انتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، روسيا؛ لانسحابها من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ودعا موسكو إلى الالتزام بعدم إجراء التجارب.
وقال بلينكن، في بيان: «للأسف، يمثل هذا خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ، ويُبعدنا عن دخول المعاهدة حيز التنفيذ، بدلًا من أن يقرّبنا منه».
وأضاف الوزير: «هذا استمرار لجهود موسكو المُزعجة والمضلّلة لزيادة المخاطر النووية وزيادة التوترات، في الوقت الذي تُواصل فيه حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا... يقول المسؤولون الروس إن تحرك روسيا المخطط له لسحب مصادقتها لا يعني أنها ستستأنف التجارب، ونحن نحثّ موسكو على الالتزام بهذه التصريحات».
على عكس روسيا، لم تصادق الولايات المتحدة على المعاهدة قط، وهو ما مثّل عقبة رئيسية أمام دخولها حيز التنفيذ.
وقّع الرئيس جورج إتش دبليو بوش في عام 1992 قانوناً يقضي بحظر التجارب النووية الأميركية من جانب واحد، وهو ما جرى تمديده منذ ذلك الحين. لكن «مجلس الشيوخ» رفض المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية في عام 1999.
وأيّد الرئيس جو بايدن، وأسلافه الديمقراطيون، المصادقة على المعاهدة، لكن المعاهدات تتطلب، بموجب الدستور الأميركي، موافقة الثلثين، وهي عتبة يصعب تحقيقها مع إبداء عدد من الجمهوريين القلق من أي قيود دولية على قوة الولايات المتحدة.