمب جونيور متهما في قضية الاحتيال المدني التي أقامتها المدعية العامة في نيويورك ليتشيا جيمس وتسعى في حالة الإدانة إلى فرض حظر على الرئيس السابق ترمب وأبنائه من ممارسة أعمال تجارية في مدينة نيويورك.

شهادة أريك وإيفانكا ترمب

ومن المقرر أن يتقدم أريك ترمب (39 عاما) للشهادة يوم الخميس. وكان أريك يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترمب ويشرف على جميع جوانب إدارة وتشغيل الإمبراطورية العقارية. ويعود الرئيس السابق دونالد ترمب ليدلي بشهادته يوم الاثنين المقبل وقد نفى مرارا ارتكابه أي مخالفات في هذه القضية. ومن المرجح استدعاء إيفانكا ترمب للإدلاء بشهادتها الأربعاء المقبل بصفتها شاهدة وليس بصفتها متهمة، علماً أنها شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي للتطوير والاستحواذ في المنظمة منذ عام 2005، لكنها تركت منصبها في عام 2017 لتشغل منصب مستشار لوالدها في البيت الأبيض.

وقد شارك الرئيس السابق عدة مرات في حضور جلسات المحاكمة بنفسه وسط فريق من المحامين، واستغل وجود وسائل الإعلام في الترويج لنفسه وتكرار مزاعمه أنه يتعرض لمؤامرة لعرقلة تقدمه في حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض في 2024. وخلال تصريحاته لوسائل الإعلام خارج قاعة المحكمة هاجم القاضي وموظفي المحكمة، كما نشر تغريدات على منصة «سوشيال تروث» تنال من القاضي آرثر إنغورون وفريق الادعاء.

وكتب الرئيس الأميركي السابق على منصته للتواصل الاجتماعي إنغورون «دع أولادي وشأنهم يا إنغورون. أنت عار على مهنة القضاء». كما اتهمه في سلسلة من المنشورات بأنه «مجنون وغير متوازن» وبأنه «يقوم بالأعمال القذرة للحزب الديمقراطي».

ومنذ بداية المحاكمة في 2 أكتوبر، حكم عليه القاضي إنغورون بدفع غرامتين قيمتهما 5 آلاف و10 آلاف دولار، بعد تهجمه على كاتبة الضبط في المحكمة. ويخضع ترمب أيضا لأمر منع نشر محدود حول قلب نتائج الانتخابات التي يعدها ترمب انتهاكا لحقه الدستوري في حرية التعبير.

شهادة مايكل كوهين

وقد أصدر القاضي إنغورون بالفعل حكمه بأن شركة ترمب ضخمت قيمة ممتلكاتها العقارية وأصولها للحصول على قروض وتخفيضات ضريبية. وشهد محامي ترمب السابق وصديقه مايكل كوهين بأن ترمب أعطاه أوامر للتلاعب بقيمة الأصول العقارية.

وخلال الشهر الماضي، أمر القاضي بحل الشركات التي تدير محفظة ترمب العقارية، بما في ذلك برج ترمب الشهير في مانهاتن وهو حكم معلق لحين استئناف ترمب عليه وتقرير محكمة الاستئناف إقرار الحكم أو تغييره. وتبحث المحكمة في مسؤولية الأطراف المتورطة في هذا الاحتيال المالي ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبعد جلسة الاستماع يوم الأربعاء أصدرت المدعية العامة في نيويورك ليتشيا جيمس مقطع فيديو قالت فيه «استمعنا إلى شهادة خبير متخصص في الشؤون المالية والمصرفية الذي قام بمراجعة وتحليل القروض التي حصلت عليها منظمة ترمب باستخدام بيانات مزورة للوضع المالي لدونالد ترمب». وأضافت: «نعلم أن دونالد ترمب جونيور شارك في إدارة منظمة ترمب لفترة طويلة وسنستمع إلى شهادته وشهادة شقيقه أريك ترمب وسنستمر في إظهار تورطهم في الممارسات التجارية الاحتيالية للعائلة».


مقالات ذات صلة

ترمب «عرَّاب» اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

خاص ترمب يعرض النسخة التي وقَّع عليها لاتفاق غزة في شرم الشيخ (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

ترمب «عرَّاب» اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

في قطاع غزة كان لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دور بارز في إقناع «حماس» وإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإعلان انتهاء الحرب التي استمرت عامين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة عند المدخل الجنوبي للبيت الأبيض يوم 7 يوليو 2025 (د.ب.أ)

خاص نتنياهو لا يزال يدرس «ترمب الجديد»

الخبراء بتل أبيب يلفتون الانتباه إلى «أزمة خطيرة بمكانة إسرائيل لدى واشنطن لدرجة الحديث عن تشكيل تهديد استراتيجي» وترمب يثق في أنه يعرف مصلحة إسرائيل أكثر منها

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص صورة لاجتماع ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن بتاريخ 10 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب) play-circle

خاص كيف غيَّرت قرارات ترمب وجه سوريا؟

بعد سنوات من سياسات أميركية اتسمت بالتردد وتضارب الأجندات، تتجه واشنطن اليوم بخطى ثابتة نحو سياسة أكثر مباشرة و«براغماتية» عنوانها تحقيق النتائج على الأرض.

سلطان الكنج
الاقتصاد علم الولايات المتحدة، ونموذج طلب تأشيرة "إتش - 1بي"، وشعارات شركات معروضة في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

القضاء يرفض الطعن ضد رسم ترمب 100 ألف دولار على تأشيرات «إتش- 1 بي»

رفضت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، بيريل هاول، في واشنطن العاصمة، حجج غرفة التجارة الأميركية التي قالت إن الرسم يتعارض مع قانون الهجرة الاتحادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أحد المؤيدين لترمب يحمل لافتة مكتوباً عليها «ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الآن» خلال تجمع انتخابي العام الماضي (أ.ف.ب)

واشنطن تبحث نقل رعايا دول ثالثة إلى بالاو

قالت الولايات المتحدة إن نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو أجرى اتصالاً هاتفياً مع سورانغيل ويبس، رئيس بالاو، بحثا خلاله نقل رعايا دول ثالثة إليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تحظر دخول مفوض أوروبي سابق وقيادات منظمة ألمانية

المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحظر دخول مفوض أوروبي سابق وقيادات منظمة ألمانية

المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، فرض حظر على دخول خمسة أشخاص، من بينهم مفوض أوروبي سابق، بسبب مزاعم بالرقابة على منصات الإنترنت الأميركية.

ومِن بين المشمولين بالحظر مدير منظمة ألمانية تدعى «هيت إيد»، التي تعمل على مكافحة الإساءة عبر الإنترنت. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، سارة روجرز، عبر منصة «إكس»، إن الحظر يشمل آنا-لينا فون هودنبرج وجوزفين بالون.

ونالت فون هودنبرج وسام الاستحقاق الاتحادي الألماني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ تقديراً لجهودها ضد العنف الرقمي. وتُعد «هيت إيد»، التي تأسست عام 2018، أول مركز استشاري على مستوى ألمانيا للأشخاص المتضررين من الإساءة عبر الإنترنت.

ويستهدف الحظر أيضاً المفوض الأوروبي الفرنسي السابق تييري بريتون، الذي يُعد أحد مهندسي قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، الذي ينظم عمل المنصات الرقمية.

وشمل الحظر شخصين آخرين هما عمران أحمد، مؤسس مركز مكافحة الكراهية الرقمية بالولايات المتحدة وبريطانيا، وكلير ميلفورد، بمؤسسة مؤشر التضليل العالمي بالمملكة المتحدة. وتعمل كلتا المؤسستين على مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على الإنترنت.

وكانت وزارة الخارجية قد وصفت هؤلاء الأشخاص، في البداية، بأنهم «نُشطاء متطرفون» ومنظمات غير حكومية «مسلَّحة» تُروج لإجراءات الرقابة من قِبل دول أجنبية.

وقالت الوزارة إن هؤلاء الخمسة قادوا «جهوداً منظمة لإجبار المنصات الأميركية على الرقابة أو سحب التمويل أو قمع وجهات النظر الأميركية التي يعارضونها».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في وقت سابق عبر «إكس»: «لفترة طويلة جداً، قاد آيديولوجيون في أوروبا جهوداً منظمة لإجبار المنصات الأميركية على معاقبة وجهات النظر الأميركية التي يعارضونها». وأضاف: «لن تتسامح إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب بعد الآن مع هذه الأفعال الصارخة للرقابة خارج نطاق الولايات المتحدة».

وأوضح روبيو أن وزارة الخارجية بدأت بفرض حظر دخول على ما وصفها بـ«الشخصيات القيادية في مجمع الرقابة العالمي»، مع إمكانية توسيع القائمة «إذا لم يغير آخرون مسارهم».

تنديد فرنسي

ووصفت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة سارة روجرز، عند إعلانها قرار الحظر أمس، بريتون بأنه «العقل المدبر» لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي.

من جانبها، ندّدت الحكومة الفرنسية، اليوم، بقرار إدارة الرئيس الأميركي حظر بريتون، الذي أسهم في دفع قانون الخدمات الرقمية بالتكتل، والذي استهدف مؤخراً كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية. وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على منصة «إكس»، اليوم: «تُندد فرنسا بشدة بالقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تأشيرات دخول ‌تييري بريتون، ‌الوزير والمفوض الأوروبي السابق، ‌وأربع شخصيات ⁠أوروبية ​أخرى».

وكتب بارو، على منصة «إكس»: «جرى اعتماد قانون الخدمات الرقمية بشكل ⁠ديمقراطي في أوروبا ليكون ما هو غير قانوني خارج الإنترنت غير قانوني أيضاً على الإنترنت. ليس له أي امتداد خارج الحدود الإقليمية على الإطلاق ولا يؤثر، بأي حال من الأحوال، على الولايات المتحدة».

وندد بريتون نفسه بالقرار الصادر ضده. وكتب على «إكس»: «للتذكير: صوت 90 في المائة من البرلمان الأوروبي، الهيئة المنتخَبة ديمقراطياً، وجميع الدول الأعضاء البالغة 27 دولة بالإجماع ‌لصالح قانون الخدمات الرقمية. إلى أصدقائنا الأميركيين: الرقابة ليست حيث تعتقدون أنها موجودة».


المحكمة العليا ترفض السماح لإدارة ترمب بنشر الحرس الوطني في شيكاغو

عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
TT

المحكمة العليا ترفض السماح لإدارة ترمب بنشر الحرس الوطني في شيكاغو

عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)

رفضت المحكمة العليا الأميركية أمس (الثلاثاء) السماح لإدارة الرئيس دونالد ترمب بنشر الحرس الوطني في منطقة شيكاغو في الوقت الراهن، لدعم حملتها الصارمة ضد الهجرة.

وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد رفض القضاة طلب الإدارة الجمهورية الطارئ لإلغاء حكم قاضية المحكمة الإقليمية، أبريل بيري الذي حظر إرسال القوات. كما رفضت محكمة استئناف أيضاً التدخل. واستغرق تدخل المحكمة العليا أكثر من شهرين.

واعترض 3 قضاة علناً، هم: صامويل أليتو، وكلارينس توماس، ونيل غورساتش.

يشار إلى أن أمر المحكمة العليا ليس نهائياً، ولكنه قد يؤثر على دعاوى قضائية أخرى تتحدى محاولات الرئيس ترمب لإرسال الجيش إلى مدن أخرى قيادتها ديمقراطية.

وتعتبر النتيجة تراجعاً نادراً من المحكمة العليا بالنسبة لترمب الذي حاز انتصارات متكررة في طلبات استئناف طارئة منذ ولايته الثانية.

وسمحت المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون لترمب بحظر المتحولين جنسياً من الجيش، والتحرك بشكل أكثر عنفاً ضد المهاجرين، وفصل رؤساء وكالات فيدرالية صادق على تعيينهم مجلس الشيوخ.

كانت الإدارة قد سعت في البداية إلى الحصول على الأمر للسماح بنشر قوات من ولايتي إلينوي وتكساس، ولكن الفرقة القادمة من تكساس التي يبلغ قوامها نحو مائتي جندي من الحرس الوطني، تمت إعادتها لاحقاً من شيكاغو.


عمليات إجلاء بسبب عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا

بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

عمليات إجلاء بسبب عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا

بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)

ضربت عاصفة كبيرة كاليفورنيا أمس (الثلاثاء) وأدت لإجلاء مئات من المناطق المتضررة، في ظل توقعات بوقوع فيضانات وتأخيرات في السفر خلال عيد الميلاد في معظم أجزاء الولاية، حسبما أفاد مسؤولون.

وحذَّرت هيئة الأرصاد الوطنية في بيان الثلاثاء من «أمطار غزيرة وثلوج ورياح في كاليفورنيا حتى الجمعة»، داعية سكان المناطق الواقعة في شمال ووسط وجنوب الولاية إلى «توخي الحذر الشديد».

وتوجَّه خبير الأرصاد الجوية لدى الهيئة، أريل كوهين، من لوس أنجليس إلى سكان الولاية بالقول: «إذا كنتم تخططون للسفر خلال عطلة عيد الميلاد، فأرجو أن تعيدوا النظر في خططكم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتوقع أن تؤدي العاصفة إلى تساقط الأمطار والثلوج على مدى أيام.

وقال كوهين للصحافيين: «بحلول ليل الأربعاء حتى الجمعة ستشهد مناطق كثيرة على الأرجح فيضانات كبيرة، وانزلاقات صخرية، وانهيارات وحلية؛ خصوصاً في المرتفعات والطرق التي تمر في الوديان».

وأشار إلى أن بعض مناطق جنوب كاليفورنيا قد تشهد هطول ما يصل إلى 30.5 سنتيمتر من الأمطار.

ويفيد مسؤولو الولاية بأن عام 2025 شهد مقتل 31 شخصاً جراء 8019 حريق غابات أتى على 212551 هكتاراً في أنحاء كاليفورنيا، مع اندلاع حرائق كبرى في أحياء سكنية في لوس أنجليس، بينها باسيفيك باليسيدز، مطلع العام.

وقال مسؤولو مقاطعة لوس أنجليس في بيان، إن «المناطق التي شهدت حرائق مؤخراً، بما في ذلك تلك المتضررة جرَّاء حرائق الغابات التي وقعت في يناير (كانون الثاني)، ما زالت معرَّضة بشكل كبير لتدفق الوحول والركام».

وصدرت أوامر بإخلاء أكثر من مائتي منزل، الثلاثاء، حسب جهاز إنفاذ القانون في لوس أنجليس.

ورُفعت درجة التأهب تحسباً لوقوع فيضانات في معظم أجزاء مقاطعة لوس أنجليس وأجزاء أخرى من الولاية، ليل الثلاثاء.

وفي سلسلة جبال سييرا نيفادا على طول الحدود الشرقية لكاليفورنيا، تساقطت ثلوج بلغ سمكها نحو 30 سنتيمتراً هذا الأسبوع، بينما يتوقع أن تصل إلى نحو 152 سنتيمتراً قبل انتهاء العاصفة. ويتوقع أيضاً أن تصاحب العاصفة رياح تصل سرعتها إلى 88 كيلومتراً في الساعة.

وحذَّر مسؤولو الأرصاد من أن «مزيج التربة المشبعة بشكل متزايد والرياح القوية سيؤدي إلى احتمال سقوط أشجار وأعمدة الطاقة على نطاق واسع. الأرواح والممتلكات تواجه خطراً كبيراً».