قالت «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)»، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لم ترصد أي أمر مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي بمهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب موجة من الهجمات في العراق وسوريا نفذتها قوات يشتبه في أنها مدعومة من إيران.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، أضاف المتحدث باسم «البنتاغون» البريغادير جنرال باتريك رايدر للصحافيين: «لا نرى بالضرورة أن إيران أمرتهم صراحة بتنفيذ مثل هذه الهجمات». وبعد الإلحاح عليه للتحدث حول الموضوع، مضى قائلاً: «لم نرصد أمراً مباشراً على سبيل المثال من المرشد يقول اخرجوا وافعلوا هذا».
ومع ذلك، قال رايدر إن الولايات المتحدة تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة «بناء على حقيقة أنها مدعومة من إيران».
في الأثناء، أفاد موقع «أكسيوس» الأخباري نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن إمكان اتساع نطاق الحرب الحالية خارج قطاع غزة «يبدو حقيقيا ومتصاعدا»، الأمر الذي أجبر البنتاغون على وضع المزيدة من القوات الأميركية «في حالة تأهب قصوى للانتشار السريع والتعجيل بإرسال أسلحة إضافية إلى المنطقة».
وحذر مسؤولون إيرانيون من اتساع جبهات الحرب على وقع تصاعد الحرب الكلامية بين إسرائيل وإيران.
وقال مسؤول كبير في الأدارة الأميركي لموقع «أكسيوس» إن «الوضع يبدو خطيراً للغاية، إذ يمكن أن ينحرف كل شيء عن مساره بسرعة كبيرة، وقد تدخل المنطقة بأكملها في صراع».
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إنه في حال انضمام «حزب الله» إلى الحرب، «فإننا لن نرد على تلك الجبهات فحسب، بل سنذهب إلى رأس الأفعى نفسها، وهي إيران».
وبشأن «حزب الله»، قال المسؤول الأميركي «إذا قرر (حزب الله) تأجيج الوضع في شمال إسرائيل، فسيكون خصماً خطيراً سيتطلب موارد جدية من الأخيرة للتعامل معه».
وتحث الولايات المتحدة إسرائيل على «التعامل مع الأمر بذكاء، فأسهل طريقة يمكننا من خلالها رؤية هذا التصعيد يتحقق، ورؤية مجموعات أخرى تدخل الصراع هو التعامل مع الوضع بطريقة متهورة، ولكن من المستحيل أن نعرف ما الذي سيفعلونه، فالبلاد تعاني من صدمة شديدة، كما تعلمون»، حسب المسؤول الأميركي.
أتي ذلك، بعدما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بإرجاء الهجوم البري على قطاع غزة للقضاء على حركة حماس».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن أميركا تأمل أيضا أن تستطيع من خلال إرجاء الهجوم البري أن تكسب مزيدا من الوقت للاستعداد لهجمات من جانب مجموعات موالية لإيران ضد أهداف أميركية في المنطقة.
ويشار إلى أنه من المتوقع زيادة مثل هذه الهجمات بمجرد دخول القوات الاسرائيلية قطاع غزة.وقالت مصادر إن الحكومة الأميركية لا تقدم مطالب لإسرائيل، وتستمر في دعم الغزو البري وهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على «حماس».