فوز ستيف سكاليس بترشيح الجمهوريين لرئاسة «النواب» الأميركي

مساعٍ لتخطي الخلافات الداخلية ورفع الجمود التشريعي

يوم حاسم بانتظار الكونغرس في مساعي اختيار رئيس لمجلس النواب (أ.ف.ب)
يوم حاسم بانتظار الكونغرس في مساعي اختيار رئيس لمجلس النواب (أ.ف.ب)
TT

فوز ستيف سكاليس بترشيح الجمهوريين لرئاسة «النواب» الأميركي

يوم حاسم بانتظار الكونغرس في مساعي اختيار رئيس لمجلس النواب (أ.ف.ب)
يوم حاسم بانتظار الكونغرس في مساعي اختيار رئيس لمجلس النواب (أ.ف.ب)

بعد عملية شد حبال طويلة، اختار الجمهوريون مرشحهم الرسمي لرئاسة مجلس النواب، وصوَّت أعضاء الحزب بأغلبية 113 صوتاً لصالح زعيم الأغلبية الجمهوري، ستيف سكاليس، ليتفوق بذلك على منافسه، جيم جوردان، رئيس اللجنة القضائية الذي حصد 99 صوتاً فقط.

وبهذا تنتقل التسمية إلى مجلس النواب للتصويت على سكاليس رسمياً، بهدف تسلمه رئاسة مجلس النواب خلفاً لكيفين مكارثي، رئيس المجلس المعزول.

وبينما لم يتم تحديد موعد معين للتصويت الرسمي في المجلس حتى الساعة، يواجه سكاليس مهمة صعبة لجذب أصوات أغلبية الحاضرين في المجلس، وهو العدد المطلوب لتنصيبه رئيساً. وسيسعى لحشد الدعم، في محاولة لتجنُّب الإحراج الذي واجهه الحزب خلال التصويت على مكارثي في يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي احتاج إلى 15 جولة للحصول على الأصوات المطلوبة.

وقد أحبط الجمهوريون مساعي بعض النواب الذين حاولوا وضع شرط إضافي لحسم مرشحهم، عبر فرض حصوله على 217 صوتاً قبل التصويت الرسمي في المجلس كي يضمن الحزب فوز مرشحه.

يختار الجمهوريون بين النائبين جيم جوردان وستيف سكاليس (أ.ف.ب)

مساعدات عالقة ودعوات لتجميد الأصول الإيرانية

وبانتظار اتضاح معالم الصورة، يراقب البيت الأبيض ومجلس الشيوخ بحذر وترقب هذا الصراع الجمهوري الداخلي، الذي فرض جموداً تاماً على عمل مجلس النواب، في وقت دعا الرئيس الأميركي جو بايدن «الكونغرس» إلى تخطي الخلافات الحزبية، والعمل على إقرار حزمة طارئة من المساعدات لإسرائيل، في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة. وقال بايدن في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في البيت الأبيض: «الأمر لا يتعلق بالحزب أو السياسة، بل بأمن العالم وأمن الولايات المتحدة».

يأتي هذا في حين تتعالى أصوات المشرعين المطالبة بتجميد مبلغ 6 مليارات دولار من الأصول التي أفرجت عنها الإدارة الأميركية لإيران بعد عملية تبادل السجناء الأخيرة مع طهران. وأعرب الجمهوريون والديمقراطيون عن قلقهم الشديد من دعم إيران لحركة «حماس» والمجموعات التابعة لها. وقال السيناتور الديمقراطي جون تيستر: «بينما يستمر مسؤولو الاستخبارات الأميركية بالتحقيق في الهجمات الإرهابية التي نفذتها (حماس)، يجب أن نراجع خياراتنا لتحميل إيران مسؤولية أي دعم قد تكون قدمته. ويجب أن نجمد فوراً مبلغ 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية».

وكان مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، قال، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في البيت الأبيض إنه «حتى الساعة» ما من دليل على تورُّط مباشر لإيران في «هجمات (حماس)، رغم أنها تلعب دوراً كبيراً وشاملاً في توفير الدعم لـ(حماس)»، على حد تعبيره.

إلى ذلك، يتوجه وفد مؤلَّف من مشرعين جمهوريين وديمقراطيين إلى إسرائيل، في زيارة كانت مقررة قبل اندلاع المواجهات... ويتألف الوفد من السيناتورة الجمهورية جوني إرنست، والنواب الديمقراطيين ديبي واسرمان شولتز، وجيمي بانيتا ودونالد نوركروس.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي القيادي الفلسطيني محمد دحلان (صفحته عبر «فيسبوك»)

دحلان يجدد رفضه تولي دور أمني أو حكومي في غزة

قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، اليوم (الخميس)، إن وقف الحرب هو الأولوية القصوى، مجدداً رفضه تولي أي دور أمني أو حكومي في غزة.

«الشرق الأوسط» (دبي )
المشرق العربي أشخاص يسيرون في شارع بجوار المباني التي دُمرت خلال القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة في 23 يوليو 2024 وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

دراسة: عدد القتلى في غزة كان دقيقاً إلى حد كبير في الأيام الأولى للحرب

وجدت دراسة جديدة تحلل الأيام الـ17 الأولى من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أن أرقام وزارة الصحة بغزة بشأن القتلى في الأيام الأولى للحرب كانت ذات مصداقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

هل ينبئ موقف هاريس بشأن حرب غزة بتحول محتمل عن سياسة بايدن؟

يؤشر موقف هاريس الصريح بشأن حرب غزة إلى تحول محتمل عن سياسة جو بايدن تجاه إسرائيل بينما تتطلع نائبة الرئيس الأميركي إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ناشط يلصق لافتة على عمود إنارة احتجاجاً على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس في واشنطن (رويترز)

نتنياهو يقول إن الاتفاق في غزة قريب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة إن التوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» أصبح قريباً.

كفاح زبون (رام الله)

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
TT

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)

يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد)، في اليابان جولة آسيوية ماراثونية تهدف إلى تعزيز تحالفات بلاده وشراكاتها في مواجهة الصين.

وأجرى بلينكن السبت، محادثات «صريحة ومثمرة» مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فينتيان عاصمة لاوس.

وتتّهم واشنطن بكين بالقيام بأعمال استفزازية، وبخاصة حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، بينما تقول الصين إنّ الولايات المتّحدة تريد تطويقها، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبلينكن الذي وصل فجر الأحد إلى طوكيو آتياً من هانوي سينضمّ إليه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لكي يشاركا معاً في محادثات «2 + 2» مع نظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا. وسينضمّ إليهما نظيراهما في «الرباعية»، وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار ووزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث لنظيره الهندي س. جايشانكار خلال اجتماع اليوم في طوكيو (أ.ب)

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ الإجراء الملموس الأول سيكون إعلان أوستن الأحد إنشاء قيادة عسكرية أميركية - يابانية مشتركة.

وينتشر في اليابان نحو 54 ألف جندي أميركي ملحقين بقيادة المحيط الهادي في هاواي.

ومن المتوقع أن تركّز المباحثات اليوم (الأحد) على «الردع الموسع»، وهو نوع من المظلة الأمنية التي توفرها واشنطن لحماية اليابان.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال وصوله إلى قاعدة يوكوتا غرب طوكيو خلال جولة تمتد ليومين (رويترز)

وفي السنوات الأخيرة، تخلّت اليابان تدريجياً عن سياستها السلمية الصارمة التي فرضتها على نفسها منذ الحرب العالمية الثانية، وزادت من إنفاقها العسكري وهي تسعى جاهدة إلى تجهيز نفسها بقدرات «هجوم مضادّ».

وفي يوليو (تمّوز)، وقّعت اليابان والفلبين - المحطة التالية لبلينكن وأوستن، حيث سيلتقيان الثلاثاء نظيريهما الفلبينيين في إطار نسخة أخرى من اجتماعات «2 + 2»، اتفاقية دفاعية تسمح بنشر قوات من كلا البلدين على أراضي البلد الآخر.

وسيكون وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك في طوكيو يومي الأحد والاثنين في أول زيارة من نوعها منذ 15 عاماً.