مُتهم بتضخيمها... ما أكبر أصول ترمب؟ وكم تبلغ قيمتها؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

مُتهم بتضخيمها... ما أكبر أصول ترمب؟ وكم تبلغ قيمتها؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، احتمال تغريمه 250 مليون دولار (201.3 مليون جنيه إسترليني)، ومنعه من امتلاك عقارات في نيويورك لمدة 5 سنوات بعد أن حكم أحد القضاة بأنه وشركاءه قاموا بتضخيم أصولهم بما يصل إلى 3.6 مليار دولار (2.9 مليار جنيه إسترليني)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ومثل الرئيس الأميركي السابق أمام المحكمة يوم الاثنين، بعد الحكم التمهيدي الذي أصدره القاضي آرثر إنجورون، الأسبوع الماضي، الذي جاء بعد دعوى مدنية رفعتها ضده المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس.

وقال محامو ترمب - الذين يسعون للحصول على توضيح بشأن الحكم السابق - إن البيانات المتعلقة بقيمة أصوله لم تعتمد عليها البنوك قط، والتي لم تشتكِ أبداً من تعرضها للتضليل.

وراجعت «سكاي نيوز» وثائق المحكمة لإظهار الأصول الرئيسية التي ذكرها ترمب، وأحدث الأرقام التي ادعى أنها تستحقها.

نوادي الغولف والعقارات ذات الصلة

القيمة الإجمالية لترمب: 1.7 مليار دولار

يتعلق هذا الرقم بـ12 نادياً للغولف يملكها أو يستأجرها ترمب، بما في ذلك عقاراته الثمينة في مارالاغو.

وتشكّل الأندية، (10 منها في الولايات المتحدة و2 في أسكوتلندا)، أكبر نسبة من صافي ثروة ترمب.

قالت المدعية العامة إنه يجمع أرقامها معاً عند إدراج أصوله؛ من أجل «إخفاء» أي تغييرات مهمة في القيمة للأندية الفردية.

وقدر قيمة الأندية بأعلى مستوياتها في عام 2018، مدعياً أن قيمتها تبلغ ما يقرب من 2.4 مليار دولار.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يمشي في منتجع الغولف الخاص به بأسكوتلندا (رويترز)

عقار مارالاغو

تقييم ترمب: 739 مليون دولار (دون تاريخ محدد)

يستخدم الرئيس السابق هذا العقار الضخم في فلوريدا مقراً لإقامته الشخصية. وهو أيضاً المكان الذي قالت وزارة العدل إنها عثرت فيه على صناديق تحتوي على وثائق ومعلومات سرية.

وكان مارالاغو في طليعة هذه القضية أيضاً، حيث قضت المحكمة بأن ترمب بالغ في تقدير قيمة نادي بالم بيتش بنسبة تصل إلى 2300 في المائة، وأن قيمته الفعلية كانت أقرب إلى 75 مليون دولار.

لقطة جوية لعقار مارالاغو في فلوريدا (أ.ب)

برج ترمب

تقييم ترمب: 806.7 مليون دولار

يمتلك ترمب المساحة التجارية في المبنى الشهير المكون من 58 طابقاً.

لقد كان المقر الرئيسي لمنظمة ترمب منذ افتتاحه في عام 1983 وكان الدعامة الأساسية لترمب نفسه وبعض أفراد عائلته.

وقالت جيمس إن منظمة ترمب استخدمت تكتيكات مثل تضخيم أرقام الدخل، وإضافة أرقام إيجابية من توقعاتها؛ من أجل الوصول إلى مثل هذه التقييمات المرتفعة.

برج ترمب في مدينة نيويورك (أ.ب)

شقة ثلاثية (Triplex) في برج ترمب

تقييم ترمب: 131 مليون دولار

هذا هو تقييمه للبنتهاوس المكون من 3 طوابق اعتباراً من عام 2021، ولكن في عامي 2015 و2016، وصل سعره إلى 327 مليون دولار.

ووصفت المدعية العامة هذا التقييم بأنه «سخيف»، وقضت المحكمة بأن ترمب وصل إلى هذا الرقم من خلال التظاهر بأن العقار أكبر بثلاث مرات من حجمه الفعلي.

40 وول ستريت

تقييم ترمب: 663.6 مليون دولار

تم الانتهاء من المبنى المكون من 72 طابقاً في عام 1930 واشترته منظمة ترمب بعد 25 عاماً.

وزعمت الشركة أن سعر البرج كان نحو 796.4 مليون دولار في عام 2016، وهو تقييم قالت جيمس إنه كان من الممكن تضخيمه بما يصل إلى 473.9 مليون دولار.

ترمب بارك أفينيو

تقييم ترمب: 135.8 مليون دولار (2020)

يضم المبنى القريب من سنترال بارك أكثر من 120 شقة فاخرة.

تقييمات ترمب، التي تراوحت بين 90.9 مليون دولار و350 مليون دولار بين عامي 2011 و2021، تتعلق فقط بالمساحات التجارية والوحدات السكنية غير المبيعة التي يملكها.

وأفادت جيمس بأن قيم الوحدات السكنية غير المبيعة كانت «كاذبة ومضللة» لأنها تجاهلت القيود القانونية التي من شأنها أن تقلل من قيمة العقارات.

أعطى ترمب الوحدات تقييماً بقيمة 50 مليون دولار في عام 2012، ولكن بسبب لوائح تسعير الإيجار التي قالت جيمس إنه فشل في أخذها في الاعتبار، كان من المفترض في الواقع أن يتم تقييمها بشكل جماعي بمبلغ 750 ألف دولار فقط.

ترمب بارك أفينيو (بلومبرغ)

«سيفن سبرينغز»

تقييم ترمب: بين 261 مليون دولار و291 مليون دولار (2011 - 2014)

وقد اشترى هذا العقار، الذي يتكون من منزلين كبيرين، وأرض غير مُطوّرة، وعدد قليل من المباني الأخرى، في عام 1995 بمبلغ إجمالي قدره 7.5 مليون دولار.

يمتد العقار على مساحة 212 فداناً عبر مدن بيدفورد ونورث كاسل ونيو كاسل في نيويورك.

ركزت جيمس على تقييمات ترمب بين عامي 2011 و2014 لأنه اعتباراً من عام 2015 فصاعداً، قام بنقل العقار إلى فئة «الأصول الأخرى»، التي سنصل إليها لاحقاً.

بالنسبة لتقييمات 2011 - 2014، قالت المدعية العامة إنها «تتناقض بشكل صارخ» مع تقييم البنك - 30 مليون دولار في عام 2006.

يُعزى ذلك إلى أخذ منظمة ترمب في الاعتبار المبيعات المستقبلية للقصور التي خططت لبنائها. واختتمت كلامها قائلة: «هذه القيم كلها كانت خيالاً».

عقار «سيفن سبرينغز» التابع لترمب (أ.ب)

1290 أفينيو... و555 كاليفورنيا

تقييم ترمب: 645 مليون دولار

يمتلك ترمب حصة تبلغ 30 في المائة في 1290 أفينيو أوف أميريكاس (ناطحة سحاب تبلغ مساحتها مليوني قدم مربعة تقع في وسط مانهاتن)، ومبنى 555 كاليفورنيا، وهو مبنى مكون من 52 طابقاً في سان فرنسيسكو، والذي يعد موطناً لعديد من المستأجرين البارزين.

أما نسبة الـ70 في المائة المتبقية، فهي مملوكة لشركة «Vornado Realty Trust»، التي لا يديرها ترمب.

وأوضحت المدعية العامة أن ترمب حسب قيمة أسهمه دون النظر إلى «طبيعة» الاتفاق، مما جعل الأرقام «كاذبة ومضللة».

«الأصول الأخرى»

هي فئة استخدمها ترمب في تصريحاته جميعها، والتي يضمّن فيها أحياناً أكثر من 10 عقارات وأصول مختلفة.

تشمل الأصول في هذه الفئة، حسب السنة: طائرات، وشركة إدارة، وقروضاً لأفراد عائلة ترمب، ومنازل مختلفة في بالم بيتش، وفلوريدا، وبيفرلي هيلز، وكاليفورنيا وجزيرة سانت مارتن.

وقالت جيمس إن ترمب استخدم «الأصول الأخرى» بطريقة مماثلة لفئة «نوادي الغولف والعقارات ذات الصلة»، حيث قام بتجميع عديد من العناصر معاً، وتقديم رقم إجمالي بحيث لا يحتاج إلى الكشف عن قيمة كل أصل على حدة.

وأوضحت أن «Triplex» و«سيفن سبرينغز» تمت إضافتهما إلى هذه الفئة بشكل متقطع في محاولات «للتستر» عندما تنخفض قيمتها.

بين تصريحات ترمب في عامي 2014 و2015، على سبيل المثال، أفادت التقارير بأن فئة «الأصول الأخرى» ازدادت قيمتها بمقدار 219.6 مليون دولار بعد ضم عقار «سيفن سبرينغز» إليها.

ولم تتضمن وثيقة المحكمة القيمة الإجمالية الممنوحة لـ«الأصول الأخرى» في أي عام.


مقالات ذات صلة

ترمب يحظى بإطلاق سراح غير مشروط في قضية «شراء الصمت»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومحاميه خلال حضور المحاكمة عن بُعد (أ.ب)

ترمب يحظى بإطلاق سراح غير مشروط في قضية «شراء الصمت»

حكم قاضٍ، الجمعة، على دونالد ترمب بالإفراج غير المشروط بتهمة التستر على أموال دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية على الرغم من جهوده لتجنب أن يصبح أول رئيس مُدان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

استطلاع: نظرة الأميركيين تجاه رئاسة بايدن أكثر قتامة مقارنة بفترتي أوباما وترمب

كشف استطلاع للرأي أن نظرة الأميركيين تجاه فترة ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر قتامة مقارنة بنظرتهم إلى فترتي الرئاسة السابقتين للرئيس الأسبق أوباما وترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

خطاب ختامي لبايدن الاثنين المقبل حول إرثه بالسياسة الخارجية

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم إلقاء خطاب ختامي حول إرثه في السياسة الخارجية يوم الاثنين المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle 02:14

كيف تسعى غرينلاند للاستفادة من رغبة ترمب في ضمها؟

قالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إن غرينلاند التي تُعدّ أكبر جزيرة في العالم تتطلع إلى الاستفادة من رغبة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في ضمها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جاء الاختراق كجزء من عملية تسلل أوسع نطاقاً من جانب المتسللين الإلكترونيين إلى النظام غير السري لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

متسللون صينيون اخترقوا وكالة أميركية للاستثمارات الأجنبية

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين إن متسللين إلكترونيين صينيين اخترقوا لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطاب ختامي لبايدن الاثنين المقبل حول إرثه بالسياسة الخارجية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

خطاب ختامي لبايدن الاثنين المقبل حول إرثه بالسياسة الخارجية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم إلقاء خطاب ختامي حول إرثه في السياسة الخارجية، يوم الاثنين المقبل.

ومن المتوقع أن يستخدم الرئيس المنتهية ولايته خطابه في وزارة الخارجية لتسليط الضوء على جهود إدارته لتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحشد العشرات من الحلفاء لتزويد أوكرانيا بتدفق ثابت من المساعدات العسكرية لقتال روسيا، وصياغة اتفاق تاريخي بين اليابان وكوريا الجنوبية لتوسيع التعاون الأمني والاقتصادي وأكثر من ذلك، حسب مسؤول كبير في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته في استعراض خطط الخطاب.

واختار بايدن أيضاً وزارة الخارجية لإلقاء أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية، في بداية رئاسته، قبل حوالي أربع سنوات.

وخلال ذلك الخطاب، الذي ألقاه في فبراير (شباط) 2021، سعى بايدن إلى إرسال إشارة لا لبس فيها إلى العالم، مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف دورها كزعيم عالمي، بعد أربع سنوات، أكد فيها الرئيس دونالد ترمب على أجندة «أميركا أولاً».